عام على حرب السودان.. مؤتمر باريس يحصد 2 مليار يورو
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
اجتمع المشاركون في المؤتمر الإنساني حول الحرب في السودان، بعد مرور عام على بدء الصراع، في باريس في 15 أبريل 2024.
وكان ما يقرب من 60 دولة ممثلة، فضلا عن المنظمات الإقليمية والأمم المتحدة والمجتمع الإنساني وتم أخيرًا جمع أكثر من ملياري يورو من التعهدات، أو نصف مبلغ الأربعة مليارات يورو اللازم الذي طلبته الأمم المتحدة، بحسب ما أوردته إذاعة فرانس برس.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن حجم الأموال التي جمعت، خلال المؤتمر موضحا أن "هذا الدعم سيجعل من الممكن الاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحا".
وأضاف ماكرون أن تنسيق جهود الوساطة ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية هي الأولويات المطروحة.
وشدد الرئيس الفرنسي على “قسوة” هذه الحرب وأشاد بشجاعة السودانيين، مضيفا أن "جرائم الحرب لن تمر دون عقاب"، داعيا إلى الاحترام الصارم للقانون الإنساني الدولي.
وأشار إيمانويل ماكرون إلى استهزاء بعض القوى الإقليمية، التي تمول المتحاربين، وبالتالي تحافظ على الصراع وهو الوضع الذي أدانته الجهات الأوروبية الفاعلة، في انسجام تام، وعلى رأسها جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية.
وفي إعلانهم الختامي، دعا المشاركون الجهات الأجنبية إلى التوقف عن تقديم الدعم المسلح أو المعدات إلى معسكري العدو، ولم يتم ذكر اسم أحد.
وكشفت "فرانس برس" عن وجود خلافات بين المشاركين في وجهات النظر، مما كشف، ضمنيًا، عن مصالح الأطراف المختلفة ومع ذلك، اتفق المشاركون على رسالة إلى الأطراف المتحاربة: طلبوا منهم مرة أخرى احترام القانون الدولي، وعدم عرقلة توزيع المساعدات، ووقف الأعمال العدائية على الفور.
وخلال النهار، طلب عدد من الوزراء من العالم ألا ينسى هذه الأزمة وقال رئيس الدبلوماسية الألمانية إن العالم “أنظاره مثبتة على الشرق الأوسط”، مما تسبب في “شعور الخذلان” لدى السودانيين.
وبمناسبة هذا اليوم، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أيضًا واعتبر أنطونيو جوتيريس أن هذه كانت "حربًا ضد الشعب السوداني" الذي "يمكن أن تشكل هجماته العشوائية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وقد رحبت الجهات الفاعلة الإنسانية بشكل إيجابي بالتعهدات بتقديم التبرعات، حتى لو كانت لا تزال تعتبر غير كافية وقبل كل شيء، ينتظرون أن يتم في النهاية ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فعال حتى يتمكنوا من مساعدة السكان الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عام على حرب السودان مؤتمر باريس الحرب في السودان الأمم المتحدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ماكرون
إقرأ أيضاً:
«دبي الإنسانية»: 137 مليون دولار مساعدات لـ 106 دول
دبي: «الخليج»
كشفت «دبي الإنسانية» في بياناتها الصادرة عن بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية أن أكثر من 137 مليون دولار من المساعدات الإنسانية تم توزيعها على 106 دول خلال عام 2024 انطلاقاً من مخزون المنظمات الدولية التي تستضيفها في مستودعاتها، بصفتها أكبر مركز إنساني في العالم.
وتظهر البيانات أن النزاعات والكوارث الطبيعية ألقت بظلالها الثقيلة على الأطفال، ليكونوا هم الضحية الأكبر، وتضاعفت كمية المساعدات الغذائية للأطفال أربع مرات لتصل إلى 19 مليون دولار، فيما زادت مساعدات التعليم ثلاثة أضعاف لتبلغ 1.2 مليون.
ووصلت حصّة القطاع الصحي إلى ما يقارب ثلث المساعدات، بأكثر من 40 مليون دولار أمريكي، ويشمل ذلك مستلزمات طبية بقيمة 27 مليون دولار، تراوحت بين مجموعة الولادة والضمادات الخاصة بالإصابات، فيما تضاعف حجم المساعدات الغذائية أربع مرات من 5 ملايين دولار في عام 2023 إلى 19 مليوناً عام 2024، وتضمنت 54.6 مليون علبة من المكملات الغذائية المناسبة للأطفال من عمر ستة أشهر.
أما في التعليم، تضاعف الطلب على المساعدات التعليمية أربع مرات، حيث ارتفع من 320 ألف دولار في 2023 إلى أكثر من 1.2 مليون عام 2024، وشملت المساعدات 89,896 مادة تعليمية، مثل الحقائب ومجموعة تنمية الطفل، وتم تخصيص ما يقارب ثلث المساعدات بإجمالي 31.7 مليون دولار لدعم توفير مواد الإيواء، وشملت 2,479,533 مجموعة من معدات التخييم والمواد الميدانية، ومنها الحصائر الخاصة بالنوم والبطانيات الصناعية.
بينما بقي الطلب على المساعدات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي على مستوياته كما في عام 2023، حيث بلغ 3.2 مليون دولار، وشمل مواد الرعاية الصحية بقيمة 1,099,964 دولاراً، ومستلزمات توفير المياه النظيفة بقيمة 2,032,443 دولاراً.
وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة «دبي الإنسانية»: «كان عام 2024 عاماً مملوءاً بالتحديات غير المسبوقة على المستوى العالمي، تكشف الأرقام عبر بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية أن الأطفال كانوا الفئة الأكثر تضرراً من هذه الأزمات ومن خلال شراكاتنا مع الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الإنساني الدولي، ساهمنا في إيصال مساعدات إنسانية تجاوزت قيمتها 137 مليون دولار أمريكي إلى دول مختلفة حول العالم».
وأضاف سابا: «لا يزال سوء التغذية يشكل تهديداً كبيراً لملايين الأطفال والنساء في المناطق المتضررة من الأزمات حول العالم ونحن نؤكد التزامنا الراسخ بالوقوف إلى جانب المجتمع الإنساني الدولي، وتكثيف الجهود لحماية الفئات الأكثر ضعفاً».
من جهته، قال وليد إبراهيم، منسق شبكة مستودعات الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية: «من خلال شراكاتنا مع أكثر من 22 منظمة، تمكن المستودع الإنساني للأمم المتحدة، الذي يديره برنامج الأغذية العالمي، من حشد وتقديم مساعدات إنسانية حاسمة لإنقاذ الأرواح في عدد من الأزمات الكبرى، بما في ذلك أفغانستان وغزة ولبنان واليمن، إلى جانب دعم العمليات الإنسانية المستمرة في 65 دولة حول العالم خلال عام 2024.
وأطلقت «دبي الإنسانية» بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية عام 2018، كمنصة مركزية لتعزيز جاهزية المجتمع الإنساني والاستجابة الفاعلة لحالات الطوارئ، عبر تقديم بيانات فورية عن مخزون وتدفقات المساعدات الإنسانية.