جهود تحقيق "الحياد الصفري" تتصدر مناقشات "أسبوع عُمان للاستدامة".. والانطلاقة 28 أبريل الجاري
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
◄ الراجحي: نسعى لتوجيه الصناعات نحو دمج الممارسات المستدامة في الاستراتيجيات المؤسسية
◄ البلوشي: "أوكيو" تستعرض أبرز إنجازات الاستدامة خلال الفعاليات
◄ انعقاد المؤتمر الدولي لموارد الاستدامة والتكنولوجيا ضمن فعاليات الأسبوع
◄ توزيع جوائز عُمان للاستدامة.. 28 أبريل
الرؤية- مريم البادية
كشفت وزارة الطاقة والمعادن عن تفاصيل أسبوع عُمان للاستدامة، والذي من المقرر أن ينتظم خلال الفترة من 28 أبريل الجاري إلى 2 مايو المقبل، في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
وأعلنت الوزارة- في مؤتمر صحفي أمس- أن أسبوع عُمان للاستدامة سيُركز على مجالات متعددة؛ منها: الطاقة المتجددة والكهرباء والمياه وإدارة النفايات والتنقل المستقبلي وحماية البيئة والتقدم المجتمعي. وأوضحت أن ذلك يتماشى مع التزام سلطنة عُمان بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 التي أقرتها الأمم المتحدة؛ حيث سيتم تسليط الضوء على جهود سلطنة عُمان الحثيثة نحو تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050.
وقال الدكتور علي بن سالم الراجحي مدير عام التخطيط بوزارة الطاقة والمعادن ورئيس اللجنة التوجيهية لأسبوع عمان للاستدامة: "ندرك تمامًا أهمية تنظيم حدث وطني كبير ومهم كهذا في نشر الوعي بضرورة تبنّي مختلف ممارسات الاستدامة في نمط الحياة اليومي وعلى صعيد الأعمال التشغيلية والأثر الإيجابي الذي تتركه على المدى البعيد". وأضاف أن أسبوع عُمان للاستدامة يمثل أكثر من مجرد حدث؛ بل يعمل كحافز للتغيير الهادف وتبادل المعرفة في مجال الاستدامة، ونطمح من خلال هذه المنصة إلى تعزيز الوعي بالممارسات المستدامة وتبادل الخبرات والمعرفة التي من شأنها أن تساعد في اتخاذ إجراءات ملموسة نحو تحقيق أهداف الاستدامة؛ بما يتماشي مع أهداف رؤية "عُمان 2040" والتزام سلطنة عُمان بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. وأوضح أن أسبوع عمان للاستدامة يهدف إلى خلق بيئة لتبادل المعرفة والحوارات الهادفة بين مختلف المعنيين وأصحاب القرار، كما يسعى إلى توجيه الصناعات نحو دمج الممارسات المستدامة المثلى في استراتيجياتها المؤسسية، والتي ستسهم بدورها في دفع عجلة التقدم الاجتماعي والاقتصادي المستدام في البلاد.
وقال مصطفى بن عبدالله البلوشي نائب الرئيس للتحسين المستمر والتخطيط والأداء لدى مجموعة أوكيو إن مشاركة "أوكيو" كراعٍ استراتيجي لأسبوع عُمان للاستدامة في نسخته الثالثة، يأتي إيمانًا منها بالمسؤولية التي تحملها كمؤسسة وطنية رائدة تعمل في مجال الطاقة، وتجديدًا لالتزامها في تعزيز الجهود الوطنية الرامية لتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040"، والبرنامج الوطني للحياد الكربوني 2050، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه. وأضاف أن "أوكيو" ستقدم أبرز الانجازات التي تمت خلال السنوات الماضية، بدءًا من مشروع مبادرة أوكيو الخضراء التي تهدف إلى تحقيق أهداف المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة في سلطنة عُمان، والمبادرات الأخرى الرائدة التي تقوم بها الشركة. وفيما يتعلق بالحوكمة، أشار البلوشي إلى أن أوكيو ستستعرض أحدث الإنجازات والبيانات المالية والمبادرات المتعلقة بالحوكمة والهيكل التنظيمي، إضافة إلى عرض القيمة المحلية المضافة وتعزيز الإنفاق على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذلك التركيز على الممارسات المسؤولة في قطاع المشتريات، وأهمية ذلك في استدامة الموارد المالية للدولة وتعزيز المحتوى المحلي والقيمة المحلية المضافة.
والأسبوع بمثابة منصة لتبادل المعرفة والحوار الهادف وإيجاد الحلول المبتكرة، إذ سيجمع الحدث نخبة من أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات تحت سقف واحد لاستكشاف الحلول القابلة للتطبيق وتعزيز الاقتصاد الأخضر الدائري. ومن خلال استضافة نخبة من صناع القرار وقادة الصناعة والأكاديميين والخبراء، يسعى أسبوع عُمان للاستدامة إلى تعزيز ثقافة المسؤولية المشتركة، وتشجيع تبني الممارسات المستدامة في جميع القطاعات، لدفع عجلة التقدم الاجتماعي وتعزيز المرونة الاقتصادية. ومن خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج والفعاليات، يتيح أسبوع عُمان للاستدامة الفرصة لتبادل الخبرات الدولية والمحلية وفرص الاستثمار، ويوفر منصة فعالة لاكتشاف أحدث الحلول في مجال التنمية المستدامة.
ومن المتوقع أن يشهد الحدث مشاركة أكثر من 120 جهة من 6 دول، وسيستقطب أكثر من 12000 مشارك، كما سيضم أكثر من 100 متحدث و500 ممثل في المؤتمر.
وسيُقام على هامش الأسبوع، المؤتمر الدولي لموارد الاستدامة والتكنولوجيا (ISRTC)، أحد أبرز الفعاليات الرئيسية الذي تنظمه الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة"، وتشرف على تنظيمه "إيكونومست إمباكت"، يومي 29 و30 أبريل. ويوفر المؤتمر منصة وطنية رائدة تجمع نخبة من خبراء الصناعة وأصحاب المصلحة من مختلف القطاعات. وسيشهد أسبوع عُمان للاستدامة في الفترة من 29 أبريل إلى 1 مايو وتحت رعاية بتروفاك، سلسلة من المناظرات والجلسات الحوارية المعتمدة من CPD التي تهدف جميعها إلى ريادة تبني الاستدامة على جميع المستويات. وستتناول هذه الجلسات أفضل الممارسات والتقنيات والحلول المبتكرة في مجال الاستدامة، التي تقود التحول نحو تحقيق الحياد الصفري الكربوني ومستقبل مستدام.
وتسبق انطلاقة هذا الحدث، إقامة جوائز أسبوع عُمان للاستدامة في 28 أبريل، بتنظيم مشترك بين شركة بيئة ومركز الاستدامة والتميز (CSE). وتُنظَّم هذه الجوائز للاحتفاء بالمؤسسات التي أسهمت بصورة ملحوظة في تحقيق أهداف عُمان للاستدامة. وفي هذا العام سيتم إضافة فئة جديدة للجوائز تحت عنوان "التنقل البيئي" إلى جانب فئات البيئة والمجتمع والحوكمة.
وكجزء من مبادرات أسبوع عُمان للاستدامة التي يقدمها الشركاء الاستراتيجيين، تُنظِّم شركة شل عُمان في الفترة من 29 أبريل إلى 1 مايو برنامج "Shell NXplorer"، ومبادرة "شل نوافذ"، كما ستقام جوائز شركة تنمية نفط عُمان للطاقة المتجددة في 30 أبريل، إلى جانب برامج "أوكيو 8" لتمكين قادة المستقبل. وفي ختام هذا الحدث الاستثنائي، تنطلق سلسلة من الزيارات الميدانية بتاريخ 2 مايو، والتي ستتيح للحضور فرصة التعرف عن كُثب على أبرز المشاريع والمبادرات التي تعد في طليعة بناء بيئة مستدامة في جميع أنحاء البلاد.
وتحظى النسخة الثالثة من أسبوع عُمان للاستدامة بمشاركة رعاة من رواد الصناعة وكبرى الشركات العاملة في السلطنة؛ بما في ذلك شركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية "أوكيو 8"، وشركة أوكيو لشبكات الغاز "OQGN"، وشركة أوكسيدنتال عُمان "أوكسي" كراعٍ بلاتيني، وشركة أفيردا لإدارة النفايات، وشركة "فيوليا عُمان" كراعٍ ذهبي، و"شلمبرجير" و"صحار ألمنيوم" راعيين ضمن الفئة الفضية. وتضم قائمة الرعاة كلًا من مجموعة نماء ومجموعة سعود بهوان كرعاة برونزيين. وتشارك عمانتل كشريك تقني، في حين تشارك شركة هيدروجين عُمان "هيدروم" كشريك الهيدروجين الأخضر. وعلاوة على ذلك، ستشارك كل من مجموعة أسياد و"بيئة" و"بي بي" والشركة العمانية للغاز الطبيعي المُسال و"أوكيو" و"شل عُمان" وشركة تنمية نفط عُمان، كشركاء استراتيجيين ضمن أسبوع عُمان للاستدامة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خلال COP29.. الطاقة والبنية التحتية تستعرض جهود الإمارات في تعزيز الاستدامة بقطاع البناء
شاركت وزارة الطاقة والبنية التحتية، في مجموعة من الجلسات ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين COP29 الذي تستضيفه أذربيجان، حيث استعرضت تجربة دولة الإمارات الرائدة في الاستدامة بالبناء وتبني الممارسات الصديقة للبيئة، وجهودها المتميزة في العمل المناخي.
واستعرضت المهندسة نسيبة المرزوقي، مدير إدارة الدراسات والبحوث والتطوير، الرئيس التنفيذي للابتكار، خلال جلسة جمعت نخبة من قادة المدن، والخبراء، ورواد الأعمال، منصة التوأمة الرقمية ثلاثية الأبعاد التي تقوم بإنشاء نموذج ونسخة رقمية دقيقة للأصول والمنشآت التشغيلية والمرافق الخدمية، بشكل يسمح بنقل بيانات ومعلومات حية لمحاكاة السلوك ومراقبة العمليات، ما يسهم في فهمٍ أعمق وتحسين الأداء والإدارة، وزيادة الكفاءة وتحديد الأعطال المحتملة، والتنبؤ بالمخاطر. وتُعد المنصة الأولى من نوعها، إذ تغطي كامل الدولة وتشمل أكثر من 21,900 أصل، و4,300 كيلومتر من البنية التحتية للطرق، بالإضافة إلى 37 سدًا وغيرها من الأصول الحيوية، وتلعب دوراً مهماً في دعم توجه الدولة القائم على تسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة.
مشاريع خضراءكما استعرضت المرزوقي، مبادرة القروض الخضراء، الهادفة إلى تعزيز التمويل المستدام وتشجيع الأفراد والمؤسسات على تبني ممارسات البناء الصديقة للبيئة من خلال تقديم حلول تمويلية ميسرة، بما يدعم تحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
بدورها تطرقت المهندسة منيرة البلوشي، مدير إدارة مشاريع المنطقة الغربية في وزارة الطاقة والبنية التحتية، ضمن مشاركتها، إلى مشروع مجمعات زايد التعليمية، أحد أبرز المشاريع التعليمية المستدامة في الدولة، والهادفة إلى تطوير بنية تحتية تعليمية تواكب المعايير العالمية، مع التركيز على الاستدامة وتقليل البصمة الكربونية، ويضم كل مجمع بين 86 إلى 92 فصلاً دراسياً، محاطاً بمساحات خضراء واسعة وأنظمة ذكية موفرة للطاقة مثل الإضاءة الذكية وأنظمة التكييف عالية الكفاء.
إلى ذلك أكدت المهندسة نسيبة المرزوقي، على دور الابتكار في توحيد الجهود للتغيير البيئي وتعزيز التكامل في المدن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورسم مستقبل مستدام ومدن قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن نظام المحاكاة نجح في توليد أفضل الخطط الحضرية باستخدام الذكاء الاصطناعي ومنها زيادة المساحاة الخضراء بنسبة 20% وتقليل الانبعاثات الكربونية في المناطق بنسبة تصل الى 16%، وزيادة معامل جودة الحياة الحالي للدولة. وحول مبادرة القروض الخضراء، أوضحت المرزوقي، أنها تمثل نموذجاً فريداً للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث تجمع بين التمويل المستدام والابتكار لتشجيع الأفراد والمؤسسات على تبني ممارسات صديقة للبيئة، وأن المبادرة تعكس التزام الإمارات بالعمل المناخي وفتح آفاق جديدة للاستثمار في الحلول المستدامة التي تقلل الانبعاثات الكربونية وتحسن كفاءة الموارد.
بدورها، أكدت المهندسة منيرة البلوشي، مدير إدارة مشاريع المنطقة الغربية، أن مشروع مجمعات زايد التعليمية، يعكس رؤية الإمارات لتمكين الأجيال القادمة من خلال توفير بيئة تعليمية مبتكرة ومستدامة، مشيرة إلى أن هذه المجمعات أسهمت في تحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل استهلاك الطاقة والمياه، مع تعزيز جودة الحياة للطلبة والمجتمع المحيط.