الإستهداف الذي نفذه "حزب الله" ضدّ جنود لواء "غولاني" الإسرائيلي، اليوم الإثنين، والمتمثل بتفجير عبوات ناسفة بهم عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، يعيد إلى الواجهة دور تلك القوة العسكرية الإسرائيلية المرتبط بلبنان، خصوصاً أن تاريخها في الجنوب كان حافلاً بالإنتكاسات.    فما الذي نعرفه عن لواء "غولاني" في لبنان؟ وما هي المواجهات التي خاضها وما هي أبرز خسائره؟   - خلال سبعينيات ومطلع ثمانينيات القرن الماضي، شنّ لواء غولاني غارات متكررة في جنوب لبنان رداً على الهجمات والغارات الفدائية التي شنتها منظمة فتح الفلسطينية.

حينها، تحرك جزء كبير من اللواء للاستيلاء على قرية الخيام في آذار 1978، مع إطلاق عملية الليطاني. إثر ذلك، استولت الكتيبة 12 على مرجعيون وراشيا الفخار. وبعد عمليات نفذتها ضمن تلك القرى ضد الفلسطينيين، عادت وحدات غولاني إلى إسرائيل وتقدمت غرباً على طول نهر الليطاني، واستولت على عدد من القرى وتوقفت عند العباسية شرق صور.   - خلال حرب لبنان الثانية في تموز 2006، شارك غولاني في معركة مارون الراس، وقاتلت الكتيبتان 12 و51 في معركة بنت جبيل. أثناء تلك المعركة، قُتل 8 جنود وقادة من الكتيبة 51.   - خلال شهر آذار الماضي، قام "حزب الله" بتفجير عبوة ناسفة بقوة إسرائيلية من لواء غولاني أثناء محاولتها التسلل إلى الأراضي اللبنانية.   - خلال العام 2023، أجرى لواء "غولاني" أجرى تدريبات على سيناريو مواجهة "حزب الله" لدى توغله داخل الأراضي الاسرائيلية.   وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية حينها إن "مقاتلي غولاني مارسوا أحد السيناريوهات الجديدة التي لم يواجهها الجيش الإسرائيلي وهو القتال لعدة ساعات ضد قوة حزب الله التي قد تغزو الأراضي الإسرائيلية وتحاول بشكل مؤقت احتلال منطقة مفتوحة أو مأهولة بالقرب من الحدود".   معلومات أخرى بارزة عن "غولاني"   - "غولاني" هو اللواء الأول في الجيش الإسرائيلي، والذي تم إنشاؤه من قبل ميليشيا هاغاناه في الـ 22 من شباط من العام 1948، أي قبل نشوء كيان الاحتلال.   - شارك في جميع حروب ومعارك وعمليات إسرائيل الكبرى تقريبا: احتلال فلسطين، العدوان الثلاثي على مصر 1956، حرب الأيام الستة 1967، حرب الاستنزاف، حرب تشرين التحريرية، عملية عنتيبي، اجتياحي لبنان عام 1978 و1982 وما بعدهما من احتلال حتى تاريخ الاندحار الإسرائيلي عن لبنان في الـ 25 أيار عام 2000، حرب تموز 2006، والعمليات المختلفة خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وحروب غزة 2009 – 2012 – 2014 – 2021 – 2023.   - يتبع هذا اللواء للفرقة 36 ويرتبط تقليدياً بالقيادة الشمالية، وهو أحد ألوية المشاة الخمسة النظامية في الجيش الإسرائيلي الى جانب: لواء المظليين، لواء ناحال، لواء جفعاتي، ولواء كفير.   - يتكون اللواء من 6 كتائب:   1- كتيبة المشاة 12 "باراك"   2- كتيبة المشاة 13 "غدعون"   3- كتيبة المشاة 51 "هابوكيم هريشون "   4- كتيبة الدورية "غولاني"(631)   5- كتيبة المهندسين القتالية "ألون"   6- الكتيبة اللوجستية "غولاني" 7- يرافق اللواء سرية الإشارات 351 "غولاني"   - تم تعيين 3 من قادته كرؤساء أركان الجيش الإسرائيلي، مع وصول العديد منهم إلى رتبة جنرال: مردخاي غور، غابي أشكنازي، وغادي أيزنكوت.   أبرز إخفاقاته  
- تعرّض اللواء للكثير من الخسائر بمواجهة الجيش السوري خلال حرب تشرين التحريرية، حيث خسر العديد من كبار ضباطه في الحرب وما تلاه من استنزاف حتى 31 أيار 1974.    - تم نقل اللواء إلى سيناء لإعادة بنائه وتدريبه، كما تمت إعادته إلى مرتفعات الجولان في أوائل عام 1975.   - في حرب غزة 2014: تعرضت الكتيبة 13 لكمين محكم من إحدى مجموعات كتائب الشهيد عز الدين القسام في الشجاعية، وسقط على إثرها 13 جندي وتم أسر آخرين، كما أصيب قائد اللواء حينها العقيد غسان عليان، بجروح في عينه، لا تزال آثارها حتى اليوم على وجهه.   - معركة طوفان الأقصى 2023، تكبدت الكتيبتان 13 و51 خسائر فادحة خلال عملية الـ 7 من تشرين الأول 2023، بحيث اعترف الاحتلال بمقتل ما لا يقل عن 72 جندياً من اللواء، وأسر عدد غير معروف.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

سلام: سنقوم بتمكين الجيش اللبناني بتدريبه وزيارة عدده وعتاده

أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن الجيش اللبناني  يقوم بواجباته حيث يعزز من انتشاره جنوب لبنان، مؤكدا أن الجيش هو المكلف بالدفاع عن الوطن ويتحمل مسؤولية وحدة وسلامة أراضيه،
وأضاف رئيس الحكومة اللبنانية في تصريحات له: سنقوم بتمكين الجيش اللبناني بتدريبه وزيارة عدده وعتاده.

وشدد رئيس الحكومة اللبنانية على رفضه لأي اعتداء على اليونيفيل مؤكدا على ضرورة  العمل دون تهاون لتوقيف ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.

وميدانيا؛ أغارت طائرة مسيّرة إسرائيلية، على المنطقة الواقعة قرب ضريح الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني هاشم صفي الدين في بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان.

وسقط قتيلان في غارة شنتها طائرة مسيرة إسرائيلية، عصر الخميس، على منطقة الهرمل في البقاع شرق لبنان، حسبما أعلنت الوكالة الوطنية للأعلام" اللبنانية الرسمية.

يذكر أنه تمّ الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر، على أن تنسحب إسرائيل بعد ستين يوماً من الأراضي اللبنانية.

ومُدّدت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير الحالي. ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق بل قامت خلال الفترة التي بقيت فيها في جنوب لبنان بعمليات تفجير وتجريف ونسف. ولا تزال قواتها متواجدة في 5 نقاط في جنوب لبنان.

وفي وقت سابق، نشر إعلام حزب الله صورة تجمع القيادات التي تم اغتيالها أو تلك التي قضت خلال الحرب الأخيرة بين الحزب وإسرائيل.

ويظهر في الصورة 35 قياديا من قيادات حزب الله الميدانية، مع أسمائهم وكنياتهم، بالإضافة إلى الأمينين العامين السابقين للحزب حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.

مقالات مشابهة

  • سلام يزور جنوب لبنان.. الجيش هو الوحيد المخول بالدفاع عن البلاد
  • سلام: نعمل على تعزيز قدرات الجيش اللبناني
  • سلام يزور الجنوب ويتعهد بتعزيز قدرات الجيش اللبناني
  • الجيش الإسرائيلي يمشط أطراف عيترون اللبنانية بالأسلحة الرشاشة
  • سلام: سنقوم بتمكين الجيش اللبناني بتدريبه وزيارة عدده وعتاده
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر من حزب الله في غارة على شمال لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف عيناتا جنوب لبنان في خرق جديد للهدنة
  • عن بقاء الجيش الإسرائيليّ في جنوب لبنان.. هذا ما كشفه يسرائيل كاتس
  • الجيش اللبناني يفكك جهازَي تجسس زرعهما الجيش الإسرائيلي جنوبي البلاد (صور)
  • قوات من الجيش الإسرائيلي توغلت أمس برا جنوبي سوريا