عربي21:
2025-04-30@23:25:30 GMT

ضربة إيران ..خطوط حمراء جديدة

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

‏يصعب على المرء عند تحليل الضربة الإيرانية عدم استحضار مشاعره حيال الدور الإيراني في المنطقة برمتها وليس من القضية الفلسطينية فحسب فتدخلاتها في العراق وسوريا ولبنان ودعمها للميليشيات على حساب استقرار تلك الدول ووقوفها بوجه التطلعات المشروعة للشعب السوري بالانعتاق من الطغيان وما أدى لمأساة  ما زالت مستمرة حتى الآن كل ذلك يلقي بظلاله على استقراء المواقف الإيرانية برمتها ومنها الضربة  الإيرانية  ما يدفع الكثيرين ممن طفح بهم الكيل بأفعال إيران إلى التقليل من حجم وتأثير هذا التحول والتطور على إسرائيل والمنطقة.



‏لكن مع ذلك فلا يجرمنكم شنان قوم من على ألا تعدلوا في التحليل  فما حدث ليلة أمس يحمل الكثير من  الرسائل ؛أولها أن  إيران  ردت بقوة و استخدمت في ردها المئات من الصواريخ والمسيرات في ضربتها لتقول بأن ما لديها من مخزون كبير من الأسلحة لن تتردد باستخدامه عندما تتعرض مصالحها العليا وسيادتها للهجوم فإيران ‏ كانت تدرك أن العديد من صواريخها ومسيراتها سوف يتم اعتراضه  في الجو وذلك بسبب طول المسافة ومع ذلك اختارت أن تنطلق نيرانها من إيران وبهذا الزخم وليس من أي دولة أخرى لتقول أن الاعتداء على  الأراضي الإيرانية  (القنصلية تعتبر جزء من أراضي الدولة وسيادتها) سوف يقابل برد ينطلق من إيران في رسالة واضحة أن إيران قادرة على  الرد إذا ما أعتُدي عليها ووفقا للقانون الدولي الذي يعطي الدول الحق في الدفاع عن النفس الأمر الذي لم يكن لو أنها أوكلت المهمة  إلى أي من وكلائها في المنطقة وهم كثر سواء في العراق أو سوريا واليمن .

تدرك واشنطن والغرب أن العدوان على غزة كان السياق الراهن لهذا التطور وأن أي تصعيد آخر في قطاع غزة سوف يؤدي إلى حرب إقليمية تدفعها للتورط أكثر والانشغال عن مواجهة روسيا في أوكرانيا التي حققت إنجازات عسكرية مهمة خلال انشغال العالم بالحرب على غزة أو الصين التي تتمدد شرق أسيا وتوّسع تحالفاتها.صحيح أن اعتراض الصواريخ تم بمعظمه من  قبل الولايات المتحدة في قطع من الليل بتكلفة تجاوزت المليار دولار لكن كيف سيكون الحال لو أن هذه المواجهة لم تكن لعدة ساعات في ليلة واحدة وإنما استمرت لأيام أو أسابيع، ما قد يعني أن المواجهة ستكون  مكلفة جدا و الأجدى البحث عن تفاهمات لخفض التصعيد مع دولة  لديها ترسانة كبيرة من الصواريخ والمسيرات التي تقوم بتصديرها لدولة عظمى كروسيا.

وهنا تدرك واشنطن والغرب أن العدوان على غزة كان السياق الراهن لهذا التطور وأن أي تصعيد آخر في قطاع غزة  سوف يؤدي إلى حرب إقليمية تدفعها للتورط أكثر والانشغال عن مواجهة روسيا في أوكرانيا التي حققت إنجازات عسكرية مهمة خلال انشغال العالم بالحرب على غزة أو الصين التي تتمدد شرق أسيا وتوّسع تحالفاتها.

هذه الضربة رسمت خطأً أحمر جديد وهو أن الرد الإيراني على الاعتداء عليها سيكون  في الداخل الإسرائيلي وأن إيران سوف تعود إليه إذا ما تم الاعتداء عليها مرة أخرى وهي رسالة فهمتها الولايات المتحدة الأمريكية وفهّمتها لنتنياهو عندما طلبت ضبط النفس ما يثبت بأن ما أرادته

إيران من ردع قد حصلت عليه فالعلاقات بين الدول و حتى الدول المتحاربة تُحكم  بضوابط وخطوط يتم رسمها بأفعال على الأرض وهذه الضربة رسمت معادلة جديدة لإسرائيل وإيران وفق قواعد اشتباك مختلفة عما سبق.

إسرائيل بإسقاط معظم الصواريخ من قبل واشنطن  بدت  عاجزة عن حماية نفسها وأن فكرة الأمن التي قامت عليها هذه الدولة نُسفت من أساسها وأنها تعيش في محيط إقليمي يرفضها أمرٌ سيكون له تداعيات عميقة جدا على المجتمع الإسرائيلي و أيضا على الغرب الذي يتساءل إلى متى سيبقى ممولًا  لهذا المشروع الاستيطاني.فهل بدأ العد التنازلي لأُفول المشروع الصهيوني برمته وخاصة عندما يقول أحد المفكرين الاسرائيليين أن إسرائيل باتت المكان الأقل أمانًا لليهود في العالم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإيرانية إسرائيل إيران هجوم إسرائيل رأي مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على غزة

إقرأ أيضاً:

إيران تعلق على تهديدات نتنياهو: أيّ ضربة ستقابل فوراً بردّ انتقامي

علّق وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تضمنت تهديدات بتدمير المفاعلات النووية الإيرانية.

وأكد عراقجي في تصريحاته أن “لا يوجد خيار عسكري وبالتأكيد لا يوجد حل عسكري”، مشددًا على أن “أي ضربة ستقابل فورًا برد انتقامي”.

وأضاف أن “وهم إسرائيل بأنها قادرة على إملاء ما يجوز أو ما لا يجوز لإيران القيام به منفصل تمامًا عن الواقع”.

وفي سياق متصل، حذر مستشار المرشد الإيراني من نتائج “لا يمكن تصورها” في حال تنفيذ التهديدات الإسرائيلية.

في المقابل، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، عن “ثقته في قدرة إدارته على التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن البرنامج النووي”.

وقال ترامب في تصريحات له من مطار نيوجيرسي، إنه “يعتقد أن بلاده تسير على نحو جيد للغاية”، مضيفا: “أنا متأكد تماما من حدوثه التوصل لاتفاق، حسنا سنحصل على شيء ما ولن نضطر إلى قصف كل شيء”.

وكان صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بأن إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، مؤكدًا أن تسوية الملف النووي الإيراني “لن تكون إلا على الطريقة الليبية”.

جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر “جي إن إس” الذي انعقد في القدس المحتلة، حيث قال: “تمكنا من قلب الطاولة على إيران وتقويض العديد من تهديداتها لنا في المنطقة، وتمكنا من تحطيم المحور الإيراني، لكن لا يزال أمامنا الكثير لإنجازه”.

وأضاف نتنياهو: “سندمر المفاعلات النووية الإيرانية ومنشآت التخصيب للتأكد من أنهم لن يتمكنوا من التخصيب لأي غرض كان، لن نقبل إلا بتدمير جميع قدرات إيران النووية لضمان عدم محاولتهم إحياء برنامجهم النووي في ظل إدارة أمريكية أخرى، ولن نقبل بتسوية ملف إيران النووي إلا على الطريقة الليبية”.

وشدد نتنياهو على أن “أحدًا لن يحترمنا إلا إذا دافعنا عن أنفسنا أمام أعدائنا”، مؤكدًا أنه “يجب ألا يتم خنق إسرائيل بالعقوبات في المجتمع الدولي”.

وأضاف: “السبب في عدم امتلاك إيران سلاحًا نوويًا حتى اليوم هو أن حكومتي قادت تحركات أعادت برنامجها النووي إلى الوراء عشر سنوات”.

وأشار نتنياهو إلى أن جهوده لم توقف مساعي إيران النووية، موضحًا أن “التأجيل لم يردعهم، وقد حققوا تقدمًا كبيرًا في عمليات تخصيب اليورانيوم”.

وأضاف أن “الطريقة الوحيدة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي هي تحييد قدرتها على التخصيب”.

وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي مستمرة، حيث عقدت الجولة الأولى في 12 أبريل الجاري في سلطنة عمان، بمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف.

وصرح المبعوث الخاص للزعيم الأمريكي بأن المفاوضات سارت بشكل إيجابي وبناء، كما عقدت الجولة الثانية في 19 أبريل، تلتها الجولة الثالثة في 26 أبريل، ومن المقرر أن تعقد الجولة المقبلة في 3 مايو المقبل، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية العمانية.

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار الضخم الذي وقع في ميناء “شهيد رجائي” بمدينة بندر عباس جنوبي إيران، أمس السبت، إلى 40 قتيلًا.

مقالات مشابهة

  • إعلان دول الساحل تأييد المبادرة الملكية الأطلسية.. ضربة معلم في توقيت دبلوماسي مدروس
  • إيران تندد بالتهديدات الفرنسية بفرض عقوبات جديدة عليها
  • الخارجية الإيرانية: الهجمات الأمريكية على الأهداف المدنية باليمن تمثل جرائم حرب
  • الجوية الجزائرية تُطلق خطوط مباشرة جديدة خلال الشتاء المقبل
  • وزير البلديات: أكثر من 500 ألف فرصة وظيفية في الأنشطة التي تشرف عليها الوزارة
  • ترامب: لا خطوط حمراء في الرسوم الجمركية.. ولا أسعى لولاية ثالثة
  • إيران تعلق على تهديدات نتنياهو: أيّ ضربة ستقابل فوراً بردّ انتقامي
  • ترامب: لا خطوط حمراء تدفعني للتراجع عن الرسوم الجمركية
  • إيران ردا على نتنياهو: لا حل عسكريا .. وأي ضربة ستقابل برد فوري
  • نتنياهو: سندمر المفاعلات النووية الإيرانية ومراكز التخصيب ولن نقبل إلا بتدمير قدرات إيران