إصرار غريب من أصحاب المخابز والمطاعم فى الفيوم، على عدم خفض الأسعار بالرغم من انخفاض كبير فى مستلزمات الإنتاج مثل الدقيق والفول والزيت حتى ان البعض طالب بنشر دعوات على «الفيس بوك» لمقاطعة المخابز ومطاعم الفول والطعمية لعدم استجابة اصحابها للمطالب بخفض الاسعار .

وقال محمد عبدالوهاب من أبناء مدينة دمو فى الفيوم، إن سعر طن الدقيق أصبح 15500 وكان سعره 24500جنيه  يعنى نزل 9000 جنيه وجركن الزيت 20 لترا نزل من 1850جنيها الى 1100جنيه يعنى نزل 750جنيها و«شيكارة» الفول 25 كيلو نزلت من 1300جنيه الى 900 جنيه يعنى انخفضت 400 جنيه وأصحاب مطاعم الفول والطعمية مصرون على البيع بنفس الأسعار ويبيعون قرص الطعمية بـ2 جنيه و1 جنيه للقرص الصغير والسندوتش بـ6 جنيهات, حتى سعر البن نزل من ٩٠٠ جنيه للكيلو الى ٤٥٠ جنيه للكيلو ولسه فنجان القهوه بـ١٥ جنيها .

المقاطعة هى الحل

ويقول محمد رجائى: الحل الوحيد هو مقاطعة هذه المطاعم  والمخابز لمدة عدة ايام حتى يستجيب اصحابها ويقومون بخفض الاسعار ونشر دعوات على «الفيس بوك» للمقاطعة او تتدخل الدولة ممثلة فى الاجهزة الرقابية مثل التموين لفرض قائمة استرشادية للاسعار وإجبارهم على تخفيض منتجاتهم.

والتقيت بأحد أصحاب مطاعم الفول والطعمية بشارع السد العالى فى مدينة الفيوم وعندما طالبته بخفض الأسعار وإرجاع السندوتش بـ4 جنيهات وبيع قرص الطعمية الصغير بنصف جنيه والكبير بجنيه قال «يابيه ازاى هو فيه حد بيبيع القرص بنصف جنيه دلوقتى « اذا كان سعر الزيت والفول انخفض فليس بنسبة تسمح لنا بخفض الاسعار , كما أن العمالة زادت يومياتها ومنقدرش نخفض أى حاجة إلا لو رجع الزيت والفول تانى زى ما كان قبل الزيادة ورفض استمرار الحوار معه.

الغرفة التجارية فى الفيوم أكدت أنها لا تملك سوى توجيه دعوات لأصحاب المطاعم والمخابز لتوعيتهم من اجل خفض الأسعار وسوف تعقد شعبة المخابز خلال هذا الأسبوع لقاء توعيه مع أصحاب المخابز لتوعيتهم بأهمية خفض الأسعار يعد ان انخفضت مستلزمات الإنتاج, الغريب ان عددا من المخابز سواء «الفينو» او «الافرنجى» أغلقت أبوابها اليوم الأحد, وبرغم أن أسعار الدقيق نزلت حوالى 40٪ من أكثر من أسبوع، إلا ان اصحاب المخابز مصرون على بيع الرغيف بجنيه وربع ولم يقوموا بخفض أسعاره إلى جنيه أو 75 قرشا كما كان فى السابق.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دعوات لمقاطعة المخابز الطعمية الفيوم الفول والطعمیة

إقرأ أيضاً:

