السودان: عودة المواجهات العسكرية بين «الجيش» «وقوات الدعم السريع» بمدينة الأبيض
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أطلقت قيادة الفرقة الخامسة مشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية، قذائف المدفعية الثقيلة ردا على القصف الذي شنته قوات الدعم السريع المرتكزة جنوب غرب مدينة الأبيض
التغيير: الأبيض
قصفت قوات الدعم السريع مناطق جنوب غرب مدينة الأبيض قصفا عشوائيا لليوم الثاني على التوالي بقذائف الهاون.
عادت العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ظهر اليوم الاثنين بعد انحسارها لأكثر من شهر في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان غرب السودان.
وأطلقت قيادة الفرقة الخامسة مشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية، قذائف المدفعية الثقيلة ردا على القصف الذي شنته قوات الدعم السريع المرتكزة جنوب غرب مدينة الأبيض.
وقصفت الدعم السريع، أمس الأحد، عدة أحياء واقعة جنوب غرب مدينة الأبيض بقذائف «الهاون» ما أسفر عن مقتل مدنيين.
وقالت مصادر لـ «التغيير» إن تجدد الاشتباكات اليوم بين أطراف الاقتتال أسفر عن سقوط قتلى وعدد من الجرحى وسط المدنيين.
وأوضحت أن حصيلة الجرحى المدنيين، ارتفعت منذ الأمس وحتى اليوم لأكثر من «30» جريحاً؛ بسبب القصف العشوائي للدعم السريع على المدينة.
وقال شهود عيان لـ«التغيير» أنهم سمعوا أصوات انفجارات ظهر اليوم بإحياء الوحدة، حسيب وحي السلام الواقعات بالاتجاهات الجنوبية الغربية للمدينة.
ومنذ عدة أيام عادت قوات الدعم السريع لشن هجمات على قيادة الفرقة الخامسة مشاة، إلا أن أغلب مقذوفاتها كانت تتساقط على منازل المواطنين.
قتلى ومصابين
وبلغ إجمالي القتلى من المدنيين إثر هجوم يوم أمس الأحد «8» قتلى وأكثر من «10» جرحى من الأحياء الواقعة جنوب غرب المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب أصبحت الأحياء الواقعة جنوب غرب مدينة الأبيض ساحة للمواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأدى القتال بين الطرفين، إلى نزوح مئات الأسر من سكان أحياء مدينة الأبيض إلى مراكز إيواء النازحين داخل المدينة، بينما فر الآخرون إلى مناطق أخرى.
ومنذ عام، تحاول قوات الدعم السريع مراراً السيطرة على مدينة الأبيض، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل بعد تصدي الجيش لها، وشهدت المدينة عدة هجمات واشتباكات بين الجانبين.
وتدخل حرب 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عامها الثاني دون أن تضع المبادرات الإقليمية والدولية حدا لمعاناة الشعب السوداني الذي تدفق بالملايين في مخيمات النزوح واللجوء بالداخل والخارج، وسط تحذيرات دولية من مجاعة كارثية تضرب السودان بعد تدمير البنية التحتية بشكل كامل.
الوسومحرب الجيش و الدعم السريع شمال كردفان مدينة الأبيضالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: حرب الجيش و الدعم السريع شمال كردفان مدينة الأبيض وقوات الدعم السریع قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تستعد لإعلان ميثاق لتشكيل حكومة موازية بالسودان
قال السياسيان السودانيان الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني لرويترز إن قوات الدعم السريع ستوقع ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها -مساء اليوم السبت- لتأسيس حكومة سلام ووحدة في الأراضي التي تسيطر عليها.
وقال إدريس إن من بين الموقعين على الميثاق والدستور التأسيسي عبد العزيز الحلو الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي ولديه قوات في ولاية جنوب كردفان. ويطالب الحلو منذ فترة طويلة بأن يعتنق السودان العلمانية.
واستضافت كينيا المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي، مما أثار تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.
وردا على ذلك، سحبت الحكومة السودانية سفيرها من نيروبي، رغم تأكيد وزارة الخارجية الكينية التزامها بالحياد تجاه الأزمة السودانية.
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم منطقة دارفور بغرب البلاد ومساحات شاسعة من منطقة كردفان في حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين، ويتصدى لها الجيش السوداني في وسط البلاد وندد بتشكيل حكومة موازية.
ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، والتي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق. ويقول مقربون من الحكومة إن تشكيلها سيُعلن من داخل البلاد.
إعلانوفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الإبادة الجماعية.
واندلعت الحرب في السودان بعد خلافات بين قوات الدعم السريع والجيش بشأن اندماجهما خلال مرحلة انتقالية كانت تهدف للتحول إلى الحكم الديمقراطي، مما أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من البلاد ودفعت نصف السكان إلى براثن الجوع.