طالبت بضرورة تعزيز الجهود الدولية للقضاء على التمييز العنصري ضمان انسجامه مع رؤية مبنية على نهج يعتمد القيم والمبادئ الإنسانية

جنيف: «الخليج»

أشادت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، خلال مشاركتها في الدورة «55» الرفيعة المستوى لمجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، والمنعقدة في جنيف، بالتجربة الإماراتية المعنية بتحقيق الريادة العالمية في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية، عبر الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات القطاعين العام والخاص.

وأشادت بتجربة دولة الإمارات المعنية بمناهضة التمييز والعنصرية، فيما طالبت بضرورة تعزيز الجهود الدولية للقضاء على التمييز العنصري عالمياً.

جاء ذلك في بيانين كتابيين أصدرتهما «الجمعية» بالتعاون مع المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، تحت البندين الثامن والتاسع من خطة اجتماعات المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وفي إطار مشاركة المنظمات غير الحكومية بالبيانات الكتابية الخاصة.

إنجازات إماراتية

وأشادت «الجمعية» في بيانها الذي قدمته تحت البند الثامن من خطة المجلس، بجهود دولة الإمارات، وإنجازاتها المعنية بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي إيجابياً لخدمة الإنسانية بالشراكات الاستراتيجية مع كثير من الهيئات والمؤسسات الدولية، وإطلاقها «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي» لتحقيق أهداف «مئوية الإمارات 2071»، بتنفيذ البرامج والمشاريع التنموية واستثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف القطاعات الحيوية، وخلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة تنموية واقتصادية عالية، تعمل في سياق نهج قوامه احترام حقوق الإنسان.

وأعربت الجمعية في بيانها، عن تثمينها للجهود الكبيرة والرائدة للإمارات في تنظيم قطاع التقنيات الرقمية واستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت «البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي»، وشكّلت «مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي»، و«مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة». كما دشنت «جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي» لخدمة الإنسان. وتهدف الإمارات من ورائها إلى تقنين الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة في العالم، وقيادة قاطرة التطورات التقنية في مجال الذكاء الاصطناعي، وبما يسهم في تحسين حياة الإنسان في المستقبل.

وأوصت الجمعية، مجلس حقوق الإنسان، بدراسة التأثيرات السلبية للذكاء الاصطناعي في حقوق الإنسان، ومعالجتها، وضمان تحمّل الفاعلين الدوليين لمسؤولياتهم الإنسانية والمجتمعية. وضمان انسجام الذكاء الاصطناعي مع رؤية مبنية على نهج يعتمد القيم والمبادئ الإنسانية، وتحقيق شراكة واسعة مع مختلف الأطراف الفاعلة، كالهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية، لتحقيق مقاربة شاملة تأخذ في حسبانها طيفاً واسعاً من الشراكات الدولية الفاعلة والمتخصصة.

مكافحة التمييز العنصري

وأعربت «الجمعية» في بيانها الذي قدمته بموجب البند التاسع من أعمال مجلس حقوق الإنسان، عن بالغ تثمينها للمساعي الكبيرة لدولة الإمارات، في مجال مكافحة التمييز العنصري، وحرصها على تكريس قيم التسامح والسلام والمساواة بين الشعوب، وإصدار القوانين الكفيلة بمكافحة التمييز والكراهية، فضلاً عن مبادرتها التي اعتمدتها الأمم المتحدة بالاحتفاء ب«اليوم الدولي للأخوة الإنسانية» في الرابع من فبراير من كل عام، واعتمادها «وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك» بالعاصمة أبوظبي عام 2019، وإطلاقها جائزة «زايد للأخوّة الإنسانية» التي تهدف إلى دعم التعايش السلمي.

وشددت الجمعية، في بيانها، على أهمية اضطلاع المجلس الدولي لحقوق الإنسان، وكل هيئات الأمم المتحدة وآلياتها، بولايتها وتحمّل مسؤولياتها المعنية بالقضاء على التمييز العنصري، وما يتصل بذلك من أشكال التعصب، لاسيما ما يتعرض له الكثير من اللاجئين والمهاجرين في دول اللجوء والهجرة، والعمل على تعزيز التعاون مع مختلف هيئات الأمم المتحدة وأجهزتها المعنية بحقوق الإنسان، للقضاء على التمييز العنصري، والاستفادة من التجارب الدولية كالتي تقدمها دولة الإمارات.

