أحرجت مذيعة قناة "سكاي نيوز" وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بسؤال غير متوقع عقب الهجوم الإيراني على إسرائيل مساء السبت.

وقال كاميرون خلال المقابلة أن مهاجمة إيران لإسرائيل كان عملا متهورا، لتوجه له المذيعة السؤال غير المتوقع قائلة "ماذا ستفعل بريطانيا لو سويت قنصليتها بالأرض؟".

ورغم تفاجئه بالسؤال أجاب كاميرون أن الرد البريطاني في مثل هذه المواقف سيكون قويا للغاية، لتحاصره المذيعة في الزاوية قائلة إن هذا سيكون ذات الجواب الإيراني على هجومهم الأخير.

David Cameron: Iran attacking Israel was "reckless"

Journalist: What would Britain do if our consulate was flattened?

David Cameron: Well, w-we would take very strong action...

Journalist: Iran would say that's what they did... pic.twitter.com/IYDWf5wjtG

— Robert Carter (@Bob_cart124) April 15, 2024

وأعرب كاميرون في وقت سابق عن أمله بألا ترد إسرائيل على الهجوم الإيراني، قائلا في حديث بشبكة "سكاي نيوز": "المملكة المتحدة تأمل ألا ترد إسرائيل على إيران وبدلا من ذلك، يجب على العالم أن يحول انتباهه إلى تصرفات حركة حماس الفلسطينية، التي تواصل احتجاز الرهائن في غزة".

يأتي ذلك عقب توجيه إيران ليلة الأحد ضربة جوية لإسرائيل بعد أيام من قصف إسرائيل قنصلية طهران في دمشق، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي "إحباط" الهجوم واعتراض "99 بالمئة" من الطائرات المسيرة والصواريخ التي تم إطلاقها.

وحذر القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي اليوم تل أبيب من مغبة الرد على الهجوم الإيراني.

وشدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أن أي مغامرة إسرائيلية جديدة، ستقابل برد أقوى وأكثر حزما.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرس الثوري الإيراني الهجوم الإيراني على إسرائيل جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية ديفيد كاميرون طوفان الأقصى لندن

إقرأ أيضاً:

لا إيران تنهي الحزب ولا إسرائيل تنهي الحرب

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": هناك أفخاخ عدة زرعها بنيامين نتنياهو في صلب الورقة التي يعمل هوكشتاين على تسويقها، وأبرزها على الإطلاق شرط احتفاظ إسرائيل ب »حقّها » فيرصد أجواء لبنان بالطيران الحربي والمسيّرات، وبأن تكون لها صلاحية تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، في أي لحظة، إذا اكتشفت أنّ«حزب الله » أو أي طرف آخر يقوم مجدداً بالتسلح أو الانتظام عسكرياً. 

