تنقل المسافرون حول العالم مرة أخرى بشكل كبير، مما يعزز تصنيفات عدد قليل من مراكز الطيران الدولية في قائمة أكثر المطارات ازدحامًا في العالم، ولا يوجد أي تغيير في أعلى القائمة، فالمطار رقم 1 من حيث حجم الركاب في عام 2023، كان مطار هارتسفيلد- جاكسون الدولي في أتلانتا، وقد احتل هذا المنصب كل عام - باستثناء عام 2020 الذي شهد الجائحة - لأكثر من عقدين من الزمن.

ولكن للمرة الأولى، تحصل دبي على المركز الثاني، بحسب التصنيف الأولي الذي أصدره مجلس المطارات الدولي لعام 2023، والذي صدر اليوم الاثنين، وقال لويس فيليبي دي: "خدمت دبي حوالي 87 مليون مسافر في عام 2023، وهذا يمثل زيادة سنوية بنسبة 31٪، وهذا أعلى بنسبة 1٪ من عام 2019، وقد ربطوا 262 وجهة في 104 دول بـ 102 ناقلة دولية"، وأوليفيرا هو المدير العام لـ ACI World.

 

 

نمو كبير للمطار العربي وتطور بحركة الطيران حول العالم 

 

 

 

وبحسب تقرير شبكة CNN الأمريكية، فقد تمثل قفزة المطار العربي من المركز الخامس في عام 2022 منطقة نمو كبيرة في مجال الطيران، حيث من المتوقع أن يصل توسع الصناعة في الاقتصادات الناشئة والنامية في الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ إلى أكثر من ضعف معدل الاقتصادات المتقدمة في العقود القادمة، ولكن أتلانتا ليس لديها الكثير مما يدعو للقلق في الوقت الحالي، ولكن مع 104.7 مليون مسافر في عام 2023، فإن دبي لم تقترب من تحقيق هدفها بعد.

ولا يزال هذا الرقم أقل بحوالي 5٪ من إجمالي الركاب في ATL قبل الوباء لعام 2019، لكن دي أوليفيرا قال إن ACI يتوقع أن تخدم أتلانتا حوالي 110 مليون مسافر في عام 2024 – مما يعيد المطار إلى مستويات الركاب لعام 2019، وعلى الصعيد العالمي، نمت حركة الركاب في عام 2023 بنسبة 27% مقارنة بعام 2022 لتصل إلى ما يقرب من 94% من نتائج عام 2019، مع انتعاش السفر المحلي بسرعة أكبر من الوباء - حيث ينمو بنسبة 20% من عام 2022 ليصل إلى ما يقرب من 97% من مستويات عام 2019، وأكبر سوق محلي في العالم، الولايات المتحدة، لديها أربعة مطارات أخرى – جميعها ذات حصص كبيرة من الركاب المحليين – في المراكز العشرة الأولى في عام 2023، وهم : دالاس/فورت وورث (رقم 3)، دنفر (رقم 6)، لوس أنجلوس (رقم 6). 8) وشيكاغو أوهير (رقم 9).

 

 

السفر الدولي يقود التعافي

 

 

ولكن في عام 2023، كانت السوق الدولية هي التي قادت التعافي، حيث نمت بنحو 37% لتصل إلى نحو 90% من أرقام عام 2019، وعلى الرغم من أن دبي هي المطار رقم 2 من حيث إجمالي حركة المرور، إلا أنها رقم 1 في العالم من حيث عدد المسافرين الدوليين، وبالإضافة إلى ذلك، فقد تطورت لتصبح وجهة في حد ذاتها، فيما قفز مطار هيثرو في لندن، وهو لاعب دولي قوي آخر، من المركز الثامن في عام 2022 إلى المركز الرابع في العام الماضي، ولكن طوكيو هانيدا في اليابان هي التي حققت أكبر قفزة - من المركز 16 إلى المركز الخامس، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى إعادة فتح اليابان، وقال دي أوليفيرا إنه مؤشر مرحب به أن أعداد الركاب في آسيا تعود إلى المسار الصحيح.

واستقر مطار إسطنبول في المركز السابع، وتراجع مطار أنديرا غاندي الدولي في نيودلهي درجة واحدة من المركز التاسع في عام 2022 إلى المركز العاشر في العام الماضي، وتشكل الهند، التي تتمتع بتعداد سكاني هائل وشبكة طيران متصلة بشكل متزايد، مثالاً للنمو في "القدرة الشعرية" لهذه الصناعة في أجزاء مختلفة من العالم، والحركة تنمو بسرعة في الهند، حيث اشترت شركتا طيران الهند وإنديجو مئات الطائرات واستثمرت الحكومة في أكثر من 140 مطارًا في البلاد، ويقترب إجمالي عدد الركاب العالمي لعام 2023 من 8.5 مليار مسافر، وفقًا للأرقام الأولية الصادرة عن المجلس الدولي للمطارات.

 

 

أكثر 10 مطارات ازدحاما في العالم بحركة الركاب عام 2023

 

 

1. هارتسفيلد-جاكسون أتلانتا ، جورجيا (ATL): 104.7 مليون مسافر؛ بزيادة 11.7% عن عام 2022

 

2.  دبي ، الإمارات العربية المتحدة: 87 مليون مسافر؛ بزيادة 31.7% عن عام 2022

 

3.  دالاس/فورت وورث ، تكساس (DFW): 81.8 مليون مسافر؛ بزيادة 11.4% عن عام 2022

 

4.  مطار هيثرو في لندن ، المملكة المتحدة (LHR): 79.2 مليون مسافر؛ بزيادة 28.5% عن عام 2022

 

5.  طوكيو هانيدا ، اليابان (HND): 78.7 مليون مسافر؛ بزيادة 55.1% عن عام 2022

 

6.  دنفر ، كولورادو (DEN): 77.8 مليون مسافر؛ بزيادة 12.3% عن عام 2022

 

7.  إسطنبول ، تركيا (IST): 76 مليون مسافر؛ بزيادة 18.3% عن عام 2022

 

8.  لوس أنجلوس ، كاليفورنيا (LAX): 75.1 مليون مسافر؛ بزيادة 13.8% عن عام 2022

 

9. شيكاغو أوهير ، إلينوي (ORD): 73.9 مليون مسافر؛ بزيادة 8.1% عن عام 2022

 

10. دلهي ، الهند (DEL): 72.2 مليون مسافر؛ بزيادة 21.4% عن عام 2022

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ملیون مسافر فی العالم الرکاب فی من المرکز فی عام 2023 عن عام 2022 عام 2019

إقرأ أيضاً:

غزة تفاوض على المستقبل العربي

في جلسات المقاهي المتخمة باللغو، يهذر يساري يتكلم من أنفه: "لم نطلب من حماس أن تقود معاركنا القومية فنحن أدرى بشعاب مكتنا". ويسند موقفه رفيق غفل من زمن طويل عن ستالينغراد واحتفظ فقط بصورة شارب ستالين. إن نصر بيرهيس ليس نصرا، بل هو كارثة (Une victoire à la Pyrrhus, ou victoire pyrrhique). ونصر بيرهيس هو مثال للنصر المكلف بشريا. المقاومة لم تتوقف عند هذا اللغو، لقد مضت إلى معركتها عارفة بالأثمان وأسندها شعب عجيب فضل الشهادة على العيش الرخيص في المنافي، وهي تقف الآن  وعلى أكتفاها مسؤولية أمة مقهورة وتفاوض على مستقبلها في الممرات الضيفة لاستخراج نتيجة نصر لا تتوقف عند غزتهم الشهيدة. ومن لم يرَ أهمية المفاوضات الجارية على مستقبل المنطقة فقد حشر نفسه في زاروب مطعم بيروتي أو تونسي متخم بالصدف البحري، وقد سبق لمظفر النواب أن وصف ببلاغة لا مزيد عليها وضع الثوريين المتخمين بالسمك والكلام. هذه مفاوضات على مصير أمة، سنحاول تبين بعض أبعادها بثقة في المقاوم العارف بأبعاد معركته في الزمان والمكان.

ماذا يعني بقاء السكان في أرضهم؟

أقر العدو مذلولا بأنه توقف عن حلم التهجير، بما يعني بقاء السكان في أرضهم. خراب هي وأنقاض وخيام تحت الحر وتحت القر لزمن سيطول برغبة العدو الأخيرة في التعذيب السادي، لكن الذي أخرج تلك الفئة من المقاتلين من رحمه قادر على خوص معركة تفتيت الإسمنت وإعادة صبه في قوالب، فالطوب أسهل صبا من صناعة الرجال.

بقاء مليوني ساكن في غزة يعني إعلان الملكية النهائية للأرض، إعلان موجه للعالم الحي والحر والذي لم يقصر. انتهى التهجير ولن يجد العدو مبررا لخوض عملية تخريب أخرى، فهو مندحر، لقد تمتع بالتدمير وهذه طبيعته ولكن إعلان حرب أخرى سيكلفه أكثر، هذا إذا بقي لديه جنود، فالخراب الأعظم وصل إلى قلب جيشه. كان جيشا له دولة والجيش انكسر، فماذا يبقى من الدولة؟ حقيقة ساطعة ولو رفض كثير من المخمورين مصرين على أنه عدو لا يقهر. يذهب المفاوض للجولة الأخيرة وبيده ورقة قوية؛ شعبه يرفض التهجير ويتمسك بالأرض ولا يحسب دماءه المدفوعة، والعدو خضع، انتهت الحيل، سيتكرر أمامه مشهد الحج الغزاوي من الجنوب إلى الشمال، ولن يجد مهربا من التسليم. غزة مربع عربي محرر بثمن مكلف، ولكنه محرر وعلى الجوار العربي أن يعي الحقيقة، وسيلح عليه السؤال: ما جدوى الحصار والتجويع؟ ثم سيبدأ في التملق باسم الحل الإنساني، وستعبر قوافل التضامن، ربما يصير السماح لها أفضل لهذا الجوار من منعها، لقد خبرنا تقاليد النفاق وخطاب النفاق. يملك المفاوض أن يقول: نحن باقون بأرضنا فأرونا ماذا أنتم فاعلون الآن.

ماذا يعني بقاء المقاومة بين شعبها؟

النواة الصلبة باقية وسنعرف أسماء الشهداء، ولكن الرحم الولاّد للقيادات ما زال غنيا.. النواه الصلبة سيكون لها أثر في ما بعد المعركة، ستناور لتوحد المؤلفة قلوبهم وهذا جزء من المعركة نتفهمه. القيادة من خلف الصفوف قيادة مقبولة، والعدو لن يجد منفذا للطعن والكيد والجوار العربي المنافق سيخضع، أما تسليم السلاح والتوقف عن حفر الأنفاق فهذا دخل في باب أماني العدو المستحيلة.

هذه لحظة مفصلية نصم فيها الآذان عن حديث الحانات: "انتهت المقاومة". لنقلها بمعرفة كاملة بالأثمان، إنه ميلاد جديد للمقاومة التي ستكمل معركة تحرير الأرض، وليس أعرف بهذا الأمر من العدو المرتبك. إنه يستشرف مستقبله أفضل من كل المخذلين من حول المقاومة، إنه يرى الجيل الذي ولد في معركة الطوفان، والعدو يعرف، وشعب غزة باق ويقدر المعركة القادمة. يقول المفاوض سلاحنا بأيدينا إذا كنتم تنوون المزيد من الحرب.

رسائل إلى الجوار الذليل

العدو (صديقهم وحليفهم) فشل ولم يقض على هذا إزعاج المقاومة، لقد أسنده الجوار بما استطاعوا من البندورة حتى ماء الشرب، لكن حلمهم في إنهاء النزاع لم يتحقق وزادهم العدو ذلة بإذلال خيارهم المتمثل في عباس الضفة. خيار السلم لم يجلب السلم، بينما خيار الحرب أوقف العدو عند حده ومنعه من كل نصر. كل القوة الغاشمة فشلت في الحسم، وهي منذ ثلاثة شهور لا تمارس إلا متعة القتل وكل قتيل (شهيد عندنا) تعلقت روحه في رقبة من حاصره وجوّعه متمنيا إغلاق ملفه؛ الملف مفتوح.

بقي للجوار أن يناور لعله يفوز على الأقل بصفقات الإعمار ليغطي عورته الفاضحة. إن سؤالا معلقا فوق حاكم مصر بالخصوص: ما الفائدة من بقائك الآن؟ أنت غير مفيد بل مكلف، وسيُنظر في دورك ومصيرك، وليس لترامب صديق ولكن له آلة حاسبة دقيقة.

هنا يفاوض الفلسطيني وهو يملك ورقة لا يصرح بها. المقاومة لم تنته يا دول الحصار/ الجوار، تحدثوا مع المقاومة من موقع مختلف، المقاومة هي المخاطب الوحيد في غزة ولو موهت وجودها بغلاف سياسي. يقول المفاوض للمحاصِر: إن شعوبكم ترانا وتناصرنا فخافوا من شعوبكم أنفع لكم.

هل سيكون الأمر متيسرا كما نكتبه؟ إنه أمر أعسر من القتال المباشر، ولكن جزء من النصر داخل غزة يربك من حاصر غزة فهو نصر خارجها أقره العدو قبل الصديق.

طلب النصرة من العالم

يحتاج المفاوض عن المقاومة أن يطلب النجدة الإنسانية من هذا العالم الغربي المتحرك، لقد قدم لهم سرديته الحقانية وأسقط سردية العدو، وهذا يحتاج استثمارا إعلاميا وتضامنا إنسانيا. لقد كشفت تلك القافلة التضامنية التي خرجت من تونس أهمية الضغط الإعلامي على العدو وعلى أنظمة الحصار، لقد زرعت فيهم رعبا وهذه لحظة طلب النجدة من قوافل من العالم برا وبحرا وجوا. أصدر السيد ممداني إشارة عالية من نيويورك: "تبني قضية الحق الفلسطيني تجلب الأنصار في صندوق انتخابي"؛ إشارة بالغة الدلالة يمكن لمن يخاطب الطبقة السياسية الغربية أن يحولها إلى قناعة راسخة.

نتوقع ضيق الزواريب التفاوضية والضغوط في كل لحظة، ولكن هذا زمن الخروجات الإعلامية لأنصار الحق الفلسطيني لبدء قوافل التضامن المحرجة للجوار المرتبك وللعدو المتراجع. شعوب العالم مع الحق الفلسطيني ولا يجب أن تبرد الموجة بل أن تشتعل.

نثق في ذكاء المفاوض كما وثقنا إلى حد الذهول في حامل البندقية. الجالسون إلى الطاولة في الدوحة يرون أبعد من غزة، إنهم يرون العرب وقد تحرروا بسلاح غزة والباقي على الشعوب المقهورة في كل العالم. ذلك المغنّي بذلك الشعار الجبار يجب أن يصل إلى غزة ويرفع شعاره فوق خرائبها.

مقالات مشابهة

  • غزة تفاوض على المستقبل العربي
  • روبوت صيني بـ 6 أرجل يمتلك قدرات غير مسبوقة
  • فيلم "أحمد وأحمد" يتصدر المركز الأول
  • المغرب يضاعف قدرة مطاراته إلى 80 مليون مسافر بحلول 2030
  • وزير النقل: إلغاء التفتيش المزدوج ورفع طاقة المطارات إلى 80 مليون مسافر ضمن استراتيجية "مطارات 2030"
  • الدول الأعلى باحتياطيات النفط العالمي في العام 2024 (إنفوغراف)
  • “أطباء بلا حدود”: ارتفاع مروّع في وفيات الأطفال في غزة منذ بدء العدوان الصهيوني
  • حادث مأساوي.. محرك طائرة يبتلع رجلا في مطار إيطالي وتوقف حركة الطيران
  • فريق طلاب زراعة قنا يحصد المركز الأول في هاكاثون «جيل أخضر»
  • ارتفاع في مؤشر الدولار العالمي وسط وعود جديدة بزيادة الرسوم الجمركيةمن ترامب قريبا