كرسي البرلمان بين الاولچي والبراوه!؟
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
بقلم : عمر الناصر ..
تأخير وتعطيل اختيار رئيس مجلس النواب يعيد ذاكرتي السمكية المفعمة بالتراوما والكوميديا السوداء “المنيلة بستين نيلة” لزمن الخياطة في الماضي،عندما نذهب لخياطة بدلة رجالية، فيكون انهاء العملية على ثلاث مراحل،تبدأ من قياس “الاولچي” وتمر بمرحلة “البراوة” وتنتهي بالمرحلة الاخيرة عند الرجوع لاستلام البدلة، هكذا الحال اليوم بالضبط في مسألة اختيار رئيس البرلمان ، والذي كان من المفترض ان يكون غياب التيار الصدري قد اعطى فرصة ومساحة اكبر للفاعل السياسي سواء من الاطار التنسيقي او مايسمى “بإتلاف ادارة الدولة ” او من الكتل السنية والكوردية لحسم هذا الموضوع بشكل سريع على اعتبار بأن الجميع ضمن مركب التوافقية السياسية.
من يظن بأن التفكير بمبدأ احتكار السلطة سيبدأ يأخذ طريقه الى التطبيق لكي يندرج ضمن قائمة العرف السياسي كشيء مألوف وجزء من الثقافة السياسية المستقبلية ، ومن يعتقد بأن نيل الحصص والمغانم هي من تبني دولة فأقول” راجع طبيب عيون باقرب فرصة”، فمن غير الممكن ان يكون هنالك لا مبالاة وعدم اكتراث للمواطن واهمال وتوقف لمصالح الناس والدولة، نتيجة اختلاف المزاجات والاهواء والميول السياسية ذات المشاريع الحزبية المؤقتة ، ومن غير المعقول ان نذهب لتفصيل الدستور والنظام الداخلي حسب مقاسات ممن يعتقد بانه اصيب بغبن ومظلومية وفقد الكثير من المكتسبات السياسية في المرحلة الماضية .
منصب رئيس مجلس النواب اصبح يشكل عبئ كبير على المنتظم السياسي السني تحديداً نتيجة نظرية “تجزئة المجزء” ومن يطلع على حديث السيد “خميس الخنجر” في لقاءه الاخير بخصوص خطر الهيمنة والذهاب الى الحكم الرشيد بأنه لا يأتي الا من خلال ديموقراطية المضمون وليس ديموقراطية الشكل، هو كلام دقيق جداً قد اختزل مسيرة عشرين عام من الخلافات السياسية واختلال مبدأ التوازن كما عبر عنه السيد “الخنجر”في لقاءات سابقة ، وليس ببعيد قد نشهد بدعة جديدة لاحتكار السلطة بذريعة الاستحقاق الانتخابي وتمثيل المكوّن ،وعدم الاذعان لقرارات القضاء سيؤدي ربما لاحراجه مع الشارع وقد يفتح ابواب خلافات جديدة لاحصر لها ، سيما بعد ان اصاب العمود الفقري للنظام الداخلي لمجلس النواب الهشاشة والجمود وتلكؤه عن سن القوانين والتشريعات المُلحة. ان عدم ذهاب السياسيون لخوض جولة ثانية لاختيار رئيس المجلس ، وفقاً للتوافق وانصياعاً لقرار المحكمة الاتحادية البات والقاطع والملزم، واخذ خيار الترضية لسين وصاد وعين من الناس، هو تنصل واضح عن المسؤولية وضرب لجميع معايير المصلحة الوطنية الممتعضة من مبدأ “غطيلي واغطيلك”.
انتهى ..
خارج النص / لايمكن اتباع “نظرية القضم” لما تبقى من عمر الدورة النيابية الحالية.
عمر الناصرالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
غباش يستقبل رئيس لجنة شنغهاي للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني
استقبل معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، سعادة هو ون رونغ، رئيس لجنة شنغهاي للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والوفد المرافق له، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الدولة.
وتم خلال اللقاء، الذي عقد اليوم في مقر المجلس الوطني الاتحادي في أبوظبي، بحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، والتي تشهد نمواً وتطوراً كبيراً في شتى المجالات، والتطرق إلى أهمية التنسيق في حول مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في المحافل الإقليمية والدولية.
وأشاد معالي صقر غباش، بعمق العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، خاصةً وأن العام الحالي عام 2024 يمثل الاحتفال بمرور 40 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الذي أقيمت في عام 1984، مما يؤكد حرص كلا البلدين على تطويرها في المجالات كافة وخاصة السياسية والبرلمانية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والاستثمارية والقطاعات الحيوية، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب وأوسع، في ظل الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين في 17 نوفمبر عام 2012 لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات.
حضر اللقاء معالي الدكتور علي راشد النعيمي، وسعادة كل من وليد علي المنصوري، ومحمد عيسى الكشف، والدكتورة سدرة راشد المنصوري، وسمية عبد الله السويدي، وماجد محمد المزروعي، وأحمد مير خوري، ومضحية سالم المنهالي، والدكتورة نضال محمد الطنيجي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وسعادة الدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وسعادة عفراء البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.
وأشار معاليه إلى التطور المتنامي الذي تشهده مسيرة العلاقات المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية منذ الزيارة التاريخية التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” خلال زيارته التاريخية إلى الصين في عام 1990 ثم عمل على تطويرها ومتابعتها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله “، لترتقي إلى شراكة استراتيجية شاملة في عام 2012، والذي تعتبر الأولى على مستوى الشرق الأوسط.
وأكد أن الزيارات الرسمية المتبادلة بين قادة البلدين خلال السنوات الماضية أسهمت في ترسيخ العلاقات الثنائية بينهما ودفعها نحو مزيد من التطور وكان لها نتائج كبيرة في تعزيز العلاقات على المستوي البرلماني والرسمي بين البلدين الصديقين، والتي كان آخرها الزيارة الرسمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة إلى جمهورية الصين الشعبية في مايو 2024، تلبية لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وكانت أهم نتائج الزيارة التأكيد على علاقات الصداقة ومجالات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية واستعراض أهم الفرص الواعدة لتطويرها خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والعلمية والثقافية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.
كما أكد معاليه أن زيارة فخامة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين التاريخية عام 2018 إلى دولة الإمارات، والتي تم من خلالها تم التأكيد على مسارات التعاون بين البلدين في كافة المجالات، بما يعود على شعبي البلدين نماء وتطورا وازدهارا حيث أثمرت هذه الزيارة التاريخية عن تأسيس شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.
من جانبه أكد سعادة هو ون رونغ، رئيس لجنة شنغهاي للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني على أن العلاقات بين جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات العربية المتحدة تتميز بخصوصية وتطور مستمر وتعتبر نموذجا رائدا للتعاون في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية وغيرها.وام