حماس تطالب بانسحاب قوات جيش الاحتلال من مناطق واسعة في قطاع غزة

قال مسؤول في كيان الاحتلال الإسرائيلي كبير، إن رد حماس على اقتراح الوسطاء شمل استعدادها لإطلاق سراح نحو 20 محتجزا إسرائيليا فقط مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وهو ما يقرب من نصف عدد المحتجزين المدرجين في الخطة أصلاً.

اقرأ أيضاً : مصدر دبلوماسي يكشف عن موقف حماس بشأن مقترح صفقة المفاوضات الأخير

وزعم المسؤول أن حماس تستغل الرد الذي قدمته للوسطاء بـ"ذرائع واهية" لتفسير انخفاض عدد المحتجزين الذي ترغب في إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.

على سبيل المثال، قالت حماس أن بعض المختطفين المشمولين في هذا الجزء من الصفقة، نساء ورجال فوق سن الخمسين، ورجال في حالة طبية خطيرة، ليسوا على قيد الحياة أو ليسوا بين أيديها.

كما طالبت حماس بمطالب أعلى، أي إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي، وزادت من مطالبتها فيما يتعلق بعدد السجناء من ذوي الأحكام المؤبدة الذين سيتم إطلاق سراحهم.

ووفق موقع "واللا" العبري، أشار المسؤول إلى أن حماس في إجابتها للوسطاء قسمت الاتفاق إلى عدة مراحل وربطتها ببعضها البعض.  

وقال إن "حماس تشترط تنفيذ المرحلة الأولى من خلال تقديم ضمانات دولية لإنهاء الحرب الموجودة بالفعل في المرحلة الثانية من الصفقة".

ووفقا له، تطالب حماس أيضًا بانسحاب قوات جيش الاحتلال من مناطق واسعة في قطاع غزة في المرحلة الأولى بالفعل، والسماح بالعودة الكاملة للفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة وحرية الحركة الكاملة في القطاع بأكمله بدءًا من المرحلة الأولى من الصفقة.

وادعى المسؤول أن الجواب الذي قدمته حماس كان بعناصر بعيدة المنال. ولا يوجد حتى بند واحد يوافق أو يقبل فيه حماس موقف الوسطاء. فقد أخذت حماس الاقتراح برمته وغيرته من الألف إلى الياء وضاعفت المطالب ثلاث مرات".  

وأضاف: "النتيجة هي أن حماس تتلكأ، وغير مهتمة بالتسوية ووقف إطلاق النار، وما زالت تأمل في توحيد الساحات والتصعيد ضد تل أبيب".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الحرب على غزة حماس الاحتلال الإسرائيلي الأسرى المرحلة الأولى

إقرأ أيضاً:

محللون إسرائيليون: حماس لا تعتزم إلغاء اتفاق غزة وترامب يتأرجح بين قطبين

عقّب محللون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، 11 فبراير 2025، على التطوّرات الأخيرة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، في ظل تأجيل حركة حماس إطلاق سراح دفعة الأسرى الإسرائيليين المقررة يوم السبت المقبل حتى إشعار آخر، لحين التزام الاحتلال ببنود وقف إطلاق النار، وما أعقبه من تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإمكانية إلغاء الاتفاق حال لم يتم إطلاق سراح الرهائن يوم السبت المقبل، الساعة 12 ظهرا.

وألمح محللون إسرائيليون، إلى أن إسرائيل هي المسؤولة عن عرقلة محتملة لاستمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في أعقاب إعلان حركة حماس، أمس، عن تعليق تنفيذ دفعة تبادل الأسرى، السبت المقبل، بسبب الخروقات الإسرائيلية، وأن إعلان حماس ليس مفاجئا وإنما كان متوقعا.

واعتبر محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أن حماس لا تعتزم إلغاء الاتفاق، وإنما الحصول على "تنازلات مختلفة من إسرائيل والوسطاء"، وأن حقيقة أن إعلان حماس جاء في بداية الأسبوع، "يُبقي وقتا كافيا للأميركيين وإسرائيل لإجراء مفاوضات معها، وفي نهايتها ستتراجع حماس عن قرارها وتستوفي شروط الاتفاق، أي ستحرر مخطوفين السبت المقبل".

وانتقد بن يشاي إعلان وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، "الذي سارع إلى التهديد بعملية عسكرية، وببيان أجوف بأنه ’أوعز للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لأي سيناريو’". وأضاف أنه "بدلا من إطلاق تصريحات، ينبغي استيضاح قضيتين. الأولى، ما الذي تحاول حماس تحقيقه، وما إذا بالإمكان إنهاء الأزمة من دون السماح لحماس بخرق إطار الاتفاق وتحقيق منافع أو انتصارات إدراكية أخرى".

وألمح بن يشاي إلى مسؤولية إسرائيل في الأزمة الحاصلة، بأنه "بالإمكان التقدير أن حماس أعلنت عن إلغاء تحرير المخطوفين السبت المقبل، لأنها خائفة جدا مما تعدّه إسرائيل والولايات المتحدة ضدها في المرحلة الثانية من الصفقة"، بعدما امتنعت إسرائيل عن تنفيذ التزامها ببدء المفاوضات حول المرحلة الثانية الذي كان من المقرر أن تبدأ يوم الإثنين من الأسبوع الماضي، "وحتى أنه لم يُعقد اجتماع للكابينيت السياسي – الأمني"، بينما أوعز رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، للوفد الذي توجه إلى قطر، الأسبوع الحالي، بعد التفاوض حول المرحلة الثانية.

وأشار إلى "المماطلة الإسرائيلية، إلى جانب إعلان الرئيس ترامب عن خطة الإخلاء والإعمار (تهجير الغزيين)، والتصريحات الحربجية لوزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، تنشئ شعورا لدى حماس – غزة بأن إسرائيل تخطط لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة والإفراج عن المزيد من المخطوفين. وبعد ذلك، وفقا لتقديراتهم، إسرائيل ستشن معركة كبيرة في القطاع كله، انطلاقا من الإدراك بأن حماس تحتجز عددا أقل من المخطوفين على قيد الحياة، ولن تشكل عليهم خطرا كبيرا، الأمر الذي سيسمح لها استخدام كامل القوة".

اقرأ أيضا/ ترامب يُهدّد بإلغاء "اتفاق غـزة" وقطع المساعدات عن مصر والأردن

وأضاف بن يشاي أن "هذا التفكير يتلاءم جيدا مع التهديد بعدم تحرير المخطوفين الثلاثة الباقين على قيد الحياة، السبت المقبل. وهذا ليس فقط مسدسا بالإمكان إخراجه من الدرج والتهديد به، وإنما باستخدامه فعليا أيضا إذا أظهرت إسرائيل إصرارا، ولا تبدأ بمفاوضات حول المرحلة الثانية للصفقة. وفي هذه الحالة، قد تؤخر حماس الصفقة، انطلاقا من الإدراك بأن إسرائيل لن تفعل ذلك، مثلما فعلت في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، عندما استأنفت الحرب"، بعد أسبوع من وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

من جانبه، أفاد المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، بأن مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي حذروا، مؤخرا، من إمكانية تعليق تنفيذ الاتفاق من جانب حماس. "ففي غزة رأوا التطورات بين إسرائيل وواشنطن. وإذا كانت إسرائيل تصرح أصلا أنها لا تعتزم التقدم نحو المرحلة الثانية، فلماذا ستكون مصلحة لدى حماس بالتنازل عن مزيد من أوراق المساومة، بالنسبة لها، وتحرر مخطوفين آخرين؟".

ولفت في هذا السياق إلى أن "نتنياهو أُستدرج إلى المرحلة الأولى رغما عنه، بسبب ضغوط مورست عليه من جانب ترامب والثرية مريم أدلسون (ناشرة صحيفة "يسرائيل هيوم") وجهاز الأمن والجمهور الإسرائيلي. وفي الأيام الأخيرة، وقبل إعلان حماس، حاول نتنياهو تخريب المفاوضات وبالأساس منع الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي وافق عليها مبدئيا، لكن لم يتم الاتفاق على مبادئها. وقد أبعد رؤساء أذرع الأمن عن مواصلة إدارة المفاوضات حول الصفقة، واستبدلهم بالوزير المقرب منه، رون ديرمر".

