سيارة الموت تحمل 10 أطفال إلى مثواهم الأخير
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
كتب: راشد النعيمي
دقائق فاصلة كانت عنوان مأساة حزينة تعيشها سلطنة عُمان، وهي تمر بمنخفض جوي هلت منه الأمطار، وهلت على وقعها الدموع حزناً على 10 أطفال من عائلة العبدلي، كانوا قد حزموا حقائبهم وعادوا لمدرستهم بعد إجازة العيد، مستبشرين برؤية زملائهم وفرحين بأجواء المطر التي كانت تحمل لهم تفاصيل اليوم الأخير من حياتهم.
وعاشت عُمان تقلبات منخفض جوي بدأ بأمطار متوسطة ثم غزيرة، وأحاطت أودية جارفة ولاية سمد الشأن في محافظة شمال الشرقية، وكان الوضع في مدرسة الحواري للتعليم الأساسي على غير عادته، لكن أسرة المدرسة كانت قد تعاملت مع الأمر، وحرصت على إبقاء طلبتها ريثما تستقر الأمور حيث كانت في مأمن من الخطر.
وحضر ولي أمر إلى المدرسة، ليستأذن في إخراج ابنه ومعه مجموعة من أقرانه من أسرته الكبيرة، ورغم أن السعة الاستيعابية للمركبة لم تكن مناسبة لهم، فإن من استقلها كان 13 طالباً إضافة للسائق.
مضت المركبة وهي تشق عباب المياه متجهة إلى المنزل، ليجد قائدها أنه أمام وادٍ جارف، وكان يعتقد أن السيارة ذات الدفع الرباعي قادرة على تجاوزه، إلا أن المركبة علقت في منتصف الطريق، وسرعان ما جرفها الوادي، وقلبها عدة مرات وسط صيحات الناس الذين كانوا يقفون على ضفة الوادي.
سرعان ما انتشر الخبر، وخرج أهالي الأطفال على غير هدى بحثاً عنهم، وجاءت الأخبار تتوالى عن إنقاذ أربعة منهم في أماكن متفرقة بعد أن جرفتهم الأودية، وجرى انتشالهم بمساعدة من تواجدوا في المكان، ومع المساء عثر على جثث 9 أطفال.
وفي الصباح كانت فرق البحث قد انطلقت بحثاً عن المفقود الأخير، وبعد ساعات عثر عليه متوفى.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الأمطار
إقرأ أيضاً:
مجدي الجلاد يعلق على أزمة الطبيبة وسام شعيب: احذروا السقوط الأخلاقي بحثا عن الشهرة (فيديو)
كتب- محمد شاكر:
قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام" التي تضم مواقع (مصراوي- يلا كورة- الكونسلتو- شيفت)، إن حديث طبيبة أمراض النساء وسام شعيب، أثار اهتمام المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي لاعتبارات وطنية وشخصيهة تتعلق بسمعة المرأة المصرية.
وأضاف الجلاد خلال بث مباشر في برنامجه "لازم نفهم"، عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن فكره الخصوصية في مصر بدأت تتآكل بشكل كبير مع طغيان السوشيال ميديا ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن الحالة الاقتصادية الصعبة لبعض الناس دفعتهم إلى منصات التواصل الاجتماعي لتحسين أوضاعهم المالية.
وتابع: "خطورة هذه المسألة أنها جلبت قطاعا عريضا من الطبقة الدنيا إلى منصات التواصل الاجتماعي للبحث عن مزيد من الأموال، ورأينا كثيرا من التنازلات على تيك توك وغيره، من أجل مزيد من الانتشار وتحقيق عائد مادي من وراء ذلك، ولكن المصيبة الحقيقية أن الطبقة العليا أو المتوسطة والنخبة في مصر أصابتها هذه العدوى".
