بـ"مشاهد هوليودية، ولقطات ترويجية، وعروض عسكرية"، تباهت إيران لسنوات بصواريخها "الباليستية"، قبل أن يكشف الهجوم الإيراني على إسرائيل عن "مشكلات تقنية وأخطاء" بتلك المنظومات التي أحاطتها طهران بـ"هالة إعلامية".

وخلال الهجوم على إسرائيل، استخدمت إيران 115 إلى 130 صاروخا باليستيا، تم اعتراض "نصفها فقط بنجاح"، بينما البقية فشلت عملية إطلاقها أو سقطت قبل الوصول إلى أهدافها، وفق ما وفق ما ذكره مسؤولون أميركيون لصحيفة "وول ستريت جورنال".

نصف الصواريخ سقطت قبل أن تصل لأهدافها

وفي حديثه لموقع "الحرة"، "لا يؤكد ولا ينفي"، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، ما ذكرته "وول ستريت جورنال".

ويقول أدرعي:" اعترضنا الأهداف والصواريخ التي تشكل تهديدا على إسرائيل".

ويضيف:"هل توجد صواريخ باليستية إيرانية سقطت خلال طيرانها وفشلت خلال اطلاقها؟"، لا توجد لدينا معلومات أو تأكيدا حول ذلك الأمر"، وفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

أخطاء تقنية؟

الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد ناجي ملاعب، يقول لموقع الحرة إن الصواريخ الباليستية الإيرانية "لم تجرب في المعارك"، وكانت تظهر فقط في "العروض العسكرية".

و"الصواريخ الباليستية الإيرانية التي لم تجرب سوى لمرة واحدة"، وعندما تم استخدامها في استهداف قاعدة عين الأسد، قتلت "بالخطأ" مواطنين إيرانيين داخل طهران، ما يدل على وجود "مشكلات وأخطاء تقنية بتلك الصواريخ"، وفق ملاعب.

وفي يناير 2020، استهدفت إيران قاعدة "عين الأسد الجوية" في العراق، التي تستضيف قوات أميركية، ردا على قتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني.

وفي هذه العملية، أسقطت القوات الإيرانية بـ"طريق الخطأ طائرة تجارية أثناء إقلاعها من مطار طهران"، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 راكب وإثارة الغضب الشعبي ضد النظام الإيراني وقتها.

وفي سياق متصل، يتحدث المحلل العسكري والاستراتيجي، العقيد ركن متقاعد إسماعيل أبو أيوب، عن إمكانية وجود "أخطاء تقنية" في الصواريخ البالستية بشكل عام وخاصة في تلك التي أطلقتها إيران على إسرائيل لكونها "غير ذكية".

وفي حديثه لموقع "الحرة"، يشير أبو أيوب إلى واقعة استهداف الصواريخ الإيرانية لقاعدة "عين الأسد الجوية"، للتأكيد على و"جود مشكلات وأخطاء تقنية وفنية بالصواريخ الإيرانية".

والصواريخ الإيرانية "ليست جميعها دقيقة وذكية"، ويوجد ببعضها "نسبة خطأ أو مشكلات بالقوة الدافعة للوقود"، ما قد يؤثر عليها أثناء الإطلاق أو الطيران، حسبما يوضح أبو أيوب.

اعتراض ناجح؟

في حديثه لموقع "الحرة"، يؤكد أدرعي أن إيران أطلقت أكثر من أكثر من 300 مسيرة وصاروخ، على إسرائيل، تم اعتراض 99 بالمئة منها قبل دخول الأراضي الإسرائيلية.

وبين تلك المقذوفات 170 مسيرة لم تخترق ولا واحدة منها المجال الجوي الإسرائيلي و"سقطت أو أسقطت"، و30 صاروخ كروز، لم يخترق أي منها الأراضي الإسرائيلية، وفق أدرعي.

وتم استهداف إسرائيل أيضا بـ 120 صاروخا باليستيا معظمها كانت تشكل "تهديدا على السيادة الإسرائيلية"، حسبما يضيف أدرعي.

ويشير إلى أن "عدد قليل من الصواريخ الباليستية" وصل الأجواء الإسرائيلية، ما تسبب في "أضرار طفيفة بقاعدة نيفاتيم العسكرية، بينما تم اعتراض معظمها".

ومن جانبه، يؤكد الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء دكتور سمير فرج، أنه تم "اعتراض" الصواريخ الباليستية الإيرانية قبل دخولها الأراضي الإسرائيلية، نافيا وجود "خلل أو خطأ تقني أو تصنيعي".

وتم اسقاط الصواريخ والمسيرات الإيرانية بسبب" نجاح منظومات الاعتراض الجوي" المشترك بين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل ودول آخرى، في التصدي للهجوم الإيراني، وفق حديثه لموقع "الحرة".

ويشير إلى أن إيران تمتلك "العدد الأكبر من الصواريخ الباليستية في منطقة الشرق الأوسط، وقامت بتجربتها بشكل ناجح في السابق".

وبالتالي فالحديث عن وجود "مشكلات فنية أو تقنية بالصواريخ الباليستية الإيرانية غير صحيح"، وفق الخبير العسكري والاستراتيجي.

ويتفق معه الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء مأمون أبو نوار، الذي يؤكد أن الدفاعات الجوية لعدد من دول المنطقة بينها الأردن، قد ساهمت في "إسقاط الصواريخ الإيرانية قبل وصولها الأراضي الإسرائيلية".

وكان مسؤولون أتراك وأردنيون وعراقيون قالوا، أمس الأحد، إن إيران قدمت إخطارا واسع النطاق قبل أيام من هجوم السبت، لكن مسؤولين أمريكيين نفواالأمر وقالوا إن طهران لم تنذر واشنطن وإنها كانت تسعى إلى إحداث ضرر كبير.

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأحد إن طهران أخطرت الدول المجاورة والولايات المتحدة حليفة إسرائيل قبل 72 ساعة من تنفيذ الضربات وهي خطوة تمكنهم إلى حد كبير من إحباط الهجوم.

وقالت وزارة الخارجية التركية إنها خاطبت واشنطن وطهران قبل الهجوم، وأضافت أنها نقلت رسائل في إطار اضطلاعها بدور وساطة للتأكد من أن ردود الفعل كانت متناسبة.

وقال مصدر دبلوماسي تركي "قالت إيران إن التحرك سيكون ردا على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية في دمشق وإن الأمر لن يتجاوز هذا. كنا على علم بالاحتمالات. ولم تكن التطورات مفاجئة".

ورغم ذلك، نفى مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تصريح أمير عبد اللهيان، وقال إن واشنطن أجرت اتصالات مع إيران من خلال وسطاء سويسريين لكنها لم تتلق إخطارا قبل 72 ساعة.

وأضاف المسؤول "هذا غير صحيح على الإطلاق. لم يقدموا أي إخطار، ولم يعطوا أي مؤشر بأن... هذه ستكون الأهداف فقوموا بإخلائها".

وقال المسؤول الأميركي إن طهران لم تبعث رسالة إلى الولايات المتحدة، إلا بعد بدء تنفيذ الهجوم وكان هدفها أن يكون "شديد التدمير" وتكهن بأن إيران تقول إنها قدمت إخطارا من أجل التغطية على الإحراج الناجم عن فشل الهجوم.

 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الصواریخ البالیستیة الإیرانیة الخبیر العسکری والاستراتیجی الأراضی الإسرائیلیة الصواریخ الإیرانیة على إسرائیل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعترف بفشلها أمام الحوثيين: الضربات لا تضعف قدراتهم ونحتاج دعم أمريكا (تقرير عبري).. عاجل

كشفت وسائل إعلام عبرية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه صعوبة في التصدي لقوات الحوثيين في اليمن، على الرغم من الهجوم المتكرر من صنعاء على تل أبيب والتي كان آخرها أول أمس السبت والذي أسفر عن سقوط عشرات الإصابات بين الإسرائيليين وهروب أكثر من 4 ملايين شخص إلى الملاجئ ووقع أضرار مادية تقدر بملايين الدولارات.

صعوبة التصدي لهجمات الحوثيين

وبحسب المحلل العسكري لقناة I24NEWS العبرية، فأن التقديرات الإسرائيلية تؤكد صعوبة التصدي لهجمات اليمنية على تل أبيب، وهو ما يستدعي التعاون مع الولايات المتحدة.

وأوضح أن الخطة الإسرائيلية المعلنة لهزيمة الحوثيين ترتكز على أربعة محاور رئيسية، وهي استهداف القيادات، تدمير منظومة إنتاج الأسلحة، تعطيل خطوط الإمداد من إيران، والإضرار بالبنية التحتية الوطنية في اليمن.

وأضاف أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتيناهو يحتاج إلى مزيد من الوقت للرد على الحوثيين، بسبب الحاجة إلى جمع معلومات استخباراتية دقيقة لضرب مواقعهم بطريقة أكثر فعالية، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.

الاحتلال يستعد لضرب أهداف في اليمن

يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة معاريف العبرية إن الاحتلال يخطط لضرب أهداف استراتيجية في اليمن.  

وأضافت أنه رغم الاستعداد إلا أن جيش الاحتلال يواجه تحديات ضخمة، منها صعوبة تحديد المواقع العسكرية، فحتى الآن لا يمكن الحصول على معلومات دقيقة حول مواقع الأسلحة والصواريخ تحديًا كبيرًا.

وأكدت أن الهجمات الاسرائيلية على إسرائيل محدودة ، حيث أن ضرب الموانئ وخزانات الوقود لا يُضعف قدرات الحوثيين بالشكل المطلوب، مضيفين أن العمليات العسكرية في اليمن تتطلب تنسيقًا استخباراتيًا وعسكريًا عالي المستوى.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعترف بفشلها أمام الحوثيين: الضربات لا تضعف قدراتهم ونحتاج دعم أمريكا (تقرير عبري).. عاجل
  • "الموساد" يوصي بشن هجمات على إيران ردًا على هجمات الحوثيين على إسرائيل
  • عاجل | يديعوت أحرونوت: رئيس الموساد أوصى بشن هجوم على إيران وليس على الحوثيين ردا على إطلاق الصواريخ على إسرائيل
  • محمد رمضان يرصد 5 ملايين جنيه مكافأة لمَن يعرف أغنيته الجديدة.. باقي 4 أيام
  • الرئيس السيسي: نواجه حجما كبيرا من الشائعات والأكاذيب ولن تتوقف
  • مهرجان الوثبة للزهور يشهد إقبالاً كبيراً من رواد مهرجان الشيخ زايد
  • هجمات إسرائيل على اليمن.. هل تردع الحوثي أم تمنحه الشرعية والقوة؟ (تقرير)
  • محمد عبدالمنعم: إسرائيل نفذت أكبر عملية هجوم ضد العرب خلال أيام بسوريا
  • الخارجية الإيرانية: مزاعم بريطانيا وأستراليا حول إيران لا أساس لها من الصحة
  • تقرير رسمي يرصد تراجع عجز الميزانية