روسيا تحذّر: سيبيريا مهددة بكميات هائلة من مياه الأنهار
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
حذّرت السلطات الروسية، اليوم الاثنين، من أن كميات "هائلة" من مياه الأنهار قد تجتاح مدينة "كورغان" في غرب سيبيريا، وأمرت بإخلاء عدد من المناطق.
وتعرّضت مناطق غرب سيبيريا والأورال وكذلك كازاخستان المجاورة لروسيا، لفيضانات كبيرة أجبرت الآلاف على الفرار من بلداتهم وقراهم.
التحذير للمدينة، البالغ عدد سكانها نحو 310 آلاف نسمة، يأتي في وقت تتهيّأ منطقة "تيومين" المجاورة لمواجهة أسوأ فيضانات في حين بدأت المياه تنحسر في أنحاء من جنوب الأورال.
وقال فاديم شومكوف، حاكم "كورغان" إن الفيضانات تبعد حاليا "عشرة كيلومترات من المدينة"، وأضاف "كميات المياه هائلة".
وأضاف أنه علاوةعإلى مياه نهر "توبول" والمجاري المائية الأخرى، التي تصب فيه "هناك أكثر من 1,3 مليار متر مكعّب من المياه" مصدرها كازاخستان.
وأشار إلى أن هذه الكميات توازي "ضعفي" ما سجّل إبان الفيضانات الكبرى التي شهدتها "كورغان" في العام 1994.
وحض شوموكوف سكان المناطق المهدّدة بالفيضانات على إخلائها وأشار إلى تعزيز أجهزة الشرطة.
وأوضح أن "تدفّق المياه يتسارع"، وأضاف، مخاطبا السكان "غادروا بيوتكم فورا".
في منطقة "تيومين" المجاورة، أعلنت السلطات أنها أجلت سكان ثماني قرى بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر "توبول" وحذّرت من أن نهر "إيشيم" بدأ يفيض.
وقال ألكسندر مور، حاكم "تيومين" للتلفزيون الرسمي الروسي "الوضع متوتر. منسوب المياه في نهر إيشيم يرتفع" بسرعة.
وتوقّع أن يصل النهر إلى "مستوى تاريخي"، لافتا إلى أن السلطات تدرس عمليات إجلاء قسري.
وفي مقطع فيديو، بث مساء أمس الأحد، حذّر مور من أن النهر "سيتدفق بكثافة" مع ذوبان الجليد، ما يهدد مدينة "إيشيم" التي يبلغ عدد سكانها حوالى 65 ألفا.
والتقى وزير الطوارئ الروسي ألكسندر كورنكوف أشخاصا اجتاحت مياه الفيضانات منازلهم في مدينة "أورسك" الأكثر تضررا والواقعة ضمن نطاق منطقة الأورال. أخبار ذات صلة عشرات القتلى في باكستان جراء أمطار وصواعق مقتل العشرات جراء الفيضانات في أفغانستان المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
عمره 50 ألف عام.. العثور على جثة ماموث رضيع في روسيا
اكتشفت في منطقة ياقوتيا بشمال شرق روسيا، بقايا جثة ماموث رضيع محفوظة بشكل استثنائي، عمرها الجيولوجي 50 ألف عام.
ووفقاً لرئيس متحف الماموث في جمهورية ياقوتيا الروسية مكسيم تشيبراسوف، أطلق على جثة الماموث اسم "جانا" نسبة لنهر يحمل الاسم ذاته في منطقة فيرخويانسك في ياقوتيا.
أفضل ماموثوأشار تشيبراسوف إلى أنه "يمكننا القول في الوقت الراهن إن هذا أحد أفضل اكتشافات جثث الماموث التي تم العثور عليها على الإطلاق في العالم".
وكانت قد اكتشفت في وقت سابق ستة بقايا للماموث في العالم، وخمسة منها في روسيا.
وأوضح قائلاً :"عندما ذاب الجليد انقسمت الجثة إلى قسمين، أي أن الجزء الأمامي ذاب أولاً، وغرق تحت ثقله".
وكان قد عُثر على الأجزاء الخلفية والأمامية للماموث الصغير من قبل السكان المحليين في يونيو(حزيران) الماضي، بالقرب من قرية باتاجيكا بمنطقة فيرخويانسك في جمهورية ياقوتيا الروسية.
ويبلغ ارتفاع الماموث الصغير 120 سم، وطوله أقل من مترين، وقد أشار العلماء إلى أن هذه الجثة تعود لأنثى تبلغ من العمر حوالي عام واحد.
وما زالت الأطراف الخلفية والجزء الحوضي في الأرض المتجمدة، وقام السكان المحليون ببناء نقالة بوسائل مرتجلة، ورفعوا الجثة إلى السطح، ووضعوها في نهر جليدي، ثم بدأ التفاوض معهم للحصول عليه للبحث.
وفي أكتوبر(تشرين الأول) الماضي تم تسليم جثة الماموث، إلى عاصمة الجمهورية ياكوتسك، حيث بدأت الأبحاث الجينية الأولية في مختبر جامعة شمال الشرق.
تم استخراج الجثة بالقرب من محطة باتاجايكا البحثية، وهي منطقة شهدت أيضاً اكتشاف بقايا حيوانات ما قبل التاريخ مثل حصان، بيسون، وليمور.
وتُعتبر ياقوتيا منطقة نائية تقع بالقرب من المحيط المتجمد الشمالي، الجليد الدائم في هذه المنطقة يعمل كفريزر طبيعي، يحفظ بقايا الحيوانات ما قبل التاريخ بشكل مذهل، مما يتيح للعلماء دراسة الماضي البعيد.
هذا الاكتشاف الفريد ليس مجرد نظرة على حياة الماموث، ولكنه يوفر أيضاً أدلة علمية قيمة، لفهم البيئة والحياة البرية في العصور القديمة.