حمص-سانا

أعادت الأمسية الأدبية للأديب مروان معماري الحضور إلى أجواء الماضي الجميل بما تضمنته من مختارات الأدب الرفيع لمواقف حياتية استلهمها من الواقع وصاغها بأسلوب شعري ونثري جذاب.

وتنوعت مواضيع المقطوعات الشعرية والقصص القصيرة والقصيرة جداً التي رواها الأديب معماري في بيت المغترب بمقر رابطة أصدقاء المغتربين بحمص ما بين الغزل والوجداني والتجذر بالوطن الأم، فوصف كبير السن وإلى جانبه عصاه بكل رهافة حس وإنسانية، وقصّ حكمة للحاضرين عن أولاد الجيران وما يربطهم ببعضهم من أواصر محبة وألفة تنعكس على الأهل، وللحنين إلى الوطن حكايات وقصص وغيرها من الرؤى والمشاهد الحياتية التي برع يراعه في وضعها بقوالب أدبية شعراً كان أم نثراً.

والأديب مروان معماري حاصل على إجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق عام 1973 عمل مدرساً في مدارس حمص كما أصدر ديواناً شعرياً عام 1980 بعنوان (رباعيات من الحياة) وله كتابات متنوعة في الشعر وأنواعه والقصة القصيرة ومسرح الأطفال وهو عضو في ندوة الأدب العربي في بوينس آيرس وعاصر تأسيس رابطة أصدقاء المغتربين وكان أحد أعضائها المؤسسين.

تمام الحسن

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

شوقي ضيف.. المؤرخ الأدبي الذي أعاد كتابة تاريخ الأدب العربي

يُعد الدكتور شوقي ضيف واحدًا من أبرز المؤرخين الأدبيين في العالم العربي، حيث كرس حياته لدراسة الأدب العربي وتأريخه بأسلوب علمي دقيق. 

ورغم تعدد إسهاماته النقدية واللغوية، فإن إنجازه الأهم يظل موسوعته الشهيرة “تاريخ الأدب العربي”، التي غدت مرجعًا أساسيًا للباحثين والدارسين.


رؤية شاملة لتاريخ الأدب
 



في موسوعته، التي امتدت إلى أكثر من عشرة مجلدات، تناول شوقي ضيف الأدب العربي منذ العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث، مقدمًا قراءة تحليلية لتطوراته وأبرز أعلامه. حرص على تقديم رؤية متماسكة تربط بين العصور المختلفة، مع إبراز السياقات الاجتماعية والسياسية التي أثّرت في الأدب.

على عكس الدراسات التقليدية التي ركّزت على الجوانب الجمالية فقط، اعتمد ضيف منهجًا يجمع بين التأريخ والتحليل النقدي، ما جعله مختلفًا عن سابقيه. فقد درس النصوص الأدبية في ضوء التطورات الفكرية والسياسية لكل عصر، مما منح دراسته بعدًا ثقافيًا شاملًا.

مقارنته بمناهج التأريخ الأدبي الأخرى

يتميز منهج شوقي ضيف بالوضوح والترتيب المنهجي، حيث حرص على تقسيم المراحل الأدبية بدقة وفقًا للخصائص الفنية والمعرفية لكل مرحلة. وقد وجدت بعض الانتقادات حول تبنيه منهجًا كلاسيكيًا لا يمنح الحداثة الأدبية حقها الكامل، لكن بالمقابل، أشاد الكثيرون بدقته واستيعابه الواسع للتراث العربي.

آراء النقاد حول أعماله

حظي “تاريخ الأدب العربي” بإشادة واسعة من الأكاديميين، حيث اعتبر مشروعًا شاملاً يوثق مسيرة الأدب العربي بأسلوب علمي مبسط.

 يرى البعض أن ضيف استطاع تحقيق معادلة صعبة بين التأريخ والنقد، وهو ما جعله مرجعًا معتمدًا في الجامعات العربية. ومع ذلك، يرى بعض النقاد أن موسوعته تميل إلى الاتجاه المدرسي التقليدي، مما قد يجعلها تحتاج إلى تحديث يتناسب مع تطورات الدراسات الأدبية الحديثة.

إرثه في دراسة الأدب العربي

رغم وفاته عام 2005، لا يزال تأثير شوقي ضيف حاضرًا بقوة في الأوساط الأكاديمية. كتبه تُدرّس في الجامعات، وأعماله تظل حجر الزاوية في دراسة الأدب العربي. ومهما اختلفت الآراء حول بعض جوانب منهجه، يبقى دوره في تأريخ الأدب العربي علامة فارقة لا يمكن تجاوزها

مقالات مشابهة

  • شوقي ضيف.. المؤرخ الأدبي الذي أعاد كتابة تاريخ الأدب العربي
  • "نماء لتزويد الكهرباء" توقع اتفاقية لتوفير خدمة الرسائل القصيرة وتعزيز التواصل مع المشتركين
  • وزير الدولة للتعاون الدولي القطرية تجتمع مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين
  • «ثقافة السويس» تُحيي يوم الشهيد بأمسية أدبية وشعرية في نادي أدب فيصل
  • وزير الخارجية وشؤون المغتربين يصل الدوحة
  • نزيف بالمخ .. أصدقاء طبيبة بالمنوفية يتهمون أستاذا جامعيا بالتسبب في وفاتها
  • حسين فهمي: قلت لـ آلان ديلون لما تعمل خلي بالك من زوزو تبقى تيجي تكلمني
  • عمران.. الحوثيون يختطفون أقارب مغترب متوفٍ في السعودية
  • خفة النص التي احتملها الغذامي ولم يطقها البازعي!
  • مظاهرة بحمص تنديدا باعتداء فلول النظام على حواجز أمنية