العراق والأردن يؤكدان ضرورة العمل على إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
الأثنين, 15 أبريل 2024 6:07 م
بغداد/ المركز الخبري الوطني
أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، وملك الأردن عبد الله الثاني، اليوم الإثنين، العمل على إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية تلقاه/ المركز الخبري الوطني/أن “الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد، عقد مع ملك الأردن عبد الله الثاني، اليوم الإثنين، في قصر بسمان، جولة من المباحثات الثنائية بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله”.
وتابع البيان، أن “المباحثات شهدت التأكيد على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين وبما يسهم في تدعيم سبل الشراكة الاقتصادية والتكامل في مختلف القطاعات التنموية، ويحقق تطلعات الشعبين الشقيقين العراقي والأردني”.
واستعرض الجانبان بحسب البيان، “عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ودور العراق والأردن المحوري في المنطقة، والحرص على التعاون وتنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية لتعزيز الأمن والسلام الدوليين”.
وشددا على “ضرورة دعم القضية الفلسطينية وتكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري للعدوان على غزة، والعمل على إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية ينهي دوامة العنف ويضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة التي ضمنتها الشرعية الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن ومجلس الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة”.
ودعا الجانبان، “المجتمع الدولي إلى التحرك لوضع حد للانتهاكات الخطيرة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني والمتمثلة بسياسات التمييز العنصري والحصار والتجاوز على المقدسات”.
ولفت البيان، إلى أن “اللقاء تناول التطورات الأخيرة في المنطقة، وأهمية تخفيف حدة التوترات ووقف التصعيد المستمر، واعتماد التفاهمات والحوار البنّاء لترسيخ الأمن والاستقرار والسلام بين شعوب المنطقة”.
وبعدها عقدت مباحثات موسوعة بين الجانبين، حيث ترأس رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، الجانب العراقي الذي ضم وزير الصناعة والمعادن خالد بتال، وعضو مجلس النواب طالب خليل راهي، ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية كامل الدليمي، ووكيل وزارة الخارجية هشام العلوي، ومستشار رئيس الجمهورية محمد أمين فارس، ومستشار رئيس الجمهورية جمال المحمداوي، والقائم بالأعمال العراقي منيف علي حسين، فيما ترأس الملك عبد الله الثاني الجانب الأردني الذي ضم الأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد، ورئيس الوزراء بشر الخصاونة، ومدير مكتب الملك جعفر حسان، ووزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي.
وأكد رشيد بحسب البيان، “عمق العلاقات التي تربط البلدين وضرورة توطيد التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات السياسية والأمنية والتجارية والاقتصادية، والطاقة والبيئة والسياحة”.
وأشار إلى “ضرورة متابعة المشاريع التي شرع البلدان بتنفيذها خاصة المدينة الاقتصادية المشتركة، وأنبوب النفط، والتعاون في المجال الزراعي والأمن الغذائي والتكامل الاقتصادي، ومواصلة التنسيق الأمني والاستخباراتي لمحاربة العصابات الإرهابية ومكافحة الاتجار بالمخدرات، وتطوير التعاون القضائي بين البلدين بشأن تسوية ملفات الاسترداد من أموال وودائع وأشخاص”.
وتطرق رشيد، إلى “ضرورة استمرار عقد الاجتماعات الثلاثية بين العراق والأردن ومصر بشكل دوري والمضي قدما في تحقيق مخرجات القمم الثلاثية السابقة”.
ونوه البيان، إلى أن “الاجتماع بحث أوضاع الجالية العراقية في الأردن، وأهمية تقديم التسهيلات في منح التأشيرات لتنشيط السفر والسياحة بين البلدين، وإيجاد الحلول للغرامات المترتبة على العراقيين الموجودين في الأردن لتصويب وضعهم القانوني.”
بدوره، أكد الملك عبد الله الثاني “دعم بلاده لأمن واستقرار العراق”، مشيرا إلى “أهمية تنمية التعاون والعمل المشترك في مجالات الطاقة والصناعة والتجارة والبيئة”.
وأضاف أن “الأردن يتطلع إلى بناء علاقات راسخة مع العراق وبما يخدم المصالح المتبادلة ويعزز الدور المحوري للبلدين في تعزيز فرص السلام”، لافتا إلى “الأواصر والروابط الأخوية والاجتماعية والتاريخية التي تربط الشعبين العراقي والأردني”.
وبشأن الأوضاع في غزة، شدد الملك، على “ضرورة حماية المدنيين، ومضاعفة توفير المساعدات الإنسانية للقطاع وإيصالها بكل الطرق الممكنة”.
ولفت الملك إلى “أهمية تكثيف الجهود لتنفيذ الاتفاقيات والمشاريع المشتركة بين الأردن والعراق”، مثمنا “تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي بين البلدين”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: عبد الله الثانی رئیس الجمهوریة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
الاتحاد البرلماني العربي: أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يرتكز على الشرعية الدولية
أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي، على ضرورة أن أن يتجسد دور البرلمانات العربية في مبادرات ملموسة، تشمل تعزيز التعاون مع البرلمانات الإقليمية والدولية، وكذا البرلمانات التي نتقاسم معها نفس الرؤى والمبادئ، وتوحيد المواقف العربية اتجاه القضية الفلسطينية والتنسيق المشترك لضمان عدم تمرير أي إجراءات تعسفية تمس الحقوق الفلسطينية والدفاع عن عدالة نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع من أجل حقوقه الوطنية.
وأضاف بوغالي خلال كلمته في افتتاح المؤتمر السابع المشترك للبرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية وهو ما يجب أن يظهر جليا للعالم أجمع أنها على رأس اهتمامات البرلمانات العربية، وأننا على قلب رجل واحد في مواجهة الانتهاكات المستمرة والمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية والبرلمانية لحشد الدعم الدولي لفرض احترام اتفاق وقف إطلاق النار ليبلغ كافة أهدافه، والتأكيد على المرجعية العربية في حل القضية الفلسطينية ،والتأكيد على دعم وكالة الأونروا لمواصلة دورها الإنساني، وإدانة مشاريع الاستيطان والتهويد ورفض جميع أشكال التهجير للفلسطينيين، والتأكيد على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ورفضنا التام لأي حلول أو مشاريع تتجاهل هذه الثوابت، وتسعى لفرض واقع جديد يتجاوز الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وشدد على أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يرتكز على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، موضحا أنه وجه قبل أيام رسالة إلى رؤساء البرلمانات الوطنية والإقليمية والدولية عبر العالم، لتحسيسهم بخطورة الوضع جراء تمادي الاحتلال الصهيوني في تجاوز كل القوانين والأعراف الدولية دون حسيب أو رقيب.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في استدامة وقف العدوان الصهيوني المتكرر، ومتابعة مجرمي الحرب الصهاينة ونجدد تمسكنا بضرورة إنهاء الاحتلال الصهيوني لكل الأراضي العربية، سواء في فلسطين، أو سوريا أو لبنان، ورفضنا لكل التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية.