في كندا.. القوات اللبنانية صلّت لراحة نفس باسكال سليمان (صور)
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
بدعوة من منسقية "القوات اللبنانية" في كندا ترأس راعي أبرشية مار مارون في كندا المطران بول – مروان تابت القداس الألهي في كاتدرائية مار مارون في مونتريال لراحة نفس منسق "القوات اللبنانية" في منطقة جبيل المغدور باسكال سليمان، بمشاركة راعي ابرشية الروم الملكيين الكاثوليك المطران ميلاد الجاويش، وبمعاونة الأبوين الفرد حلو وإيلي ديراني، وحضور ممثل مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في مونتريال الشيخ عادل حاطوم ومنسق "القوات" في كندا ميشال عقل ونائبه جوزيف القزح، ورئيس مركز "القوات" في مونتريال رشدي رعد، ورئيسة مركز قسم "الكتائب اللبنانية" في مونتريال السيدة جاكلين طنوس، ورئيس مركز حزب "الوطنيين الأحرار" في مونتريال جوزيف خيرالله، وعضو بلدية لافال السيدة ساندرا الحلو، وعضو بلدية مون رويال أنطوان طيار، وزعيم المعارضة في بلدية مونتريال عارف سالم، وحشد من المؤمنين.
ويُفجع قواد ومناصرو حزب القوات اللبنانيّة بخبر خطفه، ثمّ بخبر موته... مئة سؤال وسؤال، قُل مئة قصّة وقصّة حول ظروف اختفائه وقتله؛ كلها أصبحت لا تُفيد اليوم، فنحن أمام واقع واحد: قضى الشهيد ولم يعُد ما بين أهله وذويه ومحبّيه ورفاقِه. لكننا أيضاً أمام عدّة وقائع: سؤالٌ يُطرح أولاً: مَن هو المستفيد من موت باسكال سليمان؟ قد يكون عديدون مستفيدين سلباً من موته... لكن إذا أردنا أن نثمِّن موته، يجب أن نوطِّد وحدتنا كمسيحيين من أجل مواجهة المستقبل والمصير. وكلّ الظروف تدلّ على أن تحوّلات المنطقة الجغرافية والسياسية سوف تؤثّر على مستقبل الشعوب والإتنيات. إنّ وحدة المصير لنا كمسيحيين وكشعب لبناني وحدها تجعلنا نقف أمام هذا الواقع لنقرأه بواقعيّة وبتضامن وطني. فبوجود مئات الألاف من النازحين السوريين في لبنان يتضاعف القلق على المصير في الوقت الذي نرى فيه أولادنا وشبابنا يهاجرون طلبًا لحرية يفتقدونها، وسعيًا وراء لقمة عيش كريمة، مع ما يشكّله هذا الوجود وبهذه الكثافة من تهديد لهوية لبنان وديموغرافيته واقتصاده وأمنه واستقراره. وهذا الوضع يتطلب وحدة داخلية وموقف واحد موحد للضغط على الدول الأوروبية لإيجاد حل وسريع لهذه الأزمة الكبيرة". وختم: "المطلوب اليوم هو وحدة الصف المسيحي فنعطي الأمان لأولادنا ... وصراحة أكبر ومطالبة جديّة بالعودة الى الحوكمة وإرساء جديد لمفهوم الدولة والوطنيّة". كلمة رعد ثم ألقى رئيس مركز "القوات" في مونتريال رشدي رعد كلمةقال فيها: "كثيرة هي المرّات اللي وقفت فيها "القوات اللبنانية" وجهاً لوجه مع القتل والاجرام، وكثيرة هي الاستحقاقات التي اثبتت خلالها "القوات" انها وعلى رغم كل شي ثابتة على قضيتها وعلى التزامها ببناء الدولة، بناء دولة حدودها مضبوطة، ومعابرها غير الشرعية مقفلة، دولة تهتم بمواطنيها، وأن يعيشوا على ارضها بأمن وأمان. وكما قال رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، فإن "القوات اللبنانية" تلتزم بتحقيقات الأجهزة الأمنية، في انتظار نتائج واضحة. ومع هذه الحقيقة اللي نريدها هناك حقيقة ثابته لا يجوز التغاضي عنها، وتتمثل بوجود جهة خارجة عن الدولة والقانون، خطفت الدولة وسيطرت على كافة أجهزتها، وشرّعت الفلتان وحوّلت لبنان إلى واحة تتحكم فيه العصابات بكثير من مفاصله. إن جريمة اغتيال الرفيق باسكال سليمان تؤكد أكثر فاكُر ما كنا ولا نزال نطالب به، بضرورة قيام دولة قوية قادرة، بلبنان الذي نحلم به، لبنان الوطن والدولة وليس لبنان الساحة، التي يحاولون ربطها بساحات واجندات إقليمية ليس لها علاقة بمصلحة لبنان لا من قريب ولا من بعيد. صحيح أنّنا نغفر ونسامح، لكن لا غفران من دون عدالة؛ وإذا ما تحققت العدالة لا يمكننا مسامحة الذي خطّط وخطف وقتل رفيقنا باسكال. لن ننسى الغدر به حتى لا يُقتَلَ مرَّتين. امّا الكلمة الأخيرة، فلرفيقنا باسكال سليمان، الشهيد الشاب المندفع والملتزم حتى الشهادة: يا رفيقي باسكال، عندما انتسبنا إلى "القوات اللبنانية" كنا نعرف ان الالتزام ليس مشوارا سهلا، بل رحلة نضال محفوفة بالمخاطر والصعاب، ومسيرة نضال ومقاومة صادقة لا يردعها قتل او اغتيال. فـ"القوات" يا رفيقي حزب طبعت الشهادة تاريخه، من الرئيس المؤسس، الرئيس الشهيد بشير الجميل، وكثير من شهداء الحرب الاهلية، وصولاً إلى الشهيدين رمزي عيراني والياس حصروني.. لكن في النهاية لا بد من أن تزهر شهادتكم وطنا جديدا يليق بتضحياتكم الكبيرة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القوات اللبنانیة باسکال سلیمان فی مونتریال فی کندا
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء اللبناني يؤدي صلاة العيد مع ولي العهد تأكيدًا لعمق العلاقات السعودية اللبنانية
البلاد – جدة
في خطوة تعكس عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية ولبنان، شارك دولة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية الدكتور نواف سلام، في صلاة عيد الفطر المبارك إلى جانب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله.
مشاركة دولة رئيس الوزراء اللبناني في هذه المناسبة تدعو للتفاؤل حيال مستقبل لبنان في ظل النهج الإصلاحي الذي يتبناه رئيس الجمهورية اللبنانية ودولة رئيس الوزراء اللبناني، كما تعكس ثقة المملكة في القيادة اللبنانية، وتفسح المجال لاستعادة لبنان مكانته الطبيعية في محيطه العربي والدولي.
وتعكس هذه المشاركة تقدير القيادة اللبنانية الدائم لمواقف المملكة تجاه لبنان، إيماناً بدورها التاريخي في مساندة لبنان، وتأكيداً على عمق لبنان العربي كأساس لعلاقاته مع محيطه الإقليمي.
تأتي هذه الخطوة في إطار الانطلاقة الجديدة للعلاقات السعودية اللبنانية، وبالتزامن مع جهود الحكومة اللبنانية الرامية لتمكين الدولة من بسط سيادتها وممارسة صلاحياتها الكاملة، وهو ما يتطابق مع رؤية المملكة للمنطقة التي تقوم على دعم استقرار دولها كمتطلب لانطلاق التعاون الاقتصادي والاستثماري والعمل المشترك.
وأكدت المملكة وقوفها إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق، وأبدت ثقتها بقدرة رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس وزرائه على الشروع في الإصلاحات اللازمة لتعزيز أمن واستقرار ووحدة لبنان.
للمملكة جهود تاريخية في دعم أمن واستقرار لبنان، حيث أسهمت بشكل فاعل في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت 15 عاماً، من خلال رعايتها واستضافتها لاجتماعات مجلس النواب اللبناني عام 1989 في مدينة الطائف، التي شهدت توقيع “اتفاق الطائف” التاريخي، الذي يعد أحد مكتسبات السياسة الخارجية للمملكة.