هل يمكن تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان في عمر مبكر؟
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
ترتفع معدلات الإصابة بأمراض السرطان بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما في جميع أنحاء العالم منذ عام 1990، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وبحسب الصحيفة الأميركية ذاتها، فإن الجزء الأكبر من التشخيص بالسرطان مبكرا يذهب للرجال والنساء في سن الأربعينات، ما يشير إلى أهمية الكشف المبكر عن مثل هذه الأمراض.
وقال بلال صديقي، الأستاذ المساعد وطبيب الأورام بمركز "إم دي أندرسون" للسرطان بجامعة تكساس، إن "أحد أكبر التحديات التي تواجه تشخيص أسباب الإصابة بالسرطان في المراحل المبكرة هو عدم وجود تفسير واحد لها".
وأضاف أن "هناك عوامل بيئية متعددة، ونحن لا نفهمها جميعا بشكل كامل بعد".
ويعد سؤال أفراد العائلة عن تاريخهم الصحي أمرا بالغ الأهمية، إذ سيؤثر ذلك على الوقت الذي يوصي فيه الطبيب بإجراء أول تصوير شعاعي للثدي أو تنظير القولون وما إذا كنت قد تحتاج إلى مزيد من الاختبارات الوراثية للكشف المبكر عن الأورام.
على سبيل المثال، لدى حوالي ربع المرضى الذين يعانون من سرطان القولون والمستقيم في وقت مبكر، تاريخ عائلي يستدعي إجراء فحص مبكر لهم قبل سن 45 عاما، وهي فرصة ضائعة لاكتشاف تلك السرطانات أو حتى الوقاية منها مبكرا.
وقال صديقي إنه من المهم معرفة أن ما يقرب من نصف حالات السرطان يمكن الوقاية منها.
وبحسب الصحيفة، فإن العوامل التي تحدد متى وكيف يصاب شخص ما بالسرطان تبقى فريدة، وليست معروفة دائما، وفي كثير من الأحيان خارجة عن سيطرة الفرد.
وهذا هو السبب في أن بعض الأشخاص الذين يدخنون لا يصابون بالسرطان مطلقا، والبعض الآخر ممن هم في ذروة اللياقة البدنية ما زالوا يصابون به.
ويعد التدخين والكحول والوراثة من عوامل الخطر المعروفة، فيما قد تفسر عوامل الخطر الأخرى الأقل شيوعا في الأجيال السابقة أيضا ظهور حالات السرطان لدى الشباب.
وترتبط سمنة الأمهات وارتفاع الوزن عند الولادة بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، كما أن اسلوكيات مثل مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة واستهلاك المشروبات السكرية، وكلها مرتبطة بارتفاع نسبة السكر في الدم، تتسبب في ظهور السرطان خلال وقت مبكر من عمر الإنسان.
كذلك، يعتبر صغر سن المرأة عند بداية أول دورة شهرية لها، وكبر سنها عند الولادة الأولى، واستخدام حبوب منع الحمل، كلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث.
وبالنسبة لسرطان القولون والمستقيم في المراحل المبكرة، يبدو أن استهلاك اللحوم الحمراء يلعب دورا ضارا.
وخضع أقل من 20 في المئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و49 عاما لفحص سرطان القولون والمستقيم، وحوالي 66 في المئة فقط من النساء في سن 40 عاما أو أكثر خضعوا لفحص سرطان الثدي.
ولذلك، يشدد الأطباء على ضرورة الفحص المبكر للسرطان، خاصة إذا كان الشخص يملك تاريخا عائليا لمثل هذه الأمراض.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القولون والمستقیم
إقرأ أيضاً:
دراسة إماراتية تكشف عن “سلاح فعّال” ضد أحد أنواع السرطان
#سواليف
اكتشف علماء من جامعة الشارقة في #الإمارات أن نباتا عطريا، ينمو بشكل طبيعي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، يحتوي على مكونات فعّالة يمكن أن تساهم في #علاج #سرطان_القولون والمستقيم.
وتوضح الدراسة أن مستخلص هذا النبات العطري، المعروف باسم ” #الشيح_الأبيض “، يمتلك خصائص قادرة على وقف نمو الخلايا السرطانية وتدميرها.
ويعرف الشيح الأبيض علميا باسم Artemisia herba-alba، وقد اعتاد سكان المنطقة استخدامه تقليديا في علاج عدة أمراض، مثل التهاب الشعب الهوائية والإسهال وارتفاع ضغط الدم والسكري. ولكن اكتشافه الجديد كعلاج محتمل لسرطان القولون والمستقيم قد يفتح آفاقا في مجال الأبحاث الطبية والعلاجية.
مقالات ذات صلة أخطاء شائعة في علاج فقر الدم 2025/01/29واستخدمت الدراسة، التي قادتها الباحثة الرئيسة في معهد البحوث الطبية والصحية بجامعة الشارقة، لارا بو ملحب، المستخلص النباتي من أجزاء الشيح الأبيض الهوائية التي جُمعت من جنوب الأردن في مايو 2021، حيث جرت عملية تجفيف الأجزاء وحمايتها من أشعة الشمس لتجنب تلف المكونات الحساسة.
وكشف فريق البحث أن مستخلص الشيح الأبيض يحتوي على مركبات نشطة أثبتت قدرتها على إيقاف نمو الخلايا السرطانية وتحفيز موتها، دون التأثر بالسمات الوراثية للخلايا.
وأضافت بو ملحب أن المستخلص النباتي أوقف دورة الخلية السرطانية عن طريق تقليل نشاط بروتينات مهمة مثل Cyclin B1 وCDK1، والتي تعد ضرورية لانقسام الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى تعطيل مسار PI3K/AKT/mTOR، وهو المسار الرئيسي المسؤول عن تطور السرطان. ونتيجة لذلك، أظهر المستخلص فعالية كبيرة في مكافحة سرطان القولون والمستقيم.
وسلّطت الدراسة الضوء على إمكانات الشيح الأبيض كعلاج مكمل لعلاج السرطان التقليدي. وفي ظل التحديات التي تواجه العلاجات الكيميائية مثل مقاومة الخلايا السرطانية للأدوية وآثارها الجانبية السامة، قد يوفر هذا المستخلص النباتي بديلا أكثر أمانا وفعالية. وقد تم اختبار مستخلص النبات على 8 أنواع من خلايا سرطان القولون والمستقيم، حيث أظهر تأثيرات قوية في تقليل نمو الخلايا السرطانية.
وأكد العلماء على أن هناك حاجة ماسة لتطوير علاجات جديدة لسرطان القولون والمستقيم، الذي يعد ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم، ويسبب نحو 10% من إجمالي حالات السرطان.
وفي ختام الدراسة، دعا العلماء إلى إجراء مزيد من الأبحاث لفهم الآليات الجزيئية التي يعمل بها Artemisia herba-alba في محاربة السرطان، بالإضافة إلى اختبار تأثيراته السريرية لتقييم فعاليته كعلاج مستقبلي.