بوابة الوفد:
2025-01-30@17:38:21 GMT

نصوص تحت الطلب

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

على مدار سنوات، لم يتوقف الحديث عن «تجديد الخطاب الديني الإسلامي»، تزامنًا مع كل خطاب تكفيري، أو ممارسات متطرفة، حتى أصبح عنوانًا «مستهلَكًا»، و«عادة شكلية» أو ردِّ فعل «تلقائي»!

تلك «الهوجة التجديدية» برزت معالمها في «التعميم» أو «الانتقاء»، لنكتشف أن «الخطاب الديني الرسمي المعاصر» ـ في عالمنا العربي والإسلامي ـ يتعدد ويتنوع وفقًا لمؤسسات الحكم، أو الجماعات والشخصيات التي يصدر عنها.

كما يمكننا ملاحظة أن موقف «التجديد» من بعض القضايا الشائكة قد يتأثر بعلاقته بالسلطة السياسية، أو النخبة الحاكمة، التي تُهَمِّش بعض القضايا، أو تمحوها من دائرة خطابها الديني الرسمي، بينما تجعل من البعض الآخر مُركزًا وموجَّهًا!

وإذا كان «الخطاب الديني» يشكل جوهر «الخطاب الإنساني» بين البشر، فماذا عن «الخطاب الديني» الممتد منذ عقود، في «الكيان الصهيوني» المحتل، وبات أكثر شراسة وعنفًا وتطرفًا، خصوصًا منذ السابع من أكتوبر الماضي؟

منذ بدء العدوان «الصهيوني» على غزة، لاحظنا أن الخطاب الديني في «إسرائيل»، لم يعد محصورًا على جماعات صهيونية متطرفة، وإنما أصبح خطاب منظومة الحكم السائدة والمهيمنة، بكافة نُخَبِها السياسية والعسكرية والدينية!

وهنا يبدو التساؤل منطقيًّا، بعد أكثر من ستة أشهر، من الإبادة الجماعية والقتل والترويع والتجويع بحق الأبرياء الفلسطينيين: ماذا سيفعل «المعتدلون» المسلمون والعرب والفلسطينيون، في مواجهة عصابات محتلة، سواء أكانت في سدَّة الحكم أو النُّخب السياسية والعسكرية والدينية، التي تُسيطر على «الكيان الصهيوني»؟!

يقينًا، لا يتسع المجال لسرد «الأقوال المأثورة» لزعماء «الكيان الغاصب»، الذين يستخدون «النصوص الدينية» في التحريض على القتل الممنهج للفلسطينيين، وممارسة الاغتصاب والإبادة والتجويع والتهجير، في مشاهد يندى لها جبين الإنسانية!

للأسف، «نصوص ومفردات دينية تحت الطلب»، تُحرّض على قتل وتدمير وإبادة «الحيوانات البشرية»، ولو بـ«إسقاط قنبلة نووية»، على الطريقة اليهودية الوحيدة: «دمِّر أماكنهم المقدسة، واقتل رجالهم ونساءهم وأطفالهم ومواشيهم»!

ما يحدث في غزة المُسْتَبَاحة، يكشف بوضوح زَيْف ادعاءات «السلام الدافئ»، كما يؤكد عدم جدوى «التطبيع المجاني»، الذي لا يمكن أن يكون ثمنًا للخراب والدمار والإبادة والحصار والتجويع، ودماء عشرات آلاف الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال!

إن آثار العدوان الهمجي المستمرة، تعزز الحقيقة الدامغة بأن قادة «إسرائيل» من سياسيين وعسكريين، وقبلهم «رجال الدين والحاخامات»، يُدركون جيدًا أنهم فوق المحاسبة وفوق القانون، وأن العنصرية والكراهية والدعوة للإبادة الجماعية أخذت «صَكًّا على بياض»، من «العالم المتحضر»، وكذلك ما يُسمى بالمنظمات الدولية!

أخيرًا.. في كتابه «الجريمة المقدسة»، يقول «الدكتور عصام سخنيني»: «إن خطاب الإبادة الصهيوني استخدم التوراة وأسفارها لشرعنة جرائمه وممارساته في فلسطين، رغم التعارض الصارخ بين الصهيونية بوصفها حركة علمانية والتوراة بوصفها نصًّا دينيًّا».

فصل الخطاب:

يقول الكاتب والروائي الألماني المناهض للفاشية «إريك ماريا ريمارك»: «موت شخص واحد كارثة، أما موت مليونين فقط فهو إحصائية»!

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجريمة المقدسة الحاخامات اليهود رجال الدين محمود زاهر تجديد الخطاب الديني أقوال مأثورة الحرب على غزة الاحتلال الإسرائيلي الكيان الصهيونى الإبادة الجماعية الخطاب الدینی

إقرأ أيضاً:

الكيان الصهيوني يعتقل مواطنين غرب رام الله

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مواطنين، بعد اقتحامها قرية عين قينيا غرب رام الله.

إصابة مواطنين برصاص الاحتلال في مخيم الفوار جيش الاحتلال: هاجمنا مركبات لحزب الله جنوب لبنان


وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية" وفا"، أفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية عين قينيا، وداهمت منزل المعتقل المحرر محمد لملح، واعتقلت شقيقه عصام (57 عاما)، ونجل شقيقه صالح نزار لملح (36 عاما).
وفي السياق، ذكرت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دير دبوان شرق رام الله، ونصبت حاجزا عسكريا على مدخل قرية يبرود شرق المحافظة، دون أن يبلغ عن اعتقالات
كما أصيب شابان بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الفوار، وآخرون بالاختناق خلال مواجهات عقب اقتحام الاحتلال بلدة دورا.
و أوضحت مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفوار، ودارت مواجهات مع المواطنين أطلقت خلالها الرصاص الحي والقنابل الدخانية، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص الحي في قدميهما، ونقلا إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
وأشارت المصادر إلى إصابة عدد من المواطنين في بلدة دورا بالاختناق، عقب اقتحام الاحتلال البلدة وإطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع.
وتواصل قوات الاحتلال اقتحامها الاستفزازية لمدينة الخليل وبلداتها ومخيميها، وتشدد من إجراءاتها وإغلاقها لمداخل هذه البلدات، وذلك في سياق تضيق الخناق على المواطنين.
أصيب اثنان بينهما صحفية، اليوم الثلاثاء، برصاص الإسرائيلي في الحي الشرقي لمدينة طولكرم بالضفة العربية.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن شابًا أصيب برصاص الاحتلال في الوجه بالحي الشرقي لمدينة طولكرم، وتم نقله إلى المستشفى.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى أن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من آلياتها وجرافاتها لطولكرم ومخيمها، وسط إطلاقها الأعيرة النارية بكثافة تجاه كل شيء متحرك، في الوقت الذي واصلت فيه أعمال التجريف والتخريب في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.

وفي السياق، أصيبت، اليوم، الصحفية نغم الزايط، بشظايا رصاص الاحتلال، خلال تغطيتها الميدانية لعدوان الاحتلال في الحي الشرقي لطولكرم.

وقال الصحفي صهيب أبو دياك، الذي كان بمرافقتها هو ومجموعة من الصحفيين، إن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة النارية تجاههم بشكل مباشر أثناء وقوفهم عند مفترق الشاهد شرق المدينة، ما أدى إلى إصابة الصحفية نغم بشظايا الرصاص في اليد اليمنى، وتم تقديم العلاج لها في مركز الهلال الأحمر في المدينة.

مقالات مشابهة

  • تحليل خطاب نعيم قاسم.. صمود المقاومة والتأكيد على النصر ودغدغة المشاعر العربية
  • شاهد | بلدة الخيام أسطورة الصمود أمام الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • الكيان الصهيوني يعتقل شابًا شرق جنين
  • صدور الطبعة الأولى من كتاب الطريق إلى عقل ديني مستنير - قراءة في مشروع الخشت لتجديد الخطاب الديني
  • يديعوت أحرونوت: اليمن يشكّل تهديداً متصاعداً على الكيان الصهيوني
  • استراتيجية الأمن السيبراني ضرورة وطنية في ظل المواجهة مع الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يعتقل مواطنين غرب رام الله
  • يديعوت احرنوت : اليمن بات خطرا على الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يقتحم عدة مدن فلسطينية مساء اليوم