ودعت إلى تنظيم مؤتمر عالمي برعاية الأمم المتحدة، لمناقشة استمرار المعاناة الإنسانية المرتبطة بالانتهاكات القائمة على التمييز، وعدم المساواة بالعالم، وضمان تحقيق المساواة الكاملة. مؤكدة ضرورة وضع تلك المطالب في صميم الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على العنصرية، وتوفر لهم الحرية والكرامة، بعيداً من السياسات العنصرية لكثير من حكومات العالم.

يذكر أن جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان التي أُعلن إشهارها في دولة الإمارات، في يناير 2024، شاركت في أعمال الدورة الرفيعة «55» من اجتماعات المجلس الدولي لحقوق الإنسان، في جنيف، برئاسة الدكتورة فاطمة الكعبي، رئيسة الجمعية، ومريم الأحمدي، نائبة الرئيسة، وعدد من الخبراء الدوليين المعنيين بحقوق الإنسان، من 26 فبراير ولغاية 5 إبريل 2024.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مجلس حقوق الإنسان حقوق الإنسان الذكاء الاصطناعي على التمییز العنصری الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی لحقوق الإنسان دولة الإمارات الأمم المتحدة حقوق الإنسان فی بیانها

إقرأ أيضاً:

الإمارات تقود وظائف الذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية القيادة إقليمياً

تشهد دولة الإمارات طفرة نوعية في سوق الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية، مدفوعة برؤية حكومية واضحة، واستثمارات ضخمة من القطاعين العام والخاص وفقاً لمركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي.

وتؤكد المؤشرات أن الدولة تمضي بخطى واثقة نحو تعزيز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للابتكار الرقمي والاقتصاد الذكي، ما يخلق فرصًا غير مسبوقة للكوادر البشرية في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات، والسيارات ذاتية القيادة.

ومن خلال الرؤية الطموحة والسياسات التكنولوجية المتقدمة، ترسّخ دولة الإمارات موقعها كمحرك رئيسي لاقتصاد الذكاء الاصطناعي والمركبات الذكية في الشرق الأوسط، وتوفر بذلك فرصًا ذهبية للمهنيين والباحثين عن مستقبل مهني قائم على الابتكار والاستدامة.

الذكاء الاصطناعي

وقال “إنترريجونال “: بحسب تقرير حديث صادر عن LinkedIn، فإن وظائف الذكاء الاصطناعي في الإمارات تشهد نموًا سنويًا بنسبة 74%، ما يجعلها من أسرع الوظائف نموًا في الدولة.

وأشارت وزارة الموارد البشرية والتوطين إلى أن الطلب على الوظائف التقنية سيرتفع بنسبة 15% خلال 2025، مع التركيز على مجالات الابتكار والاستدامة والتحول الرقمي.

وتشير تقارير إلى أن التوظيف في قطاع تكنولوجيا المعلومات يتوقع أن يرتفع بنسبة 28% خلال 2025، ما يعكس زخم الدولة في تبني الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف القطاعات.

وتشير وزارة الاقتصاد إلى أن النمو الاقتصادي المستهدف بنسبة 5% في 2025 سيُبنى على قطاعات التكنولوجيا الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.

وأشار تقرير “المواهب التقنية المستقبليّة في الإمارات 2024″، الصادر عن وزارة الاقتصاد إلى زيادة بنسبة 90% في التوظيف القائم على الذكاء الاصطناعي، ما يعكس الطلب المتزايد على الخبراء في هذا المجال.

97 مليون وظيفة عالمية

وأوضح “إنترريجونال ” أنه وفقًا لتقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي، يُتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي في خلق نحو 97 مليون وظيفة جديدة عالميًا بحلول 2025.

ومع توجه الإمارات الحثيث نحو الاستثمار في هذا المجال، فإن حصة الدولة من هذه الوظائف ستكون من الأعلى على مستوى المنطقة.

