سرايا - تكشفت معلومات جديدة عن اتصالات جرت على خط واشنطن أنقرة في الساعات التي سبقت الهجوم الإيراني على إسرائيل، وأن الولايات المتحدة طلبت من تركيا لعب دور الوسيط بين تل أبيب وطهران لمنع التصعيد قبل وقوع الهجوم.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية، عن مصادر أمنية، أن مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ويليام بيرنز، طلب من رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين، خلال اتصال هاتفي بينهما خلال عطلة عيد الفطر، التوسط بشأن «ادعاءات الهجوم الإيراني» على إسرائيل رداً على تعرض قنصليتها في دمشق لقصف إسرائيلي (لم يكن الهجوم قد وقع وقت الاتصال) كما بحثا مسألة وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وعودة سكان القطاع إلى منازلهم، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومستدام.



وذكرت الوكالة أن كالين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، لبحث القضايا المتعلقة بغزة، وأن الاتصال أجري، يوم السبت، عقب الاتصال مع بيرنز.

تحذير تركي

وحذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من تفاقم الوضع حال عدم إعلان وقف إطلاق النار، مشدداً على أن الحرب في غزة تقف وراء الأزمة بين إيران وإسرائيل.

وقالت مصادر دبلوماسية إن فيدان بحث، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، الوضع الحالي في المنطقة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، وأكد أن تركيا تشعر بالقلق من احتمال تصعيد وتوسع الأزمة في المنطقة.

وأضافت المصادر أن فيدان جدد الإشارة إلى أن تركيا أكدت مراراً، منذ بداية الأزمة في غزة، أن الوضع يحمل خطر التحول إلى صراع إقليمي، كما شدد على ضرورة إعلان وقف إطلاق النار بشكل عاجل، وتسليم المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى غزة.

وتابعت أن فيدان أكد ضرورة أن تعطي الدول التي لها تأثير على إسرائيل رسائل لمنع تصاعد التوترات.

وذكرت المصادر أن فيدان أبلغ نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في اتصال هاتفي بينهما، الأحد، بأن تركيا لا تريد مزيداً من تصعيد التوتر في المنطقة بعد الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة الذي شنته إيران على إسرائيل,

وقالت إن عبداللهيان أخبر فيدان، خلال اتصال بينهما، الأحد، أن «العملية الانتقامية» ضد إسرائيل انتهت، وأن إيران لن تشن عملية جديدة ما لم تتعرض للهجوم.

وكانت مصادر دبلوماسية قد أكدت أن إيران أبلغت تركيا مسبقاً بعمليتها ضد إسرائيل، وأن الولايات المتحدة أبلغت طهران عبر أنقرة أن عمليتها يجب أن تكون «ضمن حدود معينة».
الضغط على إسرائيل

وأكدت تركيا أنها ستواصل جهودها لمنع وقوع حوادث ينجم عنها ضرر دائم على استقرار المنطقة، وتتسبب في مزيد من الصراعات على المستوى العالمي على خلفية الحرب في غزة، ودعت إلى التركيز على جهود وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، ليل الأحد - الاثنين، علقت فيه على الرد الإيراني بالمسيَّرات والصواريخ ضد إسرائيل، على خلفية تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق لهجوم صاروخي إسرائيلي أسفر عن مقتل 7 من «الحرس الثوري»، إن «الهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق، يتعارض مع القانون الدولي، ويبرر مخاوفنا».

ورأى البيان أن رد إيران على هذا الهجوم والتطورات اللاحقة أظهرت مرة أخرى أن الأحداث يمكن أن تتحول بسرعة إلى حرب إقليمية، لافتاً إلى أن أنقرة دعت قبيل الأحداث إلى «ضبط النفس» بالاتصال مع الجانبين الأميركي والإيراني، وأن الأطراف المعنية «تبادلت تطلعاتها ورسائلها عبر تركيا، وقامت الخارجية التركية بما يلزم من أجل أن تكون ردود الفعل متناسبة».

وذكر البيان أن تركيا أبلغت إيران والدول الغربية التي لها تأثير في إسرائيل، بشكل واضح، بضرورة العمل من أجل تجنب أي تصعيد في المنطقة، مضيفاً: «نراقب التطورات المتعلقة بالتهديدات الأمنية التي تواجه منطقتنا من كثب بالتشاور مع مؤسساتنا المعنية منذ اللحظة الأولى، ورئيسنا (رجب طيب إردوغان) على اطلاع بذلك بانتظام».
مساعدات جديدة

وأعلنت تركيا عن إرسال سفينة المساعدات الإنسانية التاسعة لإغاثة سكان غزة، ستنطلق، الثلاثاء، من ميناء مرسين جنوب البلاد إلى ميناء العريش في مصر فى رحلة تستغرق 40 ساعة.

وتحمل السفينة التي سيرسلها «الهلال الأحمر التركي»، 3 آلاف و774 طناً من المواد الغذائية، والطحين، ومستلزمات للأطفال والرضع، وأكياس نوم.

وسيجري تسليم المساعدات إلى «الهلال الأحمر الفلسطيني» بعد نقلها من ميناء العريش إلى معبر رفح عبر الشاحنات، ليجري إيصالها بعد ذلك إلى سكان غزة.

وأرسلت تركيا، عبر «الهلال الأحمر» وإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، 39 ألفاً و607 أطنان من المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة بواسطة 13 طائرة و8 سفن.

وفي السياق نفسه، نفت وزارة الدفاع التركية، في بيان الاثنين، علاقة تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة بالتطورات الأخيرة في المنطقة.

وقالت الوزارة إن التدريبات التي انطلقت، الاثنين، ولمدة 3 أيام، بين سلاحي الجو التركي والأميركي في الأجواء التركية، كانت محددة سلفاً، وليست لها علاقة بالتطورات الأخيرة في المنطقة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الهجوم الإیرانی وقف إطلاق النار على إسرائیل فی المنطقة أن ترکیا فی غزة

إقرأ أيضاً:

فرانشيكا ألبانيز: الأوضاع في غزة كارثية بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين، إنّ الأوضاع في قطاع غزة كارثية بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في أخر 15 شهرا.

وأضافت ألبانيز، في لقاء مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية جعلت الظروف الحياتية للشعب الفلسطيني مأساوية، ما أدى إلى خسارة حياة البشر، وتحولت آلة الحرب من غزة إلى الضفة الغربية".

وتابعت: "المستوطنون يرتكبون عنفا على مدار عقد سابق، وهم يستمرون في ارتكاب تلك الإبادة الجماعية، ويمكننا أن نشهد نفس الإبادة بالاستراتيجية نفسها في الضفة بطولكرم ونابلس وجنين، والمستوطنون يفعلون ذلك بشكل مستمر".


وأكدت: "الأمر صعب للغاية بالنسبة للغذاء، فالفلسطينيون أجبروا على الرحيل من غزة على مدار 15 شهرا، والمجاعة ظهرت بشكل واضح على 15 شهرا في غزة، لأن إسرائيل دمرت سبل العيش في فلسطين، ومن الصعب أن يأتي الطعام إلى قطاع غزة الآن".

مقالات مشابهة

  • فيدان: تركيا تعارض اقتراح ترامب إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟
  • الاعيسر .. نستنكر بأشد العبارات الجريمة البشعة التي تعرض لها المدنيون في مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان
  • وول ستريت: أميركا تزود إسرائيل بصفقة قنابل كبيرة 
  • فرانشيكا ألبانيز: الأوضاع في غزة كارثية بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل
  • خدعوا الموساد .. وثائق تهز إسرائيل عن كواليس وعراب هجوم 7 أكتوبر الحقيقي
  • وثيقة تضرب إسرائيل.. الإعلام العبري يكشف كواليس وتفاصيل مثيرة عن هجوم 7 أكتوبر
  • ‏الرئاسة التركية: الرئيس السوري أحمد الشرع يزور تركيا غدا
  • إسرائيل تعيد شحنة مساعدات إلى الجانب المصري من معبر رفح
  • كندا تردّ على الرسوم الجمركية التي فرضتها عليها أميركا