طبعاً،المفاوض اللبناني هرب من هذا البند باعتماد صيغة «حق كل من الطرفين في الدفاع عن النفس »، إذا اكتشف أنّ الطرف الآخر يخرق الاتفاق. ووفق الصيغة المتداولة، يتقدّم الطرف المشتكي باعتراضه إلى الهيئة المعنية بمراقبة الاتفاق،التي يرئسها جنرال أميركي، وهي تتولّى المعالجة. ولكن السؤال هو: ماذا لواعتبر الطرف الشاكي أنّ المعالجة لم تتمّ كما يجب؟ هل سيحصّل حقه بيده؟ أيهل يلجأ إلى القوة في التعاطي مع الطرف الآخر؟ هذه الصيغة التي طرحها لبنان، كبديل من النص القاسي الذي كان قد صاغه الإسرائيليون، تبقى أيضاً قاسية، وهي عملياً تخدم المصلحة الإسرائيلية في التنفيذ. فإسرائيل لا تحتاج إلى خرق القرار 1701 لتحافظ على قوة ردعها. وأما «حزب الله » فمضطر للحصول على السلاح من الخارج وتخزينه من أجل البقاء كقوة عسكرية، وإّ لّافإنّه سيصبح حزباً سياسياً لا أكثر. وكذلك، الإسرائيليون مؤهلون أكثر من«الحزب » لإقناع أركان الهيئة بوجهة نظرهم.  فهي برئاسة أميركي وتضمّ دولاً أطلسية، بعضها يعتبر الجناح العسكري ل »الحزب » منظمة إرهابية، ما يعني أنّ احتمال تحرّك الهيئة ضدّ«الحزب » يفوق بكثير احتمال تحركها ضدّ إسرائيل. وللتذكير أيضاً، إسرائيل تمتلك قدرة عملانية كبيرة على ضرب أهداف لـ «الحزب » في لبنان، إذا قرّرت ذلك، فيما قدراته على القيام بالمثل ضدّها هي اليوم محدودة، وستكون محدودة أكثر بعد تنفيذ الاتفاق وتوقفه عن التزود بالسلاح.  
في أي حال، ربما تكون صيغة «الدفاع عن النفس » هي أفضل ما استطاع المفاوض اللبناني تحقيقه، كبديل من الطرح الإسرائيلي القاضي بالتدخّل العسكري، في أي لحظة، علماً أنّ إيراده ضمن ملحق خاص بينهم وبين الأميركيين يشكّل إلزاماً إضافياً لواشنطن. والتدقيق في هذا الشرط يكشف أبعاداً بالغة الخطورة حاول المفاوض اللبناني تجنّبها .
في أي حال، قرار لبنان الرسمي ليس عنده. والمفاوض الفعلي هو إيران. فهل ستترك لإسرائيل أن تهزم «الحزب » نهائياً؟ وهل تعتبر أنّ «الحزب » في موقع ضعف في لبنان يفرض عليها الاستسلام؟ المطلعون على أجواء «الحزب » يقولون إنّ إيران لن توافق في أي شكل على انكسار «الحزب » أمام إسرائيل في لبنان، كما لم توافق على انكسار «حماس » في غزة، وستقاتل حتى النهاية سعياً إلى تدارك الخسارة. وهي تراهن على أنّ إسرائيل قد تتعب وتدفعها الظروف الدولية إلى تسوية أكثر توازناً تسمح ل «الحزب » بأن يحتفظ بقوته، وأن يبقى لها نفوذ من خلاله على حدود إسرائيل وشاطئ المتوسط. ففي الواقع،لن توافق طهران بأي ثمن على نهاية «حزب الله ». وفي الموازاة، لن توافق إسرائيل على نهاية الحرب الدائرة حالياً. ولذلك، سيراوح هوكشتاين طويلاً في الدوامة باحثاً عن تسوية. وسيناور بنيامين نتنياهو وشركاؤه في حكومة اليمين واليمين المتطرف ويرفضون أي تسوية حتى يبلغوا أهدافهم المرسومة، في المراحل المقبلة من الحرب. وهذه الأهداف ستؤدي على الأرجح إلى إحداث تحولات جديدة في لبنان والمنطقة كلها.
 

مقالات مشابهة

  • بالفيديو... صواريخ من لبنان تسقط داخل إسرائيل
  • العراق: اتخذنا كافة خطوات مواجهة تهديدات إسرائيل
  • مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج النووي الإيراني في عهد ترامب
  • لا إيران تنهي الحزب ولا إسرائيل تنهي الحرب
  • بريطانيا ترفض المساواة بين إسرائيل وحماس بعد قرار الجنائية.. وكوربين يوجه رسالة
  • بالفيديو... شاهدوا لحظة إستهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية
  • بريطانيا تبدي استعدادها لحماية إسرائيل مرة أخرى.. استمرار الحرب لا يدمر حماس
  • غروسي: موقع بارشين الإيراني ليس نووياً
  • بالفيديو.. مذيعة برازيلية تخلط بين «بايدن وبن لادن»! 
  • تحذير قوي من إيران لـ بريطانيا وفرنسا وألمانيا بسبب سلوكياتهم الاستفزازية