وحسب هرئيل، فإن "السؤال المركزي ليس كيف سيتصرف نتنياهو أو حماس، وإنما ماذا سيفعل ترامب. وفي الفترة القريبة سيخيم مقترحه (لتهجير الفلسطينيين)، لكن في هذه الأثناء يصعب رؤيته يتقدم. وترامب يتأرجح حاليا بين قطبين آخرين: ضغوط نتنياهو من أجل أن يتمكن من الخروج من الصفقة والعودة إلى الحرب في نهاية المرحلة الأولى، وثمة من يقول أن نتنياهو عاد من واشنطن مع تعهد في هذا الاتجاه، وفي مقابل ذلك الضغوط التي تمارسها أدلسون التي لديها خط مفتوح مع ترامب، وعائلات المخطوفين".

بدورها، لفتت المراسلة السياسية لموقع "زمان يسرائيل" الإخباري، طال شنايدر، إلى أن "إسرائيل أيضا خرقت الاتفاق، وبشأن التأخير في إرسال طاقم إلى المفاوضات حول المرحلة الثانية، في اليوم الـ16 للصفقة، لا يوجد خلاف على أنه خرق إسرائيلي".

وأضافت أنه "في الخلفية، هناك التخوف من أن المرحلة الثانية لن تخرج إلى حيز التنفيذ. وفي هذه الحالة، حماس قد تفقد المحفز لاستكمال المرحلة الأولى من الصفقة".

وتابعت شنايدر أن "سموتريتش يكرر التصريح بأنه لن تكون هناك مرحلة ثانية، ونتنياهو لا يلجمه أو يصحح أقواله. ومراسلون إسرائيليون الذين تواجدوا في واشنطن، نهاية الأسبوع الماضي، أفادوا بأن نتنياهو لا يعتزم تطبيق المرحلة الثانية من الصفقة".

وشددت على أنه "إذا استمر نتنياهو في التلميح إلى أن الحرب ستُستأنف في 6 آذار/مارس، ستتزايد الاحتمالات لأن يقود هذا الأمر إلى انهيار الصفقة في المرحلة الأولى. والسؤال هو أي ضغوط سيمارسها ترامب على نتنياهو، ومن الجهة الأخرى ضغوط قطر على حماس".

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجنرال آيلاند : حماس نجحت في تحقيق أهدافها بالبقاء في غزة الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل أسير محتجز لدى حماس في غزة الكابينت الإسرائيلي يجتمع صباح الثلاثاء الأكثر قراءة استطلاع رأي: الغالبية العظمى من اليهود في إسرائيل يؤيدون تهجير سكان غزة صحيفة تتحدث عن 4 سيناريوهات إسرائيلية لمن يحكم غزة في اليوم التالي للحرب لبنان يقدم شكوى جديدة لمجلس الأمن ضد إسرائيل الخارجية: غياب إجراءات دولية رادعة يشجع الاحتلال على تصعيد جرائمه في الضفة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مخاوف فلسطينية من عدم استكمال تنفيذ المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار
  • ‏171 خرقًا عسكريًا.. حيل نتنياهو الشيطانية لإعادة «غزة» لنقطة 7 أكتوبر ‏
  • إعلام إسرائيلي: رئيس الشاباك طالب الكابينت بإكمال المرحلة الأولى من الصفقة
  • الكابينت الإسرائيلي يدعم رؤية ترامب بشأن الصفقة والتهجير
  • محللون إسرائيليون: حماس لا تعتزم إلغاء اتفاق غزة وترامب يتأرجح بين قطبين
  • وصف الصفقة بالاستسلام.. وزير مالية الاحتلال يطالب بعودة العدوان على غزة وتنفيذ خطة ترامب
  • المتحدث باسم حماس: الاحتلال يمارس حربا نفسية على فريقنا المفاوض
  • قيادي بحماس: مشروعات الغرب وأمريكا وترامب إلى زوال
  • تفاصيل مطالب إسرائيل في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار مع حماس
  • وفد إسرائيلي يصل إلى قطر لبحث هدنة غزة