ما هي تحديات تشخيص الإصابة بالسرطان في عمر مبكر؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
ارتفعت معدلات الإصابة بأمراض السرطان بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما في جميع أنحاء العالم منذ عام 1990، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وبحسب الصحيفة، فإن الجزء الأكبر من التشخيص بالسرطان مبكرا يذهب للرجال والنساء في سن الأربعينات، ما يشير إلى أهمية الكشف المبكر عن مثل هذه الأمراض.
وقال بلال صديقي، الأستاذ المساعد وطبيب الأورام بمركز “إم دي أندرسون” للسرطان بجامعة تكساس، إن “أحد أكبر التحديات التي تواجه تشخيص أسباب الإصابة بالسرطان في المراحل المبكرة هو عدم وجود تفسير واحد لها”.
وأضاف أن “هناك عوامل بيئية متعددة، ونحن لا نفهمها جميعا بشكل كامل بعد”.
ويعد سؤال أفراد العائلة عن تاريخهم الصحي أمرا بالغ الأهمية، إذ سيؤثر ذلك على الوقت الذي يوصي فيه الطبيب بإجراء أول تصوير شعاعي للثدي أو تنظير القولون وما إذا كنت قد تحتاج إلى مزيد من الاختبارات الوراثية للكشف المبكر عن الأورام.
على سبيل المثال، لدى حوالي ربع المرضى الذين يعانون من سرطان القولون والمستقيم في وقت مبكر، تاريخ عائلي يستدعي إجراء فحص مبكر لهم قبل سن 45 عاما، وهي فرصة ضائعة لاكتشاف تلك السرطانات أو حتى الوقاية منها مبكرا.
وقال صديقي إنه من المهم معرفة أن ما يقرب من نصف حالات السرطان يمكن الوقاية منها.
وبحسب الصحيفة، فإن العوامل التي تحدد متى وكيف يصاب شخص ما بالسرطان تبقى فريدة، وليست معروفة دائما، وفي كثير من الأحيان خارجة عن سيطرة الفرد.
وهذا هو السبب في أن بعض الأشخاص الذين يدخنون لا يصابون بالسرطان مطلقا، والبعض الآخر ممن هم في ذروة اللياقة البدنية ما زالوا يصابون به.
ويعد التدخين والكحول والوراثة من عوامل الخطر المعروفة، فيما قد تفسر عوامل الخطر الأخرى الأقل شيوعا في الأجيال السابقة أيضا ظهور حالات السرطان لدى الشباب.
وترتبط سمنة الأمهات وارتفاع الوزن عند الولادة بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، كما أن اسلوكيات مثل مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة واستهلاك المشروبات السكرية، وكلها مرتبطة بارتفاع نسبة السكر في الدم، تتسبب في ظهور السرطان خلال وقت مبكر من عمر الإنسان.
كذلك، يعتبر صغر سن المرأة عند بداية أول دورة شهرية لها، وكبر سنها عند الولادة الأولى، واستخدام حبوب منع الحمل، كلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث.
وبالنسبة لسرطان القولون والمستقيم في المراحل المبكرة، يبدو أن استهلاك اللحوم الحمراء يلعب دورا ضارا.
وخضع أقل من 20 في المئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و49 عاما لفحص سرطان القولون والمستقيم، وحوالي 66 في المئة فقط من النساء في سن 40 عاما أو أكثر خضعوا لفحص سرطان الثدي.
ولذلك، يشدد الأطباء على ضرورة الفحص المبكر للسرطان، خاصة إذا كان الشخص يملك تاريخا عائليا لمثل هذه الأمراض.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمراض السرطان
إقرأ أيضاً:
ثلاثة عوامل منحت منتخب الشباب بطاقة التأهل لربع نهائي كأس آسيا
بغداد اليوم- بغداد
نجح منتخب العراق للشباب في حجز بطاقة التأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا تحت 20 عامًا المقامة حاليًّا في الصين، بعد تعادله سلبيًّا مع نظيره الأردني، اليوم الأربعاء، (19 شباط 2025)، في الجولة الثالثة من دور المجموعات.
وتواجه المنتخبان على ملعب مركز لونغهو في مدينة شينجن الصينية، حيث انتهت المباراة كما بدأت من دون أهداف، وكانت هذه النتيجة كافية لمنح العراق بطاقة التأهل، بعدما أصبح رصيده 5 نقاط خلف المتصدر السعودية 6 نقاط.
وشهدت المواجهة ندية كبيرة بين المنتخبين، وهجمات مستمرة هنا وهناك، لكن منتخب العراق للشباب نجح في التعامل مع مجريات المباراة، وأمّن التعادل الذي تحقق بسبب ثلاثة مفاتيح.
الذكاء
منتخب العراق تعامل بذكاء مع المباراة، إذ ترك المبادرة لنظيره الأردني الذي كان يشعر بالضغط ومطالبًا بتحقيق الفوز من أجل التأهل إلى ربع النهائي.
منتخب العراق للشباب لعب بأسلوب متوازن، كان جيدًا في الدفاع وفي ذات الوقت تشعر بأنه قريب من التسجيل، وذلك بفضل سرعة لاعبي الأجنحة والتمريرات الطويلة الصحيحة من الوسط والدفاع، وبهذه الطريقة أشعر منتخب النشامى بالقلق في بعض دقائق المباراة.
منتخب العراق للشباب كسب معركة الوسط
منتخب الأردن كان مميزًا في خط الوسط طيلة دقائق الشوط الأول، وحتى مطلع الشوط الثاني، ما جعله يفوز في معركة الاستحواذ، إذ بلغت نسبة الاستحواذ للنشامى 60 بالمئة مقابل 40 لمنتخب العراق للشباب.
مدرب منتخب العراق للشباب عماد محمد، سرعان ما وضع حدًّا لهذه السيطرة، بإجرائه تغييرين في دقيقة واحدة عندما زج باللاعبين هالجورد قيس وياسر وسام، إذ أعاد هذا الثنائي التوازن للمباراة، وأصبح المنتخب أكثر صلابة في وسط الميدان، الذي كان حلقة وصل ناجحة بين دفاع ليوث الرافدين وهجومه فيما تبقى من المباراة.
الثبات
في الدقيقة 79، تعرض اللاعب حيدر حمد لحالة طرد بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، نتيجة تدخل عنيف على أحد لاعبي الأردن في منطقة النشامى.
بعد هذا الطرد، كان من المتوقع أن يزداد الضغط الأردني وهو ما حدث بالفعل، لكن منتخب ليوث الرافدين أظهر إمكانية كبيرة ولم يشعر المشاهد بأنه يلعب منقوصًا، إذ استمر بأسلوب لعبه المتوازن، وحاول صناعة العديد من الفرص مقابل تأمين خط الدفاع، إذ كان الثبات أحد أبرز مفاتيح التأهل.
وسيواجه منتخب العراق للشباب نظيره الأسترالي في ربع نهائي كأس آسيا تحت 20 عامًا يوم السبت المقبل، إذ تصدر "الكنغر" المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط.