5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
طالبت الأمم المتحدة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون قيود، مؤكدة وجود نحو 5 ملايين شخص على شفا مجاعة بسبب الحرب بين الطرفين.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي -في بيان- إن "اليوم (الاثنين) يصادف مرور عام على اندلاع القتال الوحشي في السودان، وخلاله أصبح السودان واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في العالم في الذاكرة الحديثة".
وأكدت أن السودان يشهد "أكبر أزمات النزوح على مستوى العالم، والمجاعة تلوح في الأفق الآن"، وطالبت "القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون قيود"، موضحة أن "نصف سكان السودان (25 مليون شخص) يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية".
وقالت سلامي إن "هناك ما يقرب من 5 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، ويواجه 18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد".
وأشارت إلى أن "هذه الأرقام لا تعكس بشكل كاف حجم الدمار الذي سببته الحرب، وكلما طال أمد القتال، زادت المأساة سوءا".
وعن جهود الوساطة، رحبت سلامي بالجهود الجارية من أجل وقف إطلاق النار، وطالبت جميع الأطراف بتنفيذ الاتفاقيات التي أبرمتها في جدة السعودية، وأن تلتزم بالسلام الدائم.
وأسفرت محادثات -برعاية سعودية أميركية في جدة- بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوم 11 مايو/أيار 2023، عن أول اتفاق بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، مما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.
6 ملايين نازحمن جانبها، قالت منظمة الهجرة الدولية إن السودان سجل أكثر من 6.6 ملايين نازح منذ بداية النزاع، وأضافت أنه تم تهجير أكثر من مليوني شخص عبر الحدود إلى البلدان المجاورة.
وذكر البيان، أن "هناك أكثر من 2.4 مليون نازح في مناطق كان يتعذر الوصول إليها أو يصعب الوصول إليها بسبب استمرار انعدام الأمن، ويمثل ذلك تحديا كبيرا للشركاء في المجال الإنساني".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات وقوات الدعم السریع أکثر من
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تشن هجوما واسعا في مناطق جنوب السودان
اندلعت اشتباكات عنيفة، الخميس، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة النهود العاصمة الإدارية المؤقتة لولاية غرب كردفان جنوبي البلاد.
وأفاد شهود عيان الأناضول، أن قوات الدعم السريع هاجمت صباح الخميس، المدينة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وذكر الشهود، أن الاشتباكات العنيفة بين الجيش والدعم السريع التي جرت بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، دارت داخل المدينة وخاصة في أحيائها الشمالية.
وأشاروا إلى أن سكان المدينة التزموا بيوتهم وخلت الشوارع من المارة، وأن شبكة الاتصالات والانترنت لازالت تعمل بالمدينة.
ونشر جنود من الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وهم داخل مدينة النهود، ويعلنون تصديهم لهجوم من قوات الدعم السريع.
ويسيطر الجيش على مدينة النهود التي تحولت إلى عاصمة إدارية مؤقتة لولاية غرب كردفان، بعد أن سيطرت الدعم السريع على عاصمتها الطفولة منذ يوليو/ تموز 2024.
وحتى الساعة 9:00 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش والدعم السريع بشأن الاشتباكات في مدينة النهود.
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور