بوابة الوفد:
2025-01-24@20:37:35 GMT

الواقع المُر!!

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

يَقضى على المرء أن يَرى حسنًا ما ليس بالحسن. فى كل مرة يُحاول الشخص فيها يجد حقيقة الواقع الذى يحيا فيه بأنه متهم بمعادة الواقع، ليس هناك أحسن مما نحن فيه، على الشخص أن يَحمد الله وينظر حوله، لأن معظمنا ليسوا من المغامرين، يشاهد ما يعرض عليه فى التليفزيون من سلع استفزازية ولا يعترض، ويغنى «الحياة حلوة» آسف «الحياة غنوة إحنا اللى نكمل معانيها» ويكتفى الشخص بالمشاركة الوجدانية، يدعو الله أن يزيد هؤلاء القادرين على شراء هذه السلع، وبالطبع سوف يجد البعض منا عملا لدى هؤلاء البهاوات فى المنتجعات المحاطة بالأسوار العالية، كعبيد إحسانهم، ولكن المفجع أن هؤلاء الأثرياء الذين لا نعلم كيف حصلوا على تلك الأموال لا يتركون أى شىء فى البلد إلا وقاموا بشرائه.

. كراسى فى مجالس إدارات وهيئات، الأمر الذى أصبحوا يتحكمون فى كل شىء. فيعتقدون أن إصلاح أحوال الناس الطيبة أهل هذا البلد يجب أن يمر من خلالهم.. أطال الله أعمارهم.. وأصبحت صورهم تتصدر الصحف وأخبارهم محل اهتمام وأصبحوا يتمتعون بالشهرة والتقدير، رغم أن معظمهم من التافهين الذين لا وزن لهم، إنما وزنهم محدد لما لديهم من ثروة، أما نحن اكتفينا بالفرجة والغناء، مبهورين غير آملين، أنصاف أحياء، أنصاف أموات.

لم نقصد أحدًا!!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الواقع الم ر على المرء هؤلاء الأثرياء

إقرأ أيضاً:

“كتّاب التدخل السريع: عباقرة الانحدار الأكاديمي”

“كتّاب التدخل السريع: عباقرة #الانحدار_الأكاديمي”
بقلم: أ.د. #عزام_عنانزة

في كل حقبة زمنية، يظهر نوع جديد من العباقرة الذين يعيدون تعريف معاني الانحدار الأخلاقي. أحدث هؤلاء “المبتكرين” هم ما يمكن وصفهم بـ”كتّاب التدخل السريع”، أولئك الذين باعوا أقلامهم بثمن بخس لا يكاد يكفي لشراء احترام الذات. هذه الظاهرة التي بدأت تغزو الوسط الأكاديمي هي تجسيد حيّ لما يمكن أن يصل إليه البعض من انحطاط، في سبيل التقرب إلى المسؤولين أو لتغطية أخطائهم وخطاياهم. بل والأكثر إثارة للشفقة، أنهم أحياناً يصبحون عيون الإدارة في كل زاوية، وألسنتها في كل مجلس، مقابل مكاسب صغيرة أشبه بفتات الموائد.

هذه الفئة مكشوفة للجميع، وكما يقول المثل الشعبي: “معروف ثمنه”. لا أحد يأخذهم على محمل الجد، لا في الوسط الأكاديمي ولا في المجتمع عموماً. تأثيرهم؟ معدوم تماماً، لأنهم ببساطة استُهلكوا واحترقوا في عيون الجميع. وكيف لا يحترقون وهم ينقلبون على أعقابهم بين ليلة وضحاها، يتغنون بإنجازات الإدارة الحالية ورؤيتها العميقة، ثم يشتمون الإدارات السابقة باعتبارها سبب كل الأزمات والمصائب.

لكن المأساة الأخلاقية الحقيقية تتجلى في أن هؤلاء الكتّاب لم يبيعوا أقلامهم فحسب، بل وصل الأمر بهم إلى بيع ضمائرهم. فقد تحوّلوا إلى شهود زور في كل قضية، يلوون الحقائق وينقلبون على المبادئ ليخدموا أجندات المسؤولين، ضاربين بعرض الحائط أمانة الكلمة وشرف الموقف. لقد أصبحوا رموزاً للنفاق والرياء، يبيعون ضمائرهم في سوق المصالح الضيقة بلا تردد.

مقالات ذات صلة معلمو مخيمات اللاجئين السوريين يلوحون بالاضراب 2025/01/23

هؤلاء الكتّاب ذاتهم كانوا بالأمس القريب يتغنون بأمجاد الإدارة السابقة، يصفونها بأنها قائدة التغيير وصانعة المستقبل. ثم، وبقدرة قادر، تنسى هذه الأقلام “المستأجرة” أن ذاكرة الناس ليست بهذا القصر. تناقضاتهم مكشوفة، ومواقفهم تتبدل بسرعة تعجز عنها حتى عقارب الساعة، لتثبت أن لا ولاء لهم إلا لمصالحهم الضيقة.

هؤلاء الكتّاب لا يمثلون فقط حالة فردية من التلون والنفاق، بل هم خطر على المجتمع بأسره. فهم يكرسون نموذجاً منحرفاً من السلوك الأكاديمي، حيث يصبح النفاق وسيلة للارتقاء، والتكسب هو العنوان الأبرز. ومع ذلك، فإن المصير الحتمي لأي إدارة تعتمد على دعم هذا النوع من الكتّاب معروف: الانهيار والفشل.

عندما ترحل الإدارة التي دعموها (وربما ساهموا في تعجيل سقوطها)، يتحولون فجأة إلى أول من يهاجمها ويلقي اللوم عليها في كل صغيرة وكبيرة. في مشهد هزلي لا ينقصه سوى موسيقى تصويرية ساخرة، يبدأ هؤلاء الكتّاب في التغني بالإدارة الجديدة، يملأون الدنيا صخباً بوعودها البراقة التي ستغير واقع الجامعة بـ”لمسة قلم” أو “رمشة عين”.

نحن لا نحسد هؤلاء، بل نشفق عليهم. نشفق على الرحلة التي يقومون بها بين أحضان الإدارات المتعاقبة، يجلسون عند أبوابها مستجدين رضاها، بينما تمتد أيديهم بلهفة لالتقاط أي فتات يُلقى لهم. هؤلاء الكتّاب ليسوا فقط عاراً على الوسط الأكاديمي، بل هم وصمة سوداء تذكرنا بما يمكن أن يحدث عندما يصبح القلم أداة للبيع، والرأي سلعة تخضع للعرض والطلب.

في النهاية، نرجو لهم التوفيق… في إيجاد مرافق جديدة يجلسون عند أعتابها، وإدارات جديدة يبيعون لها ولاءهم، في انتظار الفرصة القادمة للتلون والنفاق.

مقالات مشابهة

  • د. يسرى عبد الله يكتب:  «الكتاب».. الحقيقة والاحتفاء
  • الإسراء والمعراج.. معجزة خالدة ومنحة ربانية
  • تحية واجبة للشرطة المصرية
  • هل نحن فى حاجة إلى اجتهاد فقهى جديد.؟!
  • “كتّاب التدخل السريع: عباقرة الانحدار الأكاديمي”
  • تحية واجبة للشرطة المصرية
  • جامعاتنا.. منابر حرية أم أبواق خرساء؟
  • سبع صنايع آخرها صانع محتوى
  • خبراء أمميون يناشدون تايلند عدم ترحيل 48 إيغوريا إلى الصين
  • حكم ذكر اسم الشخص في الدعاء في الصلاة