موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق بسبب غزة
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
الجالية اليهودية الليبرالية في أميركا بدأت في الانهيار بسبب الإبادة الجماعية في غزة، وبرزت بعض التحديات أمام هذه الجالية، بمختلف ألوان طيفها، والخلافات الجديدة بينهم والتي أصبحت أكثر حدة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية الفظيعة في قطاع غزة.
أورد ذلك الكاتب ميتشل بليتنيك، مدير المكتب الأميركي لمنظمة "بتسيلم لحقوق الإنسان في إسرائيل"، في مقال له بموقع "موندويس" التقدمي الأميركي.
وذكر الكاتب، على سبيل المثال، أن مجموعة "جي ستريت" اليهودية الليبرالية، مقرها في الولايات المتحدة وهدفها المعلن هو تعزيز القيادة الأميركية لإنهاء الصراعات العربية الإسرائيلية والإسرائيلية الفلسطينية سلميا ودبلوماسيا، بدأت تفقد الموظفين والدعم من المانحين لأنها تعطي الأولوية للعسكرة الإسرائيلية على حقوق الفلسطينيين.
وقال إن تكشف الإبادة الجماعية في غزة تسبب في التوتر بين الصهيونية والقيم اليهودية الليبرالية، وتوقع أن يستمر هذا الانقسام وينمو بشكل أكبر.
وأفاد الكاتب أنه من الواضح أن يوم السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول كان بمثابة نقطة تحول في المجتمع اليهودي الأميركي.
وأشار إلى أن العديد من الفنانين اليهود والشخصيات العامة يدلون بتصريحات غير مسبوقة، مثل المخرج السينمائي جوناثان جليزر، الذي أدان الاحتلال والعنف الإسرائيلي في غزة أثناء قبوله جائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي، ومع ذلك قال إن آخرين ذهبوا في اتجاه مختلف.
الجرائم الإسرائيلية تضغط عليهموأضاف أن كثيرا من الكتاب اليهود الليبراليين يشعرون بالضغط لأنهم لا يستطيعون غض الطرف عن جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل. وضرب مثالا على ذلك بالكاتب الصحفي بيتر ماس، الذي ينشر على صحيفة "واشنطن بوست" ولديه تاريخ طويل في الكتابة عن الحرب، وقد نشر للتو مقالا في صحيفة "واشنطن بوست" يعكس الإبادة الجماعية في غزة من وجهة نظره ككاتب يهودي شهد العديد من جرائم الحرب.
وقال إن هذا برز منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث كانت جرائم إسرائيل تظهر بحجمها الكبير ووضوحها الذي لا يمكن نكرانه.
الانجراف عن الطابع التقدمي
وأوضح أن عددا من المجموعات الليبرالية اليهودية مثل "جي إستريت" و"أميركيون من أجل السلام الآن" والمنظمات المماثلة، التي تؤمن بالدبلوماسية وبعض التنازلات المحدودة للفلسطينيين، بدأت تنجرف تدريجيا بعيدا عن التقدمية.
وأضاف أنه مع تحرك المنظمات اليهودية الأكبر حجما نحو اليمين، تتخذ الجماعات الليبرالية السابقة المؤيدة لإسرائيل موقف يمين الوسط. ويتميز هذا الموقف بإعطاء الأولوية للعرقية اليهودية في إسرائيل وهيمنتها العسكرية، مع الإصرار أيضا على حل الدولتين سريع الزوال وغير القابل للحياة والحث على "الدبلوماسية بدلا من العنف".
وقال إن المهم أن نتذكر أن أيا من هذه المجموعات لا يدعم حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم حتى في سيناريو الدولتين.
وأورد الكاتب أن الحجج بين ما يمكن أن نسميه المعسكر اليميني وعلى رأسه "أيباك" والمعسكر الليبرالي مثل مجموعة "الصوت اليهودي من أجل السلام" ستظل تدور حول ما إذا كانت إسرائيل دولة فصل عنصري (وهي كذلك)، ومشروع استعماري استيطاني (وهي كذلك)، وما إذا كانت قد ارتكبت إبادة جماعية (وهي تقوم بذلك الآن).
حقوق الفلسطينيين هي المحورويستمر بليتنيك قائلا إن الأمر سيتمحور حول ما إذا كان الفلسطينيون سيحصلون على حقوق متساوية في كل شيء، بما في ذلك حق العودة والحق في ضمان أمنهم، تماما مثل الإسرائيليين.
وهذا يعني، يقول الكاتب، أن السؤال بالنسبة لليهود الليبراليين الأميركيين سوف يتلخص في نهاية المطاف فيما إذا كانوا يريدون الاستمرار في الإصرار على صيغة الحكم العرقي "إثنوكراسي" الذي يتضمن دولة يهودية، أو ما إذا كانوا سيساعدون إسرائيل على التخلي عن الوهم القائل بأنها يمكن أن تكون دولة عرقية وديمقراطية في نفس الوقت.
ولفت الكاتب إلى أن طريق الحكم العرقي، هو طريق استمرار العنف، واستمرار الفصل العنصري، وانتشار الاستعمار، والمزيد من حالات الإبادة الجماعية أو محاولات الإبادة الجماعية، "وقد أثبتت 76 عاما من وجود إسرائيل وطرد الفلسطينيين ذلك بشكل قاطع".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الإبادة الجماعیة ما إذا فی غزة
إقرأ أيضاً:
صدمة في إسرائيل ..اعتقال يهوديين إسرائيليين بسبب تفجيرات تل أبيب
جاء نبأ اعتقال يهوديين إسرائيليين على خلفية تورطهما في تفجيرات تل أبيب، بمثابة صدمة في إسرائيل، بعد إعلان الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي «شين بيت»، اليوم، اعتقال إسرائيليين اثنين وفلسطينيا على خلفية تفجير 3 حافلات في تل أبيب، أمس.
اعتقال يهوديين إسرائيليين بسبب تفجيرات تل أبيبونقل موقع صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن هيئة البث الإسرائيلية «كان» إن إسرائيليين يهوديين، أحدهما سائق سيارة أجرة، اعتقلا للاشتباه في قيادتهما لمنفذي الهجوم ونقلهم إلى مكان انفجار حافلات تل أبيب، ووفقا للتقرير، فإن الرجلين، من بات يام وحولون.
وذكر التقرير أن مرتكبي الهجوم ما زالوا طلقاء، مضيفا أن المحققين لديهم لقطات فيديو تظهر عملية زرع المتفجرات.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الشرطة اعتقلت أيضا فلسطينيا كان متواجدا في إسرائيل بصورة غير قانونية.
تفجيرات تل أبيبوأضاف التقرير أن أحد الإسرائيليين اليهوديين اعتقل الساعة الرابعة فجر الجمعة، أي بعد نحو 6 ساعات من تفجير حافلات تل أبيب، وسيجري عرض المشتبه به على محكمة تل أبيب اليوم لتمديد اعتقاله، بحسب الشبكة.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد انفجار 3 حافلات فارغة في مواقف سيارات في ضواحي تل أبيب في بات يام وحولون مساء الخميس واكتشاف عبوتين ناسفتين أخريين في حافلتين في حولون. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات نتيجة للانفجارات.
وأصدرت محكمة الصلح في تل أبيب اليوم أمرا بحظر النشر في القضية، ولم يعلق جهاز الأمن العام الشاباك على الاعتقالات المزعومة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن القنابل احتوت على 5 كيلوجرامات من المتفجرات بدائية الصنع، وبعضها حمل رسائل مكتوبة تشير إلى أنها وضعت ردا على عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.