أميركا طلبت وساطة تركيا قبل الهجوم الإيراني
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
سرايا - تكشفت معلومات جديدة عن اتصالات جرت على خط واشنطن أنقرة في الساعات التي سبقت الهجوم الإيراني على إسرائيل، وأن الولايات المتحدة طلبت من تركيا لعب دور الوسيط بين تل أبيب وطهران لمنع التصعيد قبل وقوع الهجوم.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية، عن مصادر أمنية، أن مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ويليام بيرنز، طلب من رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين، خلال اتصال هاتفي بينهما خلال عطلة عيد الفطر، التوسط بشأن «ادعاءات الهجوم الإيراني» على إسرائيل رداً على تعرض قنصليتها في دمشق لقصف إسرائيلي (لم يكن الهجوم قد وقع وقت الاتصال) كما بحثا مسألة وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وعودة سكان القطاع إلى منازلهم، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومستدام.
وذكرت الوكالة أن كالين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، لبحث القضايا المتعلقة بغزة، وأن الاتصال أجري، يوم السبت، عقب الاتصال مع بيرنز.
تحذير تركي
وحذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من تفاقم الوضع حال عدم إعلان وقف إطلاق النار، مشدداً على أن الحرب في غزة تقف وراء الأزمة بين إيران وإسرائيل.
وقالت مصادر دبلوماسية إن فيدان بحث، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، الوضع الحالي في المنطقة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، وأكد أن تركيا تشعر بالقلق من احتمال تصعيد وتوسع الأزمة في المنطقة.
وأضافت المصادر أن فيدان جدد الإشارة إلى أن تركيا أكدت مراراً، منذ بداية الأزمة في غزة، أن الوضع يحمل خطر التحول إلى صراع إقليمي، كما شدد على ضرورة إعلان وقف إطلاق النار بشكل عاجل، وتسليم المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى غزة.
وتابعت أن فيدان أكد ضرورة أن تعطي الدول التي لها تأثير على إسرائيل رسائل لمنع تصاعد التوترات.
وذكرت المصادر أن فيدان أبلغ نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في اتصال هاتفي بينهما، الأحد، بأن تركيا لا تريد مزيداً من تصعيد التوتر في المنطقة بعد الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة الذي شنته إيران على إسرائيل,
وقالت إن عبداللهيان أخبر فيدان، خلال اتصال بينهما، الأحد، أن «العملية الانتقامية» ضد إسرائيل انتهت، وأن إيران لن تشن عملية جديدة ما لم تتعرض للهجوم.
وكانت مصادر دبلوماسية قد أكدت أن إيران أبلغت تركيا مسبقاً بعمليتها ضد إسرائيل، وأن الولايات المتحدة أبلغت طهران عبر أنقرة أن عمليتها يجب أن تكون «ضمن حدود معينة».
الضغط على إسرائيل
وأكدت تركيا أنها ستواصل جهودها لمنع وقوع حوادث ينجم عنها ضرر دائم على استقرار المنطقة، وتتسبب في مزيد من الصراعات على المستوى العالمي على خلفية الحرب في غزة، ودعت إلى التركيز على جهود وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، ليل الأحد - الاثنين، علقت فيه على الرد الإيراني بالمسيَّرات والصواريخ ضد إسرائيل، على خلفية تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق لهجوم صاروخي إسرائيلي أسفر عن مقتل 7 من «الحرس الثوري»، إن «الهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق، يتعارض مع القانون الدولي، ويبرر مخاوفنا».
ورأى البيان أن رد إيران على هذا الهجوم والتطورات اللاحقة أظهرت مرة أخرى أن الأحداث يمكن أن تتحول بسرعة إلى حرب إقليمية، لافتاً إلى أن أنقرة دعت قبيل الأحداث إلى «ضبط النفس» بالاتصال مع الجانبين الأميركي والإيراني، وأن الأطراف المعنية «تبادلت تطلعاتها ورسائلها عبر تركيا، وقامت الخارجية التركية بما يلزم من أجل أن تكون ردود الفعل متناسبة».
وذكر البيان أن تركيا أبلغت إيران والدول الغربية التي لها تأثير في إسرائيل، بشكل واضح، بضرورة العمل من أجل تجنب أي تصعيد في المنطقة، مضيفاً: «نراقب التطورات المتعلقة بالتهديدات الأمنية التي تواجه منطقتنا من كثب بالتشاور مع مؤسساتنا المعنية منذ اللحظة الأولى، ورئيسنا (رجب طيب إردوغان) على اطلاع بذلك بانتظام».
مساعدات جديدة
وأعلنت تركيا عن إرسال سفينة المساعدات الإنسانية التاسعة لإغاثة سكان غزة، ستنطلق، الثلاثاء، من ميناء مرسين جنوب البلاد إلى ميناء العريش في مصر فى رحلة تستغرق 40 ساعة.
وتحمل السفينة التي سيرسلها «الهلال الأحمر التركي»، 3 آلاف و774 طناً من المواد الغذائية، والطحين، ومستلزمات للأطفال والرضع، وأكياس نوم.
وسيجري تسليم المساعدات إلى «الهلال الأحمر الفلسطيني» بعد نقلها من ميناء العريش إلى معبر رفح عبر الشاحنات، ليجري إيصالها بعد ذلك إلى سكان غزة.
وأرسلت تركيا، عبر «الهلال الأحمر» وإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، 39 ألفاً و607 أطنان من المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة بواسطة 13 طائرة و8 سفن.
وفي السياق نفسه، نفت وزارة الدفاع التركية، في بيان الاثنين، علاقة تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة بالتطورات الأخيرة في المنطقة.
وقالت الوزارة إن التدريبات التي انطلقت، الاثنين، ولمدة 3 أيام، بين سلاحي الجو التركي والأميركي في الأجواء التركية، كانت محددة سلفاً، وليست لها علاقة بالتطورات الأخيرة في المنطقة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الهجوم الإیرانی وقف إطلاق النار على إسرائیل فی المنطقة أن ترکیا فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإعلان عن أولى المشاريع الكبرى التي ستنفذها تركيا في سوريا
بعد الإطاحة بنظام الأسد والدخول في مرحلة جديدة، تستعد تركيا لدعم سوريا في مختلف المجالات، وخاصة فيما يتعلق بإعادة الإعمار. وتشمل الخطط تنفيذ مشاريع كبيرة تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز التعاون بين البلدين.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة تركيا وترجمه موقع تركيا الان٬ فقد طلبت الإدارة السورية الجديدة الاستفادة من الخبرات التركية، خصوصًا في مجال النقل، حيث تسعى لتطبيع الحياة التجارية في سوريا وتفعيل الاستثمارات اللازمة للبنية التحتية في أسرع وقت ممكن. الهدف هو تيسير نقل البضائع بين تركيا وسوريا وتحسين الظروف الاقتصادية.
وفي هذا الإطار، بدأت الإدارة السورية محادثات مع الشركات التركية حول مشاريع تتضمن:
إعادة تأهيل السكك الحديدية القديمة التي تعود إلى الحقبة العثمانية.إنشاء خطوط قطارات سريعة لتسهيل التنقل بين المدن السورية.بناء خطوط مترو حديثة في كل من دمشق وحلب للاستجابة للاحتياجات المتزايدة للنقل داخل المدن. اقرأ أيضاقرار مفاجئ: عملاق السيارات الصيني يختار مصر بدلًا من تركيا
السبت 04 يناير 2025كما تشمل المشاريع تطوير النقل البحري بين أنطاكيا وميرسين في تركيا ومدينة اللاذقية السورية، مما يسهم في تعزيز حركة التجارة والتواصل الإقليمي.