بوليانسكي: الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن غير مقبولة وتضر بالتسوية الداخلية
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أكد نائب مندوب روسيا لدى مجلس الأمن دميتري بوليانسكي في اجتماع للمجلس أن الضربات الأمريكية والبريطانية على الأراضي اليمنية غير مقبولة، مشددا على أنها تضر بالتسوية اليمنية الداخلية.
وقال إننا "نلاحظ الدور المدمر للتحالف الذي نصب نفسه بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا حاكمًا بأمره، والذي يواصل شن هجمات أسبوعية على الأراضي اليمنية".
وأضاف: "نجدد التأكيد على أن الهجمات الصاروخية والقنابل التي يشنها التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة على أراضي اليمن ذي السيادة هي غير مقبولة بشكل قاطع، وكذلك محاولات تبرير العدوان بقرار مجلس الأمن 2722 أو بالإشارة إلى حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
وأكد بوليانسكي أن مثل هذه التصرفات تضر بالتسوية اليمنية الداخلية وتقوض جهود الوسطاء الدوليين والإقليميين، مشيرا إلى أنه بسبب مثل هذه التصرفات التسوية اليمنية توقفت مؤقتا.
بعد تصاعد الصراع في قطاع غزة أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) إنهم سينفذون هجمات على الأراضي الإسرائيلية ولن يسمحوا للسفن المرتبطة بإسرائيل بالمرور عبر مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب حتى تتوقف عمليتها في قطاع غزة الفلسطيني، ومنذ منتصف نوفمبر من العام الماضي، هاجم الحوثيون عشرات السفن المدنية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي 12 يناير الماضي، شنت القوات المسلحة البريطانية والأمريكية، باستخدام الطائرات والسفن والغواصات، أولى ضرباتها ضد أهداف لـ "أنصار الله" في عدد من المدن اليمنية، بما في ذلك صنعاء والحديدة، وكانت الأهداف هي مواقع الصواريخ والطائرات دون طيار، وكذلك محطات رادار تابعة للجماعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة المرتب بريطاني مجلس الأمن باب المندب اجتماع محطات الماضي مجلس مياه البحر التسوية اليمنية
إقرأ أيضاً:
صفقة البحر الأحمر.. السفير الأمريكي يفجّر مفاجأة بشأن التسوية الشاملة في اليمن
أنباء على اتفاق جديد في اليمن (وكالات)
في تحول لافت في لهجة واشنطن تجاه الصراع في اليمن، أعلن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن أن بلاده تدعم تسوية سياسية شاملة، لكنها تربط هذا الدعم بشرط أساسي: وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر.
تصريحات فاجن جاءت عبر تغريدة بدت وكأنها إشارة ضمنية إلى أن واشنطن تسعى للخروج من مأزق التصعيد العسكري الأخير، خاصة بعد فشلها في احتواء الهجمات المساندة لغزة من الجانب اليمني، والتي أربكت المعادلة الإقليمية في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً ذهب اليمن يشتعل: فجوة أسعار ضخمة بين صنعاء وعدن اليوم.. وقت البيع أم الشراء؟ 23 أبريل، 2025 هل طعامك يخدّرك؟: اكتشف السر العلمي وراء شعورك بالنعاس بعد الأكل مباشرة 23 أبريل، 2025التحرك الأمريكي جاء في وقت تشهد فيه الرياض حراكاً دبلوماسياً واسعاً، حيث عقد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر سلسلة لقاءات مع قادة أحزاب ومكونات يمنية موالية، في محاولة لإحياء اتفاق سلام مع صنعاء تم تجميده منذ عامين.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن ما يُطرح حالياً ليس مجرد تفاهمات سياسية، بل محاولة لإعادة ضبط المشهد برمّته، تحت مظلة أمريكية – سعودية مشتركة تهدف لتخفيف الضغط العسكري المتصاعد واحتواء الموقف قبل أن يفلت من أيدي الجميع.
ويرى مراقبون أن الحديث الأمريكي عن "تسوية شاملة" لا يُفهم بمعزل عن التعثر العسكري في اليمن منذ بدء الحملة الأخيرة، ودخولها شهرها الثاني دون نتائج حاسمة، ما دفع الولايات المتحدة إلى إعادة فتح ملف السلام كورقة تفاوضية تحفظ بها ماء وجهها في الساحة الإقليمية.
ورغم أن البيان الأمريكي لم يتضمّن تفاصيل، إلا أن التوقيت وحجم التحرك السعودي يؤشران إلى طبخة سياسية قد تكون في مراحلها الأخيرة. لكن يبقى السؤال: هل ستقبل صنعاء بوقف العمليات في البحر الأحمر دون ضمانات حقيقية؟ أم أن هذه المبادرة ولدت ميتة كما سابقاتها؟