كبار المؤلفين يسطرون ملحمة فنية رمضانية قوامها المتعة والتشويق
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
بإيقاع متوازن وأحداث مشوقة، حقق موسم دراما رمضان انتشاراً هو الأوسع على مدار سنوات، من حيث التنوع والموضوعات الشائكة التى تطرق إليها على مدار 30 يوماً، بفضل حبكة درامية عبقرية قدمها عدد من كبار المؤلفين تمكنوا من تقديم وجبة فنية دسمة مليئة بالتنوع ما بين القوالب الاجتماعية والتاريخية والكوميدية، فى ملحمة رائعة صنعتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
وشهد السباق الرمضانى مشاركة عدد كبير من الكتاب الكبار الذين خطفوا الأنظار بنجاحاتهم.
رشا عزت الجزارتشارك الكاتبة رشا عزت الجزار فى واحد من الأعمال المهمة والمميزة خلال السباق الرمضانى، وهو مسلسل «مليحة» الذى قدمته لدعم القضية الفلسطينية وشرح تاريخ الصراع «العربى - الإسرائيلى»، والعمل من بطولة الفنان دياب.
وقالت «الجزار» إن الفن الحقيقى يكون مهموماً بمشكلات الناس وقضاياهم، وبخاصة هذا النوع من القضايا الحيوية التى يناضلون فيها من أجل البقاء، وأضافت «الجزار» لـ«الوطن» أن الفن وُجد للتعبير عن الشعوب وكل ما يتعلق بحياتهم، لافتة إلى أنها حاولت دعم القضية الفلسطينية من خلال الفن، لأنه صاحب التأثير الأكبر على أذهان الشعوب وطريقة تفكيرهم.
وكشفت عن أن الجهة المنتجة لـ«مليحة» هى من اقترحته لدعم القضية الفلسطينية، متابعة: «هاتفنى المنتج بلال الطراوى وطلب منِّى التعاون فى عمل درامى فنى لدعم الحق الفلسطينى فى موسم دراما رمضان».
مدحت العدل
يقدم الكاتب الدكتور مدحت العدل سيناريو وحواراً لواحدة من روائع الكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد، وهى رواية «عتبات البهجة»، فى مسلسل يحمل نفس الاسم، من بطولة الفنان يحيى الفخرانى الذى جسَّد شخصية يوتيوبر يبحث عن السعادة خلال أحداث العمل، التى ربطت بينه وبين أحفاده.
وقال «العدل» إن صناع «عتبات البهجة» حرصوا على تقديم عمل ذى قيمة يعيش على مدار سنوات طويلة، ويؤثر فى الأجيال الحالية، مشيراً إلى أنه جرى تقديم هذه الرؤية بالمسلسل بعد إجراء المعالجة الدرامية للرواية الأصلية، وأضاف لـ«الوطن»: «منذ أن قرر المنتج جمال العدل تقديم عمل للفنان يحيى الفخرانى، رأينا أن أنسب مسلسل له يكون (عتبات البهجة) وبخاصة أن بطلى الرواية رجلان يخرجان على المعاش ويبدآن فى مواجهة الحياة».
عبدالرحيم كمالالكاتب عبدالرحيم كمال قدم هذا العام واحدا من أهم وأضخم الأعمال الدرامية فى الوطن العربى من خلال مسلسل «الحشاشين».
وأعرب «كمال» عن سعادته بردود الفعل على مسلسل «الحشاشين» منذ اليوم الأول، مشير إلى أن العمل الذى يثير الجدل يكون أكثر واقعية ويعيش لفترات أطول مع الجمهور، لأنه يخلق حالة من الحوار والتفكير والنقاش.
وأضاف «كمال»، لـ«الوطن»: «فخور بأن يكون هناك عمل فنى فى مصر مثل (الحشاشين) بهذه الضخامة يقدمه نجم كبير ككريم عبدالعزيز ويخرجه مخرج مميز مثل بيتر ميمى، فضلاً عن الجهد الكبير للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التى تحمست منذ اللحظة الأولى للمشروع».
وتابع: «أعمل على (الحشاشين) منذ 12 عاماً، لأنه بالفعل مسئولية كبيرة واستعنت بكثير من الكتب والمصادر التى وصلت إلى أكثر من 50 مرجعاً، لمعرفة كل أسرار طائفة الحشاشين ودراستها جيداً، وبدأت كتابتها فعلياً على مدار سنة و3 أشهر تقريباً».
أنور عبدالمغيثيقدم الكاتب أنور عبدالمغيث واحداً من الأعمال الدرامية التى تلقت إشادات واسعة من الجمهور والنقاد من خلال مسلسل «جودر»، المأخوذ عن رائعة ألف ليلة وليلة، وقدمها الفنان ياسر جلال من خلال شخصيتى شهريار وجودر.
وأبدى «عبدالمغيث» امتنانه لردود الفعل المبهرة التى حظى بها مسلسل جودر منذ طرح برومو العمل مروراً بعرض حلقاته.
وتابع لـ«الوطن»: «توقعت رد الفعل الإيجابى لأن المشاهد يتشوق للعودة إلى زمن الأساطير، وزادت سعادتى بنجاح هذا العمل مع فئة الشباب، وخاصة مستخدمى السوشيال ميديا الذين أردت أن يتفاعلوا مع قضايا إنسانية واجتماعية ومعرفية وكذلك الأطفال، فالمنتج تامر مرتضى منذ الجلسة الأولى التى جمعتنا قال لى: (عايز ولادى يتفرجوا على المسلسل)».
واستكمل «عبدالمغيث»: «أشكر الشركة المتحدة التى تحرص بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة على تطوير الدراما المصرية والوصول بها إلى العالمية، وهذا ما رأيناه جلياً فى (الحشاشين وجودر)».
باهر دويدارشارك باهر دويدار فى دراما رمضان لهذا العام بمسلسلين هما «صيد العقارب» الذى قدمته الفنانة غادة عبدالرازق، و«مسار إجبارى» وهو تجربة شبابية خاصة يقدمها الثنائى عصام عمر وأحمد داش.
وقال «دويدار» إنه بدأ العمل على المعالجة الدرامية الخاصة بـ«صيد العقارب»، منذ عام 2014، ولكن المسلسل لم يخرج إلى النور طيلة هذه المدة وظل حبيس الأدراج فترة طويلة رغم إعجاب الكثيرين به، فضلاً عن انشغاله بكتابة مسلسلات أخرى وتنفيذها، متابعاً أنه قد كتب معالجة «صيد العقارب» فى «فترة كئيبة» من حياته.
وتحدث لـ«الوطن» عن تجربته فى مسلسل مسار إجبارى، قائلاً: «كتبته لأننى دائماً أتحمس لتجارب الشباب منذ أن قدمت مسلسل حكايات بنات، ثم انضم المؤلف أمين جمال ومحمد محرز لكتابة باقى حلقات العمل، بعد الاتفاق على معالجة درامية بعينها، وأشيد بحرص (المتحدة) على دعم الوجوه الشابة».
مهاب طارق
ينضم لكتيبة كتاب مسلسلات رمضان هذا العام، مهاب طارق الذى أثبت جدارته مؤخراً فخاض السباق الرمضانى للمرة الأولى بعمل منفرد من خلال مسلسل «لحظة غضب»، الذى قدمته الفنانة صبا مبارك.
أمين جمال
الكاتب أمين جمال يشارك فى السباق الرمضانى بعملين، الأول هو مسلسل «سر إلهى» الذى قدمه مع الفنانة روجينا، والثانى سيناريو وحوار مسلسل «مسار إجبارى»، الذى يتعاون فيه مع الثنائى أحمد داش وعصام عمر.
محمد سليمان عبدالملكالكاتب محمد سليمان عبدالملك تولَّى تحويل رواية «إمبراطورية ميم» التى قدمها الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، إلى عمل فنى يحمل نفس الاسم، ويناقش حكاية أب يتولى مسئولية أبنائه، وعليه أن يتعامل مع تطورات عصرهم. وقدم بطولة المسلسل الفنان خالد النبوى، كما كتب «عبدالملك» مسلسل فراولة من بطولة الفنانة نيللى كريم.
محمد الشوافالكاتب محمد الشواف قدم مسلسل «المعلم» من بطولة الفنان مصطفى شعبان، والذى تنطلق أحداثه من داخل شادر السمك حول المعلم حامد الذى يسجن والده متهماً فى قضية مخدرات، ويجد نفسه فى مواجهة تجار السمك وأباطرة الكيف.
محمود حمداناستطاع الكاتب محمود حمدان وضع بصمة خاصة تحمل الكثير من التشويق فى مسلسل حق عرب، الذى لاقى ردود فعل واسعة فى الشارع، وقدمه الفنان أحمد العوضى فى أولى بطولاته المطلقة.
وأعرب «حمدان» عن سعادته بالعمل هذا العام مع الشركة المتحدة التى تبذل جهوداً كبيرة من أجل تطوير الدراما وتقديم محتويات متنوعة لمسها الجمهور على الشاشة، مشيراً إلى أن «المتحدة» تتيح الفرص لكثير من الشباب وتعطيهم ثقة كبيرة لتقديم موهبتهم.
وتابع: «(حق عرب) استغرق وقتاً فى الكتابة، لأننى حرصت على أن تكون الأحداث مشوقة ومليئة بالمفاجآت، وبعيدة عن المط والتطويل والملل، وبالفعل تمكنا من تقديم مفاجآت فى كل حلقة».
وتطرق «حمدان» إلى أداء «العوضى» فى «حق عرب»، قائلاً إنه بذل جهوداً كبيرة فى المسلسل واهتم بكل تفاصيله، لكى يخرج بأفضل صورة، بالإضافة إلى وجود فنانين كبار فى العمل تحت قيادة المخرج إسماعيل فاروق.
أيمن سلامةشارك الكاتب أيمن سلامة فى السباق الرمضانى بمسلسل «صدفة» الذى قدمته الفنانة ريهام حجاج، التى تجد نفسها متورطة فى زيجة لا تعرف عنها شيئاً ضمن سياق أحداث العمل، وقال «سلامة» إنه يحب التعاون مع الفنانة ريهام حجاج، وتجمعهما كيمياء مشتركة تجعله يفضل العمل معها فى كل عام.
وأضاف «سلامة»، لـ«الوطن»، أن «صدفة» يسلط الضوء على المشكلة الكبيرة التى تواجه الجيل الجديد، وهى كيفية التعامل مع السوشيال ميديا، مضيفاً: «أعتبر هذا العمل إنذاراً لكل بيت مصرى للاهتمام بأبنائهم ومدى خطورة وتأثير السوشيال ميديا عليهم، وأحاول عرض نموذج المدرس المهتز علمياً من خلال شخصية صدفة، لأنه بالفعل نموذج موجود فى الحياة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دراما رمضان المتحدة دراما المتحدة من بطولة الفنان هذا العام لـ الوطن على مدار من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
«نوستالجيا 80/90».. يستعيد سحر الماضى ويحيى فنون ذكريات القوة الناعمة
ومحمود العزازى: تجسيد شخصية عادل إمام تحدٍ فني لا يُفوَّتأحمد حسنين: تفاعل الجمهور مع أحمد زكى استثنائيًا
مسرحية «نوستالجيا 80/90» هى رحلة فنية استثنائية تأخذنا فى عمق الذكريات والأحاسيس التى شكّلت هوية جيل كامل، خلال عمل استعراضى يعكس روعة حقبتى الثمانينيات والتسعينيات فى مصر، تلك الفترات التى كانت مليئة بالابتكار والإبداع على مختلف الأصعدة الفنية من مسلسلات وأفلام وأغان، وحتى الإعلانات والكارتون، قدّم العرض الذى يحمل طابعًا دراميًا استعراضيًا، مجموعة من اللوحات الفنية التى تحيى أبرز وأروع الأعمال التى طبعت فى ذاكرة الشعب المصرى، وتظل إلى اليوم مصدر فخر واعتزاز.
«نوستالجيا 80/90» ليست مجرد مسرحية، بل هى احتفاء بماضى ملىء بالتميز والقوة الناعمة التى شكلت وجدان الأمة، من خلال تجسيد أبرز الشخصيات الفنية وتقديم أروع المشاهد التمثيلية والرقصات الاستعراضية، يعيد العرض إحياء لحظات لا تُنسى كانت تمثل جزءًا من الحياة اليومية لجيل بأسره، هى دعوة للتفكير فى كيفية تأثير الفن على المجتمع فى مختلف أبعاده، كما تبرز أهمية الحفاظ على التراث الفنى المصرى وتطويره للأجيال القادمة، هى بمثابة رسالة قوية تؤكد أن الفن الحقيقى لا يموت، بل يظل خالداً فى ذاكرة الأجيال.
وأضاف تامر عبدالمنعم: «قدمنا أعمالاً تظل خالدة فى ذاكرة الجميع كمصريين، وهذه الأعمال تحمل الكثير من الفخر لنا، سواء كانت مسلسلات أو مسرحيات أو أفلام أو حتى إعلانات وكارتون، بالإضافة إلى الأغانى التى شكلت وجداننا فى تلك الفترات، وجعلت من نجوم الثمانينات والتسعينيات أيقونات فى حياتنا».
وتابع قائلاً: عرض «نوستالجيا 80/90» هو التفاعل الفنى الذى خرج من أعماق وجدانى، أقدم من خلاله تعبير لأقول إن هذا هو جيلى وهذه هى الأعمال التى تربيت عليها، وهى بمثابة «ألماظات مصرية» تستحق أن نحتفل بها ونفخر بها، وأن نعيد إحياءها لنقول بكل فخر إننا نحن من صنعنا القوة الناعمة».
وأشار إلى أن «المشاهد التى تم اختيارها فى العرض تم اختيارها بعناية فائقة، من الأعمال التى حفرت فى وجدان الجمهور، وقد قدم الفنانون المشاركون المشاهد بإتقان عالٍ، حيث شارك فى العرض أربعة فرق من فرقة الفنون الشعبية بقصور الثقافة فى روض الفرج، وبورسعيد، والحرية، وسوهاج، بالإضافة إلى فرقة السامر، كما قدمت الفرق الموسيقية بالهيئة الموسيقى بأسلوب مبتكر يتماشى مع فكرة العرض».
وأشاد عبدالمنعم بجودة ديكور المسرحية، الذى جاء لافتاً للإعجاب، مشيراً إلى أنه احتفى بشكل خاص بالمبدعين المصريين مثل وحيد حامد ومحفوظ عبدالرحمن، وأكد أن الملابس جاءت متقنة وملائمة لتعبّر عن شخصيات الأبطال فى الأعمال الأصلية، ما يخدم العمل الفنى بأكمله.
وأضاف خالد محروس: «فكرة العمل كانت عظيمة وملهمة، وهو ما أدى إلى إنتاج مسرحية (نوستالجيا) التى نالت إعجاب الجميع».
وتابع «محروس»: «لكن ما ينقص الأعمال المسرحية فى إطار الثقافة الجماهيرية هو القدرة على كسر الروتين وتحطيم القيود القديمة التى تحد من الإبداع، هناك حاجة ماسة لتعديل اللوائح وتفعيل دور المبدعين بشكل أكبر من خلال وضع الشخص المناسب فى المكان المناسب لضمان تطوير وتحسين الجودة».
وعن المشهد الأكثر تأثيرًا فى مسرحية «نوستالجيا»، قال محروس: «المشهد الذى افتتح به العرض، وهو المنولوج، هو الأكثر تأثيرًا بالنسبة لى، هذا المشهد يحمل الكثير من المشاعر العميقة التى خرجت من أعماق ذكرياتى الشخصية، يعكس أحاسيسى الصادقة التى تصل إلى قلب الجمهور وتجعلهح يتفاعل مع كل كلمة فيه».
وتابع محمود العزازى: «أما السبب الثانى فيعود إلى ترشيحى لأداء شخصية الفنان العظيم عادل إمام فى ثلاث لوحات من العرض، تجسيد شخصية الزعيم كان حلمًا قديمًا بالنسبة لى، وعندما عرضت على هذه الفرصة، قبلت على الفور دون تردد، هذا الدور جذبنى بشكل كبير لأنه يشكل تحديًا فنيًا يمكننى من تقديم جانب جديد من قدراتى الفنية».
وأشار «العزازى»: «أما عن اللوحة المفضلة لى فى العرض فهى لوحة «الواد سيد الشغال»، هذه اللوحة تتميز بأنها مليئة بالاستعراضات الضخمة، ما يوفر لى مساحة أكبر لعرض قدراتى فى تجسيد شخصية عادل إمام، بالنسبة لى، كانت هذه اللوحة بمثابة فرصة لتقديم دور يعكس كل ما تعلمته من فنون التمثيل والقدرة على محاكاة شخصية فنية بهذا الحجم».
وأوضح فيما يتعلق بالمسرح بشكل عام، أرى أنه يمثل ذاكرة الأمم، وغياب المسرح عن أى مجتمع يعد علامة سلبية كبيرة، فالمجتمعات تتطور من خلال الفن بشكل عام، وعلى رأسه فن المسرح الذى يعكس حالة المجتمع ويسهم فى تطوره، أما عرض «نوستالجيا 80/90»، فهو ليس مجرد تذكير بحقبة مليئة بالفن والإبداع، بل هو بمثابة رحلة سفر عبر الزمن، تتيح لنا أن نتأمل فى ما كنا عليه وكيف أصبحنا، خصوصًا فى ما يتعلق بتأثير القوى الناعمة بشكل عام، المسرحية تبرز التحديات التى تواجهها مجتمعاتنا فى الحفاظ على فنونها وتطورها، وفى نفس الوقت تدعونا للتفكير فى المستقبل.
وتابع أحمد حسنين: «من الأشياء التى أضفتها للعمل كان لدينا اسكتشات استعراضية لبعض الرقصات الشهيرة فى أفلامه مثل (كابوريا) و(مستر كاراتيه)، وهذا أيضًا كان تحديًا بالنسبة لى، كنت حريصًا أن أقدم هذه المشاهد بشكل متطابق إلى حد كبير مع ما قدمه الأستاذ أحمد زكى فى أفلامه، حتى يخرج العمل فى النهاية متناسقًا مع الذاكرة الفنية للجمهور».
أما عن السبب الذى جذبنى لمسرحية «نوستالجيا»، فهو أولًا أن الشخصية التى سأقدمها هى شخصية أحبها كثيرًا على المستوى الشخصى والفنى، ثانيًا كانت هناك رؤية فنية واضحة للمخرج الأستاذ تامر عبدالمنعم، الذى كان لديه شغف كبير لعرض الموضوع بشكل مختلف ومميز، ولقد استطاع أن يحقق ذلك بامتياز، كما أن فترة الثمانينيات والتسعينيات كانت فترة غنية بالذكريات التى كنت أفتقدها، وأعتقد أن الجمهور أيضًا يشعر بذلك، خاصة من حيث التمثيل والموسيقى التصويرية والمسلسلات والأغانى.
وأشار حسنين فى حديثه عن ردود فعل الجمهور، قائلاً: «الحمد لله كانت إيجابية جدًا، كان الجمهور يتفاعل بشكل كبير أثناء العرض، وهذا شىء أسعدنى للغاية، كانت أكثر لحظات السعادة عندما يخرج الناس من العرض وهم يسترجعون ذكريات معينة ويشعرون بالسعادة، هذا التفاعل كان بالنسبة لى من أجمل الأشياء التى يمكن أن تحدث فى عرض مسرحى».
واضافت آلاء فتحى، معلقه: «ما جذبنى إلى المسرحية هو أننى قبل أن أشارك كممثلة، كنت قد شاركت كراقصة فى فرقتى، وحتى أخبرنى الأستاذ تامر عبدالمنعم أنه تم اختيارى لهذا الدور، المسرحية كانت فكرة عظيمة، وكلنا كنا متحمسين لتقديم أفضل ما لدينا فى هذا العمل بكل حب وجهد، لأنه كان مختلفًا عما كنا متعودين عليه، والحمد لله حققنا نجاحًا كبيرًا».
واكملت آلاء حديثها عن المشاهد المفضلة بالنسبة لها فى المسرحية، قائلة: «فهى المشاهد التى أقدم فيها دور سعاد حسنى، خاصةً لأننى أحب المسلسل الذى يتضمن مشاهد استعراضية من أفلامها، وقد شاهدت كل حلقاته بعناية، كنت أقدم هذه المشاهد بكل حب وجهد، وهو ما جعلها قريبة إلى قلبى.
عرض «نوستالجيا 80-90» بطولة أعضاء فرقة السامر المسرحية رؤية وإخراج تامر عبدالمنعم، استعراضات فرق بورسعيد والحرية وسوهاج وروض الفرج للفنون الشعبية، إعداد التصور الموسيقى وأعاد التوزيع الموسيقى للعرض محمد مصطفى، ديكور المهندس محمد جابر، مكياچ إسلام عباس، مصمم الازياء رنا عبدالمجيد واضاءة عز حلمى والعرض من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة.