مشاهد صادمة للركام في خانيونس.. أحياء كاملة سويت بالأرض (شاهد)
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
لا تزال المشاهد المروعة تسيطر على كافة أنحاء مدينة خانيونس، بعد أيام من انسحاب جيش الاحتلال منها، ففي كل زقاق وشارع تجد ركاما ودمارا، بل هناك أحياء سكانية كاملة قد سويت بالأرض.
ورغم عودة الفلسطينيين إلى خانيونس في 7 نيسان/ أبريل الجاري، إلا أن حجم الدمار يتكشف يوما بعد يوم، وهو ما بدا على ملامح أهالي المدينة الذين نزوحوا عنها قرابة 4 أشهر، وعادوا إليها مصدومين ومتفاجئين من هول جريمة الاحتلال.
وخلال عودتها للمنزل، لم تكن الفلسطينية روان تتوقع أن يكون منزل أسرتها الذي بنته بعناء وجهد طوال السنوات الماضية، قد دمر تماما وسُوي بالأرض.
فبعد أيام من انسحاب الجيش الإسرائيلي من مدينة خان يونس، ذهبت روان لتفقد منزلها والبقاء فيه كما كانت تخطط مع أسرتها التي نزحت لمدينة رفح (جنوب) ريثما تنتهي الحرب الإسرائيلية التي خلفت دمارا واسعا.
صدمة كبيرة
وبصدمة كبيرة، عاينت الفلسطينية منزلها ومنازل جيرانها، واطلعت على حجم الدمار الواسع الذي حل بالمنطقة، فأحبط آمالها وأحلامها في العودة إليه.
وقالت روان للأناضول: "تعبنا من النزوح بعيدا عن منزلنا، وعندما انسحب الجيش بعد أيام قررنا العودة لتفقده والسكن فيه، لكنني انصدمت لما رأيته من دمار واسع"، مضيفة أنه "لا يوجد بيت، ولا حتى أثر له، ولم يكن هناك مكان يصلح للعيش".
وحالة روان هي نموذج واحد فقط عن حال الكثير من الفلسطينيين الذين عادوا ليسكنوا في منازلهم، فوجدوها مدمرة جراء الحرب الإسرائيلية.
بدوره، يقول سعيد عبد الرحمن للأناضول: "ذهبت لتفقد منزلي لأعيش فيه، ولكني وجدت ركاما فقط ولم أجد منزلا".
عودة للنزوح
ويضيف: "هنا في مدينة خان يونس بعد انسحاب الجيش، لا يوجد شيء، لا مياه ولا مسكن، لذلك سنعود إلى مكان النزوح في مدينة رفح".
وفي 7 أبريل الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابه من خان يونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية فيها كانت تهدف إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلا أنه خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.
وأثرت العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة بشكل كبير، حيث خلفت دمارًا واسعًا في الطرق والمنازل والبنية التحتية.
وكان الفلسطينيون في مدينة خان يونس قد نزحوا من منازلهم خلال العملية البرية الإسرائيلية، إلى مناطق قريبة من مدينة رفح ومناطق الوسط في دير البلح، حيث لجأوا للسكن في خيام وفي أماكن للنزوح مثل مراكز ومدارس ومستشفيات.
ويشن الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب الدمار الهائل والمجاعة التي أودت بحياة أطفال ومسنين.
????طفل فلسطيني يحاول إخراج دراجته من بين ركام منزل عائلته الذي دمره الاحتلال في خانيونس pic.twitter.com/L9GeOrv7OK
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) April 8, 2024تغطية صحفية: "فلسطينيون قضوا عيدهم على ركام منازلهم المدمرة في خانيونس جنوبي قطاع غزة ". pic.twitter.com/zXwcG3giUv
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) April 10, 2024#شاهد
"وين العرب والمسلمين تركونا نتدمر"… صرخة شاب فلسطيني أمام ركام المنازل في خانيونس. pic.twitter.com/SETshcdmM5
#شاهد| شارع جلال في خانيونس الذي كان مفعماً بالحياة والحركة التجارية حوله جيش الاحتلال إلى ركام pic.twitter.com/lJPmG7n98p
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 8, 2024المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية خانيونس الاحتلال الحرب ركام خانيونس الاحتلال جرائم الحرب ركام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی خانیونس مدینة خان خان یونس pic twitter com
إقرأ أيضاً:
حماس: التصعيد الإسرائيلي لن يعيد الأسرى أحياء
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما يجري في غزة ليس ضغطا عسكريا، وإنما انتقام وحشي من المدنيين الأبرياء، كما دانت اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مشاركين في مسيرات نصرة غزة.
وأكد بيان للحركة أن التصعيد العسكري لن يعيد الأسرى أحياء، بل يهدد حياتهم ويقتلهم، مشددة على أنه لا سبيل لاستعادتهم إلا عبر التفاوض.
وقالت في بيان إن سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتقام من الأطفال والنساء والمسنين هي وصفة لفشل محتوم، وإن زيادة وتيرة العدوان لن تكسر إرادة الفلسطينيين، بل سترفع منسوب التحدي والإصرار على التصدي له.
ودعت دول العالم لتحمل مسؤوليتها في وقف انتقام الاحتلال من المدنيين الأبرياء فورا.
إدانة اعتقال المقاومين بالضفة
وفي موقف آخر، دانت حركة حماس، اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مشاركين في مسيرات نصرة غزة.
وقالت الحركة في بيان إن "حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة أمن السلطة ضد أبناء شعبنا في الضفة عقب مشاركتهم في مسيرات وفعاليات نصرة غزة، هو مؤشر خطير وسلوك يخدم أهداف الاحتلال الإسرائيلي ويشكل طعنة جديدة لشعبنا وقضيتنا التي تمر في أخطر مراحلها".
وأكدت حماس أن اعتقال أمن السلطة لعضو مجلس بلدية "بيتا" جنوب نابلس وقمع مسيرة في رام الله واعتقال مشاركين فيها، يؤكد أن السلطة تسعى بشكل مباشر وواضح لإفشال أي حراك جماهيري لنصرة غزة ورفض جرائم الاحتلال، وهذا يعد جريمة وطنية وأخلاقية، تستدعي تحركا وطنيا واسعا يضع حدا لما يجري في الضفة الغربية من قتل وتهجير وتخريب.
إعلانودعت حماس أهالي الضفة لإعلان رفضهم لممارسات أمن السلطة القمعية، ومواصلة الحراك الجماهيري بوجه الاحتلال نصرة لغزة وللتصدي لمخططاته بتهويد القدس وضم الضفة ونهب الأراضي وتهجير أهلها وتمرير مخططاته الخبيثة.
وأمس الاثنين، قمعت أجهزة أمن السلطة مسيرة للتضامن مع غزة قرب دوار المنارة في مدينة رام الله، واعتقلت عددا من المتظاهرين بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
وترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.