ارتفع ضحايا السيول في سلطنة عمان، منذ أمس الأحد وحتى اليوم الاثنين 15 أبريل 2024، إلى 16 على الأقل، بينما تقرر على خلفية الأزمة تمديد تعليق الدارسة حضوريا وتعليق عمل موظفي القطاع العام والخاص بعدة محافظات في السلطنة.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن منسق باللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة بالسلطنة محمد البوصافي قوله إنه "تم تفعيل غرفة عمليات طوارئ"، للتعامل مع أزمة الأمطار الغزيرة والسيول التي تشهدها البلاد بسبب مرورها بـ"منخفض المطير" الجوي.



وأضاف البوصافي أنّ "المؤسسات الصحية بمحافظة شمال الشرقية (شمال) استقبلت من الأحد وحتى اليوم 13 حالة وفاة و4 إصابات جراء الغرق"، دون تفاصيل بشأن تأثيرات السيول على باقي المحافظات.

وفي وقت لاحق من مساء الإثنين، أفاد قطاع البحث والإنقاذ بالسلطنة بأنه تم العثور على 3 أشخاص مفارقين للحياة جراء أزمة السيول بمحافظتي الداخلية وشمال الشرقية (شمال)، بحسب ما نقلته الوكالة العمانية عبر حسابها بمنصة إكس".

بينما قال علي الفارسي، متحدث هيئة الدفاع المدني والإسعاف بالسلطنة، لإذاعة "الشبيبة" المحلية، إنه "تم إنقاذ 1500 شخص منذ الأحد سواء من مجاري الأودية أو تجمعات مائية وحتى من المدارس".

في سياق متصل، قررت سلطنة عمان الإثنين تعليق عمل موظفي القطاعين الحكومي والخاص، الثلاثاء، في 5 من محافظات الـ11 هي: مسندم والبريمي والظاهرة وشمال الباطنة والداخلية بسبب أزمة السيول، وفق وكالة الأبناء الرسمية.

ويمكن تطبيق العمل عن بعد حال تعذّر مباشرة العمل حضوريًا في باقي المحافظات، حسب المصدر ذاته.

فيما أفاد التلفزيون العماني الرسمي بأن وزارة التربية والتعليم بالسلطنة قررت استمرار تعليق الدراسة حضوريا بالمدارس وتحويل الدراسة إلى عن بعد، الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي.

وأوضحت أن هذا القرار يشمل جميع محافظات سلطنة عُمان باستثناء محافظتي ظفار والوسطى.

في سياق متصل، قالت عائشة بنت جمعة القاسمية، اختصاصية أرصاد جوية بهيئة الطيران المدني العماني، إنه "من المتوقع خلال ساعات مساء اليوم أن تشتد غزارة الأمطار، وستكون ذروة التأثير في منتصف الليل ويوم الثلاثاء مع فجر يوم الأربعاء".

وأضافت أنّ "بعض الولايات شهدت الأحد أمطارًا غزيرة إلى شديدة الغزارة نتج عنها جريان الأودية، وكان بعضها بشكل جارف"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العمانية الإثنين.

وتقدم مجلس الوزراء العماني بخالص العزاء لضحايا الأمطار الغزيرة.

كما بعث أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية إلى السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان عبر فيها عن صادق مواساته بضحايا السيول والأمطار، وفق وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

المؤيد الراشدي .. من شغف الأخشاب إلى ريادة الأعمال الفنية في سلطنة عمان

وجد المؤيد بن سعيد الراشدي في الأخشاب المحلية جمالًا أخّاذًا وتفاصيل ساحرة، دفعته إلى تقديم لمسات فنية تُبرز هذا الجمال للجمهور، ليشاركهم عشقه لهذه الخامة الفريدة وأسس ورشة "مِيس".

انطلق المؤيد في رحلته الفنية عام 2019، حين كان يعتني بطيور الزينة، ومع الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا، لم يتمكن من شراء قفص جديد لطيوره، فقرر صنعه بنفسه مستخدمًا بقايا الأخشاب. "استغرق مني صنع أول قفص 30 يومًا"، يقول المؤيد، "لكنها كانت تجربة غيرت مساري بالكامل، حيث بدأت أبحث في مجال النجارة وصناعة الأثاث".

