«مجمع اللغة العربية» يستعرض تقنيات الذكاء الاصطناعي في «المعجم التاريخي»
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
شارك مجمع اللغة العربية بالشارقة في فعاليات الدورة السابعة من «المهرجان الدولي للغة والثقافة العربية» في مدينة ميلان الإيطالية، الذي نظمته كلية العلوم اللغوية والآداب الأجنبية ومركز أبحاث اللغة العربية بالجامعة الكاثوليكية، تحت عنوان «اللغة والذكاء الاصطناعي: قيد للماضي أم أفق للمستقبل»، برعاية هيئة الشارقة للكتاب ممثلة في رئيسها أحمد بن ركاض العامري، وبحضور محمد حسن خلف عضو مجلس أمناء مجمع اللغة العربية في الشارقة مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والدكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة.
ونظّم المهرجان، الذي شارك فيه 35 باحثاً من 18 دولة، جلسة حوارية بعنوان «جهود رقمنة اللغة العربية» استعرض خلالها الدكتور امحمد صافي المستغانمي ورقة عمل حول «المعجم التاريخي للغة العربية والذكاء الاصطناعي: التقنيات المستعملة والنتائج المحققة»، إلى جانب الدكتور وليد غالي، من جامعة الآغا خان بلندن، والذي تناول في حديثه «الفيلولوجيا القديمة ورقمنة الإنسانيات»، وأدارتها ماريا تيريزا زانولا، رئيس المجلس الأوروبي للغات، في الجامعة الكاثوليكية.
نظام آلي يعزز فهم العربية
وثمَّن الدكتور امحمد صافي المستغانمي الأيادي البيضاء لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إخراج مشروع «المعجم التاريخي للغة العربية» إلى النور، مشيداً بجهود سموه اللامحدودة في خدمة اللغة العربية ضمن حدودها الجغرافية وفي فضاءاتها العالمية، مشيراً إلى أن المعجم يعتمد على نظام ذكي يعزز فهم اللغة العربية بشكل أعمق، ويسهم في معالجة البيانات وتحليلها بكفاءة عالية، ويساعد الآلة على التفاعل بذكاء مع قواعد بيانات اللغة العربية.
وذكر المستغانمي أن الذكاء الاصطناعي يُسهم، بشكل فعال، في مشروع المعجم التاريخي للغة العربية، حيث تم تزويد المشروع بقارئ ذكي يتميز بخوارزميات متطورة وقدرة على التعلم الذاتي والتطوير المستمر، مما يُمكّنه من التعرف على الحروف العربية بدقة عالية. كما تم استخدام ماسح ضوئي ذكي بدقة تصل إلى 99.9%، وهو قادر على فهم الحروف بمختلف أشكالها، ويعمل على تنقية الصور الضوئية تلقائياً لضمان جودة المخرجات.
وأضاف المستغانمي أن منصة المعجم مجهزة بنظام بحث ذكي يعتمد على معطيات ديناميكية، مما يساعد في الوصول إلى نتائج دقيقة بأقل زمن ممكن، لافتاً إلى أن محرك التعلم الآلي للمشروع يركز على البيانات والخوارزميات لتقليد طريقة تعلم البشر وتحسين الدقة بشكل تدريجي، مع التأكيد على أهمية الإشراف البشري في جميع مراحل العمل لضمان الجودة والكفاءة.
ميدان بحثي
في سياق متصل، أضاء أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، خلال الجلسة، على ما يمثله الذكاء الاصطناعي اليوم من ميدان بحثي خصب، له أبعاد علمية واقتصادية وتنموية. وفي إجابته حول تساؤل «هل استطاعت الآلة فهم اللغة على كافة مستوياتها: تحليلاً وتوليداً، وإبداعاً للأنساق التعبيرية؟»، قال المستغانمي: «اللغة العربية قابلة للمعالجة الآلية، ومهيأة للوصول إلى مستويات متقدمة بشروط ومعايير، ذلك لأن العربية قياسية في كثير من ألفاظها وتراكيبها، وهي لغة معربة، بمعنى أن لها نظاماً اشتقاقياً توليدياً وكتابياً دقيقاً».
وتحدث المستغانمي في الجلسة حول أهم التحديات التي تواجه اللغة في ميدان الذكاء الاصطناعي، فقال: «الخيال جزء أساسي في التفكير البشري، ويتمثل التحدي في كيفية استطاعة الآلة ملء هذه الفجوة، كما أن المجاز جزء أصيل من اللغة، وهو لا يخدم أغراضها الشعرية والإبداعية والتصوير الأدبي فقط، وإنما لا يكاد ينفصم عن صلب أي موضوع أو غرض، والمجاز يبعث في الرسالة اللغوية عاملاً من الالتباس المقصود، الذي لا سبيل إلى إزالته آلياً، أو نقله للمتلقي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجمع اللغة العربية بالشارقة هيئة الشارقة للكتاب مجمع اللغة العربیة الذکاء الاصطناعی المعجم التاریخی للغة العربیة
إقرأ أيضاً:
«مطار الشارقة» يستعرض مشاريعه التوسعية في معرض المسافرين بمدريد
الشارقة (الاتحاد)
شاركت هيئة مطار الشارقة الدولي في معرض ومؤتمر محطة المسافرين 2025 بالعاصمة الإسبانية مدريد الذي عقد خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل الحالي بحضور العديد من صنّاع القرار في مجال إدارة وبناء المطارات بالإضافة إلى شركات الطيران والمؤسسات المتخصصة من مختلف أنحاء العالم للاطلاع على آخر الابتكارات في مجال تطوير محطات المسافرين.
وأكد علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي رئيس الوفد المشارك أن مشاركة الهيئة جاءت ضمن حرصها على مواكبة التحولات المتسارعة في صناعة الطيران واستشراف الحلول المستقبلية لتطوير البنية التحتية والخدمات الذكية في المطار وتعزيز الشراكات الدولية وتبادل الخبرات مع كبرى المؤسسات العالمية في مجال تشغيل وبناء وإدارة المطارات حيث يعد المعرض الدولي لمحطة المسافرين منصة رائدة لتعزيز الحوار العالمي حول مستقبل السفر بما يسهم في الارتقاء بجودة الخدمات وكفاءة العمليات التشغيلية ترسيخاً لمكانة مطار الشارقة كبوابة استراتيجية تربط الشارقة بالعالم.
ويشارك مطار الشارقة في المعرض من خلال جناحه الذي شهد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات الاستراتيجية مع عدد من الشركاء الإقليميين والدوليين بهدف مناقشة أبرز مجالات الإدارة الذكية والأجهزة التكنولوجية الحديثة للمطارات والاستدامة البيئية والتحول الرقمي وتعزيز تجربة المسافرين.
كما سلّط الضوء على مشاريعه التوسعية التي تنسجم مع خططه التطويرية لرفع الطاقة الاستيعابية إلى 25 مليون مسافر سنوياً بنهاية عام 2027 من خلال اعتماد أحدث التقنيات الذكية في العمليات التشغيلية بما يتماشى مع متطلبات السوق العالمية ومواكبة النمو المتسارع في أعداد المسافرين والزوار إلى إمارة الشارقة.