في إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن ..غروندبيرغ : عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها إذا تم إهمال العملية السياسية في اليمن
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
حيروت – متابعات
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الإثنين، أن التصعيد في اليمن وإهمال العملية السياسية ستؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها، في ظل التوتر بالمنطقة جراء التصعيد في البحر الأحمر وباب المندب.
جاء ذلك في إحاطة جديدة للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ قدمها في جلسة جديدة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن.
وقال غروندبرغ “إذا أهملنا العملية السياسية في اليمن وواصلنا السير على مسار التصعيد، فقد تكون العواقب وخيمة، ليس على اليمن فحسب، بل وعلى المنطقة بأكملها. إن الإنخراط مع الأطراف والعمل على خارطة الطريق وعناصرها يمكن أن يفتح آفاقًا للحوار.”
وأضاف “وفي ظل غياب وقف إطلاق النار في غزة وعدم وقف الهجمات بشكل كامل في البحر الأحمر وخليج عدن، يظل خطر التصعيد قائماً. وتؤكد التطورات الأخيرة المتعلقة بإيران وإسرائيل على الحاجة الملحة لمعالجة هذه المسألة.”
وأوضح أنه “يتعيّن على المنطقة، وبدعم المجتمع الدولي، أن تسعى إلى إيجاد سبل للتعايش تعتمد على بناء الثقة بشكل تدريجي، و الأمن المشترك والابتعاد عن عقلية المحصلة الصفرية المتمثلة في تحقيق النصر على حساب الآخرين.”
واردف: “أعتقد بقوة أنه يتوجب علينا ضمان ألا يتم ربط حل الصراع في اليمن بتسوية القضايا الأخرى. يجب ألا نجازف بفرصة اليمن في تحقيق السلام وتحويلها إلى خسائر ثانوية”.
وعن التصعيد الميداني أوضح غروندبيرغ انه “وعلى الرغم من أن الوضع العسكري على مستوى البلاد ما زال مستقرًا نسبيًا مقارنة بما كان عليه قبل أبريل 2022، إلا أننا شهدنا مؤخرًا تصعيدًا للأعمال العدائية على عدة جبهات.”
وأفاد أن “ما يحتاج إليه اليمنيين بالأساس هو وقف شامل لإطلاق النار، وتحسين للظروف المعيشية، واستئناف عملية سياسية جامعة تضم بشكل فاعل أطياف واسعة من الأصوات، بما في ذلك النساء والشباب والمجتمع المدني والفئات المهمشة.”
ودعا غروندبرغ، الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات تصعيدية أحادية الجانب والانخراط في حوار بنّاء بحسن نية تحت رعاية الأمم المتحدة لإيجاد حلول مشتركة من خلال التعاون وتحويل النزاعات إلى فرص لاتخاذ مسار نحو الازدهار المشترك”.
وأشار إلى أن الأطراف اتخذت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، خطوة هامة عندما أعربوا لي عن استعدادهم لتفعيل مجموعة من الالتزامات ضمن خارطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة. للأسف، تعثر الزخم نحو التوصل إلى اتفاق بسبب الأحداث الإقليمية، والتي أدت إلى تعقيد مساحة الوساطة بشكل كبير”.
وتحدث عن استمرار معاناة المختطفين حيث قال:”لا يزال المحتجزون، الذين كنا نتطلع لإطلاق سراحهم في الوقت المناسب لقضاء عيد الفطر مع أحبائهم ، قيد الاحتجاز.”
وحول الأوضاع الاقتصادية قال المبعوث الأممي: “على الصعيد الاقتصادي، تتخذ الأطراف إجراءات أحادية الجانب تهدد بتفاقم تقسيم النظام الاقتصادي. إن التحديات التي يواجهها الاقتصاد اليمني تتطلب استجابة استراتيجية ومنسقة تتماشى مع تسوية النزاع على المدى الطويل”.
…..
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
دي ميستورا يؤكد أمام مجلس الأمن أن الأشهر المقبلة مفصلية في نزاع الصحراء و إيفانكو يشكو تضييق البوليساريو
زنقة 20 | علي التومي
دعا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، خلال إحاطته أمام أعضاء مجلس الأمن امس الاثنين 14 أبريل 2025، إلى ضرورة استغلال الزخم الحالي للدفع نحو حل دائم للنزاع الإقليمي في الصحراء المغربية.
وأكد الوسيط الاممي دي ميستورا بأن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة من أجل تحقيق خفض في التصعيد الإقليمي، ومن جهة أخرى، الشروع في تفعيل خارطة طريق فعالة نحو تسوية النزاع المستمر منذ عقود.
وفي احاطته امام أعضاء مجلس الأمن الدولي، قدم رئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو، عرضا مفصلا حول الوضع الميداني منذ اعتماد القرار 2756 في أكتوبر 2024، وأثار تساؤلات حول ما سماه “نظرية الحرب” التي تروج لها جبهة البوليساريو، مؤكدا أنها غير قادرة على إحداث تغيير عسكري في الوضع الراهن.
وقال المسؤول الأممي بان جبهة البوليساريو لا يبدو أنها قادرة على إلحاق ضرر كبير بالقوات المسلحة الملكية، ولا على تغيير الوضع الراهن بالوسائل العسكرية، ومع ذلك، فهي لا تزال ترفض دعواتي لوقف الأعمال العدائية.
وأوضح إفانكو، بأن القوات المسلحة الملكية، التي تتمتع بقدرات عالية، أبدت قدرا كبيرا من ضبط النفس، مشيرا أنها وافقت على اقتراح هدنة خلال شهر رمضان، في حين رفضته جبهة البوليساريو.
وفي ذات السياق، أشاد إيفانكو بـ”تعاون القوات المسلحة الملكية” مع بعثة المينورسو، مشيرا إلى وجود تنسيق منتظم وفعّال على جميع المستويات، سواء من خلال الزيارات الدورية لقائد القوة إلى قيادة الجيش المغربي في أكادير، أو عبر الدوريات البرية والطلعات الجوية التي تنفذ بانتظام.
وأضاف ايفانكو ، أن القوات المسلحة المغربية تؤكد إلتزامها بوقف إطلاق النار والاتفاقيات ذات الصلة، مع الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس.
و أعرب المسؤول الأممي عن أسفه لاستمرار جبهة البوليساريو في تقييد حرية حركة قوات حفظ السلام، مشيرا إلى أن الدوريات البرية لا تتجاوز نطاق 20 كيلومترا، فيما يمنع على البعثة القيام برحلات استطلاع جوية بطائرات الهليكوبتر، كما لا يزال قائد القوة غير قادر على عقد لقاءات مباشرة مع قادة البوليساريو في معسكر الرابوني.
إلى ذلك شدد ستافان دي ميستورا في ختام إحاطته على أن تحقيق أي تقدم يتطلب إرادة سياسية حقيقية من كافة الأطراف، مؤكدا أن اللحظة الراهنة تشكل فرصة حقيقية يجب عدم إهدارها في ظل التحولات الإقليمية والدولية المحيطة بالنزاع.