هل تنجح دعوات الإصلاح المالي؟ ليبيا بين الانقسام السياسي والإنفاق الحكومي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد ليبيا موجة من الانتقادات السياسية والشعبية على خلفية إعلان المصرف المركزى عن ميزانيات حكومتين مختلفتين للعام ٢٠٢٤، بلغ إجمالي إنفاقهما حوالى ٢٢٤ مليار دينار ليبي.
هذا الرقم، الذى يعكس مستوى إنفاق غير مسبوق، يأتي في وقت يتصاعد فيه الاستياء الشعبي من الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، في ظل تراجع قيمة الدينار الليبي والضغوط السياسية التي تمزق الحكومة بين طرفي الانقسام الشرقي والغربي.
أظهرت البيانات التي نشرها المصرف المركزي أن حكومة "الوحدة الوطنية" برئاسة عبد الحميد الدبيبة في غرب ليبيا قد أنفقت نحو ١٢٣ مليار دينار، فى حين أن الحكومة الموازية المكلفة من البرلمان فى الشرق، بقيادة أسامة حماد، خصصت حوالى ٥٩ مليار دينار.
بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص ٤٢ مليار دينار أخرى لمبادلة النفط بالوقود، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى فعالية هذه الاستثمارات فى ظل تردى الأوضاع الاقتصادية.
ورغم تبرير الحكومتين لإنفاقهما بهذا الشكل، إلا أن حجم الإنفاق، الذى يراه العديد من المواطنين مبالغًا فيه، أثار سخطًا واسعًا فى الشارع الليبي، خاصة وأنه لم يواكبه تقدم ملموس فى مشاريع التنمية أو تحسين مستوى المعيشة فى العديد من المناطق.
رئيس لجنة الأمن القومي بالمجلس الأعلى للدولة، سعيد محمد ونيس، كان من أبرز من انتقد هذا الإنفاق الضخم، حيث اعتبر أن "الإنفاق الموسع" لا يعكس أى إنجازات حقيقية تذكر، وأكد أن هذه الأموال كان من الممكن أن تُستخدم فى مشاريع بنية تحتية حيوية على مستوى البلاد. 
وبحسب تصريحات صحفية، أضاف ونيس أن هذا الوضع "يثبت صحة تصنيف ليبيا ضمن الدول الأكثر فسادًا فى التقارير الدولية".
وأشار ونيس إلى أن الاحتجاجات الشعبية، التى تضمنت مسيرات غاضبة عقب قرار المصرف المركزي بتخفيض قيمة الدينار، تمثل رد فعل واضحًا على الوضع المالي الذى يزداد سوءًا.
كما حذر من أن الوضع قد يتفاقم إذا لم تتم الإسراع فى تشكيل حكومة موحدة وإقرار ميزانية وطنية موحدة.

الدبيبة: إنفاق موازٍ في الشرق وراء استنزاف الاحتياطي وارتفاع الدين العام
فى السياق نفسه، اتهمت حكومة الدبيبة نظيرتها فى الشرق بإنفاق موازٍ غير مُراقب، ما أدى إلى "تداعيات اقتصادية سلبية"، أبرزها استنزاف الاحتياطي النقدي وارتفاع الدين العام.
من جهته، ألقى أسامة حماد رئيس حكومة الشرق، باللوم على حكومة "الوحدة الوطنية" لدورها فى السماح باقتحام مقر مصرف ليبيا المركزي من قبل مسلحين فى العام الماضي، مما أدى إلى تدهور مركزه الائتماني دوليًا.
عبر منصات التواصل الاجتماعي، تصاعدت المطالبات بإجراء تحقيقات مفصلة حول كيفية إنفاق هذه المبالغ الضخمة.
البعض دعا إلى إغلاق ٩٠٪ من السفارات الليبية فى الخارج، التي تستهلك نحو ١.٥ مليار دينار سنويًا، بينما طالب آخرون بتخفيض رواتب المسئولين الحكوميين وتقليص السفرات الخارجية.
وقد ألقى البعض اللوم على محافظ المصرف المركزي، ناجى عيسى، معتبرين أن السماح بهذا الإنفاق غير القانونى هو مسئولية تقع على عاتقه.
على الصعيد الدولي، أطلقت البعثة الأممية للدعم فى ليبيا نداء عاجلًا للأطراف السياسية الليبية للتوصل إلى اتفاق حول تدابير عاجلة لمعالجة الأزمة الاقتصادية. 
وأعربت البعثة عن قلقها العميق إزاء الوضع الاقتصادي المتدهور، مشيرة إلى أن الإنفاق المزدوج بين الحكومتين، إلى جانب استمرار انخفاض قيمة الدينار الليبي، يشكل "علامات تحذير واضحة" على تفاقم عدم الاستقرار الاقتصادي فى البلاد.
كما دعت البعثة إلى ضرورة الاتفاق على ميزانية وطنية موحدة، مع التأكيد على أهمية حماية مؤسسات الرقابة الليبية من التدخلات السياسية، التى تهدد نزاهتها واستقلالها.
ويستمر الوضع الاقتصادي فى ليبيا فى التدهور بسبب استمرار العجز فى النقد الأجنبى وضخ السيولة النقدية بشكل غير مبرر، مما يعمق من تبعات الأزمة الاقتصادية على المواطنين.
فى وقت تتصاعد فيه الانتقادات داخليًا ودوليًا، تتزايد الدعوات لتوحيد الميزانية الوطنية وتحقيق الإصلاحات المالية، لكن العديد من المحللين السياسيين يرون أن هذه المطالب قد تكون بعيدة المنال فى ظل استمرار الانقسام السياسي الحاد بين حكومتي الشرق والغرب.
فى هذا الصدد، يرى نائب رئيس حزب الأمة الليبي، أحمد الدوغة، أن "فرص التوصل إلى ميزانية موحدة ضئيلة" ما لم يتم حل الانقسام السياسي فى البلاد أولًا.

