طشقند ـ العُمانية: شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الخارجية اليوم في الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان، المنعقد في العاصمة الأوزبكية طشقند. وترأس وفد سلطنة عُمان في الاجتماع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية.

ويأتي هذا الاجتماع الثاني للمجموعتين في إطار الحوار الاستراتيجي بينهما دعمًا لعلاقات التعاون المتنامية والتشاور في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يعزز فرص الشراكة والمنافع المتبادلة على شعوب الدول المشاركة والمنطقتين الجغرافيتين.

وعلى هامش الاجتماع عقد معالي السيد وزير الخارجية اجتماعات ثنائية تشاورية مع كل من معالي جينبيك كولوباييف وزير الخارجية في جمهورية قيرغيزستان، ومعالي جيهون بيراموف وزير الخارجية في جمهورية أذربيجان، ومعالي سراج مهر الدين وزير الخارجية في جمهورية طاجيكستان. كما أجرى معالي السيد الوزير مشاورات سياسية مع نظيره الأوزبكي معالي بختيار سعيدوف. وبمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري الثاني لوزراء خارجية دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى وزيارة معالي السيد وزير الخارجية على رأس وفد سلطنة عُمان المشارك، استقبل فخامة الرئيس شوكت ميرضيانييف رئيس جمهورية أوزبكستان معالي السيد وزير الخارجية في مبنى إدارة رئيس الجمهورية. وقد نقل معالي السيد وزير الخارجية خلال اللقاء تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظّم -حفظه الله ورعاه وتمنيات جلالته الطيبة لفخامة الرئيس وللشعب الأوزبكي الصديق بدوام النماء والازدهار، وللعلاقات بين البلدين المزيد من التقدم.

من جانبه أعرب فخامة الرئيس لمعالي السيد وزير الخارجية عن بالغ تحياته وتقديره لجلالة السلطان المعظّم وتمنياته الطيبة لجلالته وللشعب العُماني ولعلاقات البلدين الصديقين بمزيد من الرقي والنماء. وفي سياق الزيارة، قام معالي السيد وزير الخارجية بجولة قصيرة لبعض المعالم الإسلامية التاريخية في محافظة سمرقند الأوزبكية والتقى مع معالي تورديموف إركينجان أوقبوتايفيتش حاكم المحافظة. وأشاد معاليه باهتمام الحكومة الأوزبكية بالعِلم والعلماء ومآثر وآثار الحضارة الإسلامية وترويجها كوسيلة لتعزيز العلاقات الإنسانية والحوار بين الثقافات. وعقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعه الاستثنائي الرابع والأربعين اليوم، في مقر سفارة قطر في طشقند، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في ضوء التصعيد العسكري والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وتدارس الوزراء آليات التنسيق بين دول المجلس والتحرك المشترك في مواجهة هذه التطورات، وعبّر المجلس الوزاري عن قلقه البالغ جرّاء التطورات الأخيرة شديدة الخطورة للتصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وتأثيرها السلبي على الأمن الإقليمي واستقراره، مشددًا على أهمية خفض التصعيد وبشكل فوري للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، وضرورة بذل كافة الأطراف جهودًا مشتركة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب. ودعا المجلس الوزاري إلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، لاسيما في هذه المنطقة بالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي سيكون لها عواقب وخيمة في حال توسّع رقعتها. وأكد المجلس الوزاري على موقف مجلس التعاون الثابت بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبًا بالوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وضمان توفير وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، وضرورة إيصال خطوط الكهرباء والمياه، والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة، مشددًا على ضرورة تبني المجتمع الدولي لسياسات وتدابير فعالة للتوصل إلى وقف هذا العدوان لما له من تداعيات على أمن واستقرار المنطقة برمتها واستمرار التوترات فيها. ودعا لوقف التصعيد وأعمال العنف ضد الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك مدينة القدس والمقدسات الإسلامية، ووقف الاستيطان ومصادرة الأراضي، ومحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. كما دعا إلى مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف المعنية لمناقشة كافة الموضوعات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

ترأس الاجتماع معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبمشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة: معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية بالإمارات العربية المتحدة، وسعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بمملكة البحرين، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، ومعالي عبدالله علي عبدالله اليحيا وزير الخارجية بدولة الكويت، ومعالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: معالی السید وزیر الخارجیة وزیر الخارجیة فی المجلس الوزاری مجلس التعاون آسیا الوسطى سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان تُشارك في الاجتماع الـ 41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون

العُمانية : شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الداخلية اليوم في أعمال الاجتماع الـ 41 لأصحاب السُّمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقِدَ بالدوحة، وناقش عددًا من الموضوعات التي تُعزز مسيرة التعاون الأمني الخليجي المشترك، والتنسيق الفاعل في المجالات الأمنية؛ لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

ترأس وفد سلطنة عُمان معالي السّيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية.

وأعرب معالي الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وزير الداخلية بدولة قطر رئيس الدورة الحاليّة عن شكره لسلطنة عُمان رئيسة الدورة السابقة برئاسة معالي السّيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية على ما بذلته من جهود وما تحقق من مكتسبات وإنجازات خلال فترة ترؤسها، التي أسهمت بشكل كبير وفاعل في تعزيز التعاون الأمني بين الدول الأعضاء.

من جانبه، قال معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة الأمانة العامة لدول المجلس إنه منذ تأسيس منظومة مجلس التعاون عام 1981 أظهر أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول مجلس المؤسسين -رحمهم الله- والحاليين -حفظهم الله ورعاهم- رؤية ثاقبة وحكمة استراتيجية في إدراك أهمية تعزيز العمل الأمني المشترك كركيزة أساسية لضمان استقرار وأمن المنطقة، والتأكيد على أنّ التعاون المشترك بين دول المجلس هو السبيل الأمثل للتصدي لهذه المخاطر والتحدّيات لضمان مستقبل مشرق ومزدهر.

وأعرب أصحاب السُّمو والمعالي الوزراء خلال الاجتماع عن اعتزازهم بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية بدول المجلس في كافة المجالات.

وأشاد أصحاب السُّمو والمعالي الوزراء بما تحظى به مسيرة العمل الأمني المشترك من دعم ورعاية واهتمام من لدن أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- سعيًا لتعزيز التعاون والتكامل الأمني بين دول المجلس، والحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية مكتسباتها وإنجازاتها ومصالح مواطنيها.

وناقش أصحاب السُّمو والمعالي عددًا من الموضوعات المهمة في مجال التعاون الأمني المشترك، وسُبل تعزيز التعاون والتنسيق في الجهود والمبادرات المشتركة التي تهدف لتعزيز أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، والارتقاء بمسيرة التعاون الأمني الخليجي المشترك، بما يُحقق تطلعات وتوجهات قادة دول المجلس.

وكان معالي السّيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية قد وصل الدوحة في وقت سابق اليوم للمشاركة في الاجتماع الـ 41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون، وكان في استقبال معاليه لدى وصوله مطار الدوحة الدولي معالي الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وزير الداخلية بدولة قطر، وسعادة السفير السّيد عمار بن عبدالله البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى دولة قطر، وعدد من المسؤولين القطريين.

ورافق معاليه اللواء عبدالله بن علي الحارثي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات، وعدد من المسؤولين من وزارة الداخلية، وشرطة عُمان السُّلطانية.

مقالات مشابهة

  • مبعوث وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع جزر مارشال
  • مبعوث وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع فيجي وجزر مارشال
  • مبعوث وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع عدد من وزراء ومسؤولي فيجي
  • سفير سلطنة عمان: متفائل بزيادة التعاون الاقتصادي مع مصر الفترة المقبلة
  • سلطنةُ عُمان تُشارك في اجتماع تعزيز التعاون لمكافحة المخدرات بين الدول العربية
  • سلطنة عُمان تُشارك في الاجتماع الـ 41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون
  • وزيرالصحة يؤكد عمق وترابط العلاقات التاريخية بين مصر وعمان
  • وزير الصحة يؤكد عمق وترابط العلاقات التاريخية بين مصر عمان
  • نائب رئيس مجلس الوزراء: العلاقات المصرية العمانية مثالاً يُحتذى به
  • وزير الصحة يؤكد عمق وترابط العلاقات التاريخية بين مصر وعمان