بوابة الوفد:
2024-11-05@09:21:43 GMT

نصوص تحت الطلب

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

على مدار سنوات، لم يتوقف الحديث عن «تجديد الخطاب الديني الإسلامي»، تزامنًا مع كل خطاب تكفيري، أو ممارسات متطرفة، حتى أصبح عنوانًا «مستهلَكًا»، و«عادة شكلية» أو ردِّ فعل «تلقائي»!

تلك «الهوجة التجديدية» برزت معالمها في «التعميم» أو «الانتقاء»، لنكتشف أن «الخطاب الديني الرسمي المعاصر» ـ في عالمنا العربي والإسلامي ـ يتعدد ويتنوع وفقًا لمؤسسات الحكم، أو الجماعات والشخصيات التي يصدر عنها.

كما يمكننا ملاحظة أن موقف «التجديد» من بعض القضايا الشائكة قد يتأثر بعلاقته بالسلطة السياسية، أو النخبة الحاكمة، التي تُهَمِّش بعض القضايا، أو تمحوها من دائرة خطابها الديني الرسمي، بينما تجعل من البعض الآخر مُركزًا وموجَّهًا!

وإذا كان «الخطاب الديني» يشكل جوهر «الخطاب الإنساني» بين البشر، فماذا عن «الخطاب الديني» الممتد منذ عقود، في «الكيان الصهيوني» المحتل، وبات أكثر شراسة وعنفًا وتطرفًا، خصوصًا منذ السابع من أكتوبر الماضي؟

منذ بدء العدوان «الصهيوني» على غزة، لاحظنا أن الخطاب الديني في «إسرائيل»، لم يعد محصورًا على جماعات صهيونية متطرفة، وإنما أصبح خطاب منظومة الحكم السائدة والمهيمنة، بكافة نُخَبِها السياسية والعسكرية والدينية!

وهنا يبدو التساؤل منطقيًّا، بعد أكثر من ستة أشهر، من الإبادة الجماعية والقتل والترويع والتجويع بحق الأبرياء الفلسطينيين: ماذا سيفعل «المعتدلون» المسلمون والعرب والفلسطينيون، في مواجهة عصابات محتلة، سواء أكانت في سدَّة الحكم أو النُّخب السياسية والعسكرية والدينية، التي تُسيطر على «الكيان الصهيوني»؟!

يقينًا، لا يتسع المجال لسرد «الأقوال المأثورة» لزعماء «الكيان الغاصب»، الذين يستخدون «النصوص الدينية» في التحريض على القتل الممنهج للفلسطينيين، وممارسة الاغتصاب والإبادة والتجويع والتهجير، في مشاهد يندى لها جبين الإنسانية!

للأسف، «نصوص ومفردات دينية تحت الطلب»، تُحرّض على قتل وتدمير وإبادة «الحيوانات البشرية»، ولو بـ«إسقاط قنبلة نووية»، على الطريقة اليهودية الوحيدة: «دمِّر أماكنهم المقدسة، واقتل رجالهم ونساءهم وأطفالهم ومواشيهم»!

ما يحدث في غزة المُسْتَبَاحة، يكشف بوضوح زَيْف ادعاءات «السلام الدافئ»، كما يؤكد عدم جدوى «التطبيع المجاني»، الذي لا يمكن أن يكون ثمنًا للخراب والدمار والإبادة والحصار والتجويع، ودماء عشرات آلاف الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال!

إن آثار العدوان الهمجي المستمرة، تعزز الحقيقة الدامغة بأن قادة «إسرائيل» من سياسيين وعسكريين، وقبلهم «رجال الدين والحاخامات»، يُدركون جيدًا أنهم فوق المحاسبة وفوق القانون، وأن العنصرية والكراهية والدعوة للإبادة الجماعية أخذت «صَكًّا على بياض»، من «العالم المتحضر»، وكذلك ما يُسمى بالمنظمات الدولية!

أخيرًا.. في كتابه «الجريمة المقدسة»، يقول «الدكتور عصام سخنيني»: «إن خطاب الإبادة الصهيوني استخدم التوراة وأسفارها لشرعنة جرائمه وممارساته في فلسطين، رغم التعارض الصارخ بين الصهيونية بوصفها حركة علمانية والتوراة بوصفها نصًّا دينيًّا».

فصل الخطاب:

يقول الكاتب والروائي الألماني المناهض للفاشية «إريك ماريا ريمارك»: «موت شخص واحد كارثة، أما موت مليونين فقط فهو إحصائية»!

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجريمة المقدسة الحاخامات اليهود رجال الدين محمود زاهر تجديد الخطاب الديني أقوال مأثورة الحرب على غزة الاحتلال الإسرائيلي الكيان الصهيونى الإبادة الجماعية الخطاب الدینی

إقرأ أيضاً:

ماليزيا تُعِدّ مسودة مشروع قرار لطرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة

الثورة نت/..

كشف رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أن بلاده تعد مشروع قرار لتقديمه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطرد كيان العدو الصهيوني من الأمم المتحدة بسبب مواصلته انتهاك القانون الدولي فيما يتعلق بفلسطين وخاصة العدوان المتواصل على قطاع غزة.

وقال إبراهيم في جلسة للبرلمان الماليزي اليوم الاثنين، أن عملية المفاوضات بشأن هذه المسودة تجري الآن، ومن المتوقع أن يتم طرحها على الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على الموافقة.

وأوضح إبراهيم أنه في حال اعتماد الجمعية العامة مشروع القرار فإن ذلك يمهد الطريق أمام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا ” لمواصلة تقديم المساعدات للفلسطينيين في الأراضي المحتلة وفي دول الشتات.

وكانت ماليزيا انضمت نهاية أكتوبر الماضي إلى المجموعة الأساسية التي أعدت مشروع القرار الذي يطلب رأياً استشارياً من محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بضرورة عدم عرقلة الكيان الصهيوني أنشطة منظمات الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الكيان الصهيوني .. من التأسيس إلى بوادر الانهيار
  • الكيان الصهيوني يقتحم بلدة طمون شرق طوباس
  • حماس: الخذلان العربي لفلسطين ولبنان شجع الكيان الصهيوني على المضي بعدوانه
  • ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة
  • ماليزيا تُعِدّ مسودة مشروع قرار لطرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة
  • بقائي: سنوظف جميع الإمكانات للرد على الكيان الصهيوني
  • “الكيان الصهيوني” .. من التأسيس إلى بوادر الانهيار
  • عدوانُ الكيان الصهيوني على لبنان
  • حزب الله يواصل عملياته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني
  • الواقعية السياسية التي قيدت يد إسرائيل