أبرز الوظائف

تتصدر الوظائف التالية سوق العمل الإماراتي وهي: مهندسو الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والبرمجة ومحللو البيانات الضخمة ومطورو تقنيات البلوك تشين وخبراء الأمن السيبراني ومدربو أنظمة الذكاء الاصطناعي.

ربط التعليم بسوق العمل

وذكر “إنترريجونال ” أن دولة الإمارات تسعى إلى مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات اقتصاد المستقبل لضمان استدامة التقدم التقني، عبر إضافة تخصصات الذكاء الاصطناعي إلى جميع مراحل التعليم وإنشاء جامعات أبرزها: جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، كأول جامعة دراسات عليا متخصصة في هذا المجال عالميًا بالإضافة إلى الجامعات الحكومية والخاصة، فضلاً عن توقيع شراكات تعليمية مع جهات علمية متخصصة وشركات عالمية لتعزيز تعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي في المدارس والجامعات.

إنفاق حكومي

تشير بيانات مؤسسة “آي دي سي” للأبحاث ” IDC إلى أن حجم الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في المنطقة تجاوز 3 مليارات دولار في 2024، بزيادة 32% عن العام السابق. كما تسعى الدولة إلى مضاعفة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي من 9.7% إلى 19.4%.

وظائف السيارات ذاتية القيادة

مع تبني الإمارات لمشاريع النقل الذكي، برز قطاع السيارات ذاتية القيادة كواحد من أكثر القطاعات قدرة على خلق وظائف متخصصة وجديدة تُصمم من الصفر في هذا القطاع الحيوي المستقبلي.

ومن المتوقع توفير أكثر من 4,000 وظيفة مباشرة بحلول 2028، وأكثر من 12,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة حتى 2035، بحسب هيئة الطرق والمواصلات في دبي ومكتب الذكاء الاصطناعي الحكومي.

 

وتشير التقارير إلى أن أبرز وظائف القيادة الذاتية في الإمارات بين 2025 و2028 ستتركز على:

• المهندسون والفنيون بالأنظمة الذكية
• محللو البيانات
• مشغلو الاختبارات الميدانية
• فنيو الدعم التقني الميداني
• أخصائيو واجهات التفاعل البشري
• منسقو تشغيل البنية التحتية الذكية

أما الوظائف المستقبلية في القطاع خلال عامي 2029 و2035 فستتركز على:

• مطورو خوارزميات ذكاء اصطناعي لمركبات مستقلة
• مهندسو أمن سيبراني للمركبات الذكية
• مخططو أساطيل النقل الذكي
• مهندسو مدن ذكية تفاعلية
• خبراء التنظيم والتشريعات المرتبطة بالقيادة الذاتية
مستقبل النقل الذكي

وقال “إنترريجونال “: إن خبراء التوظيف ينصحون الكوادر المهنية بمواكبة التوجهات الإماراتية المستقبلية مع التحولات القادمة في سوق العمل بضرورة:

• تطوير المهارات الرقمية
• الالتحاق ببرامج تعليمية متخصصة
• المشاركة في ورش العمل والدورات التدريبية
• التركيز على المهارات الشخصية


مقالات مشابهة

  • هل يمكن أن يطوّر الذكاءُ الاصطناعي خوارزمياته بمعزل عن البشر؟
  • حمدان بن محمد يشهد إطلاق أول برنامج دكتوراه في الذكاء الاصطناعي في دبي
  • الوطنية لحقوق الإنسان تناقش أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • حازم بدوي: الوطنية للانتخابات تقود مسارا إصلاحيا للارتقاء بالتجربة الديمقراطية
  • مؤتمر بإسطنبول يناقش توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة العمل الإنساني
  • أهم أخبار الإمارات اليوم.. ثورة تشريعية باستخدام الذكاء الاصطناعي لصياغة القوانين
  • وزارة التربية والتعليم تنظّم ندوة تعريفية حول توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم
  • حمدان بن محمد: الذكاء الاصطناعي في صميم رؤية دبي للمستقبل
  • خبراء يناقشون دور الذكاء الاصطناعي في علاج الجلطات الدماغية
  • الإمارات تقود وظائف الذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية القيادة إقليمياً