بعد إزاحتها لـ «آبل».. سامسونج تتصدر قمة مبيعات الهواتف الذكية في العالم
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أوضحت بيانات من شركة أبحاث السوق الأمريكية آي.دي.سي (IDC) استعادة شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية سامسونغ إلكترونيكس المركز الأول في مبيعات الهواتف الذكية على مستوى العالم من منافستها آبل الأمريكية، خلال الربع الأول من العام الحالي.
وانخفضت شحنات الهواتف الذكية من شركة أبل بنحو 10% في الربع الأول من 2024 لتفقد قوتها مع انتعاش صناعة الهواتف الذكية على نطاق أوسع، وفقاً لمؤسسة IDC التي تتبع السوق.
وأشارت آي.دي.سي إلى أن مبيعات الهواتف الذكية في العالم زادت خلال الفترة من يناير إلى مارس بنسبة 7.8% سنويا إلى 289.4 مليون هاتف، حيث باعت سامسونغ خلال الربع الأول 60.1 مليون هاتف، في حين باعت آبل 50.1 مليون هاتف، لتصبح حصة الشركتين من السوق العالمية 20.8% 17.3% على الترتيب.
وقال ريان رايث، نائب الرئيس بشركة الأبحاث آي.دي.سي في فريق متابعة السوق العالمية: «كما كان متوقعا استمر تعافي سوق الهواتف الذكية مع تزايد التفاؤل بين العلامات التجارية الأكبر في السوق تدريجيا. وفي حين نجحت آبل في احتلال المركز الأول في السوق في نهاية 2023، نجحت سامسونغ في إعادة تأكيد وجودها كأكبر مورد للهواتف الذكية في الربع الأول» من العام الحالي.
واحتلت الشركات الصينية شاومي وترانسشن وأوبو المراكز الثلاثة التالية من حيث المبيعات، حيث سجلت ترانسشن التي تعمل بشكل أساسي في السوق الإفريقية نموا في مبيعاتها بنحو 85% سنويا، لتصل حصتها السوقية إلى حوالي 10%.
ولفتت نابيلا بوبال، مديرة الأبحاث في فريق متابعة السوق العالمية بشركة آي.دي.سي، إلى أن «سوق الهواتف الذكية خرجت من العامين المضطربين السابقين أقوى ومختلفة… شاومي عادت بقوة بعد تراجع كبير خلال العامين الماضيين، واستقر وجود ترانسشن بين الشركات الخمس الكبرى بفضل النمو القوي في الأسواق الدولية».
ووجد باحثو (IDC) أن متوسط أسعار بيع الهواتف آخذ في الارتفاع، حيث يختار المستهلكون بشكل متزايد النماذج المتميزة التي يعتزمون الاحتفاظ بها لفترة أطول. ومن المرجح أن تكون شركة أبل قد باعت نسبة أعلى من أجهزة «آيفون 15 Pro»، مما أدى إلى ارتفاع الإيرادات لكل وحدة. ومع ذلك، اضطرت الشركة أيضاً إلى اللجوء إلى تخفيضات غير عادية لتحفيز المبيعات، حيث حصل بعض شركاء البيع بالتجزئة في الصين على ما يصل إلى 180 دولاراً من السعر العادي.
اقرأ أيضاًأجهزة لن تصلها تحديثات أبل الجديدة.. تعرف عليها
أبل تسابق الجميع.. وتستحدث 4 مزايا جديدة تعتمد الذكاء الاصطناعي
مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي تحقق مع «أبل» و «جوجل» و «ميتا»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سامسونج هواتف سامسونج مبيعات سامسونغ مبيعات سامسونج مبيعات شركة سامسونج مبيعات الهواتف الهواتف الذكية الاكثر مبيعا في العالم هواتف سامسونغ سامسونج أبل سامسونج و ابل مبيعات ابل مبیعات الهواتف الهواتف الذکیة الربع الأول آی دی سی
إقرأ أيضاً:
مشكلة كارثية .. آبل في ورطة بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع مبيعات الآيفون
واجهت شركة Apple انتقادات حادة بعد تأجيل إطلاق ميزات Siri المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما أثار مخاوف بشأن تأثير ذلك على مبيعات iPhone وسمعة الشركة.
الناقد التقني الشهير جون جروبر، الذي يعد من أبرز متابعي Apple منذ أكثر من عقدين، لم يتوانَ عن توجيه سهامه للشركة، معتبرًا أن ما حدث لم يكن مجرد خطأ، بل "تبديدٌ للثقة" التي بنتها Apple على مدار سنوات.
وعود كبرى وتأجيل محبطفي يونيو الماضي، خلال مؤتمر WWDC السنوي للمطورين، كشفت Apple عن خططها لإطلاق ميزات ذكاء اصطناعي متقدمة تحت اسم Apple Intelligence، واعدة بجعل Siri أكثر ذكاءً وتفاعلاً.
من بين هذه الميزات، القدرة على فهم السياق بدقة أكبر؛ مثل إضافة عنوان صديق تلقاه المستخدم عبر رسالة نصية مباشرةً إلى جهات الاتصال من خلال أمر صوتي بسيط.
لكن بعد أشهر من الترقب، أعلنت Apple عن تأجيل هذه الميزات، ما دفع جروبر للتساؤل بحدة:
"من قرر التحدث عن هذه الميزات في الكلمة الرئيسية لـ WWDC، مع وعد بوصولها في العام المقبل، في حين أنها كانت غير جاهزة حتى للعرض التجريبي في بيئة محكومة؟"
ما زاد الطين بلة هو أن Apple لم تتوقف عند الإعلان عن هذه الميزات، بل قامت بتسويقها في إعلانات iPhone 16، حيث أظهرت أحد الإعلانات امرأة تطلب من Siri تذكيرها باسم شخص قابلته في مقهى قبل بضعة أشهر K وهي ميزة لا تزال غير متوفرة حتى الآن.
وصف جروبر ذلك بأنه "فيديو مفاهيمي" وليس عرضًا حقيقيًا لمنتج يعمل بالفعل، مؤكدًا أن Apple لم تكن معروفة بهذا الأسلوب من قبل.
تاريخ من المصداقية المهدورة؟أعاد جروبر الذاكرة إلى الوراء، مستشهدًا بمرحلة ما بعد عودة ستيف جوبز إلى الشركة عام 1997، حين كانت Apple على وشك الإفلاس ليس ماليًا فقط، بل من حيث المصداقية أيضًا. جوبز تمكن آنذاك من استعادة ثقة العملاء عبر تقديم وعود صادقة وإنجازات ملموسة.
المقارنة الحاضرة الآن تجعل الموقف أكثر سوءًا، حيث وصف جروبر ما حدث بـ "النكسة في الثقة"، متسائلًا عمّا إذا كانت هناك جلسة "توبيخ" داخل Apple على غرار ما فعله جوبز عندما فشل إطلاق خدمة MobileMe عام 2008.
رد فعل السوقالنتائج لم تكن مجرد جدل على الإنترنت؛ إذ شهدت أسهم Apple تراجعًا حادًا بنسبة 10.7% خلال الأسبوع الذي أعقب الإعلان عن التأجيل، ما جعلها الأسوأ أداءً بين أسهم "السبعة العظماء" في قطاع التكنولوجيا.
أمل في الأفق؟ورغم هذا التراجع، يرى بعض المحللين أن Apple لا تزال في موقع قوة، حيث علق المحلل في Wedbush، دانيال آيفز، قائلًا:"لم تبن روما في يوم واحد، ولن تُبنى استراتيجية Apple للذكاء الاصطناعي بين عشية وضحاها، البذور تُزرع الآن، وستغير هذه الاستراتيجية رواية نمو الشركة خلال السنوات المقبلة."
في النهاية، قد يكون مستقبل Apple مرتبطًا بقدرتها على الوفاء بوعودها واستعادة الثقة التي اهتزت جراء هذا التأجيل.