عزيز أخنوش يشيد بنجاح الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة للشراكة المغرب-بلجيكا
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أشاد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين بالرباط، بنجاح أشغال الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة للشراكة المغرب-بلجيكا، والتي ترأسها إلى جانب الوزير الأول البلجيكي، ألكسندر دي كرو.
كما نوه أخنوش، خلال ندوة صحفية مشتركة مع دي كرو، باعتماد الإعلان المشترك، الذي توج أشغال هذه الدورة، معتبرا أنه يشكل خارطة طريق مستقبلية للتعاون، ومحطة أساسية لبناء شراكة استراتيجية تستجيب لتطلعات قائدي المملكتين المغربية والبلجيكية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وجلالة الملك فيليب.
وأبرز أن هذا اللقاء شكل فرصة مهمة لاستعراض وتقييم حصيلة العلاقات الثنائية، والتوقيع على مجموعة من آليات التعاون المستقبلي لإرساء شراكات فاعلة.
وبعدما نوه بمستوى التعاون المتميز بين البلدين في مجالات عدة، مثل الطاقات المتجددة والنقل والصناعات الفلاحية، أكد رئيس الحكومة أن هذا التعاون سيسمح للبلدين بلعب دور ريادي في محيطهما الأورو-متوسطي والأورو-إفريقي، خاصة وأن المغرب يعد قطبا مهما للتجارة والاستثمار بالنسبة للشركات الأوروبية عموما، والبلجيكية خصوصا في إفريقيا.
وسجل أن انعقاد منتدى الأعمال المغربي البلجيكي يوم غد في الدار البيضاء، يعد فرصة لبلورة وتطوير مشاريع مشتركة، واستكشاف فرص الاستثمار المتوفرة لدى البلدين، لاسيما استفادة الشركات البلجيكية من ميثاق الاستثمار المغربي الجديد، واستثمار إمكانات المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر، وكذا المشاريع المهيكلة المبرمجة في أفق تنظيم كأس العالم 2030.
كما أشاد، في سياق الاحتفال بالذكرى ال60 للتوقيع على اتفاقية التشغيل الثنائية بين المملكتين، بالدور الذي تلعبه الجالية المغربية ببلجيكا، كفاعل أساسي في الشراكة المغربية-البلجيكية، ومساهمتها الفعلية في تقارب الشعبين الصديقين.
وأبرز أن هذه الدورة أظهرت تقارب وجهات النظر والمواقف في العديد من القضايا الدولية والجهوية ذات الاهتمام المشترك، وشكلت مناسبة للتأكيد على مواصلة الالتزام بدور المملكتين المغربية والبلجيكية البناء والاستباقي، للمساهمة في حل تلك القضايا.
وثمن، في هذا الإطار، موقف بلجيكا بخصوص قضية الصحراء المغربية، الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها الأساس الأكثر جدية وواقعية وذات مصداقية لحل هذا النزاع المفتعل، معربا عن إشادة المغرب باصطفاف بلجيكا إلى جانب مجموعة من الدول الأوروبية التي عبرت عن دعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي، ومساندتها لمجهودات المغرب لحل قضية الصحراء المغربية.
كما أشاد بمساندة المملكة البلجيكية للمبادرة الدولية الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تهدف، بالأساس، إلى تقوية الاندماج الإقليمي، وكذا تشجيع الحوار والتعاون والتنسيق بين دول المنطقة الافريقية-الأطلسية، لاسيما مع تفعيل مشروع أنبوب الغاز من نيجيريا الى المغرب، الذي سيزود أوروبا بالغاز مرورا بـ 13 دولة إفريقية.
وأبرز أن المبادرة الملكية ستمكن من مواكبة دول الساحل في إيجاد حلول للأزمات والتحديات التي تواجهها، عبر تسريع اندماجها الاقتصادي والاستفادة من البنى التحتية والمشاريع المهيكلة التي توفرها هذه المبادرة عبر الولوج إلى المحيط الأطلسي.
وأعرب أخنوش عن شكر المغرب لمملكة بلجيكا على التزامها بدعم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، وتفاعلها الإيجابي للدفاع عن هذه الشراكة واستمراريتها، مجددا التأكيد على استعداد المغرب لمواصلة التشاور بين البلدين بشأن تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وشدد على أن المملكتين تتقاسمان نفس التوجه في العديد من القضايا، خصوصا في ما يتعلق بالأزمة في الشرق الأوسط، مؤكدا، في هذا الصدد، “على موقف المملكة المغربية الثابت من عدالة القضية الفلسطينية بقيادة جلالة الملك، نصره الله، رئيس لجنة القدس، والرامي إلى الوقف الفوري والشامل والمستدام للحرب الإسرائيلية على غزة، وضمان حماية المدنيين وعدم استهدافهم، وإيصال المساعدات ورفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين بالقوة”.
وأضاف أن “المملكة المغربية تؤكد على ضرورة إطلاق عملية سلام حقيقية تؤدي إلى حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة”.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
أخنوش في "خرجة وطنية" في أبريل تقوده إلى "جميع الجهات" في سياق التسخينات الانتخابية المبكرة
أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار، عن « خرجة وطنية » لرئيسه، ورئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في أبريل المقبل « ستشمل جميع الجهات ».
وفق ما نشره الموقع الرسمي لهذا الحزب، فإن الوزراء المنتمين إلى التجمع الوطني للأحرار سيشاركون في جولة رئيس الحكومة التي تكتسي أهميتها في هذا الوقت، من الأجواء الانتخابية المبكرة بين الأطراف الحكومية.
ومنذ فترة، أطلق حزبان في الحكومة، هما الأصالة والمعاصرة والاستقلال، سلسلة لقاءات تواصلية اعتبرت إيذانا بحملة انتخابية مبكرة مع تأكيد قيادتي الحزبين على آمالهما في الفوز بالانتخابات المقبلة عام 2026، وقيادة « حكومة المونديال ».
إلا أن اجتماعا بين رؤساء أحزاب الأغلبية، مهاية يناير، أفضى إلى الموافقة على تهدئة السباق الانتخابي، لكنه لم يعرقل مواصلة اللقاءات التواصلية.
فأخنوش عقد نهاية الأسبوع الفائت، لقاء بأعضاء حزبه في إقليم الجديدة، حيث لم يتردد الحزب في الإعلان عن أن هذا اللقاء « يأتي في سياق تواصلي سيمهد لخرجة وطنية لرئيس الحزب والوزراء المنتمين للحزب في أبريل القادم، ستشمل جميع جهات المغرب ».
والجمعة، واصل الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، وهو وزير في الحكومة، سلسلة لقاءاته التواصلية التي لا تتوقف منذ يناير الفائت. وقد كان « الحشد كبيرا » كما أبرزت تغطيات لمراسلين محليين، منتظرا بركة في الفقيه بنصالح.
وحده حزب الأصالة والمعاصرة لم يعقد لقاء مشابها منذ منتصف يناير، حيث كان سباقا في لقاء مراكش، إلى إشعال فتيل السباق المبكر إلى انتخابات 2026. لكنه يخطط لاستكمال برنامج هذه اللقاءات، لاسيما مع الاضطرابات الجديدة التي أصابت العلاقات بين الحليفين، « الأحرار » و »البام » بسبب خارطة الطريق الحكومية لإنعاش التشغيل.
أخنوش و »لاعبيه المميزين »
في لقائه بالجديده، دافع أخنوش عن حكومته، معتبرا أنها « تصدت وبشجاعة للتأخير الحاصل في عدد من المشاريع في الولايات الحكومية السابقة، كما قامت بتنزيل قوانين ظلت عالقة لسنوات ».
كما أشار أخنوش إلى أن الحكومة كانت صريحة مع المواطنين فيما يخص بعض العوائق التي تواجهها، لكنها قامت بتدبير وضعية صعبة بشجاعة كبيرة، فعلى الرغم من أنها أتت في سياق توالي سنوات الجفاف، وتداعيات جائحة كورونا وحرب أوكرانيا، بالإضافة لزلزال الحوز، إلا أنها استطاعت أن تحقق نسبة نمو اقتصادي بلغت 4 بالمئة.
وأكد أن الحكومة قامت بمشاريع ذات بصمة تاريخية، حيث مكن تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية 4 ملايين عائلة من دعم يتراوح ما بين 500 درهم و 800 درهم، كما تم رصد 950 مليار درهم لورش التغطية الصحية، و44 مليار للزيادة في أجور الموظفين، وتم تمكين الجماعات الترابية من 30 بالمئة من حصتها من الضريبة على القيمة المضافة، وهي زيادة لم تحدث من 20 سنة.
وفيما يخص التشويش على العمل الحكومي، اعتبر أخنوش أن إنجازات الحكومة تتحدث عن نفسها، وأن الخصوم السياسيين يمارسون “ماركاج سياسي لن يمنع وزراء الحزب من تسجيل الأهداف، لأن الفريق يمتلك لاعبين مميزين”، على حد تعبيره.
مشددا على أنه لن يكثرت للخطابات الشعبوية، قال أخنوش إنه « لو أراد أن يتعامل بالمثل لعاد للتأخر الحاصل في عدد من المشاريع الهيكلية التي تسببت في المشاكل الحالية، لا سيما على مستوى البنية التحتية المائية ».
كلمات دلالية أحزاب أخنوش الأحرار البام المغرب المنصوري انتخابات بركة تواصل حكومة سياسية