بدأ المؤيد في صناعة ملحقات الحدائق المنزلية من الخشب وبعض قطع الأثاث مثل الكراسي والطاولات وبعد إحدى الكوارث الطبيعية التي حصلت في الولاية تساقطت الأشجار بسبب جريان الأودية، ففكرت في إعادة تدوير أخشاب هذه الأشجار واتجهت إلى صناعة الأعمال الفنية من الأخشاب الطبيعية العُمانية.

وأشار المؤيد إلى أن الطريق لم يكن سهلًا، حيث واجه صعوبات في تعلم أساسيات النجارة والتعامل مع الأخشاب، لكنه تغلب على هذه التحديات بالالتحاق بدورات تدريبية داخل وخارج سلطنة عمان، تحمل تكاليفها بنفسه، مما ساعده على تطوير مهاراته وصقل موهبته.

شارك المؤيد في العديد من المعارض والمنتديات بدعم من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كان أبرز إنجازاته تمثيل سلطنة عمان في معرض بنان الدولي بالمملكة العربية السعودية عام 2024، ضمن 10 حرفيين عمانيين من بين 500 حرفي من 26 دولة. "هذه المشاركة فتحت لي آفاقًا جديدة، وأطمح لتحقيق المزيد من الإنجازات العالمية".

يعتبر المؤيد فنه مزيجًا من الهواية والمصدر المالي قائلا: "هذا الفن يدر دخلًا مباركًا إذا تم تقدير الفنان وفنه بالشكل الصحيح"، مضيفًا أنه يقضي معظم وقته في العمل على أعماله الفنية دون أن يشعر بالملل، حيث يجد في ذلك متعة لا توصف.

يستلهم المؤيد أعماله من المعالم التاريخية والصناعات العالمية، مثل الأبراج الشهيرة والفنون الفارسية التي تعلّمها في مدينة شيراز بإيران. كما يستلهم من الطبيعة العُمانية، مثل تصميمه المفضل "مزهرية حَدَش". ويروي المؤيد قصة هذه المزهرية المصنوعة من شجرة "العتم" العريقة التي عاشت أكثر من ألف عام بالقرب من مسجد حدش في ولاية نخل. "أردت أن أخلّد أثر هذه الشجرة العظيمة من خلال تصميم مزهرية تعكس جمالها الطبيعي".

يشير المؤيد إلى أن تقبل المجتمع للأعمال الفنية ما زال محدودًا، وأنه يتعين على الجميع تعزيز الوعي بأهمية الحرف اليدوية من خلال أمسيات وفعاليات فنية تثقيفية. ويوجه المؤيد نصيحته للمبتدئين قائلاً: "ابحثوا عن شغفكم وجربوا العمل على أرض الواقع، فالتجربة خير برهان".

وعن طموحاته المستقبلية، يسعى المؤيد لافتتاح معرضه الخاص الذي يضم أعماله الفنية، وتحقيق جوائز عالمية تعكس تميزه في مجاله.

يختم المؤيد حديثه برسالة ملهمة للشباب: "ابحروا في عالم الفن، وابدعوا فيه، واحرصوا على الحفاظ على إرثنا الجميل".

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تتوقع تحسن ظروف الشحن في البحر الأحمر
  • هذا هو عدد الفلسطينيين الذين عادوا إلى شمال غزة منذ الإثنين الماضي 
  • بداية شهر رمضان 2025 في سلطنة عمان
  • سلطنة عمان وقطر توقعان على مذكرتي تفاهم للتعاون في عدة مجالات
  • وزير الخارجية يستقبل السفير العماني لدى الجزائر
  • «الإسكان» تختتم حلقات تطوير دليل اشتراطات البناء
  • تخريج أول دفعة من الشركات الناشئة العمانية للنهوض بمستقبل الابتكار
  • تأثر أجواء سلطنة عُمان بأخدود من منخفض جوي.. الأحد والاثنين
  • متى يبدأ شهر رمضان المبارك في سلطنة عمان؟
  • المؤيد الراشدي .. من شغف الأخشاب إلى ريادة الأعمال الفنية في سلطنة عمان