تركز على تحقيق أهداف «COP28».. القمة العالمية لطاقة المستقبل تنطلق في أبوظبي غداً
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
تنطلق غداً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، الملتقى السنوي الأبرز في مجال الطاقة المستقبلية والاستدامة.وتستضيف القمة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، ضمن فعالية تستقطب أنظار قطاع الطاقة العالمي بأكمله نحو العاصمة الإماراتية.
تتواصل أعمال الدورة الـ 16 من القمة على مدار ثلاثة أيام، مع تركيز خاص على تحقيق الأجندة المتفق عليها خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28» الذي استضافته دبي في نوفمبر الماضي.
تحتضن القمة برنامج التبادل المعرفي الأكثر شمولاً في تاريخها، بمشاركة ما يزيد على 350 من أبرز الخبراء وصنّاع السياسات والأكاديميين والمستشرفين العالميين.
سيطرح المشاركون تحليلاتهم الخاصة حول سُبل تنفيذ أطر العمل التي وضعها مؤتمر «كوب 28» من خلال خمس مؤتمرات استكشافية وثلاثة منتديات تفاعلية.
وقالت لين السباعي، المديرة العامة لشركة «آر إكس الشرق الأوسط» ورئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل «تُمثل منصة المتحدثين ملتقى غنيّاً لألمع العقول على مستوى قطاع الطاقة، التي ستثمر عن مناقشة واقتراح السُبل المتاحة لتحقيق المستهدفات في مجالي الاستدامة والطاقة المتجددة، بالاعتماد على أحدث التقنيات وتعديل السياسات وتطوير الأسس الاقتصادية».
وأضافت «تنعقد قمة هذا العام تحت شعار (ريادة قطاع الطاقة)، وتستضيف مجموعة غنية من أبرز المفكرين والخبراء والرواد على مستوى القطاع، الذين يعتزمون توظيف أحدث الابتكارات في تطوير حلول فعالة تعالج أكثر مشاكلنا إلحاحاً، وتساهم في رسم ملامح المستقبل المستدام».
وتابعت «بذلك، تؤكد القمة الالتزام الراسخ لدولة الإمارات العربية المتحدة بالاستدامة والتعاون عالمياً للارتقاء بالبيئة».
تحتضن أجندة القمة 6 مؤتمرات تتناول مواضيع الطاقة الشمسية والنفايات البيئية والمياه والطاقة النظيفة والمناخ والبيئة والمدن الذكية، إلى جانب منتدى مخصص لبحث سُبل «ضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية» الذي يتوافق مع نتائج مؤتمر «كوب 28»، ومنتديين آخرين حول التمويل الأخضر والتنقل الكهربائي.
وتجمع منصة المتحدثين باقة متنوعة من أبرز المسؤولين في قطاعات الطاقة والتجارة والصناعة، بمن فيهم صنّاع السياسات على المستوى الوزاري، إلى جانب العلماء، والممولين، وكبار رجال الأعمال، والمبتكرين الرقميين، وأهم المناصرين والمؤثرين في أجندات مواجهة التغير المناخي.
يبحث المشاركون عن سُبل استقطاب استثمارات جديدة، وإيجاد أدوات مبتكرة لسد الفجوة في التمويل المناخي، فضلاً عن تعزيز مشاركة القطاع الخاص مع الجهات التنظيمية والحكومات، وأخذ انبعاثات الكربون في الاعتبار خلال عمليات صنع القرار وتقييم الأصول، وزيادة التمويل المخصص لتعزيز القدرة على التكيف والمرونة.
كما سيتطرق المشاركون، وبشكل معمق، إلى السُبل المتاحة ضمن قطاعات محددة لمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف لتصل إلى 11 ألف جيجاواط، وغيرها من الطرق المبتكرة لمضاعفة الطاقة النووية بمعدل ثلاث مرات بحلول عام 2050، ومضاعفة كفاءة الطاقة خلال العقد الحالي، والوصول إلى انبعاثات شبه معدومة من غاز الميثان بحلول عام 2030، إلى جانب الحد من الاستخدام العالمي للوقود الأحفوري في عمليات توليد الطاقة.
وتلقي الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي، الكلمة الافتتاحية حول إرشاد الدول إلى كيفية ضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، تليها كلمة فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
كما يشهد اليوم الأول، الذي يُقام تحت شعار «سُبل ضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية»، مشاركة سيمون بيركبيك، الشريك في مجموعة «بوسطن كونسلتينج جروب»، الذي يبحث في نتائج مؤتمر «كوب 28» في مجال الطاقة النظيفة والآفاق المستقبلية في هذا الصدد، في حين تقدم ماري وارليك، نائب المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، عرضاً تقديمياً حول الخطوات اللازمة لتحقيق التزامات الطاقة وتعهدات ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف لتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.
