لبنان ٢٤:
2025-03-04@01:31:56 GMT

مكاري: لبنان بلدٌ لا يبنى من دون مصالحة ومحاورة

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

مكاري: لبنان بلدٌ لا يبنى من دون مصالحة ومحاورة

نظمت جمعية "محاربون من أجل السلام" جولة على (الخط الأخضر) عصر اليوم برعاية وحضور وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد مكاري لمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين على 13 نيسان 1975.

وشملت الجولة المتحف الوطني والكنيسة الأرثوذكسية وبناية البريمو والمدافن الإنجيلية التي كانت خط تماس أثناء الحرب الأهلية في لبنان حيث حضر نسيم اسعد، مسؤول المحور الغربي، وانطوان الاشقر، مسؤول المحور الشرقي من العاصمة بيروت.



ودعا المشاركون إلى "الحفاظ على الخط الأخضر بين الشطرين لكي لا تتكرر المأساة والمعاناة والقتل والدمار التي سادت في الحرب الأهلية".

والخط الأخضر بات يرسم للحياة والسلام والمحبة والتلاقي بين أبناء الوطن الواحد. وبعد الجولة التي أقيمت، عُقد مؤتمر في مبنى بيت بيروت - السوديكو شارك فيه إضافة إلى الوزير مكاري، النائب ابراهيم منيمنة، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، ممثل نقابة المحامين لبيب حرفوش، رئيس جمعية محاربون من أجل السلام زياد صعب، أعضاء من الجمعية وعدد من المحاربين القدامى.    وزير الإعلام

بدوره، ألقى وزير الإعلام زياد مكاري كلمة بالمناسبة قال فيها: "انا من جيل الحرب الأهلية وأتذكر تفاصيلها من قتل وخطف وخطوط تماس وعنف ودمار لوطننا لبنان، الذي كان درة الشرق. وللاسف كانت الحرب طويلة. ومر على لبنان أزمات وعواصف كبيرة خلالها في بلد كان من اجمل البلدان في العالم، واصبحت الهجرة هي الطاغية للعائلات والشباب إلى الخارج".

وأضاف: "الان ما زال لبنان يتخبط من مشاكل كثيرة، وأزمات... وما زلنا حتى اليوم نخرب بيتنا بأيدينا".

وشدد على "الدور الكبير لوسائل الإعلام في نقل الاخبار الحقيقية وليست المزيفة"، وقال: "البعض ينقل أخبارا زائفة وايضا خطاب الكراهية وحتى الفتنة ما يخلق حالة من القلق والتوتر. ولبنان بلد ضعيف ليس لديه مناعة، ولا يبنى بلد من دون مصالحة ومحاورة".   عبود  ومن ثم ألقى محافظ مدينة بيروت مروان عبود كلمة عاد فيها بذاكرته الى بدايات الحرب الاهلية اللبنانية، حيث أن أهله، "شأنهم كشأن معظم اللبنانيين اعتبروها نزهة وبأنها ستنتهي خلال أيام أو أسابيع كحد أقصى، إلا أن الشيطان عندما يتفلت من عقاله فإنه من الصعب إعادة حبسه". 

وأسف عبود لأن تكون "العقلية نفسها ما زالت سائدة، بعد مرور 50 عاما على بداية الحرب"، وأضاف: "في كل مناسبة يسعى البعض ممن شاركوا في إشعال تلك الحرب ولا يزالون أحياء اليوم، إلى إعادة إطلاق سراح الشيطان، الذي يصعب لاحقاً لجمه".

وأضاف عبود: "بعد انتهاء الحرب نحن لم نبن دولة، واغرقنا بلدنا بأكثر من 150 مليار دولار دين وسرقنا أموال المودعين في المصارف، في ظل غياب الكهرباء واهتراء اقتصادنا وطرقاتنا وبنانا التحتية، واليوم يريدوننا ان ندخل حرباً جديدة". 

وتطرق الى مسألة النزوح السوري فقال: "كما ان وضع اللبنانيين رث بالمجمل، كذلك هو حال النازح السوري الذي جاء الى لبنان هربا من الحرب في بلده، وعلينا ان نتروى والا ندخل في مواجهات مع السوريين، وأن نفكر مليا بالأمور بحكمة من أجل إيجاد الحلول بطريقة هادئة وسلمية".

وتوجه عبود إلى اللبنانيين قائلا: "إبحثوا عن اليد الاسرائيلية خلف كل مؤامرة او عملية خطف أو قتل. هناك عدو يتربص بنا لتدمير بلدنا، فيما نحن نفتح له المجال ليستغل خلافاتنا". 

منيمنة

بدوره، ألقى النائب ابراهيم منيمنة كلمة شدد فيها على "تطبيق الدستور والقانون والتمسك ببلدنا ولبنانيتنا".   كذلك، تحدث منيمنة عن تجربته وعائلته أثناء الحرب الأهلية، حيث كانت العاصمة بيروت الحاضنة لكل الأفكار والإبداع والتعايش والتطور وغيرها، وقال: "الحرب أوصلتنا إلى الهاوية من خلال استقطاب طائفي ومذهبي وحزبي، وما زالت القوى نفسها هي الحاكمة الفعلية للبلد، في حين أن الشعب يرفض الانجرار إلى العنف، وهو سباق لقياداته السياسية ولديه وعي اكبر".

وختم: "نحلم بعاصمة تحتضن الجميع وتحقق أحلامهم لان لبنان منبع الابداع وحرية التعبير والفكر والثقافة وهو ما زال منارة لكل المنطقة، وندعو إلى نبذ العنف والفتنة والإنتقال الى مساحات مشتركة لنكبرها ونوسعها بهدف السلام والأمن والاستقرار والرفاهية.

كذلك، تحدث كل من ممثل نقابة المحامين لبيب حرفوش، ورئيس جمعية "محاربون من أجل السلام" زياد صعب، عن احداث الحرب الأهلية وويلاتها، والتي استمرت 15 سنة من عنف ودمار وخراب لوطننا.    

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحرب الأهلیة من أجل

إقرأ أيضاً:

فضيحة انسانية ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي جنوباً.. وعدد شهداء الحرب الأخيرة 6 آلاف

كتبت "الديار":     تتكشف يوماً بعد يوم الفظائع التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي، إذ تبين أنّ العدو الاسرائيلي، وقبيل انسحابه من البلدات الموازية للخط الأزرق، قد عمد الى العبثث برفات الشهداء، اذ جاءت نتائج فحوصات الـ"دي.ان.آي" للجثث المستخرجة، غير مطابقة للمعلومات التي توافرت حول اصحابها وهوياتهم، وفقا للمقاتلين واهالي القرى، ما يؤخر عمليات التعرف الى الجثث، في ظل الكم الكبير من العظام والقايا البشرية التي تم جمعها من الميدان.   وكتب نذير رضا في" الشرق الاوسط": أشار أحدث التقديرات إلى أن أرقام قتلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، تناهز الـ6 آلاف قتيل، يتوزعون بين مقاتلين من "حزب الله"، ومدنيين، بينهم مسعفون وأفراد طواقم طبية، وتمَّ التوصل إلى هذا الإحصاء، بعد نحو 10 أيام على انسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى والبلدات الحدودية؛ مما أتاح انتشال رفاة مقاتلين كانوا لا يزالون تحت الأنقاض.   ومنذ انتهاء الحرب الموسَّعة على كامل الأراضي اللبنانية في 27 تشرين الثاني الماضي، تمَّ تصنيف كثير من المقاتلين ضمن فئة "مفقودي الأثر"، وتبيَّن أن معظمهم قضوا خلال القتال ضد إسرائيل، وبقيت جثثهم تحت الأنقاض وفي البراري، وتعذر الوصول إليها طوال 80 يوماً؛ بسبب مواصلة إسرائيل احتلالها القرى الحدودية في جنوب لبنان، ومنع الطواقم الطبية من الوصول إلى المنطقة.   وقال الباحث في "الدولية للمعلومات"، محمد شمس الدين لـ"الشرق الأوسط"، إن أحدث التقديرات، يشير إلى مقتل أكثر من 6 آلاف شخص في لبنان، جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة، ويمتد هذا الرقم منذ 8 تشرين الأول 2023، حتى الآن، لافتاً إلى أن هذا التوثيق يشمل المدنيين والمقاتلين.   وأسهم الوصول إلى الجثامين، وإجراء فحوص الحمض النووي، في "حسم مصائر كثير من المفقودين في المنطقة؛ مما أتاح إبلاغ عائلاتهم وتشييعهم"، حسبما قالت مصادر لبنانية مواكِبة لعمليات انتشال القتلى من جنوب لبنان، وأشارت في تصريحات إلى أن الأشخاص الذين لم يتم الوصول إلى أثر أو رفاة لهم، يبقون ضمن خانة "المفقودين"، إلى حين اتضاح مصائرهم، علماً بأن عدد الأسرى الذين ثبت احتجازهم أحياء من قبل إسرائيل، يبلغ 7 فقط، وهم 4 مقاتلين أُسروا خلال التوغل البري الإسرائيلي في جنوب لبنان، وشخصان اعتقلتهما القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بعد التوصُّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسابع كانت اختطفه مجموعة كوماندوز إسرائيلية نفَّذت إنزالاً بحرياً في البترون بشمال لبنان.   وأتاح خروج الجيش الإسرائيلي من القرى والبلدات في 18 شباط، تشييع المقاتلين الذين تم العثور عليهم، ونقل رفاة المقاتلين والمدنيين الذين دُفنوا وديعةً في بلدات العمق اللبناني، ريثما يتمكَّن السكان من العودة إلى قراهم.   وشيَّع "حزب الله" الجمعة، 130 شخصاً من مقاتليه ومن المدنيين الذين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة، في بلدتَي عيترون وعيتا الشعب الحدوديتين، في واحد من أكبر مراسم التشييع الجماعي بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلدات وقرى جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • الشيخ عبود هبود بن قمصيت.. شخصية مثالية تنسج خيوط المجد القادم لمحافظة المهرة
  • تلفزيون لبنان يعود بزخم درامي متجدد في رمضان
  • وزير الإعلام عرض مع السفيرين الروسي والباكستاني تعزيز العلاقات
  • يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان وجمع 658 مليون دولار
  • يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار
  • قريبا في شوارع بيروت.. ليرة باص أول حافلة كهربائية في لبنان تعمل على الطاقة الشمسية (صور)
  • فضيحة انسانية ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي جنوباً.. وعدد شهداء الحرب الأخيرة 6 آلاف
  • الرئيس سليمان هنأ برمضان: للتفكير بمؤتمر مصالحة
  • رئيس لبنان يؤكد العمل على حصر “السلاح وقرار الحرب” بيد الدولة
  • تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان