طارق الشناوي: «كمال» انتقى «العامية» وحافظ على وقار الكلمة في «الحشاشين»
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
كشف الناقد الفنى طارق الشناوى عن الأفضل فى دراما رمضان 2024 فقال إن السباق الدرامى لهذا العام كان قوياً بشكل كبير، وكانت المنافسة مشتدة ولكنه يتوقف بقوة عند الكاتب عبدالرحيم كمال فى تجربة مسلسل الحشاشين، وذلك لأن اختياره للهجة العامية «أعتبره مغامرة ضرورية وذكية، وهى الأصعب، لأن المفردات صعبة للغاية، فعندما تستخدم لهجة عامية فيكون عليك أن تختار كلمة لا تجرح الزمن الذى تسرد فيه الأحداث فى القرن الحادى عشر».
وتابع أن اللهجة العامية تناسب مختلف الظروف الزمنية، لأنها سريعة التغير عكس اللغة الفصحى التى بها نوع من الثبات، موضحاً: «هنا يكون على الكاتب مسئولية أكبر تتمثل فى مراعاة العامل الزمنى والحفاظ على وقار الكلمة، فيختار من بين الكلمات العامية ما يتوافق مع الشخصيات التى يقدمها، وبالفعل هذا ما نجح فيه عبدالرحيم كمال، وكثير من مفردات الحوار الذى قدمه داخل العمل تتأملها كمتلقِّ».
كما أشاد «الشناوى» بالكاتبة سمر طاهر التى شاركت فى كتابة عدد من حلقات مسلسل «بدون سابق إنذار»، قائلاً إنه متحمس لها وبخاصة أنها كاتبة صاعدة، «(سمر) إضافة للكتابة الدرامية، خصوصاً أننا نعانى مشكلة فى الكتابة التى أصبحت أضعف حلقة فى العمل الفنى على كل المستويات، سواء من ناحية السينما أو الدراما، (عارفة بتكتب إزاى الشخصيات وكل شخصية بتنطق بأسلوبها، علشان كده أنا بتوقف عندها)».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دراما رمضان المتحدة دراما المتحدة
إقرأ أيضاً:
«الحشاشين» إصدار جديد لـ سامح فايز في معرض القاهرة للكتاب 2025
صدر مؤخرا عن دار سما للنشر والتوزيع كتاب «الحشاشين - بذور الفتنة بين التاريخ والدراما»، للكاتب الصحفي والباحث في الإسلام السياسي سامح فايز، ويشارك العمل في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، في نسخته الـ56، التي تأتي في الفترة من 23 يناير وحتى 5 فبراير المقبل.
انطلق الكتاب، المشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب، من إشكالية العلاقة بين الدراما والتاريخ على خلفية الجدل الذي أثير رمضان 2024 بعد عرض مسلسل الحشاشين للسيناريست عبد الرحيم كمال، والسؤال المستمر حول العلاقة بين الدراما المبنية على التخييل والابداع الفني والتاريخ المبني على التوثيق والدقة التاريخية، محاولا كشف الرابط بينهما مستلهما التاريخ في قراءة الحاضر.
أقسام الكتابينقسم الكتاب إلى قسمين: الأول يتناول الجانب التاريخي المتعلق بمسألة الفتنة التي وقعت بين الصحابة بعد وفاة الرسول والخلاف حول تحديد الخليفة أو تحديد القبيلة التي يجب أن يصبح منها الخليفة، المسألة التي نشأت عنها مسميات السنة والشيعة مرورا بصعود طائفة الحشاشين وصولا إلى كشف علاقة الماضي بتشعبات اليوم التي ذهب بعضها الى التطرف الديني والسقوط في بئر الجمود ورفض التجديد.
ويتناول القسم الثاني الأعمال الدرامية التي تناولت ظواهر الإرهاب في السينما والتلفزيون منذ السبعينيات وحتى اليوم وتوضيح أثر الصورة التلفزيونية في تشكيل وعي المشاهد لاستقبال رؤية مغايرة حول الجماعات الدينية وكيف وظفت الدين سياسيا لتحقيق مصالحها الشخصية.
ويكشف الكتاب كيف انتبهت السينما والدراما التلفزيونية في وقت مبكر لصعود الجماعات المتطرفة؛ فكان أول تجسيد لها عام 1979، عندما قدم يوسف شاهين شخصية حسن البنا في فيلم إسكندرية ليه، ورغم أنّ الفيلم تضمن مشهدًا واحدًا جمع البنا بمجموعة من ضباط الجيش، غير أنّ شاهين أظهر كيف أنّ تلك الجماعات تسعى من أجل السلطة وفقط.
نبذة عن الكاتبسامح فايز كاتب وصحفي مصري، من مواليد 1985، تخرج في كلية الحقوق جامعة عين شمس 2007، عمل بالمحاماة قبل أن يتفرغ للصحافة الثقافية، وعمل بأقسام الثقافة في صحف مثل المصور والهلال، وحفريات وأخبار اليوم.
عمل مديرا لتحرير مجلة عالم الكتاب الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية وشغل منصب مدير تحرير النشرة الإعلامية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب دورة 2021.
رأس سامح فايز تحرير بوابتي كُتب وكتَّاب والشباك الثقافيتين، وصدر له: كتاب جنة الإخوان: رحلة الخروج من الجماعة سيرة ذاتية، ورواية أسوار القرية، وكتاب رحلة يوسف، وكتاب شجرة الجهاد، وكتاب الفرقة الضالة، وكتاب نقدي بعنوان بيست سيلر – حكايات عن القراءة، وفاز الأخير بجائزة ساويرس في النقد الأدبي دورة 2020.