حذرت شركة Microsoft العالمية، من احتمالية تعطل خدماتها إذا لم تتمكن من توفير جميع احتياجاتها من رقائق الذكاء الاصطناعي لمراكز بياناتها.

أخبار متعلقة

تشمل شركات الاتصالات و23 بنكا.. «المركزي»: 30 مقدمًا لخدمة محافظ الهاتف المحمول بالسوق المصرية

لتوفير فرص عمل بـ70 شركة اتصالات.. افتتاح فعاليات المؤتمر الرابع لتوظيف الشباب (تفاصيل)

«فودافون»: الصحة النفسية لموظفى مراكز الاتصال أهم أولوياتنا

«المصرية للاتصالات» تبدأ تشغيل السعات على الكابل البحري Equiano بغرب أفريقيا

وأشارت الشركة في تقريرها السنوي، الصادر اليوم السبت، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن وحدات معالجة الرسومات هي مادة خام مهمة لأعمالها الخاصة بالحوسبة السحابية سريعة النمو والذي يعكس الطلب المتزايد في شركات التكنولوجيا الكبرى على المكونات الضرورية لتوفير إمكانات الذكاء الاصطناعي للشركات الصغيرة.

يشار إلى أن Microsoft بدأت في استخدام نماذج OpenAI لتحسين المنتجات الحالية، مثل تطبيقات Outlook و Word ومحرك بحث Bing باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي وأدت هذه الجهود والاهتمام بـ ChatGPT إلى قيام Microsoft بالبحث للحصول على وحدات معالجة رسومات أكثر مما كانت تتوقع.
بينما قامت Microsoft في البحث خارج مراكز البيانات الخاصة بها لتأمين المعالجات الكافية، ووقعت اتفاقية مع CoreWeave المدعومة من Nvidia، والتي تؤجر وحدات معالجة الرسومات لمطوري الطرف الثالث كخدمة سحابية.

وأمضت Microsoft سنوات في تطوير معالج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، حيث أفادت The Information بأن كل الاهتمام المسلط على ChatGPT دفع Microsoft إلى تسريع إنتاج رقائقها.

وتتوقع Microsoft زيادة نفقاتها الرأسمالية، لدفع تكاليف مراكز البيانات ووحدات المعالجة المركزية القياسية وأجهزة الشبكات ووحدات معالجة الرسومات، حسبما قالت إيمي هود المديرة المالي للشركة.

Microsoft الرقائق الإلكترونية OpenAI رقائق الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الحوسبة السحابية

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الرقائق الإلكترونية الذكاء الاصطناعي زي النهاردة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

محاكمة أشباح الذكاء الاصطناعي

لا يمكن إنكار إيجابيات التقدم التكنولوجي الكثيرة، كما لا يمكن تجاهل سلبياتها المتمثلة في تعطيل الكثير من المهارات والكفاءات البشرية، فحين ظهرت الآلات الحاسبة ازداد اعتماد الإنسان عليها متجاوزا تنمية مهارات الحساب وحل المعادلات الرياضية، وحين تطورت أجهزة الهاتف المحمولة استغنى كثير من الناس عن الساعات والمذكرات اليومية والتقويم، بل حتى الاستدلال الجغرافي المكاني وتحديد المواقع توقفا اعتمادا على التطبيقات الذكية لتحديد ومسح المواقع جغرافيا، كما استعاض الإنسان بذاكرة الأجهزة المحمولة عن ذاكرته الواقعية الحيّة.

ويأتي الذكاء الاصطناعي ليحمل عنا عبء الكثير من المسؤوليات توفيرا للجهد والمال، وليسرق منا -في ذات الوقت-كثيرا من المهارات الحياتية والكفاءات المعرفية، تنسيق الكتابة والتدقيق والتصحيح الإملائي، مراجعة وتلخيص الكتب الموسوعية والمصادر المعرفية، الترجمة والعروض المصوّرة للأفكار والتصورات البحثية والمشاريع، كتابة الرسائل وصياغة الخطب، جدولة الأعمال وتنسيقها والتذكير بأوقاتها وفقا لأولوية كل منها، كل هذه الأشكال من الراحة الرقمية أسلمت الإنسان إلى الدعة مستعيضا بالآلة عن ذاته، وعن ذاته تحديدا بذات رقمية ظن بها القدرة على تمثيله خير تمثيل في أي معرض بأي زمان ومكان.

