ماذا بعد الضربة الإيرانية ضد إسرائيل؟
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
بين من اعتبرها مجرد مسرحية ومن عدها تحولا استراتيجيا في الصراع، يثور التساؤل عن ما بعد الضربة الإيرانية بالطائرات والصواريخ التي استهدفت إسرائيل ليلة السبت الأحد.
إيران أطلقت العشرات من الطائرات المسيرة والصواريخ، ردا على استهداف قنصليتها في دمشق وقتل قيادي في الحرس الثوري فيها. الجميع كان على علم بالهجوم بأيام.
كان هذا هو المشهد الذي تفرج عليه الناس عبر بقاع العالم، وهو يشاهدون عملية تفجير الصواريخ في الجو. لكن هناك مشهد آخر لا يقل أهمية: قادة الكيان الصهيوني في اجتماع تحت الأرض. حالة الخوف والهلع في الشوارع، وبعض الصواريخ التي سقطت في النقب و على قاعدة عسكرية تثير الفزع في كيان لم يعهد مثل هذا الهجوم.
قادة الكيان اعترفوا أنه لولى مساعدة الطائرات الغربية لكان الوضع أسوء، كما أن قدرات القبة الحديدية كانت على وشك الاستنفاذ، بعدما كلفت عمليات الاعتراض أزيد مليار ونصف دولار.
هناك من اعتبر أن الضربة الإيرانية رغم جرأتها كونها تنطلق من أراضي إيران، ضد إسرائيل، إلا أنها لا تخرج عن احترام قواعد الاشتباك المتفق عليها ضمنا بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران وحلفائها من جهة ثانية. كلا الطرفين، لا يرغبان في تصعيد لا يمكن التحكم فيه في القادم من الأيام، ولهذا تبقى القنوات مفتوحة إما مباشرة أم بطريقة غير مباشرة لتبادل اللكمات بطريقة متحكم فيها دون وقوع انفلات. إيران تضرب من لبنان والعراق واليمن، وتتلقى الضربات الموجعة أيضا، وهي تدرك أن قدراتها العسكرية لا تستطيع الصمود أمام الترسانة العسكرية للتحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة، ولكنها مع ذلك تصر على المناكفة والرد دون رغبة في التصعيد. نتذكر الشريط الذي يتحدث فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عن الضربة الصاروخية الإيرانية في يناير 2020، والتي استهدفت قاعدة أمريكية في العراق، ردا على اغتيال الولايات المتحدة لقاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، حيث قال ترامب إن الإيرانيين اتصلوا وأبلغوه أنهم سيضربون بالصواريخ، وأن الضربة لن تكون لها أضرار.
هناك معطيات دولية مؤثرة لا تحتمل معها الأوضاع التصعيد: الحرب الروسية الأوكرانية، الحرب في السودان، العدوان الصهيوني في غزة وحرب الإبادة، التوتر في اليمن كل ذلك يجعل الغرب غير راغب في انفجار الوضع.
مع ذلك يحق لنا التساؤل عن وضع إسرائيل بعد الضربة الإيرانية. فهذه أول مرة تصل فيها صواريخ وطائرات من تراب إيران إلى إسرائيل دون أن تسارع هذه الأخيرة إلى الرد. هناك عدة معطيات جيوسياسية بدأت تزحزح موازين القوى في العالم. الموقف الروسي لم يحض بالاهتمام. موسوكو وفية لحليفتها إيران في الحرب ضد أوكرانيا وقد اعتبرت الهجوم الإيراني دفاعا عن النفس، وهو موقف له ما بعده.
أمام هذا الوضع وحدت الضربة دول الغرب للوقوف إلى جانب إسرائيل التي تمارس منذ 6 أشهر سياسة تطهير في غزة، وبدت إسرائيل في عيون الغرب كدولة بريئة تتعرض للعدوان. أما عربيا فإن الانقسام هو سيد الموقف تجاه هذه الأحداث. فهناك محور إيران الذي تعزز في العراق ولبنان وسوريا واليمن، وهناك محور بقية الدول العربية في الخليج والمغرب العربي التي تراقب بتوجس هذه التطورات.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الضربة الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل
سرايا - قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الجمعة، إن هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية "واع".
وأضاف حسين، أن الحكومة اتخذت خطوات داخلية وخارجية بشأن تهديدات إسرائيل، مشيرا إلى أن الحكومة وجهت القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية.
وأكد أن الحكومة العراقية لا تريد الحرب وأن سياستها إبعادها عن البلاد
وأشار إلى وجود اتصالات مستمرة مع العديد من "العواصم الغربية المؤثرة" لوقف الهجوم على العراق.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1089
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-11-2024 05:32 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...