لجريدة عمان:
2025-03-31@07:23:41 GMT

الوعي وقت الأزمات

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

ما تمر به سلطنة عُمان من تقلبات في الأنواء المناخية بين فترة وأخرى ممثلة في هطول الأمطار ليس استثناءً، بل إنه يمثل تغيُّرا في تركيبة المناخ التي تمر بها دول الشرق الأوسط ودول الخليج منذ قرابة 6 سنوات، حيث تلاحقت الأعاصير على سلطنة عُمان من جهتي بحر العرب جنوبا وشرقا وهي المنطقة المفتوحة على المحيط الهندي، بدءا من جونو وفيت ومكونو وشاهين وغيرها.

وكان المفهوم السائد لدينا «أن المطر حالة استثنائية» نظرا لموقع هذا الإقليم في المنطقة الحارة والجافة وقليلة الأمطار، لكن هذا المفهوم بدأ يتغيّر لدى الكثير من العلماء والمهتمين بأحوال الطقس وأصبحت الأعاصير والأمطار نتيجة التقلبات المناخية أمرا أقرب منه للواقع.

ذلك يعني أن التعامل مع الحالات المناخية يترتب عليه وعي أكبر من السابق ولم تعد الحالة استثنائية بل جزء من المعايشة اليومية، خاصة أن تقدم العلم يعطي فرصة أكبر لمعرفة أضرار تلك الأحوال على كامل مساحة سلطنة عمان، لكن تلك التوقعات الاستباقية في بعض الأحيان يشوبها عدم الدقة على ضوء المعطيات الحسابية ومعرفة الواقع، وهذا أيضا استثناء لا يعني أنها تنطبق على كل الحالات.

اليومان الماضيان تعرضنا فيهما لحالة ماطرة في شمال البلاد وزهقت نتيجة عدم التقديرات الدقيقة أرواح عدد من طلبة المدارس الأبرياء. وهذا لا يعود لسبب مباشر بل لأسباب شاركت فيها أطراف عدة لعل أبرزها وعي هذه الأطراف بخطورة الحالة، التي ما زالت لدى البعض لا تعدو كونها حالة ماطرة عادية وتمر بينما هي مخالفة لذلك المفهوم.

الوعي الذي نحتاج له -بما أننا نتعرّض لمثل هذه الحالات باستمرار- هو مبدأ السلامة كسلوك وممارسة، ليس على الطلبة فقط بل ولمستخدمي الطرق والموظفين في جميع المؤسسات، وعبور مجاري الأودية؛ فـ«العنتريات» لا تُجدي مع قوة التيارات المائية المندفعة، والحرص على عدم خروج الأطفال والنساء خارج المنازل والبقاء في الأماكن الآمنة حتى عبور الحالة، واختيار أماكن السكنى بعيدا عن مسارات الأودية وكذا إقامة منشآت المؤسسات التعليمية والخدمية، والحرص على الابتعاد عن الأماكن التي قد تسبب كارثة إنسانية وذلك من خلال شروط رفع مستوى المباني.

من المهم إعادة صياغة مفهوم الوعي لدى الفرد والمؤسسة خلال المرحلة المقبلة، وغرس ذلك كمبدأ في الناشئة ومقدمي الخدمات للجمهور والتركيز على أن السلامة لا للمساومة فيها ولا تساوي شيئا أمام احتياجات الإنسان الآنية، ولا يمكن مفاضلتها بين المصالح لأنها أساس بقاء الإنسان على قيد الحياة، يعمّر في هذا الوطن ويشارك في الحضارة الإنسانية.

سالم الجهوري كاتب صحفي عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

لو بتعاني منه.. 5 فيتامينات للتغلب على الاكتئاب

الاكتئاب اضطراب مزاجي يُسبب شعورًا مستمرًا بالحزن، وقد يصاحبه شعور بالذنب وانخفاض في تقدير الذات، عادةً ما يصاحب المرض مجموعة من الأعراض الجسدية، مثل: تغير الشهية، وغيرها، يجب ألا تكون الأعراض ناجمة عن أي حالة جسدية أو نفسية أخرى قد تكون مسؤولة عن الأعراض.

أضرار تناول الحلويات بكثرة خلال عيد الفطر.. مخاطر صحية لا تتجاهلهافي 3 خطوات.. كيف تستعيد روتينك الصحي بعد العيدأعراض الاكتئاب

شعورٌ غير معتاد بالتعب، واليأس والإحباط.
مشاعر الذنب وانعدام القيمة، والشعور بالحزن الشديد.
انخفاض الدافع للقيام بالكثير من الأشياء، وانخفاض مستوى طاقة الجسم.
صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات.
قلة الاستمتاع بالأنشطة اليومية.
الشعور بفقدان الحماس.
نوبات بكاء مستمرة.

الفيتامينات للتغلب على الاكتئاب

أهم الفيتامينات للتغلب على الاكتئاب
هناك العديد من الفيتامينات التي تعمل على تحسين المزاج وتساعد على التخلص من الاكتئاب، وعلى رأس هذه الفيتامينات ما يلي:

فيتامين د

يوجد فيتامين د في ضوء الشمس، وهو عنصر غذائي أساسي للغاية يمكنه علاج الاكتئاب، إلى جانب العديد من الأمراض الأخرى.

فيتامين ب6

فيتامين ب6 هو عنصر غذائي آخر يمكن أن يخفف أعراض الاكتئاب، لأنه يعزز وظيفة الأعصاب في الدماغ ويساعد أيضًا في حل مشكلات اختلال التوازن الهرموني في الدماغ، والتي يمكن أن تكون سببًا للاكتئاب.

فيتامين ب3

يساعد فيتامين ب3 على تعزيز إنتاج السيروتونين في الدماغ، وبالتالي يساعد في علاج الاكتئاب.

فيتامين ب12
يمكن أن يساعد في استقرار الحالة المزاجية، وتحسين الطاقة النفسية، وتقليل الاكتئاب.

فيتامين سي:
لفيتامين سي تأثير كبير في تحسين الحالة المزاجية والتقليل من بعض أعراض الاكتئاب مثل عدم التركيز، كما أنه يعمل على تجديد خلايا المخ.

مقالات مشابهة

  • مركز الشارقة الذكي لإدارة مخاطر الطقس يواجه التحديات المناخية
  • نشاط مكثف لحزب الوعي في الفيوم
  • مثل إنستجرام .. واتساب يحصل على تحديث كبير قريبا
  • طقس المدينة المنورة.. تنبيه من هطول أمطار حتى الـ 11 مساء
  • حزب الوعي: الدولة المصرية ماضية في تأسيس مرحلة جديدة من التنمية
  • لو بتعاني منه.. 5 فيتامينات للتغلب على الاكتئاب
  • ترامب يربك أوروبا.. أوكرانيا ليست الحالة الوحيدة
  • تعليم الشرابية تقيم ندوة توعوية حول «التغيرات المناخية» للحفاظ على البيئة
  • الوعي الاستهلاكي والرقابة المخبرية.. ضمان لجودة المنتجات وموثوقيتها
  • الانتصار: هل يُعيد تشكيل الوعي لمستقبل واعد، أم مجرد فصل جديد في رواية لم يتغير سياقها؟