خبير علاقات دولية: خسائر فادحة للاقتصاد العالمي بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
قال الوزير المفوض، الدكتور منجي بدر، خبير العلاقات الدولية وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة، إنه إذا استكملت إيران هجومها على إسرائيل باعتباره ردًا على قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق، يُعتبر ذلك تغيرًا للقواعد في دول المنطقة، فإسرائيل تعتبر الهجوم فشلاً حيث تمّ اعتراض 99% من الصواريخ والطائرات الإيرانية وتدميرها، حتى قبل دخولها أجواء إسرائيل، وذلك بالتعاون مع حلفائها بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف «منجي» في تصريحات لـ«الوطن» أنّ ضرب إيران لإسرائيل بشكل مباشر للمرة الأولى في التاريخ، يؤدى لتغيير قواعد اللعبة في المنطقة، خاصة بعد نجاح عدد محدود من الصواريخ الإيرانية في إصابة مطار عسكري في النقب، والذي انطلقت منه الطائرات التي ضربت قنصليتها، وكذا موقع عسكري آخر مطار رامون وقاعدة نباتيم، كما أن مشاهدة الصواريخ الإيرانية في سماء إسرائيل للمرة الأولى، يزيد من حالة القلق والتوتر في إسرائيل.
تحرك عالمي ضد إيرانوأشار«المنجي» إلى أنه من المنتظر أن تقود الولايات المتحدة تحركًا عالميًا ضد إيران ومحاصرتها بالمزيد من العقوبات، والسعي لقرار في مجلس الأمن يدينها، مع إدراكها باحتمالات استخدام «الڤيتو» الروسي والصيني لإجهاض القرار.
خسائر إسرائيل بعد الهجوم الإيرانيوأوضح «منجي» أن بعض صحف إسرائيل، أشارت إلى أن تل أبيب أنفقت ما قد يصل لنحو 1.35 مليار دولار، خلال ليلة واحدة من أجل التصدي لهجوم إيران، باستخدام مئات المسيرات والصواريخ الباليستية، وأن التكلفة تشمل فقط التصدي للمسيرات والصواريخ دون إدراج الخسائر الميدانية، والتي أعلن الجيش الإسرائيلي أنها طفيفة وأن كل صاروخ من نظام آرو الذي يستهدف الصواريخ الباليستية يكلف نحو 3.5 مليون دولار، بينما تدفع إسرائيل نحو مليون دولار لكل صاروخ في نظام، مقلاع داود الخاص باعتراض صواريخ كروز، إضافة إلى تكاليف تشغيل الطائرات المكلفة باستهداف المسيرات بالإضافة لحدوث ضرر طفيف في قاعدة نفاطيم الجوية في بئر السبع جنوبي إسرائيل.
خسائر الأسواق الخليجيةوأوضح «الوزير المفوص» الأسواق الخليجية تكبدت خسائر حادة عقب الهجوم الإيراني على إسرائيل الليلة الماضية، كما اكتست مؤشرات الخليج باللون الأحمر، وسط انخفاضات تجاوزت 1% عند الافتتاح، فيما لا تعمل بورصات أبوظبي ودبي والبحرين، كما انخفضت قيمة الريال الإيراني أمام الدولار، كما تعانى شركات الطيران العالمية من التوتر في المنطقة.
خسائر دول المنطقةوأمّا عن خسائر دول المنطقة من الهجوم الإيراني، فقد تتعدى التقديرات المباشرة، التي قد تؤثر على النمو والاستقرار.
فيما قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية إن: «هجومنا انتهى ولا نرغب في مواصلته، لكن سنرد بقوة إذا ما استهدفت إسرائيل مصالحنا»، موضحًا أنه «إذا ردت إسرائيل فإن عمليتنا المقبلة ستكون أكبر بكثير».
ردود الفعل الدولية تجاه الضربات الجوية الإيرانيةواكمل «منجي» حديثه قائلا إن تفاوتت ردود الفعل الدولية تجاه الضربات الجوية الإيرانية على إسرائيل بين الإعراب عن القلق، وإطلاق التحذيرات وإدانات غربية وتأكيدات أميركية على الالتزام بأمن إسرائيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خبير العلاقات الدولية ضربت إيران على إسرائيل الإيران خسائر إسرائيل الهجوم الإیرانی على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: الغرب لا يأخذ التهديدات الروسية على محمل الجد
قال الدكتور فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية، إن القيادات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، لا تأخذ التهديدات الروسية بجدية متزايدة؛ إذ تعتقد معظم هذه القيادات أن روسيا لن تلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية التكتيكية ضد أوكرانيا أو الدول الغربية.
فواز جرجس: بوتين أطلق رسالة ناريةوأضاف «جرجس»، خلال حديثه مع الإعلامية جومانا هاشم، ببرنامج «10 داونينج ستريت»، المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلق رسالة نارية، من خلال استخدامه لأول مرة للصواريخ العابرة للقارات ضد أوكرانيا، وهي ليست مجرد رسالة موجهة لأوكرانيا، بل أيضا للدول الغربية.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن العالم اليوم يقف على حافة حرب نووية، وتجاهل التهديدات الروسية لا يأخذ بعين الاعتبار طبيعة التفكير والعقلية الروسية، موضحا أنه «حتى لو كانت هناك نسبة 5% فقط من الجدية في التهديدات الروسية، فإن القائد الذي يهمه مصير شعبه والإنسانية، يجب أن يأخذها على محمل الجد».
الوضع العالمي يتجه نحو تصعيد خطيروشدد على أن الوضع العالمي يتجه نحو تصعيد خطير، وهناك شبه إجماع بين الاستراتيجيين على أن تزويد الغرب لأوكرانيا بالأسلحة والصواريخ بعيدة المدى، لن يغير من واقع التقدم الروسي في شرق أوكرانيا.
ونوه الدكتور فواز جرجس، على أن «هناك قلق من أن هذا التصعيد سيكون على حساب الشعب الأوكراني؛ إذ أصبحت أوكرانيا ساحة للصراع الدولي بين روسيا من جهة، وحلف الناتو من جهة أخرى».