الكويت تدعو لتكريس النهج الدبلوماسي في تسوية النزاعات
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الكويتي بالوكالة الشيخ فهد اليوسف موقف الكويت الداعي إلى أهمية نهوض مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وشدد خلال اتصال هاتفي مع نظيره وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، على ضمان التزام المجتمع الدولي بما نصت عليه القوانين والمواثيق الدولية، وضرورة تكريس النهج الديبلوماسي في تسوية النزاعات.
وقال الحساب الرسمي لرئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي على منصة "إكس" في بيان، إنه جرى خلال الاتصال مناقشة العديد من القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك بين البلدين، كما بحث الوزيران التطورات الإقليمية الراهنة وما تشهده من تصعيد عسكري يهدد بشكل مباشر الأمن والاستقرار في المنطقة.
في غضون ذلك، أكد السفير الإيراني لدى الكويت محمد توتونجي أن بلاده حرصت على سلامة دول المنطقة خلال تنفيذها الهجوم على إسرائيل ليل السبت الماضي، مشيرا إلى أن ظروف المنطقة الحساسة، وعدم الرغبة بتصعيد الصراع، جعلت الرد بحدوده الدنيا.
وقال توتونجي في تصريحات لصحيفة "الراي" الكويتية إن "إيران حرصت كل الحرص على سلامة الدول الشقيقة في المنطقة، لا سيما الكويت، وسلامة مواطنيها، وهذا ديدنها في تكريس السلام والأمن في ربوع المنطقة، وردع من يتسبب في إشعال نار الحرب وتوتير أجواء بلداننا"، مضيفا أن الهجوم ضد المواقع الإسرائيلية جاء ضمن إطار "حق إيران المبدئي في الدفاع عن النفس، والمنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ورداً على الاعتداء العسكري للكيان الصهيوني على القنصلية الإيرانية بدمشق، والانتهاك المتواصل للمواثيق الدولية التي تسمح لإيران بالرد وحماية مصالحها".
وأوضح أن بلاده أرسلت خطاباً فورياً للحكومة الأميركية بعد بدء الهجوم، عن طريق السفير السويسري في طهران، وجاء فيه أن "الرد كان يمكن أن يكون أشد قسوة مما حصل، لكن ظروف المنطقة الحساسة، وعدم الرغبة في تصعيد الصراع، جعلت الرد بحدوده الدنيا".
وأشار السفير الإيراني إلى أنه في حال بادرت إسرائيل أو حلفاؤها الغربيون بما وصفها بأعمال حمقاء ومغامرات جديدة ضد بلاده، فإن طهران سترد الصاع صاعين وبحزم وشدة، على حد وصفه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء ووزير الدفاع الكويت مجلس الأمن وزير الداخلية المجتمع الدولي وزير الدفاع الأميركي رئاسة الأركان
إقرأ أيضاً:
منظمات حقوقية: إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف غزة مع تعمق الهجوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت منظمات حقوقية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وسعت من سيطرتها على قطاع غزة، بحيث باتت قوات الاحتلال تنتشر على مساحة تعادل نصف مساحة القطاع، بما يعادل 50% من غزة قبل الحرب.
ووسّعت إسرائيل تواجدها في قطاع غزة منذ استئناف حربها على حماس الشهر الماضي، حيث أعادت قوات الاحتلال انتشارها على أكبر منطقة تقع قرب حدود غزة، حيث هدم الجيش منازل الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية وبنيتهم التحتية لدرجة أنها لم تعد صالحة للسكن، وفقًا لجنود إسرائيليين ومنظمات حقوقية. وقد تضاعف حجم هذه المنطقة العسكرية العازلة في الأسابيع الأخيرة.
صوّرت إسرائيل تشديد قبضتها على القطاع كضرورة مؤقتة للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين أُسروا خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي أشعل فتيل الحرب. لكنّ منظمات حقوقية حذّرت من أن الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، والتي تشمل ممرًا يفصل شمال القطاع عن جنوبه، قد تُستخدم لفرض سيطرة طويلة الأمد.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إنه حتى بعد هزيمة حماس فإن إسرائيل سوف تحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة وتدفع الفلسطينيين إلى المغادرة.
وقال جنود إسرائيليون إن عمليات الهدم بالقرب من الحدود الإسرائيلية والتوسع المنهجي للمنطقة العازلة مستمرة منذ بدء الصراع قبل 18 شهرا.
وأصدرت منظمة "كسر الصمت"، وهي مجموعة من المحاربين القدامى المناهضين للاحتلال، اليوم الاثنين تقريرا يوثق روايات الجنود الذين كانوا في المنطقة العازلة.
ووصف عدد من الجنود كيف شاهدوا الجيش يحول المنطقة إلى أرض قاحلة واسعة.
وقالت المنظمة إن "الجيش، من خلال التدمير المتعمد على نطاق واسع، وضع الأساس للسيطرة الإسرائيلية المستقبلية على المنطقة".