الجالية اليهودية الليبرالية في أميركا بدأت في الانهيار بسبب الإبادة الجماعية في غزة، وبرزت بعض التحديات أمام هذه الجالية، بمختلف ألوان طيفها، والخلافات الجديدة بينهم والتي أصبحت أكثر حدة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية الفظيعة في قطاع غزة.

أورد ذلك الكاتب ميتشل بليتنيك، مدير المكتب الأميركي لمنظمة "بتسيلم لحقوق الإنسان في إسرائيل"، في مقال له بموقع "موندويس" التقدمي الأميركي.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4على بايدن إصدار المزيد من "اللاءات" لقادة إسرائيل الكارثيينlist 2 of 4لا مصلحة للطرفين في التصعيد.. صحف فرنسية: هجوم إيران على إسرائيل انتقام محسوب بعنايةlist 3 of 4واشنطن بوست: الإسرائيليون لم يغمض لهم جفن ليلة الهجوم الإيرانيlist 4 of 4مارتن غريفيث: أما آن للمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في السودان؟end of list فقدان الموظفين والمانحين

وذكر الكاتب، على سبيل المثال، أن مجموعة "جي ستريت" اليهودية الليبرالية، مقرها في الولايات المتحدة وهدفها المعلن هو تعزيز القيادة الأميركية لإنهاء الصراعات العربية الإسرائيلية والإسرائيلية الفلسطينية سلميا ودبلوماسيا، بدأت تفقد الموظفين والدعم من المانحين لأنها تعطي الأولوية للعسكرة الإسرائيلية على حقوق الفلسطينيين.

وقال إن تكشف الإبادة الجماعية في غزة تسبب في التوتر بين الصهيونية والقيم اليهودية الليبرالية، وتوقع أن يستمر هذا الانقسام وينمو بشكل أكبر.

وأفاد الكاتب أنه من الواضح أن يوم السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول كان بمثابة نقطة تحول في المجتمع اليهودي الأميركي.

وأشار إلى أن العديد من الفنانين اليهود والشخصيات العامة يدلون بتصريحات غير مسبوقة، مثل المخرج السينمائي جوناثان جليزر، الذي أدان الاحتلال والعنف الإسرائيلي في غزة أثناء قبوله جائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي، ومع ذلك قال إن آخرين ذهبوا في اتجاه مختلف.

الجرائم الإسرائيلية تضغط عليهم

وأضاف أن كثيرا من الكتاب اليهود الليبراليين يشعرون بالضغط لأنهم لا يستطيعون غض الطرف عن جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل. وضرب مثالا على ذلك بالكاتب الصحفي بيتر ماس، الذي ينشر على صحيفة "واشنطن بوست" ولديه تاريخ طويل في الكتابة عن الحرب، وقد نشر للتو مقالا في صحيفة "واشنطن بوست" يعكس الإبادة الجماعية في غزة من وجهة نظره ككاتب يهودي شهد العديد من جرائم الحرب.

وقال إن هذا برز منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث كانت جرائم إسرائيل تظهر بحجمها الكبير ووضوحها الذي لا يمكن نكرانه.

الانجراف عن الطابع التقدمي

وأوضح أن عددا من المجموعات الليبرالية اليهودية مثل "جي إستريت" و"أميركيون من أجل السلام الآن" والمنظمات المماثلة، التي تؤمن بالدبلوماسية وبعض التنازلات المحدودة للفلسطينيين، بدأت تنجرف تدريجيا بعيدا عن التقدمية.

وأضاف أنه مع تحرك المنظمات اليهودية الأكبر حجما نحو اليمين، تتخذ الجماعات الليبرالية السابقة المؤيدة لإسرائيل موقف يمين الوسط. ويتميز هذا الموقف بإعطاء الأولوية للعرقية اليهودية في إسرائيل وهيمنتها العسكرية، مع الإصرار أيضا على حل الدولتين سريع الزوال وغير القابل للحياة والحث على "الدبلوماسية بدلا من العنف".

وقال إن المهم أن نتذكر أن أيا من هذه المجموعات لا يدعم حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم حتى في سيناريو الدولتين.

وأورد الكاتب أن الحجج بين ما يمكن أن نسميه المعسكر اليميني وعلى رأسه "أيباك" والمعسكر الليبرالي مثل مجموعة "الصوت اليهودي من أجل السلام" ستظل تدور حول ما إذا كانت إسرائيل دولة فصل عنصري (وهي كذلك)، ومشروع استعماري استيطاني (وهي كذلك)، وما إذا كانت قد ارتكبت إبادة جماعية (وهي تقوم بذلك الآن).

حقوق الفلسطينيين هي المحور

ويستمر بليتنيك قائلا إن الأمر سيتمحور حول ما إذا كان الفلسطينيون سيحصلون على حقوق متساوية في كل شيء، بما في ذلك حق العودة والحق في ضمان أمنهم، تماما مثل الإسرائيليين.

وهذا يعني، يقول الكاتب، أن السؤال بالنسبة لليهود الليبراليين الأميركيين سوف يتلخص في نهاية المطاف فيما إذا كانوا يريدون الاستمرار في الإصرار على صيغة الحكم العرقي "إثنوكراسي" الذي يتضمن دولة يهودية، أو ما إذا كانوا سيساعدون إسرائيل على التخلي عن الوهم القائل بأنها يمكن أن تكون دولة عرقية وديمقراطية في نفس الوقت.

ولفت الكاتب إلى أن طريق الحكم العرقي، هو طريق استمرار العنف، واستمرار الفصل العنصري، وانتشار الاستعمار، والمزيد من حالات الإبادة الجماعية أو محاولات الإبادة الجماعية، "وقد أثبتت 76 عاما من وجود إسرائيل وطرد الفلسطينيين ذلك بشكل قاطع".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الإبادة الجماعیة ما إذا فی غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإسرائيلية: ترامب سيفتح آفاقا جديدة للدولة اليهودية

إسرائيل – صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 2025 ستفتح آفاقا جديدة للدولة اليهودية.

وأكد ساعر خلال اجتماع اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع، أن العام الجديد سيكون عاما صعبا، ولكنه أيضا عام فرص كبيرة مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة بقيادة ترامب.

وأضاف الوزير في تصريحاته التي نشرها المكتب الإعلامي للبرلمان، أن هذا لا يعني أنه سيتم التوصل إلى اتفاقات بشأن كل شيء وأنه لن يكون هناك المزيد من النقاشات، لكنه بالتأكيد يعطي سببا للتفاؤل، حسب قوله.

وتشهد تل أبيب بين الآونة والأخرى منذ 7 أكتوبر 2023، مظاهرات حاشدة تطالب بإبرام صفقة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، واستقالة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية: “إسرائيل” تواجه ليالي بلا نوم بسبب تهديدات اليمن
  • رئيس مهرجان السينما الفرنكوفونية : استقبال طلبات التقدم لمسابقة "أفضل سيناريو" لإنتاج فيلم حول حرب الإبادة الجماعية حتى ٣١ يناير
  • التجمع المسيحي بالأراضي المقدسة: المسيحيون في قلب معركة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي
  • منع دخول المساعدات.. سلاح إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة
  • باحث: نتنياهو يستغل المفاوضات لتمرير الإبادة الجماعية في غزة
  • الخارجية الإسرائيلية: ترامب سيفتح آفاقا جديدة للدولة اليهودية
  • بالصور.. شمال غزة يسطّر فصلًا جديدًا من البطولة في مواجهة الإبادة الجماعية
  • لمحاكمتها بتهم الإبادة الجماعية..بنغلاديش تطالب الهند بتسليم الشيخة حسينة
  • عبور قياسي لأفراد الجالية للإحتفال بالسنة الجديدة بالمغرب
  • قيادي بـ«فتح» عن الإبادة الجماعية في غزة: إلى متى سيظل العالم صامتًا؟