وهذه الصورة ليست محض صورة ذهنية نمطية متخيلة لما يمكن أن يفعل الذكاء الاصطناعي ببعض عشاقه ومريديه، بل هي واقع صرنا نعايشه في كثير من المواقف ومنها ما حدث حاليا حينما استشاطت قاضية في محكمة استئناف بولاية نيويورك غضبًا بعد محاولة أحد المُدّعين استخدام مقطع رمزي مُصمم بواسطة الذكاء الاصطناعي للدفاع عن قضيته، متسببا بحالة من البلبلة داخل قاعة المحكمة ظنا من القضاة بأنه يقدم حجته شخصيا أو عن طريق محاميه، لكن الرجل ويدعى جيروم دي وال لديه محامٍ، كان يأمل أن تُقدم الصورة الرمزية حُجة مُحكمة، معتذرا لاحقًا كتابيًا للمحكمة، قائلاً إنه لم يقصد أي ضرر، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، إنما حاول جاهدا إنشاء نسخة رقمية طبق الأصل تشبهه، لكنه لم يتمكن من القيام بذلك قبل جلسة الاستماع، وقال إنه يأمل أن يقدم نموذج الذكاء الاصطناعي حججًا أكثر دقة دون التلعثم في الكلمات أو التذمر مما قد يصدر عن الإنسان الطبيعي!

إن غضب القاضية وصدمة الحضور بذلك انعكاس لصدمة الجميع من تسارع التطور في عالم الذكاء الاصطناعي، ذلك التطور الذي قد تتعطل معه الكثير من القدرات والمهارات البشرية التي لا يمكن للآلة تعويضها بأي حال من الأحوال مهما تطورت برمجياتها وحُدِّثت مُدخلاتها المعرفية، كما أنها صدمة القلق القادم من قدرة الذكاء الاصطناعي على التضليل بصنع النسخ المطابقة للواقع في مجالات مختلفة، لكن مبلغ الصدمة أن تتمثل إنسانا كاملا بمشاعره ومخاوفه، وتبريراته ومنطقه، في قدرتها (إن حصلت) على الربط والتحليل والاستنتاج والجدل وحتى التقاضي، ثم إن كانت قاعدة البيانات لكل هذه البرمجيات موجهة بشريا فكيف يمكن توافر ضمانات لاعتماد برمجيات عادلة غير منحازة ولا مؤدلجة؟ ثم خطورة ورعب الوجه الآخر لهذه التقنيات حين تكون مدفوعة بسلطة مادية أو نفوذ سياسي يحركها وفقا للمستهدف من مساع ومصالح.

هل سيكون هذه المشهد من المحكمة واستخدام الناطق البديل بالذكاء الاصطناعي -بعد تغذيته بالمعلومات والحجج- مشهدا طبيعيا بعد أمد؟ وهل يمكن للتقاضي ذاته بكل أطرافه أن يشهد هذه الرقمنة الصادمة في حديّتِها وعدم استيعابها للحضور البشري الواقعي؟ هل نتحول مع عالم البرمجيات والشفرات البرمجية إلى مجرد أرقام تعبث بها الآلات وتحركها المصالح الاقتصادية؟

ختاما: يقينا ليست هذه التساؤلات أول المطروح في عالم التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي والثورة الرقمية، ولن تكون الأخيرة بالضرورة، لكنها نافذة نحاول من خلالها تلمس الثابت والمتحول في هذه اللعبة المعاصرة الآخذة بأعطاف المستقبل إلى عالم مجهول نترقبه، ولا ندرك كنه تفاصيله بعد، لكننا نتمنى استبقاء الثابت القيمي والأخلاقي في هذه المعادلة الرقمية معقدة الأطراف.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي.. رفيق في السفر
  • الذكاء الاصطناعي يداعب خيال صناع الدراما
  • ملتقى يناقش توظيف الذكاء الاصطناعي في مراكز مصادر التعلم
  • يعشق صوت المطربة شيرين.. حمادة هلال يستغيث بسبب فيديوهات الذكاء الاصطناعي “نصب”
  • سلطنة عُمان تحقق مراكز متقدمة في البطولة العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي بتونس
  • استشاري أمراض جلدية تحذر من الجمال الاصطناعي
  • مراكز البيانات.. تلتهم طاقة هائلة لتغذية الذكاء الاصطناعي
  • محاكمة أشباح الذكاء الاصطناعي
  • وحدات الأحوال المدنية المتنقلة تقدم خدماتها في (53) موقعًا حول المملكة
  • نصب.. حمادة هلال يستغيث بسبب فيديوهات الذكاء الاصطناعي