بوابة الوفد:
2025-03-15@10:36:46 GMT

إيران وإسرائيل والخداع الأمريكى

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

بكلمات وتصريحات دولية مستفزة، عقد مجلس الأمن جلسة طارئة ومفتوحة بشأن الرد الإيرانى على إسرائيل، بعد إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة من طهران إلى تل أبيب وبعض المناطق الأخرى، فى مشاهد أثارت السخرية والجدل لعدم وجود الرد المتوقع بعد التصريحات الإيرانية التى كانت فى عنان السماء.

وبعيدًا عن حجم الخسائر الإسرائيلية التى يقدرها البعض بأكثر من 1.

3 مليار دولار تكبدها الكيان الصهيونى نتيجة رد الهجوم الإيرانى الذى لم يسفر عن أى خسائر بشرية واضحة مثل التى نراها منذ سنوات جراء الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين، خاصة خلال الشهور الماضية فى قطاع غزة، إلا أن الكثير من المتابعين كانت فرحتهم كبيرة بحالة الرعب التى سيطرت على إسرائيل، وخاصة تل أبيب من صفارات الإنذار وغيرها من مشاهد الخوف، بغض النظر عن محدودية الهجوم الإيرانى.

وبالتأكيد جاء الرد الإيرانى نتيجة استهداف إسرائيل قنصلية طهران فى سوريا، وسقوط ضحايا عسكريين إيرانيين بينهم القيادى البارز اللواء محمد رضا زاهدى، إلى جانب بعض المناوشات الأخرى مؤخرًا بين إسرائيل وإيران، إلا أن التصريحات الإيرانية قبل وبعد الرد على إسرائيل ونتائج الهجوم تستحق النظر فى الكثير من الأمور.

والأمر الأول، فى هذا الصدد أنه لا شك أن الملايين تترقب إلحاق الضرر البالغ بالجانب الإسرائيلى لمشاهدة الثأر من الكيان الصهيونى بأى شكل وبأى طريقة وعبر أى طرف دولى جراء ممارسات الكيان الصهيونى فى قطاع غزة، مع العلم أن الحرب لن تكون مفتوحة بين الجانبين لأسباب كثيرة.

والأمر الثانى، أن ما حدث سيكون بداية لمناوشات أخرى خلال الفترة القادمة، سواء عن طريق الجو أو البحر، وعبر إيران أو وكلائها فى المنطقة، إلا أن إلحاق الضرر ولو ماديًا بالكيان الصهيونى يشعر الملايين بالفرحة فى ظل عدم وجود رد عربى إسلامى تجاه ما يحدث فى غزة منذ أكتوبر الماضى، وهنا لا يجب التقليل من شأن أى صدام مع إسرائيل حتى لو كان الهجوم عبر الصوت وبث الرعب والخوف فى نفوس أبناء وداعمى الكيان الصهيونى.

والأمر الثالث، أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل دورها الداعم لإسرائيل، وتطلق التصريحات الكاذبة والخادعة فيما يتعلق بموقفها من الحرب على غزة، لنجدها تدافع عن أمن إسرائيل وعقد الرئيس الأمريكى لعدة اجتماعات لبحث الدفاع عن إسرئيل، فى حين لم نجد أى موقف أمريكى صارم وعاجل تجاه الممارسات الإسرائيلية فى غزة لتبقى الولايات المتحدة الأمريكية تكيل بمكيالين كما هو معتاد، إلى جانب الدعم الذى تلقاه رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو برغم الهجوم عليه مؤخرًا بسبب الحرب فى غزة من قبل دوائر إسرائيلية مختلفة.

خلاصة القول.. إن الأجواء الإسرائيلية الإيرانية لا يجب التقليل من شأنها، سواء على المستوى السياسى، أو على سبيل السخرية بمواقع التواصل الاجتماعى، ولعل أبسط الأمور هو تعليق الطيران فى بعض الدول، وغلق المجال الجوى فى بعض الدول الأخرى، الأمر الذى يعنى وجود الخطر وإن لم يتحقق بالقدر المتوقع، لكننا فى النهاية نجد أنفسنا أمام مواجهة أولية خرجت عن نطاق التصريحات فقط، ولم يكن من المطلوب على أية حال الحرب المفتوحة بين الجانبين فى هذا التوقيت.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء، وللحديث بقية إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إيران إسرائيل الکیان الصهیونى

إقرأ أيضاً:

رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين

 

الثورة/ متابعات

منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.

شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!

تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.

مقالات مشابهة

  • معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر
  • إيران الدولة الثوريّة تشدّ أحزمة المواجهة
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • أغلبية في إسرائيل تؤيد إنهاء الحرب على غزة
  • تركيا تعتقل 5 أشخاص في 3 ولايات بتهمة التجسس لصالح إيران
  • باكستان تطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب ضد الفلسطينيين
  • بين التصريحات المتناقضة والمفاوضات السرية.. هل تتجه إيران نحو صفقة جديدة مع واشنطن عبر وساطة عمانية؟
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. حرب التصريحات تشتعل بين أمريكا وإيران
  • الرعب يخيم على غزة.. "الجارديان": 2.3 مليون فلسطينى يعيشون فى ظلام دامس
  • خامنئي ضمن الأهداف.. خبير يكشف تفاصيل هجوم إسرائيل المتوقع على إيران