لجريدة عمان:
2025-03-18@06:24:29 GMT

الوعي وقت الأزمات

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

ما تمر به سلطنة عُمان من تقلبات في الأنواء المناخية بين فترة وأخرى ممثلة في هطول الأمطار ليس استثناءً، بل إنه يمثل تغيُّرا في تركيبة المناخ التي تمر بها دول الشرق الأوسط ودول الخليج منذ قرابة 6 سنوات، حيث تلاحقت الأعاصير على سلطنة عُمان من جهتي بحر العرب جنوبا وشرقا وهي المنطقة المفتوحة على المحيط الهندي، بدءا من جونو وفيت ومكونو وشاهين وغيرها.

وكان المفهوم السائد لدينا «أن المطر حالة استثنائية» نظرا لموقع هذا الإقليم في المنطقة الحارة والجافة وقليلة الأمطار، لكن هذا المفهوم بدأ يتغيّر لدى الكثير من العلماء والمهتمين بأحوال الطقس وأصبحت الأعاصير والأمطار نتيجة التقلبات المناخية أمرا أقرب منه للواقع.

ذلك يعني أن التعامل مع الحالات المناخية يترتب عليه وعي أكبر من السابق ولم تعد الحالة استثنائية بل جزء من المعايشة اليومية، خاصة أن تقدم العلم يعطي فرصة أكبر لمعرفة أضرار تلك الأحوال على كامل مساحة سلطنة عمان، لكن تلك التوقعات الاستباقية في بعض الأحيان يشوبها عدم الدقة على ضوء المعطيات الحسابية ومعرفة الواقع، وهذا أيضا استثناء لا يعني أنها تنطبق على كل الحالات.

اليومان الماضيان تعرضنا فيهما لحالة ماطرة في شمال البلاد وزهقت نتيجة عدم التقديرات الدقيقة أرواح عدد من طلبة المدارس الأبرياء. وهذا لا يعود لسبب مباشر بل لأسباب شاركت فيها أطراف عدة لعل أبرزها وعي هذه الأطراف بخطورة الحالة، التي ما زالت لدى البعض لا تعدو كونها حالة ماطرة عادية وتمر بينما هي مخالفة لذلك المفهوم.

الوعي الذي نحتاج له -بما أننا نتعرّض لمثل هذه الحالات باستمرار- هو مبدأ السلامة كسلوك وممارسة، ليس على الطلبة فقط بل ولمستخدمي الطرق والموظفين في جميع المؤسسات، وعبور مجاري الأودية؛ فـ«العنتريات» لا تُجدي مع قوة التيارات المائية المندفعة، والحرص على عدم خروج الأطفال والنساء خارج المنازل والبقاء في الأماكن الآمنة حتى عبور الحالة، واختيار أماكن السكنى بعيدا عن مسارات الأودية وكذا إقامة منشآت المؤسسات التعليمية والخدمية، والحرص على الابتعاد عن الأماكن التي قد تسبب كارثة إنسانية وذلك من خلال شروط رفع مستوى المباني.

من المهم إعادة صياغة مفهوم الوعي لدى الفرد والمؤسسة خلال المرحلة المقبلة، وغرس ذلك كمبدأ في الناشئة ومقدمي الخدمات للجمهور والتركيز على أن السلامة لا للمساومة فيها ولا تساوي شيئا أمام احتياجات الإنسان الآنية، ولا يمكن مفاضلتها بين المصالح لأنها أساس بقاء الإنسان على قيد الحياة، يعمّر في هذا الوطن ويشارك في الحضارة الإنسانية.

سالم الجهوري كاتب صحفي عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

وفاة توأم سيامي يمني بعد يوم واحد من ولادته


وأوضحت الأستاذة / مريم السنباني مديرة مستشفى ذمار للأمومة والطفولة بمحافظة ذمار في تصريح خاص لـ 26سبتمبر نت انه تم اسعاف التوآمتين الى المستشفى الجمهوري بالعاصمة صنعاء ولكنهما توفيتا .
منوهه الى ان نسبة الحياة للتوأم كانت ضعيفة وحرجة جدا لان الطفلتين كانا ملتصقا من الصدر والبطن
ومستقلان بعدة أعضاء حيوية حيث يمتلك كل منهما راسا وجهازا تناسليا وكذلك تمتلكا رجلين وأربعة اياد ويتشاركان بالحجاب الحاجز وتمتلكان قلبًا واحدا

مشيدة بجهود الفريق الطبي الذي اجرى العملية القيصرية للتوآمتين المكون من الدكتورة سعاد الجبري جراحة نساء وولادة والدكتور بسام الحنضي اخصائي أطفال وحديثي الولادة والممرض هاشم الغرباني مسؤول الحضانة بالمستشفى والمحضر محمد عبدالله الموشكي والمخدر عبدالملك عكروت وكذلك كادر الحضانة مجيب منصور وأيضا الدكتور فيصل البابلي الذي عمل على تسهيل الأجراءات للتوأمتين في صنعاء
مؤكدا الى معرفة الام قبل ولادتها بانها تحمل توأمتين بناء على الكشافة الطبية التي أجريت قبل الولادة
الجدير بالذكر ان الفريق الطبي نجح في إجراء عملية ولادة قيصرية لامرأة أنجبت توأمتين سيامي ملتصقاً في جسدين ورأسين منفصلين في مستشفى ذمار للأمومة والطفولة بمدينة ذمار

مبينة الى صعوبة اجراء لمثل هذ الحالات نظرا لالتصاقهما جدا وأن هذه الحالة تعتبر من الحالات النادرة جدا والمعقدة
 وكانت حالة الطفلتين حرجة منذ ولادتهما عقب عملية جراحية ناجحة أُجريت للأم 28 عاما في مستشفى الأمومة والطفولة التابع لمكتب الصحة بذمار
قبل أن يتم نقلهما إلى المستشفى الجمهوري بصنعاء لتلقي الرعاية الطبية المتخصصة.وتعد حالة "التوأم السيامي" وفق متخصصين من الحالات الطبية المعقدة التي تتطلب تدخلا جراحيا دقيقا وإمكانيات طبية متطورة وهو ما يفتقر إليه القطاع الصحي في اليمن.

 

مقالات مشابهة

  • تونة أمريكية مسمومة تهدد حياة الملايين.. فيديو
  • اتجاهات مستقبلية
  • تدريب عملي للحكام وتحليل الحالات الجدلية
  • تدريب عملي للحكام وتحليل الحالات الجدلية ضمن خطة الارتقاء بالمنظومة
  • حالات يجب أن تمتنع عن الصيام.. حسام حجازي يوضح «فيديو»
  • وفاة توأم سيامي يمني بعد يوم واحد من ولادته
  • الذهب يقفز مجدداً مع تصاعد الأزمات العالمية
  • ساعة الفطار.. لقاء خاص مع أبطال الطوارئ في مستشفى العاصمة الإدارية
  • وفاة التوأم السيامي في صنعاء لهذا السبب
  • 50 إلى 200 ألف درهم غرامة تجربة العامل المساعد المخالف