الوطن:
2024-12-21@06:11:48 GMT

«إيران وإسرائيل».. العالم لا يتحمل صراعا جديدا

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

«إيران وإسرائيل».. العالم لا يتحمل صراعا جديدا

حالة من القلق والترقب العالمى بعد الرد الإيرانى على قصف إسرائيل القنصلية الإيرانية فى العاصمة السورية دمشق، وسط مطالب دولية وأممية بضرورة خفض التصعيد بين «طهران وتل أبيب» لضمان عدم توسيع رقعة الحرب فى المنطقة.

وعلق ناصر كنعانى، المتحدث باسم «الخارجية الإيرانية» على رد بلاده على الاحتلال، مؤكداً أن «الجمهورية الإسلامية» تصرفت بمهنية تامة ووفقًَا للقوانين الدولية، نافياً وجود تنسيق مع أى دولة بشأن الرد على واقعة استهداف إسرائيل لقنصليتها فى دمشق، متابعاً: «إيران تصرفت بمسئولية ووجهت التحذيرات اللازمة عبر الوسائل الدبلوماسية قبل القيام بالعمل العسكرى».

وأوضح مصدر حكومى إسرائيلى أنّ بنيامين نتنياهو كان من المقرر أن يجتمع، أمس، مع مجلس وزراء الحرب المخول باتخاذ قرار بشأن أى ردّ على الهجوم الإيرانى، كما أن اجتماع المجلس، الذى ضم نتنياهو ووزير الدفاع «يوآف جالانت»، ووزير الدفاع السابق «بينى جانتس» وعدداً من المراقبين، مساء الأحد الماضى، شهد اتخاذ قرار لم يُكشف عنه النقاب حتى الآن.

«شولتس» يحذر من تكرار الهجوم

ودولياً، حذّر المستشار الألمانى «أولاف شولتس» إيران من أى هجوم آخر على إسرائيل، مشدداً على الأخيرة بخفض التصعيد، فيما بينت وزيرة خارجية ألمانيا «أنالينا شارلوته ألما بيربوك» أنه على إسرائيل اتباع الطرق الدبلوماسية للاحتفاظ بالانتصار الدفاعى الذى حققته خلال الهجوم الإيرانى.

«ماكرون»: نحاول أن نكون «قوة وساطة»

وأكّد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن بلاده ستبذل ما فى وسعها للحؤول دون التصعيد فى الشرق الأوسط، عقب الهجوم الإيرانى على الاحتلال رداً على قصف قنصلية طهران فى دمشق.

وقال «ماكرون» لقناة «بى إف إم تى فى»، إن «باريس» ستقوم بكل ما فى وسعها لتفادى التصعيد وإقناع الاحتلال بضرورة عدم الرد، فضلاً عن عزل إيران، وإقناع دول المنطقة بأن إيران تمثّل خطراً، تزامناً مع زيادة العقوبات المفروضة عليها، وزيادة الضغط على النشاطات النووية، ومن ثم إيجاد سبيل للسلام فى المنطقة، موضحاً أنه من المقرر أن يتواصل هاتفياً فى وقت لاحق مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أن فرنسا تتحدث «مع كل دول المنطقة» وتحاول أن تكون «قوة وساطة»، وشدد على أن للأمريكيين دوراً بالغ الأهمية لاحتواء إيران.

بدورها، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تدمير أكثر من 80 مسيّرة وستة صواريخ باليستية كانت موجهة لضرب إسرائيل من إيران واليمن يومى 13 و14 أبريل الجارى. وأضافت، فى بيان نشرته عبر منصة «إكس»، أن قواتها دمرت صاروخاً باليستياً وسبع طائرات مسيّرة فى مناطق سيطرة الحوثيين باليمن قبل إطلاقها: «قواتنا جاهزة ومستعدة لدعم دفاع إسرائيل فى مواجهة الأعمال الخطرة التى تقوم بها إيران»، وشدد البيان على أن «استمرار إيران فى سلوكها غير المسبوق والخبيث والمتهور يعرّض الاستقرار الإقليمى وسلامة القوات الأمريكية وقوات التحالف للخطر»، وفى الوقت نفسه أعربت بريطانيا وفرنسا عن قلقهما إزاء تطور الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط، بعد الرد الإيرانى على إسرائيل، وقد توعدت إسرائيل من جهتها بأنها ستعاود الرد على الرد.

وحث وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون إسرائيل على عدم التصعيد، مشيراً إلى أن هجوم إيران كان فاشلاً، وقال إن خطوة طهران فشلت بالكامل تقريباً، وإن التركيز يجب أن ينصب على التوصل لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى يوشيماسا هاياشى إن بلاده ستواصل بذل الجهود الدبلوماسية اللازمة لنزع «فتيل التوتر» فى الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيرانى الأخير على الاحتلال الإسرائيلى، وأضاف يوشيماسا فى مؤتمر صحفى، أمس، أن الهجوم سيزيد من تفاقم الوضع الحالى فى الشرق الأوسط، وهو أمر يثير قلقاً عميقاً، وسنبذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لتهدئة الوضع ضمن مستوى عال.

واستهدفت إيران 3 مواقع إسرائيلية رئيسية وهى موقع «حرمون» وهو المقر الاستخباراتى فى جبل الشيخ وتعمل فيه الوحدة 8200 بشكل خاص ويتم فيه التنصت على المحادثات باللغة العربية واستخراج المعلومات منها، وقاعدة رامون الجوية التى تقع بالقرب من صحراء النقب والتى يتمركز فيها 3 أسراب من الطائرات والمروحيات ومقر الفرقة 98 النظامية من ألوية المظليين والكوماندوز فى الجيش الإسرائيلى، وتشارك حالياً فى حرب غزة، بجانب قاعدة نيفاطيم الجوية جنوب شرق بئر السبع وهى القاعدة الرئيسية لطائرات f35، وتوجد بها رادارات من نوع «باند إكس» القادرة على كشف التهديدات الجوية من مسافة حوالى 5000 كيلومتر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيران إسرائيل أسواق النفط الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الرئيس عباس: يجب وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنسحاب إسرائيل الكامل منه

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، يقتضي حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والمزيد من الاعترافات الدولية بها، الأمر الذي سيسهم في بقاء الامل بمستقبل أفضل لشعبنا وشعوب المنطقة.

وقال الرئيس عباس في كلمته أمام قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي "D8" في نسختها الحادية عشرة، في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، اليوم الخميس، إن ما يشهده شعبنا من مجازر يومية، وحرب إبادة جماعية وتجويع، ومحاولات تهجيره، يقتضي التنفيذ الفوري لقرار مجلس الامن 2735 لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة ، والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه، وتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول فتوى محكمة العدل الدولية.

وشدد على ضرورة تقديم الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، للاستمرار في أداء مهامها ومسؤوليات.

وأكد الرئيس عباس أن دولة فلسطين ورغم التحديات جراء الاحتلال وممارساته الاستعمارية، تولي قطاع الشباب والمرأة دورهما الكبير في النهوض بالاقتصاد الوطني والتنمية المجتمعية.

وفي الشأن العربي، شدد على أن عدوان الاحتلال على لبنان وسوريا، يستدعي التدخل الفوري لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ووضع حد لهذه الانتهاكات، التي من شأنها إبقاء التوتر، وعدم الاستقرار.

وشكر الرئيس عباس، الرئيس عبد الفتاح السيسي على استضافة أعمال القمة، متمنيا تحقيق الأهداف الموضوعة لها، بما يخدم تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

فيما يلي نص كلمة الرئيس محمود عباس:

فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي

رئيس جمهورية مصر العربية

أصحاب الفخامة القادة ورؤساء الوفود،

الحضور الكريم،

يسعدني أن أشارككم اليوم اعمال قمتكم هذه لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي التي تهدف إلى الدفاع عن المصالح الاقتصادية للدول النامية وشعوبها، وخلق فرص تعاون أوسع لها وبدائل على الساحة الدولية، بما يؤدي إلى تفعيل الدور الاقتصادي والمجتمعي للشباب للدفع نحو التنمية الشاملة والمستدامة.

إننا في دولة فلسطين وبالرغم من كل ما نواجهه من تحديات جسام جراء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الاستعمارية وعدوانه على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، فإننا نولي قطاع الشباب والمرأة دورهما الكبير في النهوض بالاقتصاد الوطني والتنمية المجتمعية عبر الاستثمار في قطاعات التعليم والتكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي، وإتاحة الفرص للمزيد من المشروعات الريادية الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب المشروعات الكبيرة في مجالات الطاقة المتجددة، والصناعة والامن الغذائي والزراعة والعمران الحضري والريفي.

الأخوة قادة الدول ورؤساء الوفود،

إن ما يشهده الشعب الفلسطيني من مجازر يومية، وحرب إبادة جماعية وتجويع، ومحاولات تهجير على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، يقتضي التنفيذ الفوري لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2735 لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى كامل قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها بالقطاع، والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه، وتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول فتوى محكمة العدل الدولية، مؤكدين على أهمية استمرار مهام ومسؤوليات وكالة الاونروا ومواصلة تقديم الدعم المالي لأداء مهامها، كما أن تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة يقتضي حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والمزيد من الاعترافات الدولية بها، الأمر الذي سيسهم في بقاء الامل بمستقبل افضل لشعبنا وشعوب المنطقة.

إن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي من عدوان، وجرائم حرب في كل من لبنان وسوريا، يستدعي التدخل الفوري لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ووضع حد لهذه الانتهاكات التي من شأنها إبقاء التوتر، وعدم الاستقرار، وحتى يعم الأمن والسلام لجميع دول وشعوب المنطقة.

نجدد الشكر لأخي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على استضافته الكريمة لأعمال هذه القمة، والتي نهنئكم جميعاً على نجاحها، متمنين تحقيق الأهداف الموضوعة لها، بما يخدم تقدم وازدهار دولنا، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي سيلمس ثمارها الإيجابية شعوبنا الإسلامية.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • نص كلمة "أبو الغيط" في قمة منظمة الدول الثمانية للتعاون الاقتصادي
  • عاجل - "أبو الغيط": نحتاج أكثر من أي وقت مضى لإرادة حقيقة لتنفيذ حل الدولتين
  • أبو الغيط: نحتاج أكثر من أي وقت مضى لإرادة حقيقة لتنفيذ حل الدولتين
  • إيران تعلن عن قرب استئناف العلاقات الدبلوماسية مع مصر
  • الرئيس عباس: يجب وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنسحاب إسرائيل الكامل منه
  • إسرائيل تسيطر على مصدر مياه حيوي في سوريا
  • إسرائيل… الراهن كقوة قاتلة
  • أردوغان: إسرائيل تجر المنطقة إلى الهاوية بمهاجمتها لبنان وغزة
  • صحيفة لندنية: إسرائيل تحسم قرار مهاجمة اليمن وتطرح إيران أمام خيارين
  • أستاذ علوم سياسية: ليس من مصلحة أمريكا وإسرائيل ضرب إيران لهذا السبب (فيديو)