واستكمل الجلاد حديثه بالقول إن "المشكلة تتمثل في أن هذه النخبة هي التي تؤثر في الطبقات الدنيا من المجتمع وتعلمها أشياءً أخلاقية ومنها احترام الخصوصية، ولكن الهرم أصبح مقلوبا وهذه الطبيبة التي من المفترض أن تعلم الناس مبادئ الخصوصية إذا بها تنتهكها وتفضح حالة طبية جاءت لها العيادة وتخالف ميثاق أخلاقي أقسمت عليه وتسيء إلى مجتمع ودولة كاملة، وتقوم بتعميم الموضوع وكأن جميع مصر جميع نساء مصر مثل هذه الحالة التي تناولتها خلال الفيديو الذي نشرته".
ولفت الجلاد إلى وجود "سقطات كثيرة" للغاية في هذا الفيديو المنشور من طبيبة وليس من شخص جاهل، موضحا أن "هذا السقوط الأخلاقي منتشر في القاع كثيرا وبدأ يعدي النخبة".
وشدد على أن هذه الطبيبة تُقلد ما يتم ترويجه على صفحات السوشيال ميديا، لكن "في جانب من الموضوع هي مجني عليها لأنها ترى أن المجتمع كله يقوم بمثل هذا الأمر بشكل طبيعي، وهي ترى أن الناس تُدخل الكاميرا إلى المطبخ وغرف النوم وكل مكان في المنزل، كما يتم استغلال الأطفال في تحقيق أرباح على وسائل التواصل الاجتماعي، دون أن يتم اتخاذ أي موقف من الجهات المسؤولة".
وأكمل الجلاد: "أصبحت لدينا مشكلة كبيرة جدا، فإذا كانت هذه الطبيبة تدعو الجمهور المتابع لها إلى عمل لايكات بعد الفيديو الذي قدمته وهي تقول كلام خطير جدا وغير أخلاقي يؤكد وجود خلل كبير، لأن الكل يسعى خلف الشهرة السهلة وبالتالي يخرج علينا يتحدث في قضايا غير أخلاقية سعيا وراء التريند بغض النظر عما يقوله، حتى أنني اندهشت من الكلمات التي تقولها هذه الطبيبة خلال الفيديو وهي طريقة لا تناسب الأطباء، ولكنها استعارت طريقة القاعدة الواسعة التي تخرج على التيك توك، كما أنها استعارت انتهاكهم للخصوصية فأصبحت في منطقة رخيصة رغم أنها من طبقة عليا، وليست هذه هي الشهرة الإيجابية، ومن حقنا أن نغضب فليس هناك أغلى من الشرف حتى نغضب عليه لكن كلنا متهمون لأن المجتمع أغلبه يفعل ذلك".
وأرجع الجلاد تزايد هذه الظاهرة لثلاثة أسباب:
السبب الأول: يتمثل في عدم وجود منظومة أخلاقية يتعلم منها المواطن القيم والأخلاق، فأصبح الشارع هو الذي يربيه والمطلوب وقفة مع هذا الأمر بعد تراجع الأخلاق وانتهاك الخصوصية.
السبب الثاني: يتمثل في الحالة الاقتصادية التي تدفع بعض النساء إلى أن تفتح الكاميرا في غرف نومها وفي المطبخ، وبعض الفنانات يظهرن في التحديات على تيك توك، وهو ما يعطي شرعيه لمثل هذه الأمور ويدفع باقي المواطنين بشكل نفسي إلى تقليدهم.
السبب الثالث: السعي خلف شهوة الشهرة وكان مفروضا على "وسام" أن تسعى للشهرة عن طريق علمها وطبها مثل الدكتور مجدي يعقوب أو هاني الناظر وغيرهم كثيرون حصدوا الشهرة من خلال عملهم بشكل إيجابي.
مجدي الجلاد وسام شعيب طبيبة كفر الدوار
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة برسالة للأمهات.. سعاد صالح تعلق على واقعة طبيبة كفر الدوار (فيديو) أخبار