الوطن:
2025-02-23@10:00:19 GMT

«إيران وإسرائيل».. العالم لا يتحمل صراعا جديدا

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

«إيران وإسرائيل».. العالم لا يتحمل صراعا جديدا

حالة من القلق والترقب العالمى بعد الرد الإيرانى على قصف إسرائيل القنصلية الإيرانية فى العاصمة السورية دمشق، وسط مطالب دولية وأممية بضرورة خفض التصعيد بين «طهران وتل أبيب» لضمان عدم توسيع رقعة الحرب فى المنطقة.

وعلق ناصر كنعانى، المتحدث باسم «الخارجية الإيرانية» على رد بلاده على الاحتلال، مؤكداً أن «الجمهورية الإسلامية» تصرفت بمهنية تامة ووفقًَا للقوانين الدولية، نافياً وجود تنسيق مع أى دولة بشأن الرد على واقعة استهداف إسرائيل لقنصليتها فى دمشق، متابعاً: «إيران تصرفت بمسئولية ووجهت التحذيرات اللازمة عبر الوسائل الدبلوماسية قبل القيام بالعمل العسكرى».

وأوضح مصدر حكومى إسرائيلى أنّ بنيامين نتنياهو كان من المقرر أن يجتمع، أمس، مع مجلس وزراء الحرب المخول باتخاذ قرار بشأن أى ردّ على الهجوم الإيرانى، كما أن اجتماع المجلس، الذى ضم نتنياهو ووزير الدفاع «يوآف جالانت»، ووزير الدفاع السابق «بينى جانتس» وعدداً من المراقبين، مساء الأحد الماضى، شهد اتخاذ قرار لم يُكشف عنه النقاب حتى الآن.

«شولتس» يحذر من تكرار الهجوم

ودولياً، حذّر المستشار الألمانى «أولاف شولتس» إيران من أى هجوم آخر على إسرائيل، مشدداً على الأخيرة بخفض التصعيد، فيما بينت وزيرة خارجية ألمانيا «أنالينا شارلوته ألما بيربوك» أنه على إسرائيل اتباع الطرق الدبلوماسية للاحتفاظ بالانتصار الدفاعى الذى حققته خلال الهجوم الإيرانى.

«ماكرون»: نحاول أن نكون «قوة وساطة»

وأكّد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن بلاده ستبذل ما فى وسعها للحؤول دون التصعيد فى الشرق الأوسط، عقب الهجوم الإيرانى على الاحتلال رداً على قصف قنصلية طهران فى دمشق.

وقال «ماكرون» لقناة «بى إف إم تى فى»، إن «باريس» ستقوم بكل ما فى وسعها لتفادى التصعيد وإقناع الاحتلال بضرورة عدم الرد، فضلاً عن عزل إيران، وإقناع دول المنطقة بأن إيران تمثّل خطراً، تزامناً مع زيادة العقوبات المفروضة عليها، وزيادة الضغط على النشاطات النووية، ومن ثم إيجاد سبيل للسلام فى المنطقة، موضحاً أنه من المقرر أن يتواصل هاتفياً فى وقت لاحق مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أن فرنسا تتحدث «مع كل دول المنطقة» وتحاول أن تكون «قوة وساطة»، وشدد على أن للأمريكيين دوراً بالغ الأهمية لاحتواء إيران.

بدورها، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تدمير أكثر من 80 مسيّرة وستة صواريخ باليستية كانت موجهة لضرب إسرائيل من إيران واليمن يومى 13 و14 أبريل الجارى. وأضافت، فى بيان نشرته عبر منصة «إكس»، أن قواتها دمرت صاروخاً باليستياً وسبع طائرات مسيّرة فى مناطق سيطرة الحوثيين باليمن قبل إطلاقها: «قواتنا جاهزة ومستعدة لدعم دفاع إسرائيل فى مواجهة الأعمال الخطرة التى تقوم بها إيران»، وشدد البيان على أن «استمرار إيران فى سلوكها غير المسبوق والخبيث والمتهور يعرّض الاستقرار الإقليمى وسلامة القوات الأمريكية وقوات التحالف للخطر»، وفى الوقت نفسه أعربت بريطانيا وفرنسا عن قلقهما إزاء تطور الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط، بعد الرد الإيرانى على إسرائيل، وقد توعدت إسرائيل من جهتها بأنها ستعاود الرد على الرد.

وحث وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون إسرائيل على عدم التصعيد، مشيراً إلى أن هجوم إيران كان فاشلاً، وقال إن خطوة طهران فشلت بالكامل تقريباً، وإن التركيز يجب أن ينصب على التوصل لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى يوشيماسا هاياشى إن بلاده ستواصل بذل الجهود الدبلوماسية اللازمة لنزع «فتيل التوتر» فى الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيرانى الأخير على الاحتلال الإسرائيلى، وأضاف يوشيماسا فى مؤتمر صحفى، أمس، أن الهجوم سيزيد من تفاقم الوضع الحالى فى الشرق الأوسط، وهو أمر يثير قلقاً عميقاً، وسنبذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لتهدئة الوضع ضمن مستوى عال.

واستهدفت إيران 3 مواقع إسرائيلية رئيسية وهى موقع «حرمون» وهو المقر الاستخباراتى فى جبل الشيخ وتعمل فيه الوحدة 8200 بشكل خاص ويتم فيه التنصت على المحادثات باللغة العربية واستخراج المعلومات منها، وقاعدة رامون الجوية التى تقع بالقرب من صحراء النقب والتى يتمركز فيها 3 أسراب من الطائرات والمروحيات ومقر الفرقة 98 النظامية من ألوية المظليين والكوماندوز فى الجيش الإسرائيلى، وتشارك حالياً فى حرب غزة، بجانب قاعدة نيفاطيم الجوية جنوب شرق بئر السبع وهى القاعدة الرئيسية لطائرات f35، وتوجد بها رادارات من نوع «باند إكس» القادرة على كشف التهديدات الجوية من مسافة حوالى 5000 كيلومتر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيران إسرائيل أسواق النفط الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

أزمة تلوح في الأفق بسبب رفات المحتجزة شيري بيباس.. وإسرائيل تهدد

بعد أول عملية لتسليم جثامين محتجزين إسرائيليين في غزة، وبعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال تسلم رفات 4 أشخاص، عادت إسرائيل لتؤكد أن الجثمان المفترض أن يعود للإسرائيلية «شيري بيباس» لم يصل إليها.

جاء ذلك في تقرير تليفزيوني عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «أزمة تلوح في الأفق بسبب رفات المحتجزة شيري بيباس.. وإسرائيل تهدد».

وزعمت إسرائيل أن الجثمان لا يعود لأي محتجز إسرائيلي آخر، وهو ما يزيد تعقيد المسألة، وتناول إعلام الاحتلال قصة «شيري» وطفليها، وردد سرديته الخاصة عن ملابسات ما حدث لأسرتها.

إسرائيل تصف تسليم جثة مجهولة بأنه «انتهاك لوقف إطلاق النار»

وطالب جيش الاحتلال بتسليم جثة شيري، وإسرائيل كعادتها سارعت بالتهديد والوعيد للفلسطينيين ووصفت تسليم جثة تزعم أنها مجهولة الهوية بأنه انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ في يناير من العام الجاري، مشيرة إلى أن هذا التصرف يعقد بشكل أكبر مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وما أن استلم جيش الاحتلال جثث المحتجزين، حتى سارع بإطلاق ردود فعل تندد بمشاهد التسليم، ويصفها بالاستفزازية، وبغض النظر عن رواية الاحتلال وصدقها، فالنية تبدو معقودة على استغلال أي فرصة للتهديد بوقف اتفاق وقف إطلاق النار وعودة التصعيد العسكري.

مقالات مشابهة

  • حماس تفي بوعدها وإسرائيل تتنصل.. لماذا عطل الاحتلال الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟.. عاجل
  • وزير استخبارات إيران: لا تراجع عن سياسة الرد بالمثل في مواجهة التهديدات الأمريكية
  • حماس: تعاملنا مع الأسرى إنساني .. وإسرائيل ترد بالوحشية
  • إيران تتوعد إسرائيل بالوعد الصادق 3.. الحرس الثوري يهدد بتدمير دولة الاحتلال
  • اعتقال بريطانيين في إيران.. سياقات التصعيد وانعكاساته
  • أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل
  • أزمة تلوح في الأفق بسبب رفات المحتجزة شيري بيباس .. وإسرائيل تهدد
  • أزمة تلوح في الأفق بسبب رفات المحتجزة شيري بيباس.. وإسرائيل تهدد
  • القائد النخالة يشيد ببطولات اليمن ويثمّن دعم إيران والمقاومة في المنطقة
  • مجدي يوسف: مندوب إسرائيل كانت عينه في الأرض ولم يستطع الرد على كلمة النائب محمد أبو العينين