حصري/ إقحام أسماء جهات عليا في صراع الأجنحة داخل حزب الإستقلال
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
علم موقع Rue20، أن اجتماعا للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال المنتهية ولايتها عقد يوم أمس تزامنا مع أشغال اجتماع اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر، كاد أن يعصف بالتوافقات التي أبرمت مسبقا بين الأمين العام نزار بركة وحمدي ولد الرشيد بعد محاولة إقحام إسم شخصية تنتمي ل “جهات عليا” قيل “إنها ترغب في تواجد ينجا الخطاط “منسق جهة الداخلة وادي الذهب” داخل اللجنة التنفيذية التي سيفرزها المؤتمر المزمع عقده أواخر شهر أبريل الجاري.
وأوضح المصدر من داخل الحزب لموقع Rue20، فضل عدم كشف إسمه، أن “الاجتماع دام لساعات في إحدى القاعات التي عقد بها اجتماع اللجنة التحضيرية والتي انطلقت أشغالها متأخرة عن موعدها، وترك الحاضرون داخل القاعة الكبرى لقصر المؤتمرات بالولجة بسلا لأزيد من 3 ساعات مستأنسين بنقاشات فرعية حول أوراق المؤتمر”.
وأضاف المصدر، أن “الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية أريد فيه فرض الحليف القوي للأمين العام في الصحراء ينجا الخطاط ضد إرادة تيار ولد الرشيد من خلال إدعاء أن “جهات عليا تريده داخل اللجنة التنفيذية الأمر الذي استفز القيادي البارز بحزب الإستقلال حمدي ولد الرشيد، هذا الأخير الذي هدد بنسف جميع التوافقات في حالة تم فرض ينجا الخطاط”.
في ذات السياق، قرر الخطاط ينجا، القيادي بحزب الاستقلال ورئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، تجميد كافة أنشطته الحزبية، مُعتزما كذلك عدم المشاركة في المؤتمر الثامن للحزب، وفق ما أكدته مصادر متطابقة داخل الحزب لموقع Rue20.
وفي سياق متصل كشف ذات المصدر، أن غالبية الإستقلاليين غير راضين عن الطريقة التي فرضت بها التعديلات الجديدة المزمع إدخالها على القانون الأساسي للحزب بدون إطلاق مشاورات جادة يشرك فيها جميع الحاضرين، حيث تمت تلاوة التعديلات لتمرر بالتصفيقات، وبدون توزيعها على الحاضرين لمناقشتها.
واعتبر المصدر، أن التعديلات التي فرضتها اللجنة التنفيذية فصلت على المقاس بمنطق الترضيات للتيارات المتناحرة فيما بينها بالجهات والأقاليم، وتم تهميش أبناء الحزب لعدم الخوض فيها، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى ذلك وجد غالبية أبناء الحزب وعلى الخصوص الذين لديهم طموح للتواجد باللجنة التنفيذية مقصيين بسبب اللائحة التي سيقدمها نزار بركة والتي ترضي فقد صقور حزب علال الفاسي في إطار التوافقات الأخيرة.
وأضاف المصدر، أن الطريقة التي مر بها الاجتماع أمس خلف استياءا عارما في صفوف الإستقلاليين وأن غالبية الصور التي تنشر في مواقع التواصل الإجتماعي توثق لـ”فرحة إستقلاليين” محسوبين على التيارات التي وزعت عليها كعكة اللجنة التنفذية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: اللجنة التنفیذیة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الاحتلال يتجنب مواجهة المقاومة بغزة ويرتكب المجازر بأوامر عليا
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن المتقاعد واصف عريقات إن جرائم الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة تأتي تنفيذا لتعليمات القيادات العليا في "الكيان الإسرائيلي"، مستشهدا بتصريحات الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الذي دعا إلى قتل الفلسطينيين لمجرد كونهم فلسطينيين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي رفض الحديث عن الإنسانية والقوانين الدولية.
وكانت قناة الجزيرة قد نقلت مشاهد مروعة تظهر اعتداء كلاب ضالة على جثامين شهداء ملقاة في الشوارع شمال قطاع غزة، في حين كان جنود الاحتلال يمنعون طواقم الإسعاف والدفاع المدني من انتشال الجثث منذ أكثر من 50 يوما.
وأوضح عريقات أن جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في غزة تأتي أيضا امتدادا لتاريخ طويل من الجرائم بدأ مع عصابات شتيرن والهاغاناه وأرغون في عام 1948.
ولفت الخبير العسكري إلى تحول خطير في سلوك الجيش الإسرائيلي، إذ أصبح جنوده يتجنبون المواجهة المباشرة مع المقاومة الفلسطينية رغم تسلحهم بأحدث الأسلحة.
العمليات النوعية
وأكد عريقات أن "العمليات النوعية التي تنفذها كتائب القسام وسرايا القدس في مناطق بيت لاهيا وجباليا ورفح تظهر تطورا ملحوظا في الأداء العسكري للمقاومة".
إعلانوأشار إلى وجود أعداد كبيرة من المعاقين بين الجنود الإسرائيليين، مما يعكس حالة من القلق والخوف في صفوفهم، موضحا أن هذا الوضع دفع قوات الاحتلال إلى التركيز على استهداف المدنيين كجزء من سياسة الإبادة الجماعية.
وفي تحليله للوضع الداخلي الإسرائيلي، أكد عريقات أن الكيان الصهيوني يرتكز على 3 دعائم رئيسية هي الجيش بأذرعه الأمنية والاستخباراتية والمستوطنون والمهاجرون.
وأشار إلى أن هذه الركائز تلقت ضربات موجعة، إذ لم يعد المستوطنون إلى مناطقهم، كما هاجر أكثر من مليون إسرائيلي.
وبحسب عريقات، فإن الجندي الإسرائيلي أظهر عجزا واضحا في قتال الشوارع، خاصة في المناطق الضيقة والبيئة الجغرافية الجديدة التي نتجت عن تدمير 80% من جغرافيا قطاع غزة، لافتا إلى أن هذا العجز يظهر بوضوح عندما تكون المواجهة مباشرة مع المقاومة الفلسطينية.
السقوط الأخلاقي
وأشار عريقات إلى أن السقوط الأخلاقي للجيش الإسرائيلي يتجلى في تصريحات قادته الميدانيين، مستشهدا بضابط أمر جنوده بقتل الأطفال والتمتع بقتلهم، وقائد في سلاح الهندسة أهدى ابنته تفجير مبنى مدني.
وكانت مجلة فورين بوليسي قالت في يوليو/تموز الماضي إن الجيش الإسرائيلي -رغم سمعته كمؤسسة عسكرية تتبجح بكونها "المؤسسة العسكرية الأكثر أخلاقية في العالم"- قد ظهر من خلال الحرب التي يشنها على غزة أن لديه مشاكل خطيرة تتعلق بالقيادة والسيطرة.
وأشارت المجلة -في مقال للمؤرخ المتخصص في سياسة الأمن الخارجي والداخلي للولايات المتحدة بنجامين في أليسون- إلى أن التكاليف البشرية لعمليات جيش الاحتلال كانت مذهلة.
وأكد الخبير العسكري على أن هذه الجرائم موثقة في المحافل الدولية "مما أدى إلى وضع الكيان الصهيوني على اللائحة السوداء وتصنيف نتنياهو ووزير حربه مجرمَيْ حرب"، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية رغم إمكانياتها المتواضعة تثبت قدرتها على التصدي، وستستمر في ذلك طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي للقطاع.
إعلان
جرائم نتنياهو
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وأضافت المحكمة في بيان أن "هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات على السكان المدنيين".
وقالت إن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية، والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.