من جانبها، قالت ماري وارليك «على الدول العمل بسرعة للوفاء بتعهدات الطاقة خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري، ومنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية، إذ حان الوقت لتحويل الوعود إلى أفعال حقيقية».
وأضافت «نؤكد، بدورنا، الحاجة إلى وجود تعاون دولي أقوى من خلال COP29 وCOP30. وتوفر هذه القمة فرصة هامّة لمشاركة أحدث البيانات وأفضل الممارسات والأدوات لمعالجة التحديات المشتركة على الطريق إلى مستقبل طاقة أكثر أماناً واستدامة».
وتستضيف الجلسات النقاشية الأخرى عدداً من المتحدثين المرموقين، بمن فيهم المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة حديد الإمارات أركان، والسيد عبد الناصر إبراهيم سيف بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، والمهندس علي الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير، للتباحث حول السُبل المتاحة لضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.
كما ينطلق مؤتمر الطاقة الشمسية والنظيفة في اليوم الأول للمعرض أيضاً، ويفتتح أعماله المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول. في حين يُلقي المهندس أحمد الكعبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية، الكلمة الرئيسية لمؤتمر المياه.
يشهد البرنامج المعرفي للقمة هذا العام أكبر مشاركة نسائية في تاريخه، حيث يستضيف عددا من المتحدثات لتقديم آرائهن القيمة حول العديد من القضايا، مثل التغير المناخي والسياحة المستدامة وتكنولوجيا المدن الذكية وتكامل الاقتصاد الدائري والتنوع في مكان العمل، إلى جانب العديد من الدروس المستفادة من مؤتمر الأطراف (كوب 28).
ويحتضن كذلك جلسة نقاشية مخصصة حول رائدات الأعمال ودورهن القيادي في تطوير حلول مبتكرة لإزالة الكربون، إضافة إلى ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ، «كليكس»، وهي منصة رائدة للشركات الناشئة التي أسستها أو تقودها وتديرها سيدات، إلى جانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات المبتكرة، حيث يمكنها استعراض منتجاتها وحلولها الثورية أمام الجمهور العالمي. أخبار ذات صلة "بافيجن" و"قمة طاقة المستقبل" تطلقان مبادرة لزراعة أشجار المانغروف مركز الظفرة للابتكار يعزز ثقافة الاستدامة المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمة العالمية لطاقة المستقبل الطاقة شركة مصدر كوب 28 لطاقة المستقبل مؤتمر الأطراف إلى جانب
إقرأ أيضاً:
الإمارات تسلم رئاسة مؤتمر الأطراف COP29 لأذربيجان
أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف "COP28"، أن الرؤية الاستشرافية للقيادة رسخت مكانة دولة الإمارات في المجتمع الدولي، وعززت دورها الريادي في قيادة الجهود المناخية والتنموية لبناء مستقبل مستدام للبشرية وكوكب الأرض.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه في باكو بمناسبة تسليم رئاسة مؤتمر الأطراف إلى جمهورية أذربيجان الصديقة، معلناً ختام مدة رئاسة دولة الإمارات للمؤتمر، والتي حفلت بالعديد من الإنجازات العملية والملموسة عبر جميع أهداف العمل المناخي، مجدداً الدعوة إلى كافة الأطراف للبناء على إنجازات "COP28" التاريخية في مجالات العمل المناخي والنمو الاقتصادي والاجتماعي، خلال الأسبوعين المقبلين في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وثمَّن معاليه عالياً تشجيع ودعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، التي قادت فريق "COP28" للوصول إلى أعلى الطموحات.
وشدد على أن نجاح "COP28" ما كان ليتحقق لولا الدعم اللامحدود من قيادة وحكومة دولة الإمارات، منوهاً بجهود اللجنة العليا للإشراف على "COP28" برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مشيداً بتضافر جهود جميع الجهات والمؤسسات وفرق العمل والأفراد والمجتمع في الدولة.
وقال معاليه إن "اتفاق الإمارات" التاريخي أصبح إنجازاً ملموساً، رغم أنه بدا مستحيلاً لكثيرين، وأنه تحقق من خلال جهود كافة المفاوضين في "COP28" الذين أثبتوا كفاءتهم وتميزهم وقدرتهم على إحداث نقلة نوعية عبر العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف، ونجحوا في تغليب العزم والإصرار على الشكوك والمخاوف ليتمكنوا من تحقيق العديد من الإنجازات العالمية الرائدة وإحراز تقدم استثنائي في العمل المناخي.
وأشار إلى الأهمية الاستثنائية لإنجازات "COP28" في ضوء ما تشهده المرحلة الحالية من تعقيدات وصراعات، مؤكداً انحياز دولة الإمارات دائماً إلى جانب تغليب الشراكة في مواجهة التفرق، والحوار في مواجهة الانقسام، والسِلم بدلاً عن التشاحن، معربا عن امتنانه لتولي مهمة رئاسة "COP28"، وتوجه بالشكر لكل من ساهم في التوصل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي، ببنوده الشاملة والمتكاملة.
جدير بالذكر أن "اتفاق الإمارات"، منذ إقراره خلال "COP28"، أصبح الإطار المرجعي للطموح المناخي العالمي والتنمية المستدامة، وتضمن إجراءات وإنجازات غير مسبوقة عبر جميع أهداف العمل المناخي، من أهمها تكريس التوافق على تحقيق انتقال مُنظّم ومسؤول وعادل ومنطقي وواقعي في قطاع الطاقة، ووضع أهداف لزيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة والحد من إزالة الغابات بحلول 2030.
وأضاف معاليه أن المبادرات الخاصة بـ "اتفاق الإمارات" وخطة عمل "COP28" استمرت في اكتساب مزيد من الزخم والتأييد الدولي في الأشهر التي تلت ختام المؤتمر، مشيرا إلى أن "ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز" أصبح أكثر المبادرات خفض الانبعاثات شمولاً لمؤسسات القطاع الخاص حتى الآن حيث بلغ عددها حالياً 55 شركة تمثل 44% من الإنتاج العالمي للنفط.
أخبار ذات صلة انطلاق فعاليات "COP29" في باكو .. و"التمويل المناخي" محور المفاوضات تجارب الأداء لبرنامج "المنكوس" تشهد منافسات قويةوأشار إلى فعالية "المجلس" التي عُقدت أوائل الشهر الجاري في أبوظبي، وضمت مجموعة من أبرز الخبراء في مجالات المناخ والطاقة والذكاء الاصطناعي للقيام بجهد متكامل لتحفيز النمو الاقتصادي منخفض الانبعاثات، مؤكداً ضرورة تعاون القطاعات لدعم النمو الاقتصادي بالتزامن مع خفض الانبعاثات، وتحقيق التقدم المناخي والاقتصادي والاجتماعي، وتحويل الإعلانات المكتوبة إلى خطوات واقعية وملموسة.
ولفت إلى ضرورة الاستفادة من أحدث التقنيات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لدفع النمو منخفض الانبعاثات والتنمية البشرية، وضمان إعداد الكوادر المجهَّزة بالمهارات والمعرفة اللازمة لتطوير الاقتصاد الأخضر.
وأشاد بالتطور الذي تم في مجال التمويل المناخي، واختيار الفلبين كدولة مستضيفة لمجلس إدارة “صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار".
ودعا معاليه الأطراف إلى المساهمة في تمويل الصندوق، الذي تم تفعيله وبدء تمويله خلال COP28، ووصل إجمالي تعهدات وترتيبات تمويله حالياً إلى 853 مليون دولار.
وأكد أهمية صندوق "ألتيرّا" الذي تم إطلاقه خلال “COP28”، ليكون أكبر صندوق عالمي لتحفيز تمويل العمل المناخي، موضحا أن الصندوق نموذج يجب البناء عليه حيث استثمر بالفعل 6.5 مليار دولار بالتعاون مع مجموعة من كبرى الشركات الاستثمارية لدعم مشروعات لإنتاج الطاقة النظيفة عبر خمس قارات ، لافتا إلى اعتماد هدف جماعي جديد للتمويل في “COP29”، بما يعزز تنفيذ بنود "اتفاق الإمارات".
وأوضح معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر أن“COP28” فتح آفاقًا جديدة وحقق إنجازات غير مسبوقة في مجال العمل المناخي، من أبرزها إنشاء "ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف" التي تعدُّ نموذجاً رائداً للتعاون والتنسيق بين رئاسات “COP28” و"COP29" و"COP30" وتحفيز الجهود العالمية.
ولفت إلى أن الترويكا ستستمر في حشد جهود كافة المنصات متعددة الأطراف، بما يشمل منظومة الأمم المتحدة ومجموعة العشرين، لترسيخ إرث "اتفاق الإمارات"، ودعا كافة الأطراف إلى اتباع خريطة الطريق التي وضعتها ترويكا لمهمة 1.5 درجة مئوية.
وقال إن التاريخ سيحكم على نجاح "اتفاق الإمارات" من خلال الإجراءات العملية الملموسة لتنفيذه وليس من خلال التعهدات الواردة بين نصوصه، مؤكدا أهمية التحلي بذهنية إيجابية وتطبيقها عبر منظومة العمل بأكملها، داعيا إلى التركيز على تحقيق الإنجازات والنتائج العملية وعدم الاكتفاء بالأقوال وإطلاق الوعود.