استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الإثنين، مجموعة من خريجي وطلبة كلية الحقوق جامعة القاهرة من أبناء الكنيسة القبطية.

رحب بهم قداسته وحرص على التعرف عليهم، وشجعهم على ضرورة التميز في الدراسة والحياة العملية ليستطيعوا أن يخدموا المجتمع والكنيسة بكفاءة وأمانة.

وألقى قداسة البابا عليهم كلمة من خلال مزمور ١٣٩ وارتباطه بآحاد الصوم الكبير، ثم أدار حوارًا حول موضوع الكلمة وأجاب على أسئلتهم.

كما استمع لمقترحاتهم بخصوص التحديات التي يواجهها الشباب في عصر السوشيال ميديا، ومنحهم بعض النصائح الخاصة عملهم في مجال المحاماة.

فى سياق آخر، استقبل قداسته، المونسينيور إيريك دي مولان بوفور رئيس أساقفة ريمس، والوفد المرافق له الذين يزورن مصر حاليًّا في رحلة بغية الحج الديني.

تكون وفد أساقفة الكنيسة الكاثوليكية من المونسينيور لوران أولريك رئيس أساقفة باريس، والمونسينيور ماتيو روچيه أسقف نانتيرا، والمونسينيور باسكال جولنيش رئيس مؤسسة لوويڤر دورينت.

رحب قداسة البابا بوفد الأساقفة وقدم لهم نبذة عن تاريخ مصر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيدًا بالعلاقات القوية التي تجمع الكنيسة والرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية والبرلمان والأزهر الشريف، وكافة أركان الدولة.

وأشاد قداسته كذلك بعلاقة الكنيسة مع كافة الكنائس الأخرى ومجلس كنائس مصر.

ووجه قداسة البابا الدعوة لهم لزيارة الأديرة القبطية التي يرجع تاريخ بعضها إلى القرن الرابع الميلادي، داعيًا إياهم إلى التعرف علي الحياة الرهبانية الأرثوذكسية، ولا سيما وأن مؤسس الرهبنة في العالم هو الراهب أنطونيوس الملقب بأب الرهبان، وأول دير تم تأسيسه في مصر، على اسم القديس أنطونيوس.

وأشار قداسته إلى أهمية بناء علاقات المحبة في المسيح مع كل الكنائس، مدللًا بكلمات القديس بولس الرسول: "لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا" (٢كو ٥: ١٤)

ومن جهتهم عبر وفد الأساقفة عن العلاقة الطيبة التي تربطهم بالكنيسة القبطية في فرنسا وأن الكنائس الكاثوليكية تحرص على فتح أبوابها للأقباط في فرنسا لإقامة صلواتهم فيها.

كما أكد الضيوف على تقديرهم الكبير واعتزازهم بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتاريخها العريق وروابط المحبة التي تربط بين الكنيستين.

ودار حديث حول الأوضاع في قطاع غزة، واتفق الحضور على ضرورة استمرار الصلاة من أجل أخوتنا هناك.

كما تمت الإشارة إلى الصلاة المشتركة التي ستقام بين كافة الكنائس في أورشليم يوم عيد القيامة الذي سيحل يوم ٥ مايو المقبل.

وتناول الحديث ذكرى مرور ١٧ قرن على انعقاد المجمع المسكوني الأول في نيقيه والذي ستحتفل به جميع الكنائس العام المقبل.

شارك في استقبال الوفد الكاثوليكي، صاحبا النيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، والقس فيلوباتير نبيه سكرتير قداسة البابا لشؤون المهجر، والسيدة بربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات، والشماس رامي رزق من سكرتارية قداسة البابا.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البابا تواضروس كلية الحقوق الکنیسة القبطیة قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

تهديد الأقباط في إستراليا.. أعمال عدائية تستهدف الكنائس في 48 ساعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع مرور أكثر من 48 ساعة على حادث إشعال النيران في كنيسة القديس أنطونيوس والقديس بولس القبطية الأرثوذكسية بأستراليا، شهدت مدينة سيدني، صباح اليوم، تهديدًا جديدًا بوجود قنبلة داخل كلية "القديس شربل" الكاثوليكية التابعة للجالية اللبنانية المارونية، وتأتي هذه الحوادث لتبرز التحديات التي تواجهها الكنائس القبطية في أستراليا، الأمر الذي يعكس أهمية تعزيز إجراءات السلامة والأمان لحماية المصلين وخدام الكنيسة، في وقت يتزايد فيه التهديد المستمر على أماكن العبادة.

والاعتداءات على الكنائس أو أي مكان عبادة يمكن أن تؤثر على الهوية الوطنية أو الاجتماعية في أستراليا، لا سيما أن المجتمع الأسترالي يشتهر بتنوعه الثقافي والديني، ويؤثر مثل هذا النوع من الحوادث على المناقشات حول التعايش المشترك وتقبل التنوع، ولكن تتزايد المخاوف من أن تكون هذه التهديدات بداية لظاهرة أوسع، قد تؤثر على الأقباط في مختلف المدن الأسترالية، ولذلك لابد من دعم إجراءات السلامة والأمان للحفاظ على أماكن العبادة.

وإليكم أبرز الحوادث التي شهدتها إستراليا في السنوات الأخيرة، وجاءت أبرزها كالتالي:

في أبريل 2024: تعرض أسقف آشوري للطعن أثناء إلقائه موعظة في كنيسة بسيدني، وتم اعتبار الحادث عملاً إرهابيًا بدوافع دينية، حيث ألقت الشرطة القبض على مشتبه به يبلغ من العمر 16 عامًا، وقد أسفر الحادث عن إصابة أربعة أشخاص، بالإضافة إلى أعمال شغب من جانب حشود غاضبة حول الكنيسة.

في مارس 2025: تعرضت كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس في سيدني لمحاولة اعتداء على القمص بيشوي الأنطوني، حيث حاول شخص مجهول اقتحام مبنى مدارس الأحد والوصول إلى مقر إقامته، إلا أن تدخل الشرطة بشكل فوري حال دون وقوع أي أضرار.

في إبريل 2025: تهديد الطلاب والمعلمين الأقباط بوجود قنبلة داخل مدرسة كلية "القديس شربل" الكاثوليكية التابعة للجالية اللبنانية المارونية، ولذلك فأن تهديد الأقباط في مختلف أنحاء العالم قد يرجع إلى عوامل مرتبطة بأمور سياسية أو دينية.

مقالات مشابهة

  • قمة ثلاثية في القاهرة.. الرئيس السيسي يستقبل ماكرون والملك عبد الله لبحث ملفات المنطقة
  • "اليوم أصبح ابننا مسيحيًا ".. "البوابة نيوز" تشارك أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فرحتهم بمعمودية أطفالهم
  • الرئيس تبون يستقبل رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية
  • وزير المالية الجزائري يستقبل رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية
  • عضو حقوق الإنسان: الاحتلال ارتكب مجموعة كبيرة من الجرائم والانتهاكات
  • كيف تأسست كنيسة قبطية في ولاية دالاس الأمريكية؟
  • لا يجوز التراجع عن شرف القرار الوزاري في التعيينات التي تمت في القاهرة وأديس أبابا
  • مجلس حقوق الإنسان يستقبل المعطي منجب المضرب عن الطعام بعد منعه من السفر
  • تهديد الأقباط في إستراليا.. أعمال عدائية تستهدف الكنائس في 48 ساعة
  • مخاطبات رسمية بشأن تخصيصات خريجي المهن الصحية