عربي21:
2025-02-24@04:20:59 GMT

ضربة إيران ..خطوط حمراء جديدة

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

‏يصعب على المرء عند تحليل الضربة الإيرانية عدم استحضار مشاعره حيال الدور الإيراني في المنطقة برمتها وليس من القضية الفلسطينية فحسب فتدخلاتها في العراق وسوريا ولبنان ودعمها للميليشيات على حساب استقرار تلك الدول ووقوفها بوجه التطلعات المشروعة للشعب السوري بالانعتاق من الطغيان وما أدى لمأساة  ما زالت مستمرة حتى الآن كل ذلك يلقي بظلاله على استقراء المواقف الإيرانية برمتها ومنها الضربة  الإيرانية  ما يدفع الكثيرين ممن طفح بهم الكيل بأفعال إيران إلى التقليل من حجم وتأثير هذا التحول والتطور على إسرائيل والمنطقة.



‏لكن مع ذلك فلا يجرمنكم شنان قوم من على ألا تعدلوا في التحليل  فما حدث ليلة أمس يحمل الكثير من  الرسائل ؛أولها أن  إيران  ردت بقوة و استخدمت في ردها المئات من الصواريخ والمسيرات في ضربتها لتقول بأن ما لديها من مخزون كبير من الأسلحة لن تتردد باستخدامه عندما تتعرض مصالحها العليا وسيادتها للهجوم فإيران ‏ كانت تدرك أن العديد من صواريخها ومسيراتها سوف يتم اعتراضه  في الجو وذلك بسبب طول المسافة ومع ذلك اختارت أن تنطلق نيرانها من إيران وبهذا الزخم وليس من أي دولة أخرى لتقول أن الاعتداء على  الأراضي الإيرانية  (القنصلية تعتبر جزء من أراضي الدولة وسيادتها) سوف يقابل برد ينطلق من إيران في رسالة واضحة أن إيران قادرة على  الرد إذا ما أعتُدي عليها ووفقا للقانون الدولي الذي يعطي الدول الحق في الدفاع عن النفس الأمر الذي لم يكن لو أنها أوكلت المهمة  إلى أي من وكلائها في المنطقة وهم كثر سواء في العراق أو سوريا واليمن .

تدرك واشنطن والغرب أن العدوان على غزة كان السياق الراهن لهذا التطور وأن أي تصعيد آخر في قطاع غزة سوف يؤدي إلى حرب إقليمية تدفعها للتورط أكثر والانشغال عن مواجهة روسيا في أوكرانيا التي حققت إنجازات عسكرية مهمة خلال انشغال العالم بالحرب على غزة أو الصين التي تتمدد شرق أسيا وتوّسع تحالفاتها.صحيح أن اعتراض الصواريخ تم بمعظمه من  قبل الولايات المتحدة في قطع من الليل بتكلفة تجاوزت المليار دولار لكن كيف سيكون الحال لو أن هذه المواجهة لم تكن لعدة ساعات في ليلة واحدة وإنما استمرت لأيام أو أسابيع، ما قد يعني أن المواجهة ستكون  مكلفة جدا و الأجدى البحث عن تفاهمات لخفض التصعيد مع دولة  لديها ترسانة كبيرة من الصواريخ والمسيرات التي تقوم بتصديرها لدولة عظمى كروسيا.

وهنا تدرك واشنطن والغرب أن العدوان على غزة كان السياق الراهن لهذا التطور وأن أي تصعيد آخر في قطاع غزة  سوف يؤدي إلى حرب إقليمية تدفعها للتورط أكثر والانشغال عن مواجهة روسيا في أوكرانيا التي حققت إنجازات عسكرية مهمة خلال انشغال العالم بالحرب على غزة أو الصين التي تتمدد شرق أسيا وتوّسع تحالفاتها.

هذه الضربة رسمت خطأً أحمر جديد وهو أن الرد الإيراني على الاعتداء عليها سيكون  في الداخل الإسرائيلي وأن إيران سوف تعود إليه إذا ما تم الاعتداء عليها مرة أخرى وهي رسالة فهمتها الولايات المتحدة الأمريكية وفهّمتها لنتنياهو عندما طلبت ضبط النفس ما يثبت بأن ما أرادته

إيران من ردع قد حصلت عليه فالعلاقات بين الدول و حتى الدول المتحاربة تُحكم  بضوابط وخطوط يتم رسمها بأفعال على الأرض وهذه الضربة رسمت معادلة جديدة لإسرائيل وإيران وفق قواعد اشتباك مختلفة عما سبق.

