كشفت مصادر في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد" أن الرئيسين الجيبوتي إسماعيل عمر جيله والكيني ويليام روتو يقومان بتيسير محادثات "سرية للغاية" في نيروبي في محاولة لإيجاد مخرج من المأزق بين إثيوبيا والصومال.

وأضاف المصدر لصحيفة "ذي ريبورتر" الإثيوبية أنه "لم يتم الكشف عن الطرق المحتملة للخروج ونحن نعلم أن كلاً من جيله وروتو يحاولان خلق أرضية مشتركة للزعماء الإثيوبيين والصوماليين".

 

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "لقد زار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد نيروبي الشهر الماضي، كما زار الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود نيروبي هذا الأسبوع".

ورفض المصدر تحديد الدور الذي تلعبه إيغاد في هذه العملية.

وشارك جيله، الذي يشغل حاليا منصب رئيس إيجاد، في جهود الوساطة بين أرض الصومال والصومال قبل أن يوقع الأول مذكرة تفاهم مثيرة للجدل مع الحكومة الإثيوبية في يناير. 

ويقترح الاتفاق، الذي وصفه الموقعان على أنه "تاريخي"، أن تقوم إثيوبيا بتأجير جزء من ساحل أرض الصومال لأغراض تجارية وبحرية، مقابل الاعتراف بسيادة أرض الصومال.

كان موسى بيهي، رئيس أرض الصومال، ورضوان حسين، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد آنذاك، قد أعلنا علناً عن خطط لطرح وثيقة تنفيذ مفصلة للصفقة في غضون شهر من توقيع مذكرة التفاهم ولكن الوثيقة لم تعلن بعد.

وعارضت مقديشو الاتفاق بشدة، وعرضت قضيتها على الهيئة الحكومية للتنمية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية وطالبت إثيوبيا بإلغاء الاتفاق وفي الوقت نفسه، تقدمت حكومة أرض الصومال بشكوى إلى محكمة العدل الدولية تتهم فيها الصومال بالعمل كعقبة في سعي المنطقة الانفصالية المستمر منذ عقود للاعتراف بها.

وتشير تقارير رويترز على مدار الأسبوع إلى أن الكيني ويليام روتو يقترح معاهدة بحرية إقليمية كإطار لحل النزاع بين إثيوبيا والصومال.

وقال السكرتير الرئيسي للشئون الخارجية الكينية كورير سينجوي لوكالة رويترز إن "المعاهدة التي تقترحها كينيا بالتشاور مع جيبوتي والهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد" الإقليمية ستحكم كيفية وصول الدول غير الساحلية في المنطقة إلى الموانئ بشروط تجارية".

وخلال رسالته للأمة بمناسبة عيد الفطر في 10 أبريل 2024، أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ مجددًا أن الصومال لن تتنازل أبدًا عن سلامة أراضيها وتسمح لأي شخص بالاستيلاء على شبر واحد من أراضيها.

ووصف حسن شيخ مذكرة التفاهم بأنها عملية ضم.

وأضاف "نحث إثيوبيا على احترام سيادتنا ووحدة أراضينا، ولن نتعرض للترهيب أو الإكراه على المساس بحقوقنا".

وقبل أسبوع، طردت الصومال دبلوماسيين إثيوبيين من مقديشو.

ومع ذلك، احتفظت أرض الصومال وبونتلاند بقناصلهما الإثيوبيين.

ويلاحظ المحللون التداعيات بين الصومال والمناطق الانفصالية، ويؤيد أرض الصومال وبونتلاند طموحات إثيوبيا في الوصول إلى البحر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إثيوبيا والصومال مذكرة التفاهم رئيس الوزراء الإثيوبي الرئيس الصومالي أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

مصدر بحماس: اتفاق غزة قد يوقّع نهاية الأسبوع الجاري وهذا بشأن عودة النازحين

أفاد مصدر قيادي في حركة حماس ، بأن التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، متوقع نهاية الأسبوع الحالي، إذا لم تنشأ أي تعقيدات جديدة.

وقال المصدر المطلع لصحيفة الشرق الأوسط، إن "معظم القضايا أغلقت. والاتفاق أصبح وشيكاً". وأوضح أن المناقشات حُسمت في القضايا الأكثر أهمية، فيما بقيت بعض التفاصيل قيد النقاش.

ووفقاً للمصدر، فإن الاتفاق يشمل وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى وانسحاب الجيش الإسرائيلي من مراكز المدن، وليس من قطاع غزة، مع بقائه في محوري نتساريم وفيلادلفيا بشكل جزئي. على أن يتم السماح بعودة جميع النساء والأطفال إلى شمال القطاع، وفي مرحلة لاحقة وتدريجية تتم عودة الرجال وفق آلية متفق عليها.

وأوضح أن «هناك محاولات حثيثة لأن تشمل المرحلة أيضاً الرجال، وما زالت المفاوضات جارية».

اقرأ أيضا/ أحداث غـزة: 10 شهداء بقصف منزل شمال القطاع واشتعال النار بمستشفى كمال عدوان

وستسلم الحركة في المرحلة الأولى التي تمتد من 45 يوماً إلى 60 يوماً نحو 30 أسيراً إسرائيلياً ما بين أحياء وجثث، مقابل عدد لم يحسم من الأسرى الفلسطينيين، بينهم عشرات المحكومين بالمؤبدات. ويشمل الاتفاق تسليم معبر رفح للسلطة الفلسطينية، لكن ليس بشكل فوري، وضمن ترتيبات تشرف عليها مصر كذلك. وفق الصحيفة

وتعدّ «حماس»، بحسب المصدر، أنها قدمت تنازلات كبيرة بتخليها عن شرطي وقف الحرب وانسحاب الجيش بشكل كامل من قطاع غزة في المرحلة الأولى، لكنه أكد أن الحركة تلقت ضمانات بالوصول إلى هذه المرحلة في المراحل اللاحقة من الاتفاق.

ويفترض أن يتم نقاش تسليم باقي الأسرى لدى «حماس» ووقف الحرب خلال فترة المرحلة الأولى.

وأكدت إسرائيل و«حماس»، أمس الثلاثاء، أن ثمة تقدماً كبيراً. وقال وزير الجيش يسرائيل كاتس إن الصفقة «أقرب من أي وقت مضى»، بعدما تلاشت «الأشياء التي كانت عقبة في الماضي».

وأصدرت «حماس» بياناً أكدت فيه أنه «في ظل ما تشهده الدوحة من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء (القطري والمصري)، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة».

المصدر : الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • مباحثات أممية موريتانية حول إيجاد حلول للأزمة بالسودان .. عشية مؤتمر تستضيف نواكشوط بشأن السودان
  • مصدر بحماس: اتفاق غزة قد يوقّع نهاية الأسبوع الجاري وهذا بشأن عودة النازحين
  • مصدر مطلع ينفي مزاعم تقارير إعلامية بشأن زيارة مرتقبة لـ نتنياهو إلى القاهرة
  • هل ينهي إعلان أنقرة الأزمة بين الصومال وإثيوبيا ؟
  • كيربي: نجري محادثات مع الأتراك بشأن سوريا
  • مصادر .. مسؤولون إسرائيليون في الدوحة لبحث محادثات بشأن الهدنة في غزة والأسرى
  • "آسيوي الجوجيتسو" يوقع مذكرة تفاهم مع نظيره الأوروبي لتطوير اللعبة
  • إبراهيم نجم: علينا أن نصدِّر الإسلام الصحيح الذي هو مصدر أمن واستقرار للإنسانية
  • أحمد مبارك: إثيوبيا رضخت للإرادة المصرية ولن تستفيد شيئا من اتفاقها مع الصومال
  • أي مكاسب سيجنيها القرن الأفريقي من اتفاق المصالحة بين أثيوبيا والصومال ؟