دبي: يمامة بدوان

أكد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» أنه يمكن مراقبة التغيرات الموسمية، التي تحدث على الكوكب الأحمر عبر فصوله المختلفة، عبر صور كاميرا الاستكشاف الرقمية، والتي رصدت التحولات المرئية للمريخ، من خلال سلسلة صور عددها 12 صورة، تم التقاطها على مدار عام مريخي كامل.

ويظهر في مقطع فيديو، مدته 10 ثوان، نشره المشروع على «إنستغرام»، توثيق عدة مظاهر مناخية في النصف الشمالي للكوكب الأحمر، شملت الفصول الأربعة، تضمنت 4 صور في عام 2021، موزعة على أشهر مايو ويوليو وسبتمبر ونوفمبر، فيما تضمن العام 2022، 7 صور مختلفة توزعت على أشهر يناير ومارس ومايو ويونيو وأغسطس وسبتمبر ونوفمبر، أما الصورة الأخيرة فقد شملت نهاية يناير من العام 2023.

وبحسب مقطع الفيديو، فإن أبرز المظاهر المناخية، شملت بداية فصل الربيع وعودة موسم السحب الجليدية المائية، كذلك أوائل فصل الصيف بالقرب من ذروة موسم السحب الجليدية المائية، ونهاية فصل الصيف وحدوث متأخر لموسم السحب الجليدية المائية، أيضاً أواخر فصل الخريف مع تزايد انتشار الضباب الغباري، وحدوث نشاط للعاصفة الترابية على نطاق واسع، إلى جانب فصل الشتاء مع حدوث متأخر للعواصف الترابية على نطاق واسع وبشكل غير عادي، وتلاشي ضباب الغبار في أواخر الشتاء.ومنذ وصوله إلى مدار الكوكب الأحمر في مطلع العام 2021، وثق مسبار الأمل العديد من التغيرات الجغرافية والموسمية اليومية للخصائص الرئيسية للغلاف الجوي للمريخ، مثل العمق البصري للغبار والجليد المائي ووفرة بخار الماء ودرجة حرارة السطح، وهو ما يسهم في فهم ديناميكيات العواصف الترابية على الكوكب الأحمر بشكل أفضل، حيث أظهرت النتائج الأولية أن التغيرات اليومية خلال موسم العواصف الترابية أكثر من غيرها من المواسم الأخرى.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مسبار الأمل الکوکب الأحمر

إقرأ أيضاً:

تلسكوب سفيراكس يكشف عن صوره الأولى للكون

كشف مرصد ناسا الجديد "سفيراكس" مؤخرا عن أولى الصور التي التقطها من أعماق الفضاء، إيذانا ببدء فصل جديد في استكشاف الكون بالأشعة تحت الحمراء بشكل غير مسبوق.

ويهدف هذا المرصد المتطور إلى رسم خريطة طيفية شاملة للسماء، تتبّع من خلالها تاريخ تشكّل المجرات، وأصل المياه والجزيئات في المناطق التي تتكوّن فيها النجوم والكواكب، إلى جانب دراسة توزيع الجليد بين النجوم.

ويتميز سفيراكس بتقنية طيفية متقدمة تتيح له رصد أطوال موجية تتراوح بين 0.75 و5.0 ميكرونات، مما يسمح له باختراق سحب الغبار الكثيفة التي تعيق الضوء المرئي.

ويشبه ذلك أن تنكسر يد أحدهم فيضطر إلى الذهاب للمستشفى لعمل فحص أشعة سينية، لتخترق الأخيرة الجلد مبينة العظام بالداخل، الأمر كذلك بالنسبة للأشعة تحت الحمراء، حيث تخترق السحب الغبارية لتبين ما يقع بداخلها.

وخلال مهمته التي تمتد لعامين، سيمسح المرصد السماء كاملة 4 مرات، جامعا بيانات طيفية من مئات الملايين من الأجرام السماوية، عبر نطاق واسع من الأطوال الموجية، يفوق ما جمعته أي بعثة سابقة في تاريخ المسوح الفلكية.

الصور التي التقطها تلسكوب سفيراكس (ناسا) من فجر الكون إلى أصل المياه

وإلى جانب مهمته الكونية، سيوجه سفيراكس أنظاره نحو نطاق أقرب، حيث سيدرس المناطق "البين نجمية" داخل مجرتنا للكشف عن المستودعات الجليدية للمياه والمركبات الجزيئية الأساسية.

إعلان

ويعتقد العلماء أن الجليد المحاصر في حبيبات الغبار "البين نجمي" يلعب دورا حاسما في تكوين النجوم والأنظمة الكوكبية. ومن خلال تحليل التركيب الكيميائي لهذه السحب الجزيئية، يأمل الباحثون في فهم كيفية توزيع الماء والعناصر الأساسية للحياة في أنحاء المجرة.

وسيعمل سفيراكس على رسم خريطة للمياه، وثاني أكسيد الكربون، وأول أكسيد الكربون المتجمد على أسطح حبيبات الغبار داخل السحب الكثيفة من الغاز والغبار الكوني. وتُعد هذه السحب الجزيئية حاضنات طبيعية لتشكّل النجوم والأنظمة الكوكبية، الأمر الذي سيمنح فرصة قيّمة للفلكيين لفهم كيفية وصول المياه إلى كواكب مثل الأرض.

ويُعد الماء عنصرا أساسيا للحياة، ووجوده في الفضاء "البين نجمي" يثير تساؤلات مهمة حول إمكانية نشوء الحياة خارج الأرض. ويأمل الباحثون أن قدرة التلسكوب على اكتشاف الماء المتجمد على حبيبات الغبار بهذه المناطق قد تساعد العلماء في تحديد ما إذا كانت الأنظمة الكوكبية تحصل على الماء أثناء تكوّنها، أم إذا كان يصل إليها لاحقا عبر اصطدامات بالمذنبات والكويكبات.

يُعد الماء عنصرا أساسيا للحياة، ووجوده في الفضاء "البين نجمي" يثير تساؤلات مهمة حول إمكانية نشوء الحياة خارج الأرض (ناسا) فرحة عارمة بنجاح معايير العدسة

ومنذ إطلاقه، خضع مرصد سفيراكس لسلسلة من الفحوص الفنية الدقيقة في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، وتشير التقارير الأولية إلى أن جميع أنظمة المركبة تعمل بكفاءة عالية. وقد تمكنت الأجهزة الحساسة من بلوغ درجة حرارة التشغيل المطلوبة، والتي تبلغ نحو 210 درجات مئوية تحت الصفر، وهي خطوة حاسمة، إذ إن أي ارتفاع في الحرارة قد يؤثر سلبا على قدرة التلسكوب في التقاط الأشعة تحت الحمراء.

وأظهرت الصور الأولية التي التقطها المرصد مؤشرات إيجابية للغاية، في دليل على أن العدسات المثبتة قبل الإطلاق -والتي لا يمكن تعديلها بعد دخول المرصد إلى مداره- قد ضُبطت بدقة متناهية، ما بعث موجة من الارتياح في أوساط الفريق الهندسي الذي أشرف على هذه العملية المعقدة.

إعلان

ومن المقرر أن يبدأ سفيراكس عملياته التشغيلية الكاملة بحلول أواخر شهر أبريل/نيسان الجاري، وسط ترقّب واسع من قبل علماء الفلك حول العالم، إذ يُنتظر أن يُنتج خريطة ثلاثية الأبعاد للكون تُعد الأدق والأشمل حتى اليوم.

وفي تعليقه على دخول المرصد مرحلة التشغيل، قال أوليفييه دوريه، العالم المسؤول عن المشروع في معهد كاليفورنيا للتقنية ومختبر الدفع النفاث: "لقد فتح مقرابنا عينه على الكون، ويبدو أنه يؤدي مهمته تماما كما صُمم لأجلها". وهكذا، فإن الشهور المقبلة ستكون حاسمة في الكشف عن الإمكانات الكاملة لهذا المرصد الرائد، الذي يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في فهمنا لتطور الكون، من لحظاته الأولى وصولا إلى نشأة الماء في مجرتنا.

مقالات مشابهة

  • تداول 74 ألف طن و574 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • الغامدي يكشف أثر السحاب على الطائرة .. فيديو
  • خطط حكومية لمكافحة التصحر والعواصف الترابية في العراق
  • تداول 50 ألف طن شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • تلسكوب سفيراكس يكشف عن صوره الأولى للكون
  • التزام دول منتدى تحسين الإنتاجية بمواصلة تطوير نظم زراعية لمواجهة التغيرات المناخية
  • تكاثر السحب المنخفضة وسقوط أمطار على محافظة الإسكندرية
  • أكثر أمراض العيون انتشارا بمصر.. الرمد الربيعي "الحساسية الموسمية المزمنة"
  • تسارع إعادة العراقيين من الهول.. تقرير يرصد تحديات إندماجهم بالمجتمع
  • اتفاق مصري يوناني لتشغيل العمالة الموسمية في قطاع الزراعة اليوناني