اليوم 24:
2025-01-27@04:24:17 GMT

ماذا بعد الضربة الإيرانية ضد إسرائيل؟

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

بين من اعتبرها مجرد مسرحية ومن عدها تحولا استراتيجيا في الصراع، يثور التساؤل عن ما بعد الضربة الإيرانية بالطائرات والصواريخ التي استهدفت إسرائيل ليلة السبت الأحد.

إيران أطلقت العشرات من الطائرات المسيرة والصواريخ، ردا على استهداف قنصليتها في دمشق وقتل قيادي في الحرس الثوري فيها. الجميع كان على علم بالهجوم بأيام.

أمريكا أخبرت حليفتها إسرائيل به، ودعتها للاستعداد. إيران أيضا أعلنت منذ الوهلة الأولى لإطلاق غاراتها بأن العملية بدأت.. الطائرات المسيرة لا تسير بسرعة كبيرة ويتطلب وصولها ساعات، فيما الصواريخ الباليستية التي لحقتها تصل في حوالي 12 دقيق قاطعة أزيد من 1000 كلم..  « خذوا حذركم لديكم ساعات قبل أن تصل الصواريخ والطائرات المسيرة »، وفعلا تم اعتراض معظمها من قبل حلفاء إسرائيل، قبل أن تصل أجواء الأراضي المحتلة، ومن وصل فعلا لم يكن له أضرار كبيرة. وفي وقت كانت الطائرات تتساقط في الجو أعلن مندوب إيران في الأمم المتحدة أن الهجوم انتهى إلا إذا ردت إسرائيل وردت أمريكا بنصح حليفتها بعدم الرد قبل التشاور.

كان هذا هو المشهد الذي تفرج عليه الناس عبر بقاع العالم، وهو يشاهدون عملية تفجير الصواريخ في الجو. لكن هناك مشهد آخر لا يقل أهمية: قادة الكيان الصهيوني  في اجتماع تحت الأرض. حالة الخوف والهلع في الشوارع، وبعض الصواريخ التي سقطت في النقب و على قاعدة عسكرية تثير الفزع في كيان لم يعهد مثل هذا الهجوم.

قادة الكيان اعترفوا أنه لولى مساعدة الطائرات الغربية لكان الوضع أسوء، كما أن قدرات القبة الحديدية كانت على وشك الاستنفاذ، بعدما كلفت عمليات الاعتراض أزيد  مليار ونصف دولار.

هناك من اعتبر أن الضربة الإيرانية رغم جرأتها كونها تنطلق من أراضي إيران، ضد إسرائيل، إلا أنها لا تخرج عن احترام قواعد الاشتباك المتفق عليها ضمنا بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران وحلفائها من جهة ثانية. كلا الطرفين، لا يرغبان في تصعيد لا يمكن التحكم فيه في القادم من الأيام، ولهذا تبقى القنوات مفتوحة إما مباشرة أم بطريقة غير مباشرة لتبادل اللكمات بطريقة متحكم فيها دون وقوع انفلات. إيران تضرب من لبنان والعراق واليمن، وتتلقى الضربات الموجعة أيضا، وهي تدرك أن قدراتها العسكرية لا تستطيع الصمود أمام الترسانة العسكرية للتحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة، ولكنها مع ذلك تصر على المناكفة والرد دون رغبة في التصعيد. نتذكر الشريط الذي يتحدث فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عن الضربة الصاروخية الإيرانية في يناير 2020، والتي استهدفت قاعدة أمريكية في العراق، ردا على اغتيال الولايات المتحدة لقاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، حيث قال ترامب  إن الإيرانيين اتصلوا وأبلغوه أنهم سيضربون بالصواريخ، وأن الضربة لن تكون لها أضرار.

هناك  معطيات دولية مؤثرة لا تحتمل معها الأوضاع التصعيد: الحرب الروسية الأوكرانية، الحرب في السودان، العدوان الصهيوني في غزة وحرب الإبادة، التوتر في اليمن كل ذلك يجعل الغرب غير راغب في انفجار الوضع.

مع ذلك يحق لنا التساؤل عن وضع إسرائيل بعد الضربة الإيرانية. فهذه أول مرة تصل فيها صواريخ وطائرات من تراب إيران إلى إسرائيل دون أن تسارع هذه الأخيرة إلى الرد. هناك عدة معطيات جيوسياسية بدأت تزحزح موازين القوى في العالم. الموقف الروسي لم يحض بالاهتمام. موسوكو وفية لحليفتها إيران في الحرب ضد أوكرانيا وقد اعتبرت  الهجوم الإيراني دفاعا عن النفس، وهو موقف له ما بعده.

أمام هذا الوضع وحدت الضربة دول الغرب للوقوف إلى جانب إسرائيل التي تمارس منذ 6 أشهر سياسة تطهير في غزة، وبدت إسرائيل في عيون الغرب كدولة بريئة تتعرض للعدوان. أما عربيا فإن الانقسام هو سيد الموقف تجاه هذه الأحداث. فهناك محور إيران الذي تعزز في العراق ولبنان وسوريا واليمن، وهناك محور بقية الدول العربية في الخليج والمغرب العربي التي تراقب بتوجس هذه التطورات.

 

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الضربة الإیرانیة

إقرأ أيضاً:

ظريف: إيران لم تكن على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل

قال محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، إن بلاده لم تكن على علم بالهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف نحو 250 آخرين.

 

وأكد ظريف، في حديث على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، على أن إيران لم يكن لديها علم بهجوم ذلك اليوم، مشيرا إلى أن طهران كانت تخطط لعقد اجتماع مع الأميركيين في 9 أكتوبر 2023 حول الاتفاق النووي، ولكن الهجوم أفشل هذه المحادثات.

 

وأوضح ظريف أن حلفاء إيران في المنطقة، بما في ذلك حماس، عملوا دائمًا من أجل مصالحهم الخاصة، حتى على حساب إيران، حسب تعبيره.

 

وفي نوفمبر الماضي، رفعت عائلات القتلى الأميركيين في هجوم 7 أكتوبر 2023 دعوى قضائية ضد إيران، وفصائل مسلحة مرتبطة بها. وتتهم العائلات إيران بتمويل حركة حماس وتمكينها من الهجوم الذي شنته الحرمة على إسرائيل.

 

وهذه الدعوى ليست الأولى، ففي يناير 2024 رفع 67 أميركياً، دعوى قضائية فيدرالية متهمة بأن إيران كانت "العقل المدبر والمُموّل" لهجوم حماس في 7 أكتوبر.

 

وقتل 46 أميركيا بينهم أطفال في هجوم 7 أكتوبر، في وقت نفت إيران ضلوعها في الهجوم، قائلة إن تلك الاتهامات تستند إلى "دوافع سياسية".


مقالات مشابهة

  • إسرائيل: قد نتحرك ضد إيران في الأشهر المقبلة
  • هآرتس: هل تعلق إسرائيل آمالا كاذبة على ترامب بشأن إيران؟
  • مصادر سياسية:الحكومة الحشدوية تتوسط بين إيران وسوريا وتركيا لحماية المصالح الإيرانية
  • عبد الحليم علي يحرر محضر ضد جيرانه فى المقطم|ماذا حدث هناك
  • الولايات المتحدة: هناك حاجة ماسة لتمديد وقف إطلاق النار في لبنان
  • إيران.. ماذا يعني امتلاك 200 كغم من اليورانيوم المخصب؟
  • ماذا تعرف عن قاعدة إيران البحرية تحت الأرض؟
  • ظريف: إيران لم تكن على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل
  • إعلام عبري: حالة انتظار عصيبة في إسرائيل لقوائم الأسرى التي ستعلنها “حماس”
  • السعودية.. منظمة تكشف بلاغا أمنيا قرب ميناء رأس تنورة مع سفينة يطلب منها التوجه للمياه الإيرانية