اجتمع المشاركون في المؤتمر الإنساني حول الحرب في السودان، بعد مرور عام على بدء الصراع، في باريس في 15 أبريل 2024.

وكان ما يقرب من 60 دولة ممثلة، فضلا عن المنظمات الإقليمية والأمم المتحدة والمجتمع الإنساني وتم أخيرًا جمع أكثر من ملياري يورو من التعهدات، أو نصف مبلغ الأربعة مليارات يورو اللازم الذي طلبته الأمم المتحدة، بحسب ما أوردته إذاعة فرانس برس.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن حجم الأموال التي جمعت، خلال المؤتمر موضحا أن "هذا الدعم سيجعل من الممكن الاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحا". 

وأضاف ماكرون أن تنسيق جهود الوساطة ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية هي الأولويات المطروحة.

وشدد الرئيس الفرنسي على “قسوة” هذه الحرب وأشاد بشجاعة السودانيين، مضيفا أن "جرائم الحرب لن تمر دون عقاب"، داعيا إلى الاحترام الصارم للقانون الإنساني الدولي.

وأشار إيمانويل ماكرون إلى استهزاء بعض القوى الإقليمية، التي تمول المتحاربين، وبالتالي تحافظ على الصراع وهو الوضع الذي أدانته الجهات الأوروبية الفاعلة، في انسجام تام، وعلى رأسها جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية.

وفي إعلانهم الختامي، دعا المشاركون الجهات الأجنبية إلى التوقف عن تقديم الدعم المسلح أو المعدات إلى معسكري العدو، ولم يتم ذكر اسم أحد. 

وكشفت "فرانس برس" عن وجود خلافات بين المشاركين في وجهات النظر، مما كشف، ضمنيًا، عن مصالح الأطراف المختلفة ومع ذلك، اتفق المشاركون على رسالة إلى الأطراف المتحاربة: طلبوا منهم مرة أخرى احترام القانون الدولي، وعدم عرقلة توزيع المساعدات، ووقف الأعمال العدائية على الفور.

وخلال النهار، طلب عدد من الوزراء من العالم ألا ينسى هذه الأزمة وقال رئيس الدبلوماسية الألمانية إن العالم “أنظاره مثبتة على الشرق الأوسط”، مما تسبب في “شعور الخذلان” لدى السودانيين.

وبمناسبة هذا اليوم، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أيضًا واعتبر أنطونيو جوتيريس أن هذه كانت "حربًا ضد الشعب السوداني" الذي "يمكن أن تشكل هجماته العشوائية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وقد رحبت الجهات الفاعلة الإنسانية بشكل إيجابي بالتعهدات بتقديم التبرعات، حتى لو كانت لا تزال تعتبر غير كافية وقبل كل شيء، ينتظرون أن يتم في النهاية ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فعال حتى يتمكنوا من مساعدة السكان الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عام على حرب السودان مؤتمر باريس الحرب في السودان الأمم المتحدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ماكرون

إقرأ أيضاً:

اليوم نرفع راية استقلالنا (1)

تعود ذكری الاستقلال من داخل البرلمان، وبلادنا تخوض حرب الكرامة لكن ذلك لا يمنعنا من الذكری فالذكری تنفع المٶمنين.

يحُقّ لأهل السودان أن يَتَباهوا علی ساٸر أهل أفريقيا طُرَّاً، وعلی كثيرٍ من أهل الدول العربية، بأنهم قد عرفوا سُبُل الحضارة قبلهم، وخَبِروا أساليب الحكم قديمها وحديثها، منذ عهودٍ موغلة فی القِدَم، بل منذ نشأة البشرية علی كوكب الأرض!!

وقد أثبت علماء التاريخ والآثار ذلك فی دراسات كثيرة، تنوء بها أرفف المكتبات القديمة، وتتداولها وساٸط الإعلام الحديثة، ويحتفي بها أُولو العزم من الدارسين، وقد ينكرها بعض المتعصبين من أصحاب الغرض، والغرض مرض !!

وقد يقول قاٸل (هب إن إنسان السودان كان أقدم البشر، وكان هو الإنسان الأول، وأن الجميع جاءوا من نسلهم – من لدن أبينا آدم عليه السلام وحتی يرث الله الأرض ومن عليها- !! فأين هو السودان، وإنسان السودان، وحكومات السودان من ذلك؟؟؟)

– منذ أن نال السودان استقلاله من دولتي الحكم (الثناٸی) -إنجلترا/مصر- فی الأول من يناير عام 1956م ، جَرَّب (ثلاثة) أنواع من الحكومات، فصلت بينها (ثلاث) ثورات شعبية وتخللتها (ثلاث) فترات إنتقالية۔

حكومة حزبية منتخبة۔حكومة يأتی بها إنقلاب عسكری ۔حكومة إنتقالية۔

ويمكن الحديث شيٸاً ما ولو شكلياً، عن نظام (حكم ملكي) فُرِضَ علی السودان الذي كانت تستعمره انجلترا (الملكية)، بالٕاشتراك مع مصر (الملكية) أيضاً، يديره حاكم عام إنجليزي تختاره (ملكة) إنجلترا ويُصدر (الخديوی) فی مصر فرماناً بتعيينه، وفي خِضَم التنازُع بين دولتي (الحكم الثناٸی)، نُودي ب (الملك فاروق ملكاً علی مصر والسودان) مع كون مصر نفسها كانت مستعمرة بريطانية حينذاك !!

تسلمت أول حكومة وطنية مقاليد الحكم من الإستعمار ، وكانت حكومة حزبية منتخبة برٸاسة السيد الأستاذ إسماعيل الأزهری، بعدما ذاب مٶتمر الخريجين – طليعة الوطنيين المنادين بإستقلال السودان – فی الحزبين الكبيرين، أو فی الطاٸفتين الكبيرتين علی وجه الدِّقة، فمٶتمر الخريجين الذی أنشِٸَ علی غرار حزب المٶتمر الهندی- القاٸم إلی يوم الناس هذا – وجد نفسه أمام (إنتخابات عامَّة) تتطلب ميزانيات ضخمة، ومعينات كثيرة، وتجربة جديدة كليَّاً، لا قِبَل له بها، خاصة بعد المعركة الإنتخابية عام 1943م لاختيار الهيٸة الستينية للمٶتمر والتی أدت لانقسام حاد، بين مجموعتين الأولی بزعامة الأزهري يساندهم الأبروفيون، والثانية مجموعة الشوقيين بزعامة محمد علی شوقي ومجموعة من أبناء الأنصار يساندهم بطبيعة الحال السيد عبد الرحمن المهدی، ووسط جماهير تدين بالولاء للسيدين الكبيرين، السيد (السير) علي الميرغنی زعيم طاٸفة الختمية، وسليل العترة النبوية !! والسيد عبد الرحمن المهدی زعيم طاٸفة الأنصار، ونجل السيد الإمام محمد أحمد المهدی مُفجر الثورة المهدية، الذی خاض غمار حرب ضروس ضد المستعمر وحرر البلاد من ربقة الإستعمار بحد السيف (حرفياً) بمساندة واسعة من جماهير الشعب السوداني الذی بذل الغالي والنفيس في سبيل نيله حريته. فقد كان من المحتم علی عضوية مٶتمر الخريجين أن ينضووا تحت عباءة أحد السيدين ربما تُقيةً، لكنه ليس عن قناعة حتماً، وعندها تفرق مٶتمر الخريجين أيدي سبأ، وحُرم السودان من تجربة حديثة لبناء دولة ديمقراطية حديثة، ونالت البلاد إستقلالها، بعد سودنة جميع الوظاٸف فی الدولة، وكانت السودنة هی الشرارة التي أطلقت التمرد فی جنوب السودان من عقاله، في اْغسطس 1955م، قُبيل إعلان الإستقلال إحتجاجاً علی إبدال الإنجليز الرحماء!! بالعرب القساة تجار الرقيق !! كما قالت بذلك الدعاية الإستعمارية (رمتني بداٸها وانْسَلَّتِ)، والذی أفضی في نهاية الأمر – بعد حرب أهلية هی الأطول فی القارة الأفريقية – إلی انفصال جنوب السودان بعد الإستفتاء الذی أقرته إتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) الموقع فی نيروبی يناير 2005م۔ وأدت ل(ثناٸية) جديدة !!

ونواصل إن أذِن الله لنا بالعودة.

-النصر لجيشنا الباسل.

-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.

-الخِزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء.

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أزمة جديدة في وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.. عصابات مسلحة ونهب منظم
  • المؤتمر: المساعدات الإنسانية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
  • المبعوث الأمريكي للسودان يطالب العالم بزيادة المساعدات الإنسانية للخرطوم
  • ماكرون يدعو طرفي الصراع في السودان إلى “إلقاء السلاح”
  • ماكرون يدعو طرفي الصراع في السودان إلى إلقاء السلاح
  • ماكرون يدعو طرفي النزاع في السودان إلى إلقاء السلاح
  • مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: الكارثة الإنسانية في غزة تشتد على كافة المستويات.. فيديو
  • في إطار اتفاق الشراكة الاستراتيجية.. الاتحاد الأوروبي يعلن تقديم «مليار يورو»  إلى مصر
  • الاتحاد الاوروبي يمول دولة عربية بقيمة مليار يورو
  • اليوم نرفع راية استقلالنا (1)