المرعاش: دعوات الميزانية الموحدة مزيفة
أما المحلل السياسي كامل المرعاش، فقد وصف دعوات الإقرار بميزانية موحدة بأنها "مزيفة"، معتبرًا أن الوضع الحالي يعكس تقاسم العائدات النفطية بين الحكومتين المتنافستين، دون أى ضوابط قانونية أو مالية واضحة.
وأضاف أن "الميزانيات الموازية" التى تُصرف من حسابات الحكومة المختلفة لم تلتزم بأى معايير مالية، ما فتح المجال أمام الفساد المالي على نطاق واسع.
يظل السؤال الأبرز فى ظل هذه الظروف، هل ستكون هناك فرصة حقيقية لتحقيق التوافق بين الأطراف السياسية فى ليبيا لإقرار ميزانية موحدة؟ وفى ظل استمرار الانقسام والتحديات السياسية والاقتصادية، يبقى الأمل فى أن تتمكن الأطراف المعنية من التغلب على هذه التحديات وتحقيق الإصلاحات اللازمة التي تضمن استقرار البلاد.

مقالات مشابهة

  • دعوات لتأهيل المنتخب العراقي من قبل المدربين المحليين
  • والي العيون: العالم الآخر يضغط لمقاطعة الانتخابات في الصحراء التي نبنيها دون السعي لنصبح قوة ضاربة
  • دعوات إندونيسية وباكستانية لنصرة غزة ووقف العدوان الإسرائيلي
  • جدل في نينوى بعد دعوات لإعلان 3 مناطق متنازع عليها محافظة شيعية
  • «غش وتلاعب بالأسعار».. تحرير 247 مخالفة تموينية في المخابز ومحطات الوقود بالمنيا
  • رئيس نقابة الخبازين: الرغيف المباع حالياً بنصف دينار سيرتفع إلى دينارين
  • شعبة المخابز: الدولة تتحمل فرق التكلفة بالكامل للحفاظ على سعر العيش المدعوم
  • فندق ومطاعم وبنوك | خطة تطوير منطقة سور مجرى العيون .. تفاصيل
  • الشؤون الصحية تنظم ضبوطاً بأصحاب محال ومطاعم مخالفة في سوقي ‏الشعلان والمزة
  • هل تنجح دعوات الإصلاح المالي؟ ليبيا بين الانقسام السياسي والإنفاق الحكومي