طالبت الأمم المتحدة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون قيود، مؤكدة وجود نحو 5 ملايين شخص على شفا مجاعة بسبب الحرب بين الطرفين.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي -في بيان- إن "اليوم (الاثنين) يصادف مرور عام على اندلاع القتال الوحشي في السودان، وخلاله أصبح السودان واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في العالم في الذاكرة الحديثة".

وأكدت أن السودان يشهد "أكبر أزمات النزوح على مستوى العالم، والمجاعة تلوح في الأفق الآن"، وطالبت "القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون قيود"، موضحة أن "نصف سكان السودان (25 مليون شخص) يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية".

وقالت سلامي إن "هناك ما يقرب من 5 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، ويواجه 18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد".

وأشارت إلى أن "هذه الأرقام لا تعكس بشكل كاف حجم الدمار الذي سببته الحرب، وكلما طال أمد القتال، زادت المأساة سوءا".

وعن جهود الوساطة، رحبت سلامي بالجهود الجارية من أجل وقف إطلاق النار، وطالبت جميع الأطراف بتنفيذ الاتفاقيات التي أبرمتها في جدة السعودية، وأن تلتزم بالسلام الدائم.

وأسفرت محادثات -برعاية سعودية أميركية في جدة- بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوم 11 مايو/أيار 2023، عن أول اتفاق بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، مما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.

6 ملايين نازح

من جانبها، قالت منظمة الهجرة الدولية إن السودان سجل أكثر من 6.6 ملايين نازح منذ بداية النزاع، وأضافت أنه تم تهجير أكثر من مليوني شخص عبر الحدود إلى البلدان المجاورة.

وذكر البيان، أن "هناك أكثر من 2.4 مليون نازح في مناطق كان يتعذر الوصول إليها أو يصعب الوصول إليها بسبب استمرار انعدام الأمن، ويمثل ذلك تحديا كبيرا للشركاء في المجال الإنساني".

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات وقوات الدعم السریع أکثر من

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أممية: «قوات الدعم السريع» تمنع وصول المساعدات إلى دارفور

القاهرة: «الشرق الأوسط» قالت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، الاثنين، إن «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية التي تقاتل الجيش في السودان تحُول دون وصول مساعدات ضرورية إلى كثير من الأشخاص في منطقة دارفور التي تعاني مجاعة.

وأضافت منسقة الأمم المتحدة في بيان أن «قوات الدعم السريع» فرضت «عراقيل وتدخلاً غير مبرر وقيوداً عملياتية» على إمدادات المساعدة إلى المناطق

الخاضعة لسيطرتها، سيما دارفور. وتسيطر «قوات الدعم السريع» والميليشيات المتحالفة معها على أغلب تلك المنطقة الواقعة بغرب البلاد.

وتابعت: «القيود المستمرة والعقبات البيروقراطية... تحُول دون وصول المساعدة المنقذة للحياة إلى هؤلاء الذين هم في أشد احتياج لها».

وبدأ الصراع في السودان في أبريل (نيسان) 2023 عندما تطورت التوترات بين قادة الجيش و«قوات الدعم السريع» إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم وغيرها من المدن عبر البلاد.

وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 28 ألف شخص وأجبر الملايين على الفرار من منازلهم، ودفع بعض الأسر إلى تناول الحشائش في محاولة للنجاة من المجاعة التي تجتاح أجزاء من البلاد.

   

مقالات مشابهة

  • مسؤولة أممية: «قوات الدعم السريع» تمنع وصول المساعدات إلى دارفور
  • فرار آلاف من قرية بشمال دارفور بعد هجوم نُسب إلى «الدعم السريع»
  • الأمم المتحدة: الدعم السريع يمنع المساعدات عن دارفور
  • الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بمنع المساعدات عن دارفور
  • أسباب تقدم الجيش وتراجع قوات الدعم السريع وسط السودان
  • الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين
  • الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بمنع المساعدات عن دارفور  
  • خارطة طريق من 5 مكونات لمرحلة ما بعد الحرب بالسودان
  • كيكل: بعد انتهاء الحرب سنواجه أي شخص تطاول وتربص بالسودان
  • البرهان يُحدد شرطاً للتفاوض مع الدعم السريع