أوكرانيا تقر بأن الوضع «متوتر» .. وقصف روسي على دونيتسك
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
عواصم « وكالات»: أقرت أوكرانيا اليوم أن الوضع «متوتر» على الجبهة الشرقية حيث يدفع الجيش الروسي «المتفوّق عديدا» بشكل متزايد للسيطرة على مدينة تشاسيف يار التي تحاول قوات أوكرانية تعاني شحا في مخزون الذخائر الدفاع عنها.
في غضون ذلك، وقبل محادثاته السياسية في بكين حذر المستشار الألماني أولاف شولتس الصين من تقديم أي دعم عسكري لروسيا.
وقال شولتس اليوم في شنغهاي: إنه سيشير إلى أن روسيا تشن حربا ضروسا ضد أوكرانيا، «وسيصر على أنه لا ينبغي لأحد المساعدة في تحقيق ذلك».
وأضاف شولتس: «سأصر أيضا لذلك على مطالبة الجميع بعدم الالتفاف على العقوبات وعلى عدم تسليم أي شحنات أسلحة (لروسيا)»، مؤكدا أن هذا ينطبق أيضا على السلع التي يمكن استخدامها للأغراض المدنية والعسكرية معا. وتعدّ الصين أهم حليف لروسيا ويشتبه في أنها تزودها بمثل هذه السلع.
ومن المقرر أن يلتقي شولتس اليوم الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء لي تشيانج في بكين. وشدد المستشار على أن الحرب الروسية ليست مجرد مسألة أوروبية، وقال: «إذا تم تقليد هذا النموذج، فسيكون تهديدا للسلام والأمن في كل مكان على هذا الكوكب لأنه سيحفز كثيرين على إحداث تصحيحات تاريخية».
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف أنه أجرى زيارة تفقّدية للجنود في المنطقة حيث تدور المعارك حاليا.
وقال: إن على هذه الجبهة الشرقية حيث «الوضع متوتر»، تحاول القوات الروسية «المتفوّقة عديدا» تحقيق اختراق «غرب باخموت»، المدينة التي سيطر عليها الروس في مايو 2023 إثر معركة حامية الوطيس.
وكان رئيس الأركان الأوكراني أولكسندر سيرسكي قد أعلن في وقت سابق أن القوّات التي تدافع عن مدينة تشاسيف يار على الجبهة الشرقية تلقّت أسلحة إضافية لمساعدتها في التصدّي لتقدّم الجيش الروسي الطامح للاستيلاء على هذا المركز الاستراتيجي.
وكتب سيرسكي على «فيسبوك» أن «تدابير اتّخذت لمدّ الكتائب بمزيد من الذخائر والمسيّرات وعتاد الحرب الإلكترونية بشكل ملحوظ»، كاشفا أنه جال على الوحدات المعنية.
وكان صرّح في وقت سابق أن الوضع على الجبهة الشرقية «تدهور بشكل كبير»، كاشفا أن الروس يكثّفون الضغوط باتّجاه تشاسيف يار.
وتقع تشاسيف يار على مرتفع على بُعد أقل من ثلاثين كيلومترا جنوب شرق كراماتورسك، المدينة الرئيسية في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية وتعد محطة مهمة للسكك الحديد والخدمات اللوجستية للجيش الأوكراني.
ومن شأن الاستيلاء عليها أن يتيح للجيش الروسي فرصة التقدّم في المنطقة.
وصرّح رئيس الأركان الأوكراني اليوم أن روسيا «تركّز جهودها على محاولة اختراق دفاعاتنا في غرب باخموت».
وكشف أن هدف القيادة العسكرية الروسية هو «الاستيلاء على تشاسيف يار» على بعد حوالي 20 كيلومترا من غرب باخموت، قبل التاسع من مايو وهو تاريخ الاحتفاء بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في روسيا.
ومن ثمّ تسعى روسيا إلى «تهيئة الظروف لتقدّم أكثر عمقا نحو كراماتورسك»، بحسب سيرسكي.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثّفت روسيا ضرباتها على منطقة خاركيف الحدودية حيث تقع ثاني أكبر مدينة في البلد تحمل الاسم عينه.
وفي مطلع الأسبوع الجاري، أودت ضربة بحياة شخصين في بلدة في هذه المنطقة، بحسب ما أعلن الحاكم المحلي لكراماتورسك أوليغ سينيغوبوف.
وتتواصل أيضا الضربات الروسية التي تستهدف منشآت للطاقة، متسببة بانقطاع التيار الكهربائي في المنطقة.
وأودت مسيّرة روسية بحياة شخص اليوم في منطقة سومي المجاورة، بحسب مكتب المدّعي العام.
وأعلن حاكم منطقة خيرسون الجنوبية فلاديمير سالدو المعيّن من السلطات الروسية من جهته اليوم أن ضربات أوكرانية متفرّقة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثالث في بلدات المنطقة.
والمساعدات الغربية لأوكرانيا متعثرة، خاصة بسبب الجمود السياسي في واشنطن وهو ما يجبر الجيش الأوكراني على توفير الذخيرة. ومنذ أشهر، كانت كييف تحض شركاءها على تسليم مزيد من الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي.
وشدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم على أن «الخطابات لا تحمي السماء».
وقال: «في أوكرانيا، نعلم جيدا رعب الهجمات المماثلة التي تشنها روسيا التي تستخدم مسيّرات وصواريخ روسية والتكتيكات نفسها لشنّ ضربات جوية مكثفة».
وتابع « تصرفات روسيا تهدف إلى توسيع رقعة الصراع، ويجب أن يكون الرد الدولي على التعاون الواضح بين النظامين لنشر الرعب، حازما وموحّدا».
وقال: «من الضروري أن يتّخذ الكونجرس الأمريكي القرارات اللازمة لدعم حلفاء أمريكا في هذا الوقت الحرج».
وفي سياق الأعمال القتالية اليومية، قتل أربعة أشخاص في قصف روسي على منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، حسبما أعلنت السلطات اليوم، في وقت تسعى قوات موسكو لتحقيق مزيد من التقدم في المنطقة الصناعية المدمرة.
وقال حاكم المنطقة: إن هجمات وقعت في ساعة متأخرة أمس على بلدة سيفرسك التعدينية والتي تحيط بها القوات الروسية أودت بأربعة أشخاص.
وكتب فاديم فيلاشكين على وسائل التواصل الاجتماعي «تعرضت المدينة مساء اليوم لقصف براجمات صواريخ. وتأكد الآن مقتل أربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 36 و86 عاما نتيجة هذا القصف».
وكثيرا ما تعرضت سيفرسك، التي كان عدد سكانها قبل الحرب يقدر بنحو 11 ألف نسمة، لقصف روسي منذ بدأ الحرب في فبراير 2022.
من جهتها، أعلنت روسيا ضم منطقة دونيتسك بأكملها في سبتمبر 2022 رغم عدم سيطرتها الكاملة على المنطقة.
وحذر مسؤولون من أن خط الجبهة الشرقية أصبح محفوفا بالمخاطر بشكل متزايد في وقت تواجه أوكرانيا صعوبة في تأمين المزيد من الأسلحة من الحلفاء وتجنيد أعداد إضافية من القوات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجبهة الشرقیة تشاسیف یار فی المنطقة فی وقت
إقرأ أيضاً:
الغاز يرتفع بأوروبا لأعلى مستوى في 14 شهرا بعد وقف الإمدادات الروسية عبر أوكرانيا
ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى لها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن تمحو معظم مكاسبها، وسط استعداد القارة العجوز لدرجات حرارة شتوية متجمدة من دون مصدر رئيسي للإمدادات.
وتوقفت عمليات تسليم الغاز الروسي عبر أوكرانيا في يوم رأس السنة الجديدة بعد انتهاء عقد العبور بين الدولتين المتحاربتين، من دون وجود بديل له.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النفط والذهب يرتفعان والدولار يستقر في أولى جلسات 2025list 2 of 2تدفّق الغاز الروسي عبر أوكرانيا يتوقف وأوروبا تعلّقend of listكان المتعاملون يتوقعون فقدان التدفقات الروسية ويراقبون الآن لمعرفة ما إذا كان التوقف سيؤدي إلى عمليات سحب أسرع من المخزونات الأوروبية.
الأسعاروارتفع سعر الغاز القياسي للتسليم في فبراير/شباط في هولندا بنحو 4.3%، قبل أن يفقد بعض مكاسبه ليكتفي بارتفاع 1.84 % فقط عند 49.810 يوروا (51.45 دولارا) لكل ميغاواط/ساعة في أحدث تعاملات في أمستردام.
وتجاوزت العقود الآجلة 50 يوروا (51.64 دولارا) في 31 ديسمبر/كانون الأول تحسبًا لتوقف التدفقات.
وتتراجع المخزونات في جميع أنحاء القارة بالفعل بأسرع وتيرة منذ عام 2021، في حين بدأت أزمة الغاز مطلع السنة الجديدة، وفق بلومبيرغ.
يتزامن التوقف مع توقعات بدرجات حرارة دون الصفر في بعض البلدان، وذلك سيزيد من الطلب على التدفئة. ففي سلوفاكيا، إحدى الدول الأكثر تضررًا من قطع الإمدادات، قد تنخفض درجات الحرارة إلى 7 درجات مئوية تحت الصفر (19 درجة فهرنهايت) بحلول منتصف يناير/كانون الثاني.
إعلانوفي حين أن من غير المرجح أن ينفد الغاز من أوروبا هذا الشتاء، بفضل المخزونات والتسليمات من الموردين الآخرين، قد يجد التجار صعوبة أكبر في إعادة ملء التخزين لموسم الشتاء المقبل، وقد ارتفعت أسعار الغاز للصيف المقبل مؤخرًا فوق أسعار الشتاء 2025-2026، وذلك سيجعل إعادة التخزين أعلى كلفة.
خطر متزايدوقال كبير المحللين في إدارة المخاطر العالمية في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن، أرن لوهمان راسموسن، إن "ثمة خطرا متزايدا من خروج الاتحاد الأوروبي من الشتاء بمستويات تخزين غاز منخفضة، وذلك ما يجعل تجديدها مكلفًا".
والآن، لا تدفقات للغاز الروسي إلى أوروبا سوى عبر خط أنابيب ترك ستريم، وستتم مراقبة عمليات التسليم من خلاله من كثب.
وتمكن معظم عملاء شركة غازبروم الروسية في وسط أوروبا من الحصول على إمدادات بديلة، وتتلقى النمسا مزيدا من الغاز عبر ألمانيا وإيطاليا، وفقًا لتقرير صادر عن إدارة شبكة الغاز النمساوية.
ومن المرجح أن تزيد أوروبا من اعتمادها على الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك من روسيا؛ فقد شحنت البلاد كميات قياسية من الغاز الطبيعي المسال إلى المنطقة العام الماضي، مما يجعلها أكبر مورد بعد الولايات المتحدة التي بدأت مؤخرًا في تشغيل مصنعين جديدين للتصدير.
مع ذلك، ففي الدول غير الساحلية، في وسط أوروبا وشرقها، تكلفة التسليم عن طريق البحر إلى ألمانيا أو بولندا أو اليونان، وإعادة التغويز (التحويل من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية) اللاحق والعبور إلى الأمام تجعل الغاز الطبيعي المسال خيارًا مكلفًا.
وقدّرت سلوفاكيا أن واردات الغاز من الغرب ستؤدي إلى تكاليف إضافية تبلغ 177 مليون يورو (183 مليون دولار).
ووفق بلومبيرغ، فإن أوروبا تحتاج إلى التنافس بقوة أكبر على الغاز الطبيعي المسال هذا العام، خاصة في الصيف عندما يرتفع الطلب على الطاقة لتكييف الهواء في آسيا. وفي حين يجري بناء العديد من مصانع الغاز الطبيعي المسال الجديدة في جميع أنحاء العالم، فإن الإضافات ذات السعة الكبيرة لن تكون جاهزة لبضع سنوات أخرى.
إعلانوبالنسبة للأوروبيين، فيعني هذا فواتير طاقة أعلى لمدة أطول، فمن المتوقع أن تتجاوز أسعار الجملة لعام 2025 المعدلات المتوسطة في العام الماضي.