إسرائيل بإسقاط معظم الصواريخ من قبل واشنطن  بدت  عاجزة عن حماية نفسها وأن فكرة الأمن التي قامت عليها هذه الدولة نُسفت من أساسها وأنها تعيش في محيط إقليمي يرفضها أمرٌ سيكون له تداعيات عميقة جدا على المجتمع الإسرائيلي و أيضا على الغرب الذي يتساءل إلى متى سيبقى ممولًا  لهذا المشروع الاستيطاني.فهل بدأ العد التنازلي لأُفول المشروع الصهيوني برمته وخاصة عندما يقول أحد المفكرين الاسرائيليين أن إسرائيل باتت المكان الأقل أمانًا لليهود في العالم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإيرانية إسرائيل إيران هجوم إسرائيل رأي مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على غزة

إقرأ أيضاً:

اخفاق جديد للعراق: بغداد حمراء بمؤشر الأعمال والاستثمارات للعام 2025

بغداد اليوم -  بغداد

وضع مؤشر قياس المخاطر العالمي للأعمال والاستثمارات للعام الجاري 2025، اليوم السبت (22 شباط 2025)، العراق بالمنطقة الحمراء شديدة الخطورة.

وعلق الخبير الاقتصادي زياد الهاشمي، عبر منصته على الـ "فيس بوك"، تابعتها "بغداد اليوم": "العراق دخل منطقة الخطر الحمراء مرة أخرى للدول شديدة الخطورة على الأعمال والاستثمارات، حسب مؤشر قياس المخاطر العالمي لسنة 2025".

واستدرك قائلا، ان "العراق لايزال دولة خطرة طاردة للإستثمارات، ولدخول رؤوس الأموال والشركات الدولية، بسبب المخاطر الأمنية والاختلالات الاقتصادية والسياسية، وانتشار الفساد وجماعات السلاح". 

واوضح الهاشمي، ان "الحكومة العراقية ونظامها السياسي أخفق مرة أخرى في تحسين صورة العراق الاقتصادية وإخراجه من خانة الدول الخطرة أمنياً، والمتعثرة اقتصادياً، على عكس الادعاءات الرسمية"، مشيرا الى ان "الكثير من البرامج الحكومة التنموية، ستبقى مجرد حبر على ورق بسبب المخاطر وصعوبة جذب الاستثمارات واقناع الممولين خصوصاً، المشاريع الاستراتيجية مثل مشروع طريق التنمية".

وخلص بالقول، ان "الشعب العراقي كان يأمل بتحسن تصنيف العراق أمنياً واقتصادياً، لكن يبدو ان الحكومة ونظامها السياسي قد خذلتهم وخذلت نفسها مرة أخرى، ولم تتمكن من تحقيق هذا الهدف وغيره من أهداف اخرى".









 


 


 


 


 


 

مقالات مشابهة

  • سوريا.. بدء توريد «النفط» من المناطق التي يسيطر عليها «الأكراد» نحو دمشق
  • وثيقة عربية جديدة للتحرك ضد الكيان المحتل
  • 8 ملايين جنيه.. ضربة أمنية جديدة لمافيا الدولار
  • تدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.. وثيقة عربية جديدة للتحرك ضد إسرائيل
  • تفاصيل جديدة تكشفها أسرة الضحية الثالثة لسفاح الإسكندرية بعد العثور على سيارته التي كان يمتلكها
  • اخفاق جديد للعراق: بغداد حمراء بمؤشر الأعمال والاستثمارات للعام 2025
  • الهجمات الجوية على إيران.. تأخير مؤقت أم دافع للتسريع نحو القنبلة النووية؟
  • روسيا تتفاوض مع إيران لبناء محطة نووية جديدة
  • إيران تجري مناورات عسكرية جديدة وتحذر من أي هجوم
  • 13 مليون جنيه.. الداخلية توجه ضربة جديدة لـ مافيا الدولار