برلمانية تكشف إهدار المال العام في عملية بيع 12 طائرة من أسطول مصر للطيران
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدمت النائبة ألفت المزلاوي، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل إلى المستشار حنفي جبالي رئيس البرلمان، لتوجيهه إلى رئيس الحكومة ووزير الطيرات المدني، بشأن ضبابية التفاصيل الخاصة بعملية بيع 12 طائرة من أسطول شركة مصر للطيران، عملًا بحكم المادة 134 من الدستور، والمادة 215 من اللائحة الداخلية للمجلس.
وقالت «المزلاوي»: لاحظنا حالة اللغط والتساؤلات الكبيرة التي شهدتها الأوساط المصرية بشأن صفقة بيع عدد 12 طائرة من أسطول شركة مصر للطيران طراز إيرباص، وذلك بسبب عدم ملائمتها للظروف الجوية والمناخية وفقا لتأكيدات الشركة. مُضيفة: «هناك أيضا سبب آخر في غاية الغرابة وهو نية الشركة استغلال قيمة الصفقة في سداد القرض الذي تم شراء نفس الطائرات من خلاله».
وأضافت عضو مجلس النواب: «بالبحث في أبعاد الوقائع توصلنا إلى أن مصر للطيران تعاقدت في 2017 على شراء عدد 12 طائرة محل الأزمة، ثم بدأت في استلامهم ما بين شهري سبتمبر 2019، وسبتمبر 2020، تحت مُسمى أنها جزء من خطة تطوير الشركة لزيادة تنافسيتها، بل واحتفت الشركة والإعلام وقتها بالصفقة وقالت أنها الأنجح تجاريًا في تاريخ الطيران المصري».
وتابعت: «نستنتج أن الـ 12 طائرة لم يتجاوز عمرهم حاجز 4 سنوات فقط في الخدمة، فما الذي تغير خلال تلك المدة القصيرة كي يتم عرضهم للبيع، ألا يوجد اختبارات فنية تم إجرائها على تلك الطائرات قد التعاقد عليها، أم أن هناك أبعاد أخرى غير واضحة لنا».
وتسائلت عضو مجلس النواب عن ما هي فيمة القرض الذي تم شراء الطائرات من خلاله وفق ما قد جاء بتصريحات السيد رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران، الذي أكد أن بيع الطائرات جاء بسبب رغبة الشركة في تسديد قيمة القرض من ثمن بيع الطائرات.
وأكدت النائبة، أنه لا يوجد شيء مُعلن بصورة كاملة وشكل رسمي عن ذلك الأمر، سواء قمية القرض أو فوائدة أو قيمة عملية البيع، وأنه بحسبة بسيطة سنجد أن في الفترة ما بين 2020-2024 كانت معدلات الفائدة على القروض التجارية في مختلف دول العالم مرتفعة للغاية، بمعنى أن أقل نسبة فائدة على القرض كانت 5٪ سنويا على أقل تقدير.
واستطردت: إذا نظرنا إلى سعر الطائرة الواحدة وقتها تبلغ حوالي 91 مليون دولار، ما يعني أنه سعر الصفقة كان في حدود مليار و92 مليون دولار، أي أن أقل معدل فائدة على ذلك الرقم و هو الـ5٪ كلف الشركة حوالي 54 مليون دولار في السنة، أو 200 مليون دولار فوائد خلال الأربع سنوات، وهو ما يعتبر إهدار صريح وواضح للمال العام، بسبب أن صفقة بيع تلك الطائرات بكل تأكيد لن تغطي ولو 50٪ من قيمة ذلك القرض بفوائده بأي شكل من الأشكال.
بجانب أنه مثال صريح وواضح على طريق الهاوية الذي ينتهجه القائمين على شركة مصر للطيران، ففضلا عن خروج الشركة لأول مرة في التاريخ من تصنيف أفضل 100 شركة طيران حول العالم لأول مرة في التاريخ، في حين وجود دول مثل كينيا وإثيوبيا وسيريلانكا بذات التصنيف.
ونظرًا لتجاوز خسائر الشركة حاجز الـ30 مليار جنيه- وفق المُعلن- بجانب قروض داخلية تخطت حاجز الـ190 مليون دولار، وهي أمور تستوجب التحقيق العاجل بها من جانب سلطات التحقيق والجهات التنفيذية المعنية بالأمر.
وطالبت عضو مجلس النواب، شركة مصر للطيران بتوضيح عاجل وفوري وإعلان لكافة التفاصيل الخاصة بعملية شراء تلك الطائرات والاختبارات الفنية والملاحية التي تم إجرائها عليها قبل الشراء، مع توضيح قيمة القرض الذي تم شراء تلك الطائرات من خلال ومعدلات الفائدة التي تكبدتها خزينة الدولة خلال الأربع سنوات الماضية، مع توضيح كافة التفاصيل الخاصة بعملية البيع سواء التفاصيل الفنية أو المالية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسطول شركة مصر للطيران شرکة مصر للطیران عضو مجلس النواب تلک الطائرات ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
تركيا: قيمة صادراتنا للعراق سترتفع إلى (30) مليار دولار خلال العام الحالي
آخر تحديث: 29 يناير 2025 - 11:14 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن رئيس مجلس الأعمال التركي العراقي، التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي “DEİK”، خالد أجار، الأربعاء، أن بلاده تهدف لرفع حجم صادراتها للعراق إلى 30 مليار دولار خلال العام الحالي.وقال أجار، في حديث لوكالة “الأناضول” التركية ، إن العلاقات التجارية بين البلدين تزداد قوة بفضل التزامهما في رفع حجم صادراتها للعراق، وأضاف أجار أن العراق كان في المرتبة الخامسة ضمن قائمة أكبر أسواق التصدير التركية العام الماضي.وأوضح أن قطاعات البناء والزراعة والطاقة ومعالجة الأغذية والصحة واللوجستيات شهدت تركيزاً تجارياً كبيراً.وتابع “الاحتياجات المتزايدة للبنية التحتية في العراق ساعدت على مشاركة الشركات التركية في مشاريع المقاولات بالمنطقة. تركيا تواصل تعزيز علاقاتها الودية مع العراق من خلال الشراكات التجارية”.ولفت إلى أن “هناك تعاون متزايد بين تركيا والعراق في قطاعات الطاقة والزراعة والخدمات اللوجستية والصحة والبنية التحتية والتكنولوجيا”.واحتل العراق العام الماضي المركز الخامس كأكبر سوق للمبيعات الخارجية التركية، حيث شكلت حصته من إجمالي صادرات تركيا 4.73%.وشكل قطاع الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية والمنتجات المشتقة منها، أكبر صادرات تركيا إلى العراق في هذا الفترة بقيمة بلغت مليارين و147 مليون دولار.ومن حيث المدن، كانت إسطنبول أكبر مصدر للمنتجات التركية إلى العراق بقيمة 3 مليارات و89 مليون دولار، تلتها ولايات غازي عنتاب وماردين وشرناق ومرسين.ويهدف البلدان لإنشاء ممرات برية وحديدية تربط مدينة البصرة العراقية بتركيا، وذلك من خلال مشروع “طريق التنمية”.وفي حديثه عن “طريق التنمية”، قال أجار إن المشروع يعد أقصر طريق يربط الخليج العربي بتركيا وأوروبا، ويوفر فرصا اقتصادية كبيرة ليس للعراق وتركيا فحسب، بل لجميع دول المنطقة.ولفت إلى أن المشروع سيوفر فرصا للتعاون بين البلدين على مستويات عليا خلال السنوات المقبلة، في مجالات استراتيجية مثل مشاريع الطاقة واستثمارات الموانئ والسكك الحديدية والمشاريع اللوجستية.وذكر أن مجلس الأعمال التركي العراقي، نظم حوالي 40 فعالية في 2024 لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، بما في ذلك الاجتماعات المهمة على هامش الزيارات الرسمية.