وقعت شخصيات سياسية وحقوقية وإعلامية، على عريضة اعتبرت أن عبد العالي حامي  الدين القيادي بحزب العدالة والتنمية  تعرض “لمحاكمة استثنائية” يحظرها الدستور، معبرة عن رفضها وبشدة لحدوث ذلك في مغرب اليوم.

ومن الموقعين عبد الله حمودي، أستاذ فخري بجامعة برينستون- أحمد المرزوقي، كاتب، مختطف سابق بمعتقل تازمامارت، إسماعيل العلوي: وزير سابق، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، لطيفة البوحسيني، أستاذة جامعية، ناشطة حقوقية، أمحمد الخليفة: وزير سابق، قيادي في حزب الاستقلال، عبد العزيز النويضي، محام بهيئة الرباط بنسالم حميش، أستاذ جامعي، وزير سابق.

وأشار الموقعون، إلى أن حامي الدين سبق أن توبع في القضية المتعلقة بمقتل الشهيد بنعيسى آيت الجيد في عام 1993 أمام نفس المحكمة بفاس على نفس الأفعال، وأصدر القضاء حكما اكتسب قوة الشيء المقضي به في نفس القضية.

وأضافوا، أن حامي الدين، قضى على إثر ذلك العقوبة السجنية المحكوم بها ضده كاملة وهي سنتان حبسا نافذا، مؤكدين أنه “نفى في أكثر من مرة قيامه باستهداف الشهيد آيت الجيد أو المشاركة في العراك الذي أفضى إلى مقتله”.

ولفت الموقعون، إلى أن هيئة الإنصاف والمصالحة سبق أن أصدرت مقررا تحكيميًا في نوفمبر من عام 2005 اعتبرت فيه أنّ حامي الدين كان ضحية لاعتقال تعسفي خارج إطار القانون، وقضت بتعويضه ماليًا عن الضرر الذي لحق به عن سنتي السجن الذي حرمه من حريته بشكل غير عادل.

وجاء في العريضة أن الموقعين يعتبرون أن حامي الدين تعرض لمحاكمة استثنائية وهو ما يحظره الفصل 127 من الدستور.

وفي السياق نفسه، جاء في العريضة، أن الدعوى المدنية لا يمكن رفعها إلا من طرف ذي مصلحة، مشيرة إلى خرق هذه القاعدة عندما تنصبت أطراف مدنية في هذه القضية انقضت مصلحتها منذ سنوات خلت في الدعوى المرفوعة ضد حامي الدين بعد أن حكمت نفس المحكمة بتعويضها في دعاوي سابقة.

كما أشار الموقعون إلى خرق قواعد التقادم في الدعاوي المدنية والجنائية في هذه القضية، عندما تنصبت أطراف مدنية خارج أجل رفع الدعاوي المدنية بكثير، وكذلك تحركت الدعوى العمومية بعد انقضاء أمد التقادم الجنائي بمدة طويلة.

وأكدت العريضة على إلزامية تطبيق قاعدة سبقية البت الواجبة في المادتين المدنية والجنائية خاصة بعد إعادة تكييف التهمة من طرف المحكمة لثاني مرة لكي تلتقي في الأخير مع التهمة الأولى موضوع قرار الإحالة الصادر عن قاضي التحقيق بنفس المحكمة بتاريخ 17 ماي 1993، أي تهمة جناية ”الضرب والجرح المفضي إلى الموت بدون نية إحداثه.

يذكر أنه صدر حكم ابتدائي عن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس في حق حامي الدين، والقاضي بحبسه لمدة ثلاث سنوات نافذة بتهمة ارتكاب ”جناية الضرب والجرح المفضي إلى القتل دون نية إحداثه”، في قضية مقتل محمد آيت الجيد بنعيسى.

 

كلمات دلالية حامي الدين عريضة محاكمة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: حامي الدين عريضة محاكمة حامی الدین آیت الجید

إقرأ أيضاً:

لجنة أممية: مستعدون للتعاون مع دمشق لمحاكمة مجرمي نظام الأسد

قال رئيس لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا باولو بينيرو إن اللجنة مستعدة للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة لملاحقة مرتكبي الجرائم في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ومحاكمتهم أمام القضاء الدولي.

وأضاف -في مقابلة مع وكالة الأناضول نشرت اليوم السبت- إن هناك آلافا من مرتكبي الجرائم في عهد الأسد يجب محاسبتهم.

وأوضح أن عملية الانتقال في سوريا مستمرة بشكل عام، ومن المهم ألا يكون هناك صراع حاد ضد هذه العملية، قائلا "هذا ليس انتقالا لحكومة، بل نهاية 61 عاما من الدكتاتورية الاستبدادية، أعتقد أن العملية التي حدثت حتى الآن رائعة".

وأردف أنه من المثير للإعجاب أن هيئة تحرير الشام وقائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع تمكنا من السيطرة على الجماعات المسلحة المختلفة وسلوكها، ولم تقع استفزازات أو حوادث كثيرة، وفق وصفه.

المرحلة المقبلة

ومتطرقا إلى المرحلة التالية لسقوط النظام، شدد بينيرو على أن وقف إطلاق النار الشامل ضروري كما أفاد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.

وأوضح أن زيارتهم دمشق بعد 13 عاما وتنظيم مهمة هناك كان شعورا عظيما بالنسبة لهم، مبينا أن العديد من المنظمات تمكنت من الذهاب إلى دمشق، وأن عدم وجود قيود لتحركهم كان تطورا إيجابيا للغاية.

إعلان

وردا على سؤال عن الخطط المستقبلية، أشار بينيرو إلى أنه من الصعب الحديث عنها حاليا، قائلا "اهتمامنا الرئيسي هو الحفاظ على الأدلة (التعذيب وانعدام القانون)".

وشرح أن الأدلة تعتبر مهمة، لأنه إذا كان الضحية أو عائلته يريدان مقاضاة مرتكبي التعذيب والتدمير والقتل والخطف، فعليهما الاستناد إلى الأدلة.

طرق المحاسبة

ولفت بينيرو إلى أنه من الضروري تقييم الظروف التي يمكن أن يتم فيها محاسبة الجناة بعهد الأسد، وكيفية تنظيم المحاكمات والتعامل مع النظام القضائي الدولي، مثل المحكمة الجنائية الدولية، التي لم يكن من الممكن التقدم بطلب إليها لمدة 13 عاما، لأن سوريا ليست طرفا في نظام روما الأساسي.

وأشار إلى أنه بهذه الحالة لا يمكن فتح بعض التحقيقات ضد الجناة إلا من خلال مجلس الأمن الدولي، ولكن هناك دولتين في المجلس تستخدمان سلطة النقض ضد أي مبادرة في هذا الاتجاه وهما روسيا والصين.

وأكد أيضا أن اللجنة يجب أن تدرس الظروف التي يمكنها من خلالها العمل مع الحكومة المؤقتة في سوريا، والتعاون والحوار مهمان في هذا الوضع المعقد.

قائمة المجرمين

وأفاد المسؤول الأممي بأنهم أنشؤوا "قائمة سرية للمجرمين" تتكون من الأفراد ومن المنشآت العسكرية والسجون بما يتعلق بالأحداث التي وقعت في سوريا خلال السنوات الـ13 الماضية.

وقال بينيرو إن اللجنة لم تشكك قط في هوية الأشخاص الذين سيتم التحقيق معهم دوليا، مردفا أنه سيكون من المهم للغاية إنشاء سلسلة قيادية تتحمل مسؤولية محددة عن بدء التحقيقات بحق بشار الأسد أو وزرائه.

وشدد "هناك الآلاف من الجناة، كيف تتعامل مع هؤلاء المتهمين؟ هذه هي التحديات التي تواجهها الحكومة الانتقالية".

مقالات مشابهة

  • تلفزيون (اسرائيل): الاتفاق سيبصر النور الخميس او الجمعة و هذه الخطوط العريضة لصفقة التبادل
  • نور عريضة تتحدث عن قصة زواجها: رِحت العرس معزومة .. فيديو
  • رئيس كوريا الجنوبية لن يحضر الجلسة الأولى لمحاكمة عزله
  • بعد أدائه الجيد .. نجم سموحة يدخل حسابات الأهلي
  • أخبار القليوبية.. إعـ.ـدام المتهمين بإنهاء حياة شخص ورفض طلب رد المحكمة في قضية الدارك ويب
  • رفض طلب رد المحكمة في قضية الدارك ويب بشبرا الخيمة
  • قرار عاجل بشأن رد هيئة المحكمة في قضية طفل شبرا الخيمة
  • لجنة أممية: مستعدون للتعاون مع دمشق لمحاكمة مجرمي نظام الأسد
  • واتساب يطرح ميزة انشاء شخصيات AI للذكاء الاصطناعي
  • واتساب يختبر ميزة مبتكرة لإنشاء شخصيات ذكاء